ابو وسام الشولاني
قلم الوسام المالكي
- إنضم
- 3 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 6,183
- مستوى التفاعل
- 63
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحسد وأذيه الاخرين مدخل من مداخل الشيطان
إلى القلب وهو صفه مذمومه يجب علينا استئصالها بل يجب القضاء عليها لانها اذا
دخلت إلى القلوب أفسدتها وجعلتها سوداء والحسد هو أن يشعر الانسان بضيق في
صدره وكراهيه لنعمه أنعمها المولى على عباده ام أن تكون في دينه أو دنياه ونجده
يسعي جاهداً من اجل زوال هذه النعمه
كما أنه سبحانه نهى عن أذية المسلمين وبين عقوبتها فقال في محكم التنزيل
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
والله امررسوله بالاستعاذه من الحسد ومن شره : { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:5].
ومّمّا يدل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل
النّار الحطب» [رواه أبو داود وابن ماجه].
وقوله: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد» [رواه البيهقي وابن حبان].
للحسد اضرار ومفاسد كثيره
ومن أهم أسبابه: العداوة والبغضاء بين النّاس لأي سبب كان وهو أن يثقل على الحاسد
أن يرتفع عليه غيره وتنقص عباد الله؛ لأنّهم نالوا واستحقوا على مالم يحصل عليه
كالنجاح في حياته العلميه والعمليه ولذلـك يصعب حل ومعالجه هذا الامر لأنّ الحاسد
يبقى ظالم جهول، ولن يرتاح ويطمئن حتى يرى زوال نعمه غيره حين اذن يصعب
ايجاد الدواء له .
وداريت كل النّاس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها
لقد باتت أذيه الاخرين وحسدهم أقوى ألم من حاجتنا للدواء والغذاء فلم نعد نغمض
أجفاننا وتقر سرائرنا الا ونلاقى نار الاذى أشعل فتيله بالكثير من حسد وحقد وأذيه
وغيرها ويبدو انها مشكله دفعت بالمجتمع الى هاويه الجنون !!!!
لكن هل هي قضيه مجتمعنا ام قضيه اخلاقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اندثرت لغة المجتمع
الانساني والاخلاقي وأصبحت لغات الاساء ة وغيرها هي السائده والتي تطفو
على سطح الارض
لقد كان بعض السلف إذا علموا أنّ شخصاً تكلم فيهم واذاهم وحسدهم أهدوا إليه
هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني
حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فاقبلها، ثم قال لحاسده: والله لو
أحبني أمثالك لشككت في نفسي.
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العدوات
إنّي احيي عدوي عند رؤيته *** لادفع الشر عني بالتحيات
إنّ داء الحسد واذيه الاخرين من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى يدخل
صاحبه في دهاليز الظلام ليتوه عن طريق الصواب ويبعده عن التقوى وحق للحاسد
أن يعاتبه ربّه بقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء:54].
همسه
أنّ هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:3:2].
ولنا في رسولنا الكريم الاسوة الحسنه
فعليكم بالصبر والاحتساب، فكل شيء يعلم أجره إلاّ الصبر؛ لأنّ الله يقول:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].
كم سيد متفضل قد سبه *** من لا يساوي طعنة في نعله
وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً *** كان الدليل على غزارة جهله
أهل المظالم لا تكن تبلي بهم *** فالمرء يحصل زرعه من حقله
أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً *** إلاّ لخفته وقلة عقله
واحرص على التقوى وكن متأدباً ***وارغب عن القول القبيح وبطله
واستصحب الحلم الشريف تجارة *** واعمل بمفروض الكتاب ونقله
واجف الدنيء وإن تقرب إنّه *** يؤذيك كالكلب العقور لأهله
واحذر معاشرة السفيه فإنّه *** يؤذي العشير بجمعه وبشكله
واحبس لسانك عن رديء مقاله *** وتوق من عثر اللسان وزله
اعلم أنّ رب ضارةٍ نافعة، وقد تكتسب خيراً بحسد الحاسد لم تكن تتوقعه
وهو لا يشعر به:
وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النّار في جزل الغضا *** ما كان يعرف طيب نفح العود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحسد وأذيه الاخرين مدخل من مداخل الشيطان
إلى القلب وهو صفه مذمومه يجب علينا استئصالها بل يجب القضاء عليها لانها اذا
دخلت إلى القلوب أفسدتها وجعلتها سوداء والحسد هو أن يشعر الانسان بضيق في
صدره وكراهيه لنعمه أنعمها المولى على عباده ام أن تكون في دينه أو دنياه ونجده
يسعي جاهداً من اجل زوال هذه النعمه
كما أنه سبحانه نهى عن أذية المسلمين وبين عقوبتها فقال في محكم التنزيل
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
والله امررسوله بالاستعاذه من الحسد ومن شره : { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:5].
ومّمّا يدل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل
النّار الحطب» [رواه أبو داود وابن ماجه].
وقوله: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد» [رواه البيهقي وابن حبان].
للحسد اضرار ومفاسد كثيره
ومن أهم أسبابه: العداوة والبغضاء بين النّاس لأي سبب كان وهو أن يثقل على الحاسد
أن يرتفع عليه غيره وتنقص عباد الله؛ لأنّهم نالوا واستحقوا على مالم يحصل عليه
كالنجاح في حياته العلميه والعمليه ولذلـك يصعب حل ومعالجه هذا الامر لأنّ الحاسد
يبقى ظالم جهول، ولن يرتاح ويطمئن حتى يرى زوال نعمه غيره حين اذن يصعب
ايجاد الدواء له .
وداريت كل النّاس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها
لقد باتت أذيه الاخرين وحسدهم أقوى ألم من حاجتنا للدواء والغذاء فلم نعد نغمض
أجفاننا وتقر سرائرنا الا ونلاقى نار الاذى أشعل فتيله بالكثير من حسد وحقد وأذيه
وغيرها ويبدو انها مشكله دفعت بالمجتمع الى هاويه الجنون !!!!
لكن هل هي قضيه مجتمعنا ام قضيه اخلاقنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اندثرت لغة المجتمع
الانساني والاخلاقي وأصبحت لغات الاساء ة وغيرها هي السائده والتي تطفو
على سطح الارض
لقد كان بعض السلف إذا علموا أنّ شخصاً تكلم فيهم واذاهم وحسدهم أهدوا إليه
هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني
حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فاقبلها، ثم قال لحاسده: والله لو
أحبني أمثالك لشككت في نفسي.
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العدوات
إنّي احيي عدوي عند رؤيته *** لادفع الشر عني بالتحيات
إنّ داء الحسد واذيه الاخرين من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى يدخل
صاحبه في دهاليز الظلام ليتوه عن طريق الصواب ويبعده عن التقوى وحق للحاسد
أن يعاتبه ربّه بقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء:54].
همسه
أنّ هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:3:2].
ولنا في رسولنا الكريم الاسوة الحسنه
فعليكم بالصبر والاحتساب، فكل شيء يعلم أجره إلاّ الصبر؛ لأنّ الله يقول:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].
كم سيد متفضل قد سبه *** من لا يساوي طعنة في نعله
وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً *** كان الدليل على غزارة جهله
أهل المظالم لا تكن تبلي بهم *** فالمرء يحصل زرعه من حقله
أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً *** إلاّ لخفته وقلة عقله
واحرص على التقوى وكن متأدباً ***وارغب عن القول القبيح وبطله
واستصحب الحلم الشريف تجارة *** واعمل بمفروض الكتاب ونقله
واجف الدنيء وإن تقرب إنّه *** يؤذيك كالكلب العقور لأهله
واحذر معاشرة السفيه فإنّه *** يؤذي العشير بجمعه وبشكله
واحبس لسانك عن رديء مقاله *** وتوق من عثر اللسان وزله
اعلم أنّ رب ضارةٍ نافعة، وقد تكتسب خيراً بحسد الحاسد لم تكن تتوقعه
وهو لا يشعر به:
وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النّار في جزل الغضا *** ما كان يعرف طيب نفح العود
التعديل الأخير: