فهد بن علي العبدلي
Active Member
رائعة جميل بثينة
جميل بثينة هو من الشعراء العذريين والذين ظهروا في الجزيرة العربية في بداية الدولة الاموية وهو جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي, نسبة إلى عذرة وهي بطن من قضاعة. شاعر من عشاق العرب, افتتن ببثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية, من فتيات قومه. خطبها إلى أبيها فرده وزوجها من رجل آخر. كان له معها أخبار تناقلها الناس, وقال فيها شعرا يذوب رقة. أكثر شعره في النسيب والغزل والفخر وأقله في المديح. قصد جميل مصر وافدا على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل, فأقام قليلا ومات ودفن في مصر, ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزنا شديدا وأنشدت:
وإن ســلوي عــن جـميل لسـاعة
مـن الدهـر مـا حانت ولا حان حينها
سـواء علينـا, يـا جـميل بـن معمر,
إذا مــت بأســاء الحيــاة ولينهـا
فهد العبدلي
ألا ليت ريعان الشباب جديد
ودهراَ تولى يا بثين يعــود
ودهراَ تولى يا بثين يعــود
ويا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بوادي القرى إني إذا لسعيد
بوادي القرى إني إذا لسعيد
وهل ألفين فرداَ بثيـنة مرة
تجود لنا من ودها ونجود
تجود لنا من ودها ونجود
فقد تلتقي الحاجات من بعد يأسه
وقد تطلب الحاجات وهي بعيد
وقد تطلب الحاجات وهي بعيد
علقت الهوى منها وليداَ فلم يزل
إلى اليوم ينمي حبها ويزيـــد
إلى اليوم ينمي حبها ويزيـــد
وأفنيت عمري في انتظار نوالها
وأبليت فيها الدهر وهو جديـد
وأبليت فيها الدهر وهو جديـد
فما ذكر الأحباب إلا ذكرتها
ولا البخل إلا قلت سوف تجود
ولا البخل إلا قلت سوف تجود
إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي
من الحب قالت : ثابت و يزيد
من الحب قالت : ثابت و يزيد
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به
مع الناس قالت كذاك منك بعيد
مع الناس قالت كذاك منك بعيد
فلا أنا مردود لما جئت طالباً
ولا حبها فيما يبيد يبيد
ولا حبها فيما يبيد يبيد
يموت الهوى مني إذا مالقيتها
ويحيا إذا فارقتها فيعود
ويحيا إذا فارقتها فيعود