((سلسلة الفوائد والنكت)): شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
بسم:

السلام:


إن موروث الأمة من السنة يدفعها إلى التنقيب عما فيها، واستخراج فوائدها والغوص في بحورها لاستخراج كنوزها...

فهذه فوائد مختصرة من كتاب (( شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين ))



- قال أهل العلم في هذين الحديثان ( إنما الأعمال بالنيات ) و ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) يجمعان الدين كله لأن الأول ميزان الباطن والثاني ميزان الظاهر صفحة11

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ولم يقل ( فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ) قيل لطول الكلام بل لم ينص عليهما احتقارا وإعراضا عن ذكرهما لأنها نية فاسدة منحطة ص12

- أقسام الهجرة ثلاثة :

1- هجرة للعمل وهي أن يهاجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق كما قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) متفق عليه

2- هجرة العامل : هي مهاجرة المهاجر بالمعصية تكون إذا نتج عنها مصلحة

3 - هجرة المكان : كالهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام وهي واجبة للإنسان الذي لايستطيع إظهار دينه وإقامة شعائر الإسلام ومستحبة للذي يستطيع إظهاره ولايعارض إذا أقام شعائره ص12

- الجهاد يكون فرض عين في أربع حالات وما سواها فرض كفاية وهي :

1- إستنفار ولي الأمر المؤمنين للجهاد
2- إذا حاصر العدو بلده
3- إذا احتيج لإنسان يستطيع استخدام نوع من السلاح دون الآخرين وإن لم يستنفره الإمام وذلك لأنه محتاج إليه
4- أثناء إلتقاء الصفين ص17


- قال أهل العلم ويجب على المسلمين أن يكون منهم جهاد في العام مرة واحدة

- قال صلى الله عليه وسلم ( صدق عبدالله , زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم ) ومن فوائد هذا الحديث أنه يجوز أن يعطي الإنسان ولده من الزكاة بشرط أن لايكون في ذلك إسقاط لواجب عليه وهو النفقة ص 21

-المريض مرض الموت لايجوز له أن يتصدق بأكثر من الثلث لأن ماله قد تعلق به حق الغير وهم الورثة إلا إذا لم يمانعوا ص 22

- قال الفقهاء رحمهم الله تعالى والأفضل أن يوصي بالخمس لا يزيد عليه اقتداءا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه لقوله ( أرضى مارضيه الله لنفسه ) يعني الخمس ص 23

- قتال الطلب : أي ما نطلب إلا من أباح الشارع قتاله ص 35

- قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ) كتابته للحسنات والسيئات تشمل معنيين 1- كتابة ذلك في اللوح المحفوظ 2- كتابته إياهما إذا عملها العبد حسب ما تقتضيه حكمته وحسب ما يقضيه عدله وفضله ص 38

- التفاوت الذي يحصل في الحسنات بين الأشخاص جراء العمل الصالح الذي قاموا به هو مبني على الإخلاص والمتابعة فكلما كان الإنسان في عبادته أخلص لله كان أجره أكثر وكلما كان الإنسان أتبع في عبادته للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عبادته أكمل وثوابه أكثر ص 39

- إذا أصاب المرأة فقر وحاجة لايجوز لها أن تزني من أجل الضرورة ص 40





تابعـــــــــــــــــــوا ..

7Oh75144.gif


:i5::i5::i5::i5:
من الراسخون في العلم

 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين والنسخة التي يتم منها النقل هي نسخة دار الوطن ط 1426هـ

فوائد من المجلد الأول ...

1ـ النية تكون كاملة بثلاثة أشياء :

ــ نية العبادة ، مثال: تنوي الصلاة وأنها الظهر أو العصر أو ما أشبه ذلك .
ــ نية أن تكون لله ، بمعنى أنك إنما تصلي لله عزوجل لا لغيره ، لا تصلي رياءً ولا سمعة ولا لتمدح على صلاتك .
ــ نية أن تقوم بها امتثالاً لأمر الله ، بمعنى تستحضر أنك تصلي امتثالاً لأمر ربك حيث قال
( أقم الصلاة ) ، ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) . ص14 .

2 ـ قال تعليقاً على قوله ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً )

فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً .

فمثلاً : إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد ولكنه حبسه حابس كنوم أو مرض أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص . ص 36 .

3ـ قال تعليقاً رحمه الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص في الوصية ( الثلث والثلث كثير ) :

في هذا دليل على أنه إذا نقص عن الثلث فهو أحسن وأكمل ولهذا قال ابن عباس :

( لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع لأن النبي قال ( الثلث والثلث كثير ) .

وقال أبو بكر :

( أرضى ما رضيه الله لنفسه ) يعني الخمس فأوصى بالخمس .

وبهذا نعرف أن عمل الناس اليوم وكونهم يوصون بالثلث خلاف الأولى وإن كان هو جائزاً ، لكن الأفضل أن يكون أدنى من الثلث أما الربع أو الخمس . ص43ـ 44.

4ـ قال تعليقاً على قول سعد بن أبي وقاص ( جاءني رسول الله يعودوني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يارسول الله إني قد بلغ بي الوجع ماترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ .

قال الشيخ ابن عثيمين : وكان في الأول ليس عنده إلا بنت واحدة ولكن بقي وعمر ورزق أولاداً ، سبعة عشر ابناً واثنتي عشرة ابنة . ص46 .

5 ـ قال رحمه تعليقاً على الحديث السابق ( الثلث والثلث كبير ) ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان مال الإنسان قليلاً وكان ورثته فقراء فالأفضل أن لا يوصي بشيء لا قليل ولا كثير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة ) ، خلافاً لما يظنه بعض العوام أنه لابد من الوصية فهذا خطأ والإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال لاينبغي له أن يوصي الأفضل أن لا يوصي .

ويظن بعض العامة أنه إذا لم يوص لم يكن له أجر وليس كذلك بل إذا ترك المال لورثته فهو مأجور في هذا . ص 57 .

6ـ قال تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام ( وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد )

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة فإنه لا يكتب له هذا الأجر مثل أن يخرج من بيته إلى دكانه ولما أذن ذهب يصلي فإنه لا يحصل على هذا الأجر لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة .

لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة والله الموفق . ص74.

7 ـ إذا اغتاب الشخص شخصاً آخر غائب عند مجمع من الناس فما كفارة ذلك ؟

هذا اختلف فيه العلماء فمنهم من قال : لابد أن تذهب إليه وتقول له يافلان إني تكلمت فيك عند الناس فأرجوك أن تسمح عني وتحللني .

وقال بعض العلماء : لاتذهب إليه بل فيه تفصيل :

فإن كان علم بهذه الغيبة فلا بد أن تذهب إليه وتستحله .

وإن لم يكن علم فلا تذهب إليه واستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها فإن الحسنات يذهبن السيئات وهذا القول أصح .
ص90 .

8 ـ ينبغي للإنسان إذا قدم بلده (من سفر ) أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل إلى بيته فيصلي فيه ركعتين لأن هذه سنة النبي القولية والفعلية .

وما أظن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يعمل هذه السنة وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهو سهل والحمد لله .

وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك أو صليت في أدنى مسجد من مساجد البلد الذي أنت فيه حصلت السنة . ص139ـ140 .

وبقية الفوائد من المجلد الأول تأتي تباعاً بإذن الله .





7Oh75144.gif


صلى:صلى:صلى:​


 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
9_ قال تعالى: ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) والثلاثة هم :كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم،
وخلفوا: أي خلف البت في أمرهم، وليس المراد تخلفوا عن الغزوة، بل خلفهم الرسول عليه الصلاة والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم.
ص 162


10_ من حكمة الله عز وجل أنه لم يأمر في الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره، بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام؛ لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب بقدر ما نال من اللذة.
ص 167


11_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام
( الصلاة نور والصبر ضياء ) : أما الصبر فقال إنه ( ضياء ) فيه نور، لكن نور مع حرارة كما قال تعالى: ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً )
فالضوء لا بد فيه من حرارة وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب؛ لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب.
فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر: أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة؛ لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. ص 191


12_ لما علم عليه الصلاة والسلام أن ابن ابنته يحتضر أرسل رسولاً يقرئ السلام ويقول:
( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ).

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تعليقاً: فيه دليل على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة، أفضل من قول بعض الناس: ( أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك ) هذه صيغة اختارها بعض العلماء لكن الصيغة التي اختارها الرسول عليه الصلاة والسلام: ( اصبر واحتسب، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى ) أفضل؛ لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر. ص 209


13_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قول
ابن مسعود رضي الله عنه ( كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لنا ) : فيه دليل على أن المحدث أو المخبر يخبر بما يؤيد ضبطه للخبر والحديث، وهذا أمر شائع عند الناس يقول: كأني أنظر إلى فلان وهو يقول لنا كذا وكذا أي: كأني أنظر إليه الآن. فإذا استعمل الإنسان مثل هذا الأسلوب لتثبيت ما يحدث به، فله في ذلك أسوة من السلف الصالح رضي الله عنهم. ص 242


14_ الصلة
( أي صلة الرحم )
جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة، وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد، فإنه يحمل على العرف فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة .
وهذا يختلف باختلاف
الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن، مثلاً: إذا كان قريبك مستغنياً عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء فهذا صلته لو تحددت بشهر أو شهر ونصف، وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا، وذلك لأن الناس والحمد لله قد استغنى بعضهم عن بعض، وكل واحد منهم لا يجد على الآخر لكن لو كان هذا الرجل قريباً جداً كالأب والأم والأخ والعم فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وهكذا. فما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة، وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة. ص 309

15_ قال صلى الله عليه وسلم في شأن البيعان: ( فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ) الفرق بين الصدق والبيان: أن الصدق فيما يكون مرغوباً من الصفات، والبيان فيما يكون مكروهاً من الصفات، فكتمان العيب ضد هذا البيان، ووصف السلعة بما ليس فيها ضد الصدق. ص 322

16_ ما الأفضل في الصلاة القيام أم السجود ؟ القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره، والسجود أفضل من القيام بهيئته .أما كون القيام أفضل من السجود بذكره؛ فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرءان والقرءان أفضل الكلام .أما السجود فهو أشرف من القيام بهيئته؛ لأن الإنسان الساجد أقرب مـايكون من ربه عز وجـل كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أقـرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ).
ص 325

17_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قول
النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه وهما في الغار (لا تحزن إن الله معنا، فما ظنك باثنين الله ثالثهما) : والله ظننا أن لا يغلبهما أحد، و لا يقدر عليهما أحد، وفعلاً هذا الذي حصل ما رأوهما مع عدم المانع، فلم يكن هناك عش كما يقولون ولا حمامة وقعت على الغار، و لا شجرة نبتت على فم الغار، ما كان إلا عناية الله عز وجل؛ لأن الله معهما. ص330

18_ قال الله جل وعلا في شأن سحرة فرعون: ( فألقي السحرة ساجدين). انظر إلى كلمة ( ألقي ) كأن هذا السجود جاء اندفاعاً بلا شعور، ما قال : سجدوا ! ألقوا ساجدين كأنهم من شدة ما رأوا اندفعوا بدون شعور ولا اختيار، حتى سجدوا مؤمنين بالله ورسوله. ص337

19_ قال تعالى: ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
سبحان الله! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم، بل حال الناس في القديم يعني : هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟ هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب، وأن القلب في الصـدر
( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وقـال: ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولم يقل: القلوب التي في الأدمغة، قال : ( في الصدور )، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالى هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم!
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأساً .
إذاً القلب هو محل العقل ولا شك، ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب، ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ (سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب، ثم القلب يوجه يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
.
إذاً فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لاشك أن لها اتصالاً بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر
( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ص 341-342

20_ قال-رحمه الله- تعليقاً على حادثة الإسراء والمعراج وفرض الصلاة في بداية الأمر خمسين صلاة ثم نقصها إلى خمس صلوات :فالله بمنه وكرمه وله الحمد والفضل قال : (خمس بالفعل، وخمسون في الميزان) وليس هذا من باب قبيل الحسنة بعشر أمثالها، بل من باب قبيل الفعل الواحد يجزىء عن خمسين فعلاً، فهذه خمس صلوات عن خمسين صلاة كل صلاة، الحسنة بعشر أمثالها؛ لأنه لو كان هذا من باب مضاعفة الحسنات لم يكن هناك فرق بين الصلوات وغيرها لكن هذه خاصة، صل خمساً كأنما صليت خمسين صلاة. ص357





7Oh75144.gif




اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

ولد الخماميش

Well-Known Member
إنضم
4 مارس 2009
المشاركات
13,937
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
جزآك الله خير على هذا الطرح الرائع
وجعلهـ في موآزين حسنـآتك
 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
جزاك الله كل خير وبارك فيك ورفع قدرك ولا حرمك الآجر والثواب 0

أشكر لك مرورك الكريم اخي العزيز احمد
بارك الله فيك وأسعدك الله في الدارين
وفقك الله ونفع بك وسدد خطاك


 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
جزآك الله خير على هذا الطرح الرائع
وجعلهـ في موآزين حسنـآتك
أشكر لك مرورك الكريم اخي العزيز ولد الخماميش
بارك الله فيك وأسعدك الله في الدارين
وفقك الله ونفع بك وسدد خطاك
 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
21_ سمى عروض التجارة عروضاً؛ لأنه ليس بثابت بل يعرض ويزول فكل شيء يعرض ويزول يسمى عرضاً. كما قال الله تعالى: ( تبتغون عرض الحياة الدنيا ). ص 419

22_ الفقراء والمساكين هم الذين لا يجدون كفايتهم وكفاية عوائلهم لمدة سنة .مثاله: رجل موظف براتب شهري قدره أربعة آلاف ريال، لكن عنده عائلة يصرف ستة آلاف ريال فهذا يكون فقيراً لأنه لايجد ما يكفيه .فنعطيه أربعة وعشرين ألفاً من الزكاة من أجل أن نكمل نفقته .
فإذا قال قائل : أيهما أشد حاجة الفقير أم المسكين؟ قال العلماء : إنما يبدأ بالأهم فالأهم، والله تعالى قد بدأ بالفقير فيكون الفقير أشد حاجة من المسكين. ص 421

23_ ما جاء في كتب بني اسرائيل ينقسم إلى قسمين رئيسيين :

أولاً: ما قصه الله علينا في القرآن أو قصه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا مقبول صحيح.

والثاني: ما نقلوه هم فهذا لا يخلو من ثلاث حالات:

الحالة الأولى: أن يشهد شرعنا بكذبه فيجب علينا أن نكذبه ونرده.

الحالة الثانية: ما شهد شرعنا بصدقه فنصدقه ونقبله لشهادة شرعنا به .

الحالة الثالثة: ما ليس هذا ولا هذا فيجب علينا أن نتوقف؛ لأنهم لا يؤمنون ويحصل في خبرهم الكذب والتغيير والزيادة والنقص. ص 450

24_ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد. أي: يحب المساجد .وهل المقصود أماكن السجود؟ أي: أنه يحب كثرة الصلاة أو المقصود المساجد المخصوصة ؟
يحتمل هذا ويحتمل هذا. ص 462

25_ إن قال قائل:
كيف تجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام: [/color]( وأن تؤمن بالقدر خيره وشره ) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( الشر ليس إليك ) فنفى أن يكون الشر إليه ؟

فالجواب على هذا أن نقول :

أولاً : أن الشر المحض لا يكون بفعل الله أبداً، فالشر المحـض الذي ليس فيه خير لا حالاً ولا مآلاً لا يمكن أن يوجـد في فعل الله أبداً هذا من وجه؛ لأنه حتى الشر الذي قدره الله شـراً لا بد أن يكون له عاقبة حميدة، ويكون شراً على قوم وخيراً على آخرين .أرأيت لو أنزل الله مطراً كثيراً فأغرق زرع إنسان، لكنه نفع الأرض وانتفعت به أمة، لكان هذا خيرا بالنسبة لمن انتفع به شراً بالنسبة لمن تضرر به، فهو خير من وجه وشر من وجه.

ثانياً: حتى الشر الذي يقدره الله على الإنسان هو خير في الحقيقة؛ لأنه إذا صبر واحتسب الأجر من الله نال بذلك أجراً أكثر بأضعاف مضاعفة مما ناله من الشر، وربما يكون سبباً للاستقامة ومعرفة قدر نعمة الله على العبد فتكون العاقبة حميدة. ص 478-479

26_ قال الله تعالى: ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) وقال لوط لقومه: ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)، فقال في اللواط: ( الفاحشة ) وفي الزنا: ( فاحشة ) أي: فاحشة من الفواحش، أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية. ص 497 - 498

27_ قال تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله، وإنما يقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع. أي: لا تدخر وسعاً في تقوى الله، ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه، كما قال تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ).
ص 514


28_ أوصى النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب-رضي الله عنه- أن يقول عند منامه: ( اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ) وقد أعاد البراء بن عازب -رضي الله عنه- هذا الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم ليتقنه فقال: ( آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت )، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال قل: ( ونبيك الذي أرسلت ) ولا تقل: ( ورسولك الذي أرسلت ). قال أهل العلم :وذلك لأن الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة، كما قال الله عز وجل عن جبريل: ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين )، وأما النبي فلا يكون إلا من البشر.
ص 562


29_ ما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار، وأنه نبت فيه شجرة وأنه كان على غصنها حمامة، وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه، وهذه العنكبوت قد عششت على بابه، كل هذا لا صحة له؛
لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما، بل هي أمور معنوية وآية من آيات الله عز وجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه، أما لو كان أموراً حسية مثل العنكبوت التي نسجت والحمامة والشجرة فكلها أمور حسية كل يختفي بها عن غيره، لكن الأمر آية من آيات الله عز وجل، فالحاصل أن ما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له بل الحق الذي لا شك فيه أن الله تعالى أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه في الغار والله الموفق. ص 564- 565

30_ مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه
إما بوفائه أو باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر، فحق الله يغفر مهما عظم، وحق الآدمي لابد أن تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله .
ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دراهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله من نيتك أنك صادق في توبتك، فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك.
ص 585

هذا ما منّ الله به من فوائد المجلد الأول.

م / ن





تابعوا بإذن الله المجلد الثاني ..
 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
31_ قال-عليه الصلاة والسلام- في يوم خيبر: ( لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله ) وفي لفظ: (ويحبه الله ورسوله) في هذا الحديث دليـل على أنه يجـوز للإنسان أن يقول: لأفعلن كذا في المستقبل، وإن لم يقل إن شاء الله .

ولكن يجب أن نعلم الفرق بين شخص يخبر عما في نفسه، وشخص يخبر أنه سيفعل يعني: يريد الفعل .
أما الأول فلا بأس أن يقول سأفعل بدون إن شاء الله؛ لأنه إنما يخبر عما في نفسه،
وأما الثاني الذي يريد أنه يفعل أي يوقع الفعل فعلاً فهذا لا يقل إلا مقيداً بالمشيئة قال تعالى: ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله )
فهناك فرق بين من يخبر عما في نفسه وبين من يقول إنني سأفعل غدا.

إذن نقول: إن في هذا الحديث دليل على أن الإنسان له أن يقول سأفعل كذا إخباراً عما في نفسه لا جزماً بأن يفعل؛ لأن المستقبل له الله لكن إذا أخبرت عما في نفسك فلا حرج والله أعلم. ص 49-50

32_ ينبغي للإنسان في صلاة الليل إذا مر بآية رحمة أن يقف ويسأل،
مثل لو مر بذكر الجنة يقف ويقول: اللهم اجعلني من أهلها، اللهم إني أسألك الجنة،
وإذا مر بآية وعيد يقف ويقول: أعوذ بالله من ذلك أعوذ بالله من النار،
وإذا مر بآية تسبيح، يعني تعظيم لله سبحانه وتعالى، يقف ويسبح الله ويعظمه هذا في صلاة الليل،
أما في صلاة الفريضة فلا بأس أن يفعل هذا ولكنه ليس بسنة إن فعله فإنه لا ينهى عنه، وإن تركه فإنه لا يؤمر به بخلاف صلاة الليل فإن الأفضل أن يفعل ذلك، أي يتعوذ عند آية الوعيد ويسأل عند آية الرحمة ويسبح عند آية التسبيح. ص 95

33_ كره بعض العلماء أن يدعى للإنسان بطول البقاء قالوا: لا تقل: أطل الله بقاءك إلا مقيداً. قل: أطال الله بقاءك على طاعته؛ لأن طول البقاء قد يكون شراً للإنسان. ص 108

34_ الصدقة هي: أن يتبرع الإنسان بماله للفقراء ابتغاء وجه الله، وسميت صدقة؛ لأن بذل المال لله عز وجل دليل على صدق الإيمان بالله. ص 111

35_ قال تعالى: ( أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون) تأمل كيف قال الله تعالى: ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل: لو نشاء ما أنبتناه؛ لأنه إذا نبت وشاهده الناس تعلقت به قلوبهم فإذا جعل حطاماً بعد أن تعلقت به القلوب صار ذلك أشد نكاية، ولهذا قال تعالى: ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل لو نشاء ما أنبتناه. ص126

36_ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح). ظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح، سواء غدا للصلاة أو لطلب العلم أو لغير ذلك من مقاصد الخير، أن الله يكتب له في الجنة نزلاً .والنزل: ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام، أي: أن الله تعالى يعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحاً أو مساءً يعد له في الجنة نزلاً إكراماً له. ص 168

37_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يارسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط )

أصل الرباط: الإقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها،

وهذا من أعظم الأعمال، فلذلك شبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث، أي أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله .وقيل: إن الرباط ها هنا اسم لما يربط به الشيء، والمعنى: أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عنها. ص 187

38_ قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )
قوله: ( الأكلة ) فسرها المؤلف بأنها الغدوة أو العشوة وليست الأكلة اللقمة، ليس كلما أكلت لقمة قلت: الحمد لله أو كلما أكلت تمرة قلت: الحمد لله، السنة أن تقول الحمد لله إذا انتهيت نهائياً من الطعام. ص206

39_ قال تعالى: ( طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى )

( طه ):
هذه حرفان من حروف الهجاء، أحدهما طاء والثاني هاء،

وليست اسماً من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه بعضهم،
بل هي من الحروف الهجائية التي ابتدأ الله بها بعض السور الكريمة من كتابه العزيز وهي
حروف ليس لها معنى؛
لأن القرءان نزل باللغة العربية، واللغة العربية لا تجعل للحروف الهجائية معنى، بل لا يكون لها معنى إلا إذا ركبت وكانت كلمة .
ولكن لها مغزى عظيم، هذا المغزى العظيم هو
التحدي الظاهر لهؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم
هؤلاء المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم عجزوا أن يأتوا بشيء مثل القرءان لا بسورة و لا بعشر سور ولا بآية ومع هذا، فإن هذا القرءان الذي أعجزهم لم يأت بحروف غريبة لم يكونوا يعرفونها، بل أتى بالحروف التي يركبون منها كلامهم .
ولهذا لا تكاد تجد سورة ابتدئت بهذه الحروف إلا وجدت بعدها ذكر للقرءان، في سورة البقرة:
( آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه ) وفي سورة آل عمران: ( آلم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق )،
وهكذا نجد بعد كل حروف هجائية في بداية السورة يأتي ذكر القرءان، إشارة إلى أن هذا القرءان كان من هذه الحروف التي يتركب منها كلام العرب، ومع ذلك أعجز العرب، هذا هو الصحيح في المراد من هذه الحروف الهجائية. ص 210-211

40_ لله عز وجل على خلقه ربوبيتان: ربوبية عامة لكل أحد، مثل قوله تعالى: ( الحمد لله رب العالمين)
وربوبية خاصة لمن اختصه من عباده، مثل هذه الآية: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)
وقد اجتمع النوعان في قوله تعالى عن سحرة آل فرعون: ( قالوا ءامنا برب العالمين * رب موسى وهارون).
فرب العالمين عامة، ورب موسى وهارون خاصة .والربوبية الخاصة تقتضي عناية خاصة من الله عز وجل.
ص 259

م/ ن







7Oh75144.gif

 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
41_ إذا وجدت ضرورة إلى شيء محرم صار هذا المحرم حلالاً بشرطين:
الشرط الأول:
أن لا تندفع ضرورته بسواه.
الشرط الثاني:
أن يكون مزيلاً للضرورة،

وبهذين القيدين نعرف أنه لا ضرورة إلى دواء محرم، يعني لو كان هناك دواء ولكنه حرام فإنه لا ضرورة إليه .

فلو قال قائل: أنا أريد أن أشرب دماً أستشفي به، كما يدعي بعض الناس أنه إذا شرب من دم الذئب شفي من بعض الأمراض نقول: هذا لا يجوز .
أولا: لأن الإنسان ربما يشفى بغير هذا المحرم إما من الله وإما بدعاء وإما بقراءة وإما بدواء آخر مباح .

ثانياً: أنه ليس يقيناً أنه إذا تداوى بالدواء يشفى، فما أكثر الذين يتداوون ولا يشفون بخلاف من كان جائعاً وليس عنده إلا ميتة أو لحم خنزير أو لحم حمار فإنه يجوز أن يؤكل في هذه الحالة لأننا نعلم أن ضرورته تندفع بذلك بخلاف الدواء.
ص 273


42_ ترد الأمة في القرءان الكريم على أربعة معان :
- أمة بمعنى الطائفة قال تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)
- أمة بمعنى الملة قال تعالى: ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة)
- أمة بمعنى السنين قال تعالى: ( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة )
أي بعد زمن
- أمة بمعنى
القدوة والإمام قال تعالى: ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ). ص 352

43_ اختلف العلماء -رحمهم الله- هل الجزية خاص أخذها من أهل الكتاب أي مقاتلتهم أو أنه عام لجميع الكفار ؟
أكثر العلماء يقولون: أن الذي يُقاتل حتى يعطي الجزية أو يسلم هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، وأما غيرهم فيقاتلون حتى يسلموا، ولا يقبل منهم إلا الإسلام واستدلوا بقوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )

والصحيح أنه عام، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر وهم ليسوا أهل كتاب كما أخرجه البخاري ودليل آخر :حديث بريدة بن الحصيب الذي أخرجه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه ومن معه من المسلمين خيراً وذكر في الحديث أنه يدعوهم إلى الإسلام فإن أبوا فالجزية فإن أبوا يقاتلهم والصحيح أن هذا عام. ص365-366

44_ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي ركباً بالروحاء فقال: من القوم ؟ قالوا: المسلمون، فقالوا: من أنت ؟ قال: رسول الله فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت ألهذا حج ؟ قال: نعم ولك أجر.
من فوائد هذا الحديث أن الإنسان ينبغي له أن يغتنم وجود العالم؛ لأن هؤلاء القوم لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله، جعلوا يسألونه، فينبغي للإنسان أن يغتنم فرصة وجود العالم من أجل أن يسأله عما يشكل عليه. ص 377

45_ عن أبي رقية تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الدين النصيحة، قلنا: لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
.
قدم الأئمة على العامة؛
لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة فإذا صلح الأمراء صلحت العامة، وإذا صلح العلماء صلحت العامة، لذلك بدأ بهم، وليُعلم أن أئمة المسلمين لا يراد بهم الأئمة الذين لهم الإمامة العظمى، ولكن يراد به ما هو أعم، فكل من له إمرة ولو في مدرسة فإنه يعتبر من أئمة المسلمين، إذا نوصح وصلح، صلح من تحت يده.
ص397

46_ يجوز أن يلبس الرجل خاتما من فضة، ولكن بشرط
أن لا يكون هناك عقيدة في ذلك كما يفعله بعض الناس الذين اعتادوا عادات النصارى في مسألة الدبلة التي يلبسها البعض عند الزواج .
يقولون عن الدبلة: إن النصارى إذا أراد الرجل منهم أن يتزوج، جاء إليه القسيس وأخذ الخاتم ووضعه في أصابعه إصبع إصبع، حتى ينتهي إلى ما يريد ثم يقول: هذا الرباط بينك وبين زوجتك، فإذا لبس الرجل هذه الدبلة معتقداً ذلك فهو تشبه بالنصارى، مصحوب بعقيدة باطلة، فلا يجوز حينئذ للرجل أن يلبس هذه الدبلة .أما لو لبس خاتماً عادياً بغير عقيدة فإن هذا لا بأس به. ص 445

47_ ليس التختم من الأمور المستحبة، بل هو من الأمور التي إذا دعت الحاجة إليها فعلت وإلا فلا تفعل، بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يلبس الخاتم .لكنه قيل له: إن الملوك والرؤساء لا يقبلون الكتاب إلا بختم، فاتخذ خاتماً نقش في فصه ( محمد رسول الله ) حتى إذا انتهى من الكتاب ختمه بهذا الخاتم. ص 445

48_ القصة التي رويت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن حواء حملت فجاءها الشيطان فقال: سمي الولد عبد الحارث أو لأجعلن له قرن إيل فيخرج من بطنك فيشقه فأبيا أن يطيعا، وجاءهم في المرة الثانية فأبيا أن يطيعا، فجاءهم المرة الثالثة فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث وجعل ذلك تفسيراً لقوله تعالى: ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن ءاتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين*فلما ءاتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما ءاتاهما فتعالى الله عما يشركون ) فإن هذه القصة قصة مكذوبة ليست بصحيحة من وجوه:

الأول:
أنه ليس في ذلك خبر صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه القصة من الأخبار التي لاتتلقى إلا من طريق الوحي .
الثاني:
أن الأنبياء معصومون من الشرك باتفاق العلماء .
الثالث:
أنه ثبت في حديث الشفاعة أن الناس يأتون إلى آدم يطلبون منه الشفاعة فيعتذر بأكله من الشجرة وهو معصية، ولو وقع منه الشرك لكان اعتذاره به أقوى وأولى وأحرى. فهذه الوجوه وغيرها تدل على أنه لا يجوز أن يعتقد أن آدم وحواء يقع منهما الشرك بأي حال من الأحوال.
ص 478- 479

49_ حجة الوداع هي الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة وودع الناس فيها وقال: ( لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )،
ولم يحج النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلا هذه المرة فقط، وقد ذكر أنه حج قبل الهجرة مرتين، ولكن الظاهر والله أعلم أنه حج أكثر؛ لأنه كان هناك في مكة، وكان يخرج في الموسم يدعو الناس والقبائل إلى دين الله عز وجل فيبعد أنه يخرج ولا يحج.

ص 491
50_ قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه لليمن: ( فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم )

ولهذا
يخطئ قوم يرسلون صدقاتهم إلى بلاد بعيدة وفي بلادهم من هو محتاج، فإن ذلك حرام عليهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم)

ولأن الأقربين أولى بالمعروف، ولأن الأقربين يعرفون المال الذي عندك، ويعرفون أنك غني، فإذا لم ينتفعوا بمالك فإنه سيقع في قلوبهم من العداوة والبغضاء ما تكون أنت السبب فيه، ربما إذا رأوا أنك تخرج صدقة إلى بلاد بعيدة وهم محتاجون، ربما يعتدون عليك ويفسدون أموالك،
ولهذا كان من الحكمة أنه مادام في أهل بلدك من هو في حاجة أن لا تصرف صدقتك إلى غيره.
ص501




7Oh75144.gif
 

ابو مازن2

Well-Known Member
إنضم
4 يونيو 2009
المشاركات
5,848
مستوى التفاعل
82
النقاط
48
الإقامة
الرياض
جزاك الله خيـر وجعله في موازين حسناتك .. شكري وتقدير
 

اسد الاسلام

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,725
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
جزاك الله خيـر وجعله في موازين حسناتك .. شكري وتقدير

أشكر لك مرورك الكريم اخي العزيز ابو مازن
بارك الله فيك وأسعدك الله في الدارين
وفقك الله ونفع بك وسدد خطاك
 
أعلى