بن عايد
شــاعــر
- إنضم
- 13 أبريل 2008
- المشاركات
- 2,098
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 38
هذه قصيده لامير الشعراء احمد شوقي
في فقد والده وقد اعجبتني واحببت ان انقلها لكم وقد يكون منكم من قرأها قبل ذلك فالتمسو لي العذر ولكنها رائعه من روائع هذا الشاعر الرائع
في فقد والده وقد اعجبتني واحببت ان انقلها لكم وقد يكون منكم من قرأها قبل ذلك فالتمسو لي العذر ولكنها رائعه من روائع هذا الشاعر الرائع
سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟
ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ
ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ
أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!
أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟
أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟
يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ
كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ
كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ
هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى
... ونَعى الناعون خيرَ الثقلين
... ونَعى الناعون خيرَ الثقلين
غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى
آخذٌ يأخذه بالأصغرين
آخذٌ يأخذه بالأصغرين
وطبيبٌ يتولى عاجزاً
نافضاً من طبَّه خفيْ حنين
نافضاً من طبَّه خفيْ حنين
إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ
أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ
أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ
تنفذ الجوَّ على عقبانه
وتلاقي الليثَ بين الجبلين
وتلاقي الليثَ بين الجبلين
وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته
وتنال الببَّغا في المئتين
وتنال الببَّغا في المئتين
أنا منْ مات، ومنْ مات أنا
لقي الموتَ كلانا مرتين
لقي الموتَ كلانا مرتين
نحن كنا مهجة ً في بدنٍ
ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن
ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن
ثم عدنا مهجة في بدنٍ
ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن
ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن
ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا
وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين
وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين
انظر الكونَ وقلْ في وصفه
قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين
قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين
فقدا الجنة َ في إيجادنا
ونَعمْنا منهما في جَنّتين
ونَعمْنا منهما في جَنّتين
وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا
وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن
وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن
ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن
بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟
بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟
وقف الله بنا حيث هما
وأمات الرسلَ إلا الوالدين
وأمات الرسلَ إلا الوالدين
ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه
ودّه الصدقُ، وودّ الناس مين
ودّه الصدقُ، وودّ الناس مين
طالما قمنا إلى مائدة ٍ
كانت الكسرة ُ فيها كسرتين
كانت الكسرة ُ فيها كسرتين
وشربنا من إناءٍ واحدٍ
وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين
وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين
وتمشَّيْنا يَدي في يدِه من
رآنا قال عنّا: أخوين
رآنا قال عنّا: أخوين
نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً
سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين
سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين
يا أبي والموتُ كأسٌ مرة ٌ
لا تذوقُ النفسُ منها مرتين
لا تذوقُ النفسُ منها مرتين
كيف كانت ساعة ٌ قضيتها
كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟
كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟
أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة ً
أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟
أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟
لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً
جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين
جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين
أنت قد علمتني تركَ الأسى
كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن
كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن
ليت شعري: هل لنا أن نلتقي
مَرّة ً، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟
مَرّة ً، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟
وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى
أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين؟
أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين؟