أبومهند
مراقب منتديات التعليم والتطوير
- إنضم
- 21 أغسطس 2007
- المشاركات
- 10,826
- مستوى التفاعل
- 67
- النقاط
- 48
هروب متكرر لطلاب الحكومية
و«الأربعاء» يسقط من حسابات التعليم
هتان أبو عظمة - جدة
أرجع عدد من طلاب مدارس جدة أسباب غيابهم المتكرر في نهايات الأسبوع الدراسي وتحديدا يوم «الأربعاء» إلى إحساسهم بالملل والرتابة من جراء الروتين القاتل الذي يستشعرونه داخل مدارسهم، وقالوا إن الترفية غائب عن مدارسهم كما أن أغلب المدرسين يعتمدون أسلوب التلقين الذي يصيب المتلقي بالسأم..
وطالب المتحدثون بأن يكون هناك ربط بين منهجي التاريخ والجغرافيا ومناهج المواد الدينية دون القرآن وتقليص أعداد الحصص واستبدالها بحصص النشاط الرياضي وكذلك زيادة مدة الفسحة اليومية من أجل ترغيب الطلاب في البقاء داخل فصول الدراسة مددا أطول.
وأضافوا أن وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة جدة أغفلت الجانب الترغيبي ولم تعطه الاهتمام الكافي الأمر الذي نتج عنه غياب الطلاب بشكل متكرر في نهايات الأسبوع.. «المدينة» التقت عددا من الطلاب لتسأل: لماذا تزداد هذه الظاهرة يوم الأربعاء بالذات؟ وهل يعلم أولياء الأمور عن هذا الهروب؟ وهل تقوم إدارة المدرسة بالإبلاغ عن الطلبة الغائبين؟ الغريب أن الطلاب قدموا مرئياتهم في الهروب لـ«المدينة» دون خوف بل وطالبوا بتصويرهم والظهور على صفحات الجريدة وبنشر حديثهم كاملا وإيصال أصواتهم للمسؤولين في إدارة التربية.
تقليص المناهج
الطالب علي يقول: الوقت الذي أقضيه في المدرسة يسير ببطء شديد تماما بسبب الروتين اليومي والمكان الواحد الذي نبقى فيه نحن المجموعة في الفصل الواحد بالإضافة إلى أن المعلم يدخل الفصل ويتحدث ويخرج ليأتي معلم آخر ويمارس نفس الدور وهكذا حتى نهاية اليوم الدراسي فهذا الروتين اليومي أفقد الطالب الإحساس بالمدرسة.
وأضاف: في اليوم الذي تكون فيه حصة الألعاب الرياضية يكون يوما جميلا لأننا نقوم بتغيير الروتين اليومي..
وطالب علي بأن يكون هناك ربط بين منهجي التاريخ والجغرافيا ومناهج المواد الدينية دون القرآن وتقليص أعداد الحصص واستبدالها بحصص للنشاط الطلابي أو النشاط الرياضي أو زيادة مدة الفسحة اليومية.
سلك الهاتف
إبراهيم خليل الوادعي قال: أتفق أنا ومجموعة من زملائي بعدم الدخول للمدرسة في صباح يوم الأربعاء ونكون جميعا قد حضّرنا لهذا الهروب بفصل سلك الهاتف الثابت أو قطعه في بعض الأوقات حتى من خارج المنزل حتى أنه عندما تقوم إدارة المدرسة بالاتصال بالمنزل لا يجدون من يرد عليهم لإخبارهم بأمر غيابنا جميعا..
وأضاف: أنا عن نفسي أقوم بفصل السلك من خارج المنزل وعندما أعود أقوم بتركيبه مرة أخرى حتى لا يتم اكتشاف الأمر من قبل أهلي وهكذا في كل مرة نفكر جميعا بالهروب.
العادة والاستمرارية
سليمان فهد العبدلي بيّن أنه في أول مرة هرب فيها من المدرسة كان خائفا بعض الشيء ومع التعود والاستمرارية في الهروب الصباحي أصبح الأمر عاديا تماما وقال: مع الوقت أصبحت أنا من يدبر أمر الهروب منذ الصباح الباكر بالتنسيق مع زملائي مساء الثلاثاء أو في نهاية اليوم الدراسي يوم الثلاثاء..
وعن كيفية قضاء اليوم أوضح العبدلي: بعد الهروب من المدرسة نقوم أنا وزملائي بتناول وجبة الإفطار وبعدها ننتقل إلى شارع التحلية والبقاء هناك ومن ثم إلى شاطئ البحر للاستمتاع بالبحر حتى الساعة 12 ظهرا نقوم بعدها للرجوع للمدرسة حتى ينصرف الطلاب ونبقى في انتظار من يقلنا للمنزل كأننا حضرنا اليوم الدراسي كاملا.
الخوف من العقاب
أحد الطلاب كان يجلس في ركن منزوٍ حاول الهرب من عدسة الكاميرا وعندما اقتربنا منه تخوّف قليلا وطلب عدم تصويره سألناه عن أسباب رفضه قال: أهلي لا يعلمون بأمر هروبي وأخاف إن شاهدوا صورتي أن يعاقبوني. وذكر أن هذه أول مرة يقوم فيها بالهروب من المدرسة بعد أن أغراه زملاؤه بالخروج معهم وذكر محاسن هذا اليوم مشيرا إلى أنه خرج وزملاؤه منذ الصباح الباكر وحتى الآن متمنيا ألا يتم اكتشاف أمره.
و«الأربعاء» يسقط من حسابات التعليم
هتان أبو عظمة - جدة
أرجع عدد من طلاب مدارس جدة أسباب غيابهم المتكرر في نهايات الأسبوع الدراسي وتحديدا يوم «الأربعاء» إلى إحساسهم بالملل والرتابة من جراء الروتين القاتل الذي يستشعرونه داخل مدارسهم، وقالوا إن الترفية غائب عن مدارسهم كما أن أغلب المدرسين يعتمدون أسلوب التلقين الذي يصيب المتلقي بالسأم..
وطالب المتحدثون بأن يكون هناك ربط بين منهجي التاريخ والجغرافيا ومناهج المواد الدينية دون القرآن وتقليص أعداد الحصص واستبدالها بحصص النشاط الرياضي وكذلك زيادة مدة الفسحة اليومية من أجل ترغيب الطلاب في البقاء داخل فصول الدراسة مددا أطول.
وأضافوا أن وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة جدة أغفلت الجانب الترغيبي ولم تعطه الاهتمام الكافي الأمر الذي نتج عنه غياب الطلاب بشكل متكرر في نهايات الأسبوع.. «المدينة» التقت عددا من الطلاب لتسأل: لماذا تزداد هذه الظاهرة يوم الأربعاء بالذات؟ وهل يعلم أولياء الأمور عن هذا الهروب؟ وهل تقوم إدارة المدرسة بالإبلاغ عن الطلبة الغائبين؟ الغريب أن الطلاب قدموا مرئياتهم في الهروب لـ«المدينة» دون خوف بل وطالبوا بتصويرهم والظهور على صفحات الجريدة وبنشر حديثهم كاملا وإيصال أصواتهم للمسؤولين في إدارة التربية.
تقليص المناهج
الطالب علي يقول: الوقت الذي أقضيه في المدرسة يسير ببطء شديد تماما بسبب الروتين اليومي والمكان الواحد الذي نبقى فيه نحن المجموعة في الفصل الواحد بالإضافة إلى أن المعلم يدخل الفصل ويتحدث ويخرج ليأتي معلم آخر ويمارس نفس الدور وهكذا حتى نهاية اليوم الدراسي فهذا الروتين اليومي أفقد الطالب الإحساس بالمدرسة.
وأضاف: في اليوم الذي تكون فيه حصة الألعاب الرياضية يكون يوما جميلا لأننا نقوم بتغيير الروتين اليومي..
وطالب علي بأن يكون هناك ربط بين منهجي التاريخ والجغرافيا ومناهج المواد الدينية دون القرآن وتقليص أعداد الحصص واستبدالها بحصص للنشاط الطلابي أو النشاط الرياضي أو زيادة مدة الفسحة اليومية.
سلك الهاتف
إبراهيم خليل الوادعي قال: أتفق أنا ومجموعة من زملائي بعدم الدخول للمدرسة في صباح يوم الأربعاء ونكون جميعا قد حضّرنا لهذا الهروب بفصل سلك الهاتف الثابت أو قطعه في بعض الأوقات حتى من خارج المنزل حتى أنه عندما تقوم إدارة المدرسة بالاتصال بالمنزل لا يجدون من يرد عليهم لإخبارهم بأمر غيابنا جميعا..
وأضاف: أنا عن نفسي أقوم بفصل السلك من خارج المنزل وعندما أعود أقوم بتركيبه مرة أخرى حتى لا يتم اكتشاف الأمر من قبل أهلي وهكذا في كل مرة نفكر جميعا بالهروب.
العادة والاستمرارية
سليمان فهد العبدلي بيّن أنه في أول مرة هرب فيها من المدرسة كان خائفا بعض الشيء ومع التعود والاستمرارية في الهروب الصباحي أصبح الأمر عاديا تماما وقال: مع الوقت أصبحت أنا من يدبر أمر الهروب منذ الصباح الباكر بالتنسيق مع زملائي مساء الثلاثاء أو في نهاية اليوم الدراسي يوم الثلاثاء..
وعن كيفية قضاء اليوم أوضح العبدلي: بعد الهروب من المدرسة نقوم أنا وزملائي بتناول وجبة الإفطار وبعدها ننتقل إلى شارع التحلية والبقاء هناك ومن ثم إلى شاطئ البحر للاستمتاع بالبحر حتى الساعة 12 ظهرا نقوم بعدها للرجوع للمدرسة حتى ينصرف الطلاب ونبقى في انتظار من يقلنا للمنزل كأننا حضرنا اليوم الدراسي كاملا.
الخوف من العقاب
أحد الطلاب كان يجلس في ركن منزوٍ حاول الهرب من عدسة الكاميرا وعندما اقتربنا منه تخوّف قليلا وطلب عدم تصويره سألناه عن أسباب رفضه قال: أهلي لا يعلمون بأمر هروبي وأخاف إن شاهدوا صورتي أن يعاقبوني. وذكر أن هذه أول مرة يقوم فيها بالهروب من المدرسة بعد أن أغراه زملاؤه بالخروج معهم وذكر محاسن هذا اليوم مشيرا إلى أنه خرج وزملاؤه منذ الصباح الباكر وحتى الآن متمنيا ألا يتم اكتشاف أمره.