سُقْـــرَاط
Member
- إنضم
- 2 يناير 2009
- المشاركات
- 318
- مستوى التفاعل
- 9
- النقاط
- 18
بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم
السَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللهِ وَبَرَكَاته
إِلَى مَتَى يَاتُرَى ..؟!
أَبْدَأ بِهَا مَوْضُوْعِي ..
لِلْأسَف هُوَ وَاقِع نُعَايِشُه .. نَجْهَل أَبْسَط الْأُمُوْر .. فَكَيْف تُرِيْدُوْنَ مِنَّا أَن نَعِي الأُمُورَ الْجَسِيْمَة ؟؟
عِنْدَمَا يَقَع الشَّخْص مِنَّا بِمُشْكِلَةٍ بَسِيْطَة يَسْتَعِيْن بِنِصْف مَن يَعْرِفَهُم فَكَيْف نَطْلُبَ مِنَ الْغَيْر يَحِلَّ مَشَاكِلَنَا وَهُوَ عَاجِز بِنَفْسِه ..؟!
فَإِذَا كُنَّا نَجْهَل أَسَالِيْب إِنْقَاذَ الْأَرْوَاح مَع أَنَّهَا وَظِيفَتَنا فَمَاذَا سَنَعْلَم وَنُتْقِن ..!
السَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللهِ وَبَرَكَاته
إِلَى مَتَى يَاتُرَى ..؟!
أَبْدَأ بِهَا مَوْضُوْعِي ..
لِلْأسَف هُوَ وَاقِع نُعَايِشُه .. نَجْهَل أَبْسَط الْأُمُوْر .. فَكَيْف تُرِيْدُوْنَ مِنَّا أَن نَعِي الأُمُورَ الْجَسِيْمَة ؟؟
عِنْدَمَا يَقَع الشَّخْص مِنَّا بِمُشْكِلَةٍ بَسِيْطَة يَسْتَعِيْن بِنِصْف مَن يَعْرِفَهُم فَكَيْف نَطْلُبَ مِنَ الْغَيْر يَحِلَّ مَشَاكِلَنَا وَهُوَ عَاجِز بِنَفْسِه ..؟!
فَإِذَا كُنَّا نَجْهَل أَسَالِيْب إِنْقَاذَ الْأَرْوَاح مَع أَنَّهَا وَظِيفَتَنا فَمَاذَا سَنَعْلَم وَنُتْقِن ..!
لا يظن القراء الكرام أن هذا العنوان لفيلم أو رواية أو قصة، ولكنه - أعني العنوان - لواقع تراجيدي مأساوي مسرحه بلدة مقر شنيف، وأبطاله رجال الدفاع المدني في الطائف، وضحيته سيدة كانت في نُزهة مع بعضٍ من رفيقاتها، والمتفرجون كل العالم، لاحظوا - كل العالم - ألم نقل إننا في قرية كونية صغيرة، إذًا لا ضير في أن يتفرج الجميع على إبداعاتنا المُحبِطة، ويُصفق على تفاعلنا العالي الساذج أما الفتاة الضحية فلا تسمع - إن كانت حية تُرزق - إلا طحنًا ولا ترى - ونحن معها - عجنًا يلتقطها من غيابة الجُب إلى نور الأرض.
ما سبق ذكره يحكي واقعًا يعيشه هذه الأيام مجتمع الطائف المكلوم، وتتناقله أحاديث المجالس الحيرانة؛ جراء عدم قدرة الدفاع المدني بعدته وعتاده - وعلى مدار أربعة أيام - أن يُنهي قصة وقوع سيدة في بئر ارتوازية شمال المدينة، وهذه القصة تُزيل اللثام عن الكثير من القصور الذي يعتري آليِّات عمل الدفاع المدني وتجهيزاته، ناهيك عن تأهيل كوادره البشرية التي شُوهدت سلبيتهم في أكثر من موقع عند تعاملهم مع الأجهزة في موقع الحادث.
عَجَباً مَاهَذَا يَاهَؤُلَاء ؟؟؟
لِمَ إِذاً تَخْتَار هَذَا المَسَار طَالَمَا أَنْتَ عَاجِز بِه ..؟؟
الدِّفَاع الْمَدَنِي يَعْنِي أَنْ تَكُوْن جَاهِزاً لِأَيِّ حَالَة طَوَارِئ .. أَن تَتَوَقَع مَالا يُتَوَقَّع بِأَيِّ لَحْظَة
أَن تَكُوْن ذَا وَزْن مَعْقُوْل وَلَيْس مِمَّن يُعَانُوْنَ الْبَدَانَة فَأَنْتَ سَتُنْقِذَ أَرْوَاح ..
لِلْأَسَف أَكْثَر مِن نِصْف الْعَامِلِيْن بِالدِّفَاع الْمَدَنِي تَزِيْد أَوْزَانَهم عَنِ الــ 85 !!!
لِنَنْظُرَ لِلْمُصِيْبَةِ التَّالِيَة ..
أعود لِلُب الموضوع المتمثل في التعامل مع حادثة مقر شنيف؛ فهل من المعقول أن يستمر هذا الوضع هذه المدة؟ وإذا لم نُسلم بمعقولية التساؤل؛ فأين الخطط الوقائية البديلة لدى إدارة الدفاع المدني للتعامل الإيجابي مع مثل هذه الحوادث؟ ألم يُنفذ دورات تدريبية للعاملين في الدفاع المدني على اكتساب مثل هذه الاستراتيجيات؟ وأين تنفيذ قرار وزارة الداخلية الداعي بتسوير جميع الآبار؟ أم أن هذا القرار يسري فقط على الآبار التقليدية وينتفي عن آبار الارتوازية؟
مُتَخَلِّفُوْنَ بِكُلِّ شَيْء ..
فَلَا عَجَب !!
فَهَذَا وَاقِعُنَا لِلْأَسَف .. مُحْزِن لِلْغَايَة .. نَعْتَمِد عَلَى الْأَسَاسِيَّات إِنْ وُجِدَت .. وَنَفْتَقِر لِلْبَدَاائِل وَلَا نَعِيْهَا
نَسْأَل الله أَن يُفَرِّجَ عَن الْفتَاة فَهُو الْقَادِر عَلَى ذَلِك
أَمَّا مَسْأَلَة التَّسْوِيْر
فَالْوَاسِطَة أَكْبَر مِنَ الْقَانُوْن لَدَيْنَا .. وَكفَى
ولعل من المفارقات العجيبة في توالي الأحداث هو الإصرار غير المنطقي على البحث عن دلائل وقرائن لوجود السيدة في البئر من عدمه، الأمر الذي جعل المسؤولين يستجلبون كلابًا بوليسية من الرياض وجدة لتعزيز دلائل سقوط المواطنة داخل البئر واعترافات رفيقاتها مُثبتة رسميًا في سجلات التحقيق، حقيقة لم أجد مُبررًا لمثل هذا الإصرار؟
نُطَبِقَ النِّظَام بِحَذَافِيْره بِالطَّوَارِئ
وَبِالسَّعَة نُحَاوِل التَّخْلِيْص بِأَيِّ وَسِيْلَة ..
مُتَخَلِّفُوْنَ لِلْغَايَة ..
وَالْأَدْهَى بِأَنَّ الشَّهَادَات مُوَثَّقَة
وَلَكِن لِأَنَّنَا مُتَخَلِفُّوْنَ فَلَا عَجَب
وتتسامى المفارقات في الاستعانة بشركة عالمية في الحفر بمبلغ - كما تقول المصادر - يصل إلى200 ألف ريال، وكأننا عاجزون عن تأسيس شركة تقوم بهذه المهمة، وتدريب مجموعة من أفراد الدفاع المدني على القيام بها، والأدهى والأمَّر أن مُعدات هذه الشركة وصلت معطوبة هي الأخرى؛ الأمر الذي استدعى توقف أعمالها حتى يتم إصلاحها، وإلى أن يتم ذلك فما زالت المسرحية في عرضها المأساوي الأول.
هُنَا ...
لَا تَعْلِيْق
إنْتَهَى فَصْل الْمَسْرَحِيَّة الْأَوَّل
بِانْتِظَار أَقْلَامَكُم .. عَلَّهَا تَجِد أَفْكَاراً لِفَصْلِ الْمَسْرَحِيَّة الثَّانِي