أبو نواف الفقيه
مشرف سابق
- إنضم
- 30 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 6,161
- مستوى التفاعل
- 186
- النقاط
- 63
............يمه يمه هيـــا نندر الوادي.............
بهذه اللهجة البريئة ينادي سعيد أمه لتنزل معه إلى مزرعتهم العامرة بشجر اللوز والرمان والفركس والمشمش والحماط والعنب ..
وعندما وصلوا قام سعيد بالنزول للبئر عن طريق حبل متدلي من أعلى البئر مربوط في جذع الحماطة التي على حافة البئر ليقوم بتشغيل ماطور الماء ليساعد امه في سقيا المزرعة رغم حداثة سنه..
ونزل حوالي متر بالبئر متمسك بالقف.. ثم قام بإمساك الحبل اعتقاداً منه أن الحبل مربوط كالعادة بجذع الحماطة ليكمل نزوله وإذا بالحبل يأتيه فيهوي سعيد من ارتفاع كبير ليسقط في قاع البئر والسبب ان الحبل تم فكه بعد أن كان مربوط من قبل جارهم معيض ولم يعيد ربطه بعد استخدامه ولعله نسياناً غفر الله له فكان سعيد الضحية..!
وفي هذه الأثناء سمعت أمه صرخاته فـــأتت مسرعة إلى البئر وإذا بابنها سعيد يطفو فوق الماء ثم يغوص تارة أخرى فلم تتمالك الأم أعصابها.. فحاولت أن تتناول الحبل لتنزل لتسعف ولدها ولكنها لم تجده لقد سقط مع ابنها..!
فصاحت بأعلى صوتها مستنجدة.. وكان العم عبد الله صاحب مزرعة مجاورة متواجد هناك.. فلبى نداءها واتى مسرعاً ووقف ينظر إلى سعيد من أعلى البئر وهو يتجرع الماء أمام ناظريه في مشهد محزن ومؤلم.. فلا حبل موجود لينزل والبئر عميقة والقفز صعب .. والوقت يمضي بسرعة هائلة.. وسعيد يرتفع تارة ويهوي للقاع أخرى وأمه تصرخ وتولول والعم عبد الله في موقف غاية في الصعوبة..!!
فصاحت بأعلى صوتها مستنجدة.. وكان العم عبد الله صاحب مزرعة مجاورة متواجد هناك.. فلبى نداءها واتى مسرعاً ووقف ينظر إلى سعيد من أعلى البئر وهو يتجرع الماء أمام ناظريه في مشهد محزن ومؤلم.. فلا حبل موجود لينزل والبئر عميقة والقفز صعب .. والوقت يمضي بسرعة هائلة.. وسعيد يرتفع تارة ويهوي للقاع أخرى وأمه تصرخ وتولول والعم عبد الله في موقف غاية في الصعوبة..!!
فما كان منه في هذا الموقف العصيب إلا أن تعلق بالخرطوش المتدلي من أعلى البئر وموصل بالماطور حتى وصل إلى السقالة في أسفل البئر التي قد تم تثبيت الماطور عليها وكان الحبل مرمي على السقالة وقام بربطه والباقي منه أرسله إلى الماء فتمسك به ونزل لينقذ سعيد فما كان من سعيد في المشهد المهول وهذا الموقف الرهيب إلا أن قام باحتضان العم عبد الله وأطبق عليه بكلتا يديه.. خوفاً من الموت الذي يحاصره .. وقتها كانت الكارثة..
فقد حاول العم عبد الله أن يمسك الحبل ولكنه لم يستطع لأن يديه مسدلة وسعيد قد لف يديه حول ظهره بطريقة صعب الفكاك منها.. فسقطا الاثنين إلى قاع البئر في منظر محزن وعلى مرأى من الأم التي لا حول لها ولا قوة وكانت السقطة الاخيرة .. سقطا ملتصقين ببعضهما وكان هذا قدر الله أن يموتا معاً في لحظة واحدة .. ياله من موقف موجع جداً ..
فقد حاول العم عبد الله أن يمسك الحبل ولكنه لم يستطع لأن يديه مسدلة وسعيد قد لف يديه حول ظهره بطريقة صعب الفكاك منها.. فسقطا الاثنين إلى قاع البئر في منظر محزن وعلى مرأى من الأم التي لا حول لها ولا قوة وكانت السقطة الاخيرة .. سقطا ملتصقين ببعضهما وكان هذا قدر الله أن يموتا معاً في لحظة واحدة .. ياله من موقف موجع جداً ..
رحمك الله يا سعيد ورحم الله العم عبد الله على موقفه العظيم .. فقد كان قدر الله لهما بالمرصاد .. فرحمهما الله جميعاً.
لقد ماتا غرقاً فنسأل الله ان يكونا من الشهداء .. ورحم الله تلك الام التي شهد قلبها رحيل ابنها فلذة كبدها خطوة خطوة أمام ناظريها .. رحمها الله وعوضها بالجنة ..!
لقد ماتا غرقاً فنسأل الله ان يكونا من الشهداء .. ورحم الله تلك الام التي شهد قلبها رحيل ابنها فلذة كبدها خطوة خطوة أمام ناظريها .. رحمها الله وعوضها بالجنة ..!
التعديل الأخير بواسطة المشرف: