سعود بن عبدالله
مراقب سابق
أشلاء الجثث المتفحمة تحت أنقاض المنازل ومدارس الأمم المتحدة و135 شهيدا أمس
جنون القصف الإسرائيلي يصهر الأطفال والنساء في محرقة غزة
اليوم ـ غزة
.. بأي ذنب قُتِلت ؟ طفلة استشهدت في قصف المدرسة ولا تعليق !!
دبابة اسرائيلية تقصف وسط غزة
رأس طفلة يبرز من بين انقاض منزل من ثلاثة طوابق دمر على من فيه امس
دخل «جيش إسرائيل الذي لا يقهر» مرحلة الجنون بعد أن أعجزته المقاومة الفلسطينية في اليوم الثاني عشر للمحرقة التي بدأها ضد الشعب الأعزل الذي قدم 660 شهيدا بينهم 215 طفلا و98 امرأة و2950 جريحا بينهم 300 في حال خطرة أو حرجة، منذ 27 كانون الاول/ ديسمبر، حسبما أعلن مدير الإسعاف بوزارة الصحة في غزة معاوية حسنين، مضيفا أن هذه الإحصائية تشمل 43 شهيدا و100 جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المجنون على مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جباليا شمال غزة كان مئات من الأهالي قد لجأوا إليها هربا من نيران المدفعية الإسرائيلية ليجدوا الموت بين جدرانها. وقد شهد يوم أمس استشهاد 135 فلسطينيا.
وقتل سبعة جنود احتلال خلال الهجوم البري الذي بدأ منذ 4 أيام فيما قتل ثلاثة إسرائيليين بعد سقوط صواريخ فلسطينية يدوية من غزة، حسب جيش الاحتلال وتقدر مصادر فلسطينية خسائره بعشرات القتلى وعجز جنوده وذعرهم ما دفع بقيادة الجيش إلى تفريغ هذا الخوف من خلال القصف الجوي العشوائي والمدفعية التي توجه نيرانها بلا تمييز.
وفي تفاصيل قصف المدرسة مساء، انفجرت قذيفتا دبابات خارجها وأمطرتا الناس في داخل مبنى المدرسة وخارجه بالشظايا. وقال مسؤولون طبيون ان القتلى كانوا اما أناسا لجأوا للمدرسة أو سكانا محليين. واعلن الطبيب بسام ابو وردة مدير مستشفى كمال عدوان ان «غالبية الشهداء من النساء والاطفال المدنيين الذين احتموا داخل المدرسة من القصف الاسرائيلي في مناطق سكناهم».
وذكر شاهد عيان في المكان ان «طائرات اسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ على تجمعات للمدنيين في محيط مدرسة الفاخورة». واضاف ان «اضرارا مادية لحقت بالمدرسة التي تدمر جدارها الخلفي وتكسر زجاج نوافذها».
وصباحا، تم انتشال جثث 12 شهيدا على الاقل من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال سقطوا في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزلهم في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وقالت مصادر طبية «استشهد 12 فردا من عائلة الداية في القصف المدفعي الاسرائيلي على منزلهم المكون من اربع طبقات في حي الزيتون». وقال شهود عيان ان بعض الجثث كانت تحت الانقاض وتم انتشال اشلاء ممزقة من الشهداء». واضاف شهود العيان «من بين الجثث 7 اطفال تتراوح اعمارهم بين عام و12 عاما وثلاث نساء» موضحا ان «الجثث كانت ممزقة تماما وبمثابة اكوام من اللحم الحي «.
وتابع انه «تم انتشال الجثث من بين الركام الذي كانت الجرافة تحاول ازاحته لتتمكن من الوصول الى الجثث». واشار الى ان العشرات من المسعفين والمدنين كانوا يحاولون إخراج باقي الجثث.
ومن خلال أماكن خفية، يبث تلفزيون الاقصى التابع لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صورا مباشرة لهذه الجثث الممزقة وللدمار الذي لحق بالمبنى.
ومدرسة الفاخورة هي الثالثة التي تقصفها إسرائيل خلال أقل من يوم، فقد قامت خلال ليل الاثنين ـ الثلاثاء، بقصف مدرستين لمنظمة الأونروا لجأوا اليهما في قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر طبية. وافاد المتحدث باسم اونروا عدنان ابو حسنة بمقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية في محيط مدرسة اسماء التي تديرها وكالته في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة. واوضح ان 450 شخصا لجأوا من احياء مختلفة من المدينة الى هذه المدرسة هربا من القصف.
واكد المتحدث الرئيسي باسم الاونروا كريستوفر غانيس ان المدرسة «كانت تحمل اشارات تفيد بوضوح انها مبنى تابع للامم المتحدة». وتابع ان «الاونروا تحتج بشدة لدى السلطة الاسرائيلية على عمليات القتل هذه وتدعو الى فتح تحقيق فوري وحيادي».
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة سقطت قذيفة مدفعية عند مدخل مدرسة اخرى ما ادى الى مقتل شخصين في داخلها، بحسب ما افاد ابو حسنة ومصدر طبي. وقال جون غينغ رئيس الاونروا من جهته «لم يعد هناك اماكن آمنة للجوء (في غزة). الجميع مذعور ومصدوم لان لا ملاذ من العنف».
واشتد القتال أثناء الليل على مشارف مدينة غزة حيث احتشد السكان داخل منازلهم خوفا. ووصل عدد الشهداء الذي سجله مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني إلى 574 قتيلا خلال ليل الاثنين ـ الثلاثاء.
ومعظم عشرات القتلى الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة في الأيام الأخيرة من المدنيين. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 130 مقاتلا منذ يوم السبت وهو ما يشير إلى أن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر كانون الأول قد يكون قارب على 700 قتيل وأن جثثا ربما ما تزال في أرض المعركة.
وقال مسعفون فلسطينيون قبل مقتل فلسطينيين في المدرسة التابعة للأمم المتحدة إن 23 مدنيا فلسطينيا قتلوا أمس بينهم عشرة لقوا حتفهم في إطلاق سفن تابعة للبحرية الإٍسرائيلية قذائف على شاطئ في وسط قطاع غزة. وقتل اثنان من النشطاء أيضا في الاشتباكات.
ويفتقر العديد من سكان قطاع غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة للغذاء أو المياه أو الطاقة. وفي جنوب فلسطين ما زالت المدارس اليهودية مغلقة ويهرع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى المخابئ عند سماع صافرات الإنذار محذرة بسقوط الصواريخ الفلسطينية التي أصبح مداها يبلغ الـ 50 كيلومترا. وبحسب مصادرها، قصفت المقاومة الفلسطينية أمس البلدات اليهودية شمال وشمال شرق قطاع غزة بنحو 40 صاروخا بينها صاروخ أصاب بلدة غديره الواقعة على بعد 28 كيلومترا من تل أبيب.
:
:
:
في المقابل أنظر للخبر التالي في الأسفل
جنون القصف الإسرائيلي يصهر الأطفال والنساء في محرقة غزة
اليوم ـ غزة
.. بأي ذنب قُتِلت ؟ طفلة استشهدت في قصف المدرسة ولا تعليق !!
دبابة اسرائيلية تقصف وسط غزة
رأس طفلة يبرز من بين انقاض منزل من ثلاثة طوابق دمر على من فيه امس
دخل «جيش إسرائيل الذي لا يقهر» مرحلة الجنون بعد أن أعجزته المقاومة الفلسطينية في اليوم الثاني عشر للمحرقة التي بدأها ضد الشعب الأعزل الذي قدم 660 شهيدا بينهم 215 طفلا و98 امرأة و2950 جريحا بينهم 300 في حال خطرة أو حرجة، منذ 27 كانون الاول/ ديسمبر، حسبما أعلن مدير الإسعاف بوزارة الصحة في غزة معاوية حسنين، مضيفا أن هذه الإحصائية تشمل 43 شهيدا و100 جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المجنون على مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جباليا شمال غزة كان مئات من الأهالي قد لجأوا إليها هربا من نيران المدفعية الإسرائيلية ليجدوا الموت بين جدرانها. وقد شهد يوم أمس استشهاد 135 فلسطينيا.
وقتل سبعة جنود احتلال خلال الهجوم البري الذي بدأ منذ 4 أيام فيما قتل ثلاثة إسرائيليين بعد سقوط صواريخ فلسطينية يدوية من غزة، حسب جيش الاحتلال وتقدر مصادر فلسطينية خسائره بعشرات القتلى وعجز جنوده وذعرهم ما دفع بقيادة الجيش إلى تفريغ هذا الخوف من خلال القصف الجوي العشوائي والمدفعية التي توجه نيرانها بلا تمييز.
وفي تفاصيل قصف المدرسة مساء، انفجرت قذيفتا دبابات خارجها وأمطرتا الناس في داخل مبنى المدرسة وخارجه بالشظايا. وقال مسؤولون طبيون ان القتلى كانوا اما أناسا لجأوا للمدرسة أو سكانا محليين. واعلن الطبيب بسام ابو وردة مدير مستشفى كمال عدوان ان «غالبية الشهداء من النساء والاطفال المدنيين الذين احتموا داخل المدرسة من القصف الاسرائيلي في مناطق سكناهم».
وذكر شاهد عيان في المكان ان «طائرات اسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ على تجمعات للمدنيين في محيط مدرسة الفاخورة». واضاف ان «اضرارا مادية لحقت بالمدرسة التي تدمر جدارها الخلفي وتكسر زجاج نوافذها».
وصباحا، تم انتشال جثث 12 شهيدا على الاقل من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال سقطوا في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزلهم في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وقالت مصادر طبية «استشهد 12 فردا من عائلة الداية في القصف المدفعي الاسرائيلي على منزلهم المكون من اربع طبقات في حي الزيتون». وقال شهود عيان ان بعض الجثث كانت تحت الانقاض وتم انتشال اشلاء ممزقة من الشهداء». واضاف شهود العيان «من بين الجثث 7 اطفال تتراوح اعمارهم بين عام و12 عاما وثلاث نساء» موضحا ان «الجثث كانت ممزقة تماما وبمثابة اكوام من اللحم الحي «.
وتابع انه «تم انتشال الجثث من بين الركام الذي كانت الجرافة تحاول ازاحته لتتمكن من الوصول الى الجثث». واشار الى ان العشرات من المسعفين والمدنين كانوا يحاولون إخراج باقي الجثث.
ومن خلال أماكن خفية، يبث تلفزيون الاقصى التابع لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صورا مباشرة لهذه الجثث الممزقة وللدمار الذي لحق بالمبنى.
ومدرسة الفاخورة هي الثالثة التي تقصفها إسرائيل خلال أقل من يوم، فقد قامت خلال ليل الاثنين ـ الثلاثاء، بقصف مدرستين لمنظمة الأونروا لجأوا اليهما في قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر طبية. وافاد المتحدث باسم اونروا عدنان ابو حسنة بمقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية في محيط مدرسة اسماء التي تديرها وكالته في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة. واوضح ان 450 شخصا لجأوا من احياء مختلفة من المدينة الى هذه المدرسة هربا من القصف.
واكد المتحدث الرئيسي باسم الاونروا كريستوفر غانيس ان المدرسة «كانت تحمل اشارات تفيد بوضوح انها مبنى تابع للامم المتحدة». وتابع ان «الاونروا تحتج بشدة لدى السلطة الاسرائيلية على عمليات القتل هذه وتدعو الى فتح تحقيق فوري وحيادي».
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة سقطت قذيفة مدفعية عند مدخل مدرسة اخرى ما ادى الى مقتل شخصين في داخلها، بحسب ما افاد ابو حسنة ومصدر طبي. وقال جون غينغ رئيس الاونروا من جهته «لم يعد هناك اماكن آمنة للجوء (في غزة). الجميع مذعور ومصدوم لان لا ملاذ من العنف».
واشتد القتال أثناء الليل على مشارف مدينة غزة حيث احتشد السكان داخل منازلهم خوفا. ووصل عدد الشهداء الذي سجله مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني إلى 574 قتيلا خلال ليل الاثنين ـ الثلاثاء.
ومعظم عشرات القتلى الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة في الأيام الأخيرة من المدنيين. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 130 مقاتلا منذ يوم السبت وهو ما يشير إلى أن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر كانون الأول قد يكون قارب على 700 قتيل وأن جثثا ربما ما تزال في أرض المعركة.
وقال مسعفون فلسطينيون قبل مقتل فلسطينيين في المدرسة التابعة للأمم المتحدة إن 23 مدنيا فلسطينيا قتلوا أمس بينهم عشرة لقوا حتفهم في إطلاق سفن تابعة للبحرية الإٍسرائيلية قذائف على شاطئ في وسط قطاع غزة. وقتل اثنان من النشطاء أيضا في الاشتباكات.
ويفتقر العديد من سكان قطاع غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة للغذاء أو المياه أو الطاقة. وفي جنوب فلسطين ما زالت المدارس اليهودية مغلقة ويهرع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى المخابئ عند سماع صافرات الإنذار محذرة بسقوط الصواريخ الفلسطينية التي أصبح مداها يبلغ الـ 50 كيلومترا. وبحسب مصادرها، قصفت المقاومة الفلسطينية أمس البلدات اليهودية شمال وشمال شرق قطاع غزة بنحو 40 صاروخا بينها صاروخ أصاب بلدة غديره الواقعة على بعد 28 كيلومترا من تل أبيب.
:
:
:
في المقابل أنظر للخبر التالي في الأسفل