بيان من الله للمؤمنين الصادقين :

إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
65
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
العمر
38
الإقامة
أم القرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





في خضم هذه الأحداث التي تحصل لأهلنا في غزة ...

وفي خضم تباين الناس واختلاف المذاهب وسقوط الأقنعة ...

يُصيب المؤمن من الهم والحزن مالله به عليم ، عندما يرى أهله

يقتلون بدم بارد وهو يريد أن ينصرهم ولكن لا طائل له بذلك والله

المستعان ....

ولكن الخطاب القرءاني يأتي بالتفصيل لمثل هذه الأحداث ، فيعتبر

من يعتبر ، ويتجاهل الأمر من هو دون ذلك ...

ووالله ، إنها لآيات كالبلسم على القلب المكلوم ، وإنها لنور لمن

أنار الله بصيرته ، وإنها اعتصام لمن عصمه الله .....

ووالله ، إنها لتشفي الصدر وتكشف الأمر وتُعلن قرب طلوع

الفجر...

جاءت مفصلة موقعة عن رب العالمين ، تبين سنته في الأولين

والآخرين ، ليُعتبر بها ويتدبر بوقعها ولو بعد حين ...

قال الله عز وجل في سورة آل عمران : ( هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى

وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ(138)وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن

كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(139)إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ

الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ

شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(140)وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ

وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ(141)أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ

الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ(142)وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ

مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ(143)وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ

رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى

أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ

الشَّاكِرِين(144)وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً

وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا

وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ(145)وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا

وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ

يُحِبُّ الصَّابِرِينَ(146)وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا

ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ

الْكَافِرِينَ(147)فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ

يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(148))


إن القراءة لهذه الآيات بتمعن ، يزيد المؤمن يقيناً ، أن النصر مع

الصبر ، وأن اليسر مع العسر ، وأن الله ناصر المؤمنين ولو بعد

حين ، وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وأن الذلة والصغار

والهزيمة للكفار والمرتدين ، وأن الله لن يجعل للكافرين على

المؤمنين سبيلاً ، وأن من سينصرون هذا الدين هم الذين اتخذهم

الله لذلك واصطفاهم على خلقه وعباده ،ولن ينصر هذا الدين

منافقٌ ،
ولن يأتي النصر إلا بعد التمحيص والتمايز ، فيَتبين من

يدعي
نصرة دين الله ومن يدعي نصرة هواه وشيطانه ...

وهذا مما يؤكد أن النصر حان ، وأن الفجر لا بد أن يبزغ نوره

رغماً عن أنف كل جبان ....


قال الله - عز وجل- في سورة الأحزاب: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ

اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ

كَثِيرًا(21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ

وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22))

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

(ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين )
 

ابو محمد البجلي

ديني افديه بدمي
إنضم
7 يناير 2007
المشاركات
4,022
مستوى التفاعل
36
النقاط
48
الإقامة
جــدهـ
( هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى

وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ(138)

اللهم اجعلنا من المتقين
 
أعلى