[ لمـاذا لا يوجـد - عـدّة - للرجـال ؟ !!!!!!!!!!! ]

إنضم
13 يونيو 2015
المشاركات
77
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
1 _ العـدّة ليْسـتْ سَــبباً لإثبـات الحَمـل ، لأنّ المرأة [ قبل سـنّ البلوغ ] و [ بعد انقطاع الدورة ] عندهـا ، عليهمـا عـدّة ، يقول تعالى : ( و اللائـي يـئـسْـنَ منَ المحيض من نسـائكم إن ارتبتُم ، فعدّتهُنّ ثلاثة أشــهُر ، و اللائـي لـم يـحـضْنَ ) الطلاق 4 ، و هذا إثباتٌ واضح أنّ [ العـدّة ] ليس لهـا علاقة بإثبات الحمْل ، فالمرأة التي لـم تصل سـنّ البلوغ إذا تـمّ عقْد قرانهـا ، ثُمّ تـمّ طلاقها ، فعليهـا عدّة .
2 _ العــدّة ليْسـتْ مُـراعاةً لمشاعر الرجال ، لأنّ العـدّة قد تكون [ يومـاً واحداً فقط ] بعد وفاة الرجل ، فإذا كانت الزوجة حامـلاً و توفيّ زوجهـا ، و ولدت في اليوم التالي ، فإنّ عدّتهـا تنتهي بولادتهـا ، يقول تعالى : ( و أولات الأحمـال ، أجلهُنّ أنْ يضعْـنَ حملهُـنّ ) الطلاق 4 ، فالنساء الحوامل عدّتهن مختلفة حسبَ وقت الولادة لكل واحدة ، و لذلك ليست العدّة وقْت [ محدّد ] وفاءً للزوج ، فقد تكون يوماً واحداً ، و قد تكون [ أربعة أشـهر و عشرة أيام ] .
3 _ يُرجى منَ الجميع التفكير جيّداً في هذه الحالة :
إذا تـمّ [ عقد القران ] على امرأة ، و لـم يتـّم الدخول و الزواج ، و ذلك لسـببين :
_ إذا تـمّ طـلاقُهـا من الزوج ، فليس عليه أيّ [ عدّة ] و لا ساعة واحدة ، يقول تعالى : ( يا أيهـا الذين آمنوا إذا نكحتُم المؤمنات ، ثُـمّ طلّقتموهنّ منْ قبل أن تمسوهُنّ ، فما لكم عليهنّ منْ عـدّة تعتـدّونهـا ) الأحزاب 49 ، و في هذه الحالة يُمكن للمرأة الزواج من رجل آخر بذات اليوم ، دون مراعاة لمشاعر الرجل الذي طلّقـها .
_ إذا توفيَ الزوج وفاةً ، و بدون الدخول بهـا ، فعلهـا عدّة الوفاة [ أربعة أشهر و عشرة أيام ] .
فلماذا إذا انفصـلا بالطلاق لا يوجد عدّة ، و إذا انفصلا بالموت فيوجد عدّة ، مع أنه في الحالتين لـم يتمّ الدخول و الزواج ؟ !!!!!!!!!! ، أرأيتُم الآن أيهـا الأعزّاء : أنّ [ العدّة ] ليْس لهـا علاقة بتحديد الحمْل ، أو تكريمـاً لمشاعر الرجُل .
4 _ إنّ [ العــدّة ] ليْست [ سـجناً ] للمرأة في البيت ، فهذه عادات و تقاليد دخلت في الدين من زمن [ الحريم و الحـرملِك !!!! ] ، فالمرأة ليْست المسؤولة عن موت الزوج كيْ تُعاقب بالسجن المشـدّد لأربعة أشهر ، و قد سـمعْتُ الكثير من النساء يقُلنَ لأزواجهنّ : [ ليتني أموتُ قبلك كيْ لا اُسـجنَ في العدّة من بعدك ] ، و السبب قوله تعالى : ( و لا تزرُ وازرةٌ وِزْرَ اُخـرى ) الإسراء 15 ، فمـا ذنْبُ المرأة إذا توفيَ زوجهـا قبلهـا ؟ !!!! .
الله يقول بكل وضوح : ( و المطلّقات - يتـربّـصْـن - بأنفسـهنّ ثـلاثة قُـروء ) البقرة 228 ، و كلمة : [ يتـربّـصْـن ] تعني [ ينتظـرْن ] دون زواج ، مع الخروج من البيت و متابعة الأعمال و أن تعيش المرأة حياتهـا الاعتياديّة ، فلو كانت العـدة هي [ سـجْن المرأة ] ، لقال تعالى : ( فامس***ُنّ في البيوت ) ، لكنّ قال : ( يتربّصْنَ ) فقط .
.
لذلك : إنّ [ العـدّة ] هي منْ أجْل [ إعادة توازن الطـاقة ] في جسم و نفسيّة النساء ، لذلك تـمّ فـرضهـا على النساء دون الرجال ، لأنّ حـالة الـزواج و خاصّةً المعاشرة الجنسية ، هي بالنسبة للرجـال [ تـأدية وظيفة ] اكثر منه عاطفة و مشاعر و أحاسيس ، و هذا نراه عند الذكور في المخلوقات الأخرى ، حيثُ يؤدّي الذكَر [ واجبه ] الجنسي مع الأنثى في موسم التزاوج ثُـمّ ينصرفُ بعيداً ، بينمـا [ المعاشرة الزوجية ] بالنسبة للنساء هي [ مشاعر و أحاسيس و محبة و حنان من أجل الأمومة ] ، و ليْست [ تأدية وظيفة ] .
لذلك بعد الانفصال عن الزوج ، لا بُـدّ لهـا من [ فترة زمنية = العـدّة ] ، من أجل إعادة التوازن النفسي و توازن [ الطـاقة ] في جسمها و نفسيّتهـا ، و لذلك كانت أوقات العدّة مختلفة حسَبَ كلّ حالة منَ الحالات ، فقد يكونُ زمن العدّة = صـفْر ، في حالة طلاق الأنثى قبل الدخول بها ، و قد تصل العدّة على [ أربعة اشعر + عشرة أيام ] في حالة وفاة الرجُل ، و لو كانت الزوجة متقدّمة في السنّ و لا تُنجب : ( و الذين يُتوفّونَ منكم و يذرون أزواجاً - يـتـربّـصْـنَ - بأنفسـهنّ أربعة أشْـهُرٍ و عشْـراً ) البقرة 234 .
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك وجزاك خيرا
شكراً لك على الطرح الرائع
 
أعلى