العروض والشعر
في هذا الباب نحدد مفهوم العروض وندرس علاقته بالواقع الشعري .
في هذا الباب نحدد مفهوم العروض وندرس علاقته بالواقع الشعري .
مفهوم الشعر :
مفهوم الشعر مرتبط عند القدماء بمفهوم الوزن فهم يعرّفونه بقولهم " الكلام الموزون المقفى"
بإمكاننا أن نثور ضد هذا التعريف الذي قد يظهر لنا ضيقا وأن نشترط في اللغة الشعرية شروطا متعددة تخضع لها القصيدة والذي يميزها عن غيرها من النصوص الأدبية أي المكون الوزني ,
وانطلاقا من هذا ومن اعتبارات أخرى يجوز لنا أن نعرّف الشعر بأنه إنتاج أدبي خضع في القديم إلى الوزن و ما زالت حتى الآن أصناف منه تخضع إلى هذا الوزن بصفة تقليدية أو مجددة .
مفهوم الشعر مرتبط عند القدماء بمفهوم الوزن فهم يعرّفونه بقولهم " الكلام الموزون المقفى"
بإمكاننا أن نثور ضد هذا التعريف الذي قد يظهر لنا ضيقا وأن نشترط في اللغة الشعرية شروطا متعددة تخضع لها القصيدة والذي يميزها عن غيرها من النصوص الأدبية أي المكون الوزني ,
وانطلاقا من هذا ومن اعتبارات أخرى يجوز لنا أن نعرّف الشعر بأنه إنتاج أدبي خضع في القديم إلى الوزن و ما زالت حتى الآن أصناف منه تخضع إلى هذا الوزن بصفة تقليدية أو مجددة .
مفهوم العروض :
العروض هو الذي يدرس أوزان الشعر .
ومن مهام هذا العلم تعريف الوحدات المكونة للوزن وتحديد قوانين تركيبها ووضع القواعد التي تخضع لها القصيدة العربية
وتدخل كل هذه المهام في إطار عام هو وصف الشعر العربي كما ورد إلينا وصفا علميا .
ويقتضي هذا أنه ليس من صلاحيات العروض :
- منع الشعراء من استعمال أشكال جديدة
- اختراع أوزان جديدة تثري الواقع الإيقاعي للقصيدة العربية .
العروض هو الذي يدرس أوزان الشعر .
ومن مهام هذا العلم تعريف الوحدات المكونة للوزن وتحديد قوانين تركيبها ووضع القواعد التي تخضع لها القصيدة العربية
وتدخل كل هذه المهام في إطار عام هو وصف الشعر العربي كما ورد إلينا وصفا علميا .
ويقتضي هذا أنه ليس من صلاحيات العروض :
- منع الشعراء من استعمال أشكال جديدة
- اختراع أوزان جديدة تثري الواقع الإيقاعي للقصيدة العربية .
مفهوم الوزن :
يقرن في العروض كل بيت بوزنه .
ووزن البيت هو سلسلة السواكن والمتحركات المستنتجة منه ، مجزأة إلى مستويات مختلفة من المكونات : الشطران ، التفاعيل ، الأسباب و الأوتاد .
وسنعرف كل هذه المكونات في الأبواب الآتية :
يقرن في العروض كل بيت بوزنه .
ووزن البيت هو سلسلة السواكن والمتحركات المستنتجة منه ، مجزأة إلى مستويات مختلفة من المكونات : الشطران ، التفاعيل ، الأسباب و الأوتاد .
وسنعرف كل هذه المكونات في الأبواب الآتية :
النظرية والواقع :
الواقع الشعري هو ما ألفه الشعراء ، والعروض هو النظرية التي تدرس هذا الواقع . وفيما يخص علاقة النظرية بالواقع يمكننا أن نلاحظ ما يلي :
1- تأليف الشعر سبق نشأة العروض فالشعراء كانوا يقولون الشعر سليقة دون معرفة القواعد ومنه فإن الأوزان من إنتاج الشعراء وليست من ابتكار العروضيين .
2- اختراع العروض لم يغير الواقع الشعري وقد يختلف أصحاب النظريات في الرؤية ولكن الواقع الإيقاعي يبقى كما هو وإن تغير فإنه يتغير نتيجة رغبة الشعراء في التغيير وليس حسب تصور العروضيين.
3- الواقع الإيقاعي معقد جدا فهناك العشرات من النماذج الشعرية ولكل نموذج إمكانيات كثيرة بعضها لازم وبعضها اختياري .
4- طموح النظرية العروضية هو أن تصف قواعد كل الشعر وأن تكون في نفس الوقت بسيطة ولذا فإن العروضيين لجؤوا إلى أشكال نموذجية على مستوى التفاعيل والبحور وعلى مستويات أخرى . وهذه الأشكال النموذجية ليست هي الواقع الشعري وليست هي الأصل التاريخي للأشكال المستعملة وليست هي الأكثر تداولا وقد لا تكون حتى مستعملة وهذا ليس عيبا فيها ما دام العروضيين يحددون لنا التحويلات التي تنقلنا من المستوى النظري إلى مستوى الواقع الشعري .
5- التحويلات التي تنقلنا من الأشكال النموذجية نحو الواقع يسميها العروضيون العرب زحافات وعللا وهي جزء من النظرية العروضية .
6- هناك خواص متعلقة بالواقع الشعري مثل عدم التقاء الساكنين أو عدم تجاوز خمسة متحركات في البيت ولا يمكن لأحد أن ينكرها وهناك خواص مرتبطة بالنظرية مثل عدم تجاوز وتدين فإن تغيرت النظرية تغيرت هذه الخواص ,
الواقع الشعري هو ما ألفه الشعراء ، والعروض هو النظرية التي تدرس هذا الواقع . وفيما يخص علاقة النظرية بالواقع يمكننا أن نلاحظ ما يلي :
1- تأليف الشعر سبق نشأة العروض فالشعراء كانوا يقولون الشعر سليقة دون معرفة القواعد ومنه فإن الأوزان من إنتاج الشعراء وليست من ابتكار العروضيين .
2- اختراع العروض لم يغير الواقع الشعري وقد يختلف أصحاب النظريات في الرؤية ولكن الواقع الإيقاعي يبقى كما هو وإن تغير فإنه يتغير نتيجة رغبة الشعراء في التغيير وليس حسب تصور العروضيين.
3- الواقع الإيقاعي معقد جدا فهناك العشرات من النماذج الشعرية ولكل نموذج إمكانيات كثيرة بعضها لازم وبعضها اختياري .
4- طموح النظرية العروضية هو أن تصف قواعد كل الشعر وأن تكون في نفس الوقت بسيطة ولذا فإن العروضيين لجؤوا إلى أشكال نموذجية على مستوى التفاعيل والبحور وعلى مستويات أخرى . وهذه الأشكال النموذجية ليست هي الواقع الشعري وليست هي الأصل التاريخي للأشكال المستعملة وليست هي الأكثر تداولا وقد لا تكون حتى مستعملة وهذا ليس عيبا فيها ما دام العروضيين يحددون لنا التحويلات التي تنقلنا من المستوى النظري إلى مستوى الواقع الشعري .
5- التحويلات التي تنقلنا من الأشكال النموذجية نحو الواقع يسميها العروضيون العرب زحافات وعللا وهي جزء من النظرية العروضية .
6- هناك خواص متعلقة بالواقع الشعري مثل عدم التقاء الساكنين أو عدم تجاوز خمسة متحركات في البيت ولا يمكن لأحد أن ينكرها وهناك خواص مرتبطة بالنظرية مثل عدم تجاوز وتدين فإن تغيرت النظرية تغيرت هذه الخواص ,
الواقع والشيوع :
كل ما وصفه العروضيون من نماذج وتغييرات وارد فعلا في الشعر العربي و لا أظن أن العروضيين اخترعوا شيئا من أجل حب الاختراع أو أنهم زوروا الواقع الإيقاعي ولكنهم عاملوا أحيانا معاملة واحدة ما هو متداول وما هو نادر والاهتمام بالواقع الشعري يقتضي الابتعاد عن الشاذ وإلغاءه أحيانا فكون حدث إيقاعي ورد مرة واحدة في بيت من الأبيات لا يكفي أن نعده عنصرا من الواقع الشعري و إنما يلزم أن يكون هذا الحدث مستعملا و متداولا كي نعده عنصرا من الواقع .
كل ما وصفه العروضيون من نماذج وتغييرات وارد فعلا في الشعر العربي و لا أظن أن العروضيين اخترعوا شيئا من أجل حب الاختراع أو أنهم زوروا الواقع الإيقاعي ولكنهم عاملوا أحيانا معاملة واحدة ما هو متداول وما هو نادر والاهتمام بالواقع الشعري يقتضي الابتعاد عن الشاذ وإلغاءه أحيانا فكون حدث إيقاعي ورد مرة واحدة في بيت من الأبيات لا يكفي أن نعده عنصرا من الواقع الشعري و إنما يلزم أن يكون هذا الحدث مستعملا و متداولا كي نعده عنصرا من الواقع .
.................................................. .........
أوزان الشعر : مصطفى حركات
