احمد ابو ماجد
كــاتـب
سعادة المفتش
كنا ندرس في مدرسة قرانا المتجاورات , نذهب لمدرستنا مشيا على الأقدام , وكانت وزارة المعارف انذاك ترسل سعادة المفتش , يرتدي بدلة رسميه وربطة عنق , له هيبة حضور من المعلمين والطلاب , يدخل الصف ويقف يستمع لشرح المعلم , يسأل الطلاب فأن كانت الأجابات صحيحه ظهرت علامات السرور على المدرس , وان كانت العكس بدت علامات الغضب على وجهه الذي يتشكل بين الأحمرار والاصفرار , ومان يغادر سعادة المفتش حتي يبدأ الحساب اذا كانت العلامة ناقصه , اتذكر سعادة المفتش في ايامنا الدراسية الصعبه التي استطعنا ان نوفق فيها بين الدراسه ومساعدة اهلنا في مزارعهم ورعي اغنامهم واليوم يطرق ابوابنا الكبيره مفتش من نوعا آخر نفرح به ونستبشر به خيرا وتنشرح نفوسنا بقدومه ولكنه في بعض الاحايين يكون مرعبا انه السيد مطر فما أن تهطل الأمطار الا والجمع يسارع للبحث عن مكان آمن ويلجأ الى منزله بسرعة تسابق الزمن فشوارعنا تغرق في شبر من الماء رغم ماعمل وما سمعنا انه عمل من تصريف للسيول الا ان سعادة المفتش يختبر تلك الاجراءات ويكشف الستار عنها واذا بها ذر للرماد فالعيون ,,,,,,,,
السيد مطر كشف المستور وابان العور ولكن اين المحاسب ياسيد مطر , شوارعنا تجرفها السيول وعبارات الصرف الصحي تشتكي من سوء الصيانه , واصبحت مدننا تحاط بالبحيرات والمستنقعات وموطن للملاريا والبعوض , غاب المحاسب والرقيب ولكن تبقى قدرة مرسل السحاب والمطر فأين المفر ,,,,,
نفوس بريئه تسقط في حفر الصرف المكشوفه , واخرى تجرفها السيول , وسيارات وممتلكات تضيع سدى والمتسبب غير معلوم والعذر قضاء وقدر ونحن نقول ونعم بالقضاء والقدر امنا بالقدر خيره وشره ولكن لابد من العمل ووالاخلاص فيه والمحافظة على الارواح والممتلكات وان لا نجعل القضاء والقدر شماعة نعلق عليها اهمالنا وتقصيرنا ,,,,,,,,,
اهلا بك ياسيد مطر فانت من نعم رب العزة والجلال الني نحمدها ونشكرها , واذكر اننا كنا نتابع نشرة الاحوال الجويه لمعرفة متى سنتشرف باستقبالك واليوم الكثير منا يتابع نشرة الاحوال الجويه للنجاة بنفسه واهله وممتلكاته حقا فقد كشفت المستور وابنت الخلل فكنت بحق المفتش الذي لايجامل فأين الأجابه ياسعادة المسؤل فالسيد مطر ينتظر ان يكون له مجاري وعبارات لا ان يبقى حائرا يتخطف ارواح الأبرياء ولأدري هل بدت علامات السرور على المسؤلين ام العكس بعد اختبار السيد مطر ,,,,,,,,,,والى القاء