اصلاح ذات البين من أفضل أعمال البروالخير يقرب إلى الله يؤلف بين القلوب وينزع الفتنة بين المتخاصمين وهو خلق إسلامي نبيل وعمل عظيم حث عليه ديننا الإسلامي في محكم التنزيل في مواضع كثيرة فقد قال تعالى ( لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )ولقد اكدت السنة النبوية فضل الاصلاح فعن أبي الدرداء ان النبي صل الله عليه وسلم قال :أخبركم عن عمل افضل درجة من الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى : قال إصلاح بين الناس
أن الإصلاح بين الناس تطيب به الانفس وتصلح به الأمور وتستقيم به الحياة الاجتماعية وينبغي على كل من يقوم بهذا العمل أن يتوخى العدالة وتقريب وجهات النظر ولاشك أن يحتاج لقوة الشكيمة وسعة الصدر والسرية التامة
أن الصلح في المجتمعات القبلية ينهي الكثير من النزاعات على الأراضي والمشاجرات والخلافات الزوجية وحتى قضايا القتل الا ان الاحكام القبلية يجب أن تتوافق مع الأحكام الشرعية وعادة مايلجأ المصلحين من القبيلة لأخذ المعدال من الطرفين لضمان صدق النوايا والرغبه في الصلح
أن مايسوء هذه المجالس لإصلاح ذات البين المبالغة في الصلح والحكم باحكام جائرة وخاصة في النواحي المالية فكثير مانسمع باحكام بملايين الريالات في قضايا القتل ومئات الألوف في قضايا المشاجرات
في الختام يبقى إصلاح ذات البين مطلب مهم وينهي الكثير من الخلافات و بتراضي بين الطرفين ويصفي القلوب وبه تكون المجتمعات في أمن وسعادة و أخوة ومحبة ولكن بصيغة سددوا وقاربوا وخير الامور الوسط امتثالاً لقوله تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) الأنفال
كاتبنا المحبوب أبو ماجد
شكراً لك على المقال الرائع