الشورقراطية البجلية
الشورى والديمقراطية البجلية "الشورقراطية"؟.
هنا أتت علي لساني معنى الشورقراطية عقب اجتماع مجلس اهالي بني مالك يوم الخميس الماضي الموافق 24/5 / 1429هـ والذي ضمها عدد من المسؤولين والأعضاء والزوار.
حيث اخذ في حديث المجلس الكثير من الروحانية والتشاور بعيدا عن التعصب القبلي الغير مرغوب فيه كما اخذ المجلس كثير من حرية التعبير عن الرأي والتعددية والتسامح بعيدا عن الاستبداد والتطرف والغلو الذي ينتسب إلي الحضارة الديمقراطية الغربية المحاربة من قبل ديننا الإسلامي .
فالشورى والديمقراطية متفقتان إذا اجتمعا ومختلفان إذا افترقا حيث إن الفرق بين الديمقراطية في الغرب وما جاء به الإسلام من مبادئ وأصول سياسيه مثل الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...الخ وجدنا عده تصنفات فهناك من يتمسك بالشورى وهنا من يتمسك بالديمقراطية وهناك من يطابق بين الشورى والديمقراطية ألحديثه "المتطورة"
الشورى مبدأ عام والديمقراطية وسيلة أو آلية لتنزيل هذا المبدأ، لا تناقض بين الاثنين. العبرة ليست في التسمية ولكن في المضمون
ولد ذكر المؤلف مصنف المرزوقي في الاختلاف بين الشورقراطية والديمقراطية في كتاب (عن أية ديمقراطية يتحدثون)
وقال أننا أصبحنا هذه الأيام نعيش في القول طبعاً وليس الفعل كما هوواقع بالفعل في معظم البلدان. فالديمقراطية "يعلو الصراخ بها والترديد إلى درجة الإزعاج" . بعكس الشورقراطية قول وفعل وهذا ماوجدناه في مجلس أهالي بني مالك
اما الحديث عن القبلية، فهو صحيح نوع ما. ولكن أيضا القبلية ليست كلها غير ديمقراطية. فالقبائل العربية قبل الإسلام كانت تتفاهم فيما بينها وتأخذ القرارات بصورة جماعية-ديمقراطية. والرسول صلى الله عليه وسلم كان من المشاركين في "حلف الفضول" قبل الإسلام، وعندما بعثه الله بالرسالة الإسلامية ألغى جميع الأحلاف الجاهلية ما عدا حلف الفضول. حتى أنه قال صلى الله عليه وسلم: "لو دعيت إليه لأجبت"، بمعنى أنه كان يعتبره قائما. وحلف الفضول كان من أعظم الاتفاقيات "الديمقراطية" لأنه يأخذ بجميع آراء القبائل التي اتفقت فيما بينها على الدفاع عن المظلوم. كما أن "صحيفة المدينة" التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم مع قبائل المدينة (من يهود ومشركين) والأنصار والمهاجرين، هي من أعظم الوثائق الديمقراطية رغم اعتمادها على عناصر قبلية.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الاعراب، اي عرب البادية، للانتقال للحياة الحضرية والتشريعات الاسلامية تتحدث بالفعل عن حياة تتمركز فيها الحظاره والتطور والنمو . وهذا ماسنجده إنشاء الله في بني مالك
ولكن التشريعات هذه لم تشترط إلغاء أنماط الحياة الاخرىمن المحافظة علي التراث القديم وآصاله الآباء والأجداد إننا مطالبون بالأخذ بأحسن ماانتجته التجارب الانسانيه وليس هناك مايمنع إن تتم صياغة تجاربنا ولكن حسب الزمن الذي نعيش فيه
وإننا نؤمن بأن الديمقراطية ممارسة بالأساس، تماما كما هي السباحة. فكما أن الإنسان لا يتعلم السباحة من خلال القراءة، فكذلك الديمقراطية والسباحة يمكن أن يتعلمها المرء في حوض سباحة، في البحر، في النهر، في عين، أو في أي مكان مماثل
إننا مانفهمه من الشورقراطية لاتتطلب شروطا تعجيزيه وإنما يتطلب ان يكون هناك مساواة وان تتخذ القرارات بوسائل تحدد رأي الاغلبيه دون أن تحرم الاقليه من المشاركة أو من حقوق التعبير عن الرأي والاستشارة وهذا الذي وجدناه في مجلس أهالي بني مالك
وأخيرا هناك بعض الشروط تندرج تحت مفهوميه الشورقراطية
الترأس وفي نفس الوقت خادما لمن هم تحت رئاسته فالشيخ من أبناء القبيلة وأبناء
القبيلة كلهم شيوخ
الموافقة علي المنهج ضمن القواعد الأساسيه السليمة
لاتخضع الموافقة للمعارضة الأقليه علي حساب الأكثريه
نزع العوائق الداخليه والخارجيه
الحكمة قبل كل شي فهي ملكه التطور والعمران حيث قال لقمان لابنه "إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك"
من إعداد وتأليف / ابن عايد
الشورى والديمقراطية البجلية "الشورقراطية"؟.
هنا أتت علي لساني معنى الشورقراطية عقب اجتماع مجلس اهالي بني مالك يوم الخميس الماضي الموافق 24/5 / 1429هـ والذي ضمها عدد من المسؤولين والأعضاء والزوار.
حيث اخذ في حديث المجلس الكثير من الروحانية والتشاور بعيدا عن التعصب القبلي الغير مرغوب فيه كما اخذ المجلس كثير من حرية التعبير عن الرأي والتعددية والتسامح بعيدا عن الاستبداد والتطرف والغلو الذي ينتسب إلي الحضارة الديمقراطية الغربية المحاربة من قبل ديننا الإسلامي .
فالشورى والديمقراطية متفقتان إذا اجتمعا ومختلفان إذا افترقا حيث إن الفرق بين الديمقراطية في الغرب وما جاء به الإسلام من مبادئ وأصول سياسيه مثل الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...الخ وجدنا عده تصنفات فهناك من يتمسك بالشورى وهنا من يتمسك بالديمقراطية وهناك من يطابق بين الشورى والديمقراطية ألحديثه "المتطورة"
الشورى مبدأ عام والديمقراطية وسيلة أو آلية لتنزيل هذا المبدأ، لا تناقض بين الاثنين. العبرة ليست في التسمية ولكن في المضمون
ولد ذكر المؤلف مصنف المرزوقي في الاختلاف بين الشورقراطية والديمقراطية في كتاب (عن أية ديمقراطية يتحدثون)
وقال أننا أصبحنا هذه الأيام نعيش في القول طبعاً وليس الفعل كما هوواقع بالفعل في معظم البلدان. فالديمقراطية "يعلو الصراخ بها والترديد إلى درجة الإزعاج" . بعكس الشورقراطية قول وفعل وهذا ماوجدناه في مجلس أهالي بني مالك
اما الحديث عن القبلية، فهو صحيح نوع ما. ولكن أيضا القبلية ليست كلها غير ديمقراطية. فالقبائل العربية قبل الإسلام كانت تتفاهم فيما بينها وتأخذ القرارات بصورة جماعية-ديمقراطية. والرسول صلى الله عليه وسلم كان من المشاركين في "حلف الفضول" قبل الإسلام، وعندما بعثه الله بالرسالة الإسلامية ألغى جميع الأحلاف الجاهلية ما عدا حلف الفضول. حتى أنه قال صلى الله عليه وسلم: "لو دعيت إليه لأجبت"، بمعنى أنه كان يعتبره قائما. وحلف الفضول كان من أعظم الاتفاقيات "الديمقراطية" لأنه يأخذ بجميع آراء القبائل التي اتفقت فيما بينها على الدفاع عن المظلوم. كما أن "صحيفة المدينة" التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم مع قبائل المدينة (من يهود ومشركين) والأنصار والمهاجرين، هي من أعظم الوثائق الديمقراطية رغم اعتمادها على عناصر قبلية.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الاعراب، اي عرب البادية، للانتقال للحياة الحضرية والتشريعات الاسلامية تتحدث بالفعل عن حياة تتمركز فيها الحظاره والتطور والنمو . وهذا ماسنجده إنشاء الله في بني مالك
ولكن التشريعات هذه لم تشترط إلغاء أنماط الحياة الاخرىمن المحافظة علي التراث القديم وآصاله الآباء والأجداد إننا مطالبون بالأخذ بأحسن ماانتجته التجارب الانسانيه وليس هناك مايمنع إن تتم صياغة تجاربنا ولكن حسب الزمن الذي نعيش فيه
وإننا نؤمن بأن الديمقراطية ممارسة بالأساس، تماما كما هي السباحة. فكما أن الإنسان لا يتعلم السباحة من خلال القراءة، فكذلك الديمقراطية والسباحة يمكن أن يتعلمها المرء في حوض سباحة، في البحر، في النهر، في عين، أو في أي مكان مماثل
إننا مانفهمه من الشورقراطية لاتتطلب شروطا تعجيزيه وإنما يتطلب ان يكون هناك مساواة وان تتخذ القرارات بوسائل تحدد رأي الاغلبيه دون أن تحرم الاقليه من المشاركة أو من حقوق التعبير عن الرأي والاستشارة وهذا الذي وجدناه في مجلس أهالي بني مالك
وأخيرا هناك بعض الشروط تندرج تحت مفهوميه الشورقراطية
الترأس وفي نفس الوقت خادما لمن هم تحت رئاسته فالشيخ من أبناء القبيلة وأبناء
القبيلة كلهم شيوخ
الموافقة علي المنهج ضمن القواعد الأساسيه السليمة
لاتخضع الموافقة للمعارضة الأقليه علي حساب الأكثريه
نزع العوائق الداخليه والخارجيه
الحكمة قبل كل شي فهي ملكه التطور والعمران حيث قال لقمان لابنه "إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك"
من إعداد وتأليف / ابن عايد