انمار
New Member
- إنضم
- 29 مايو 2009
- المشاركات
- 18
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
سأصفه دون ذكر اسمه ولكم أن تتخيلوه من يكون. هو العالم الأديب البسيط الذي لطالما أثرى عقولنا بحلوله البسيطة لكثير من المشاكل التي قد نراها معضلات.إذا قرءانا كتبه أبحرنا في عالم الموسوعات ونزلنا الزمان وأقمنا المكان الذي وصفه أو كتب عنه, ولد في نهاية عصر الدولة العثمانية وعاش في خضم التطورات السياسية والصراعات الحزبية وله من الخطب الرنانة في ذلك الكثير. لم يكن ينتمي لحزب حسب ما وصف حاله في كتاب الذكريات ولكنه كان يؤمن أن المحتل عدوا يجب طرده, هذا ما بينته مقالاته في وصف تعاطفه مع ثورة اليمن ضد الانجليز ومصر ضد الانجليز أيضا وفلسطين ضد الانجليز واليهود لاحقا وثورة ( المليون شهيد ) في الجزائر ضد الفرنسيين وسوريا ضد الفرنسيين أيضا وثورة السنوسيين بقيادة عمر المختار في ليبيا ضد الفاشيين الألمان وغيرها. إذا رايته عجبت من بساطته مع سعة علمه إذا خطب أفصح وان كتب ابلغ, نقل عنه بعض المشايخ في وصف حالة "يقول كنت اقرأ في اليوم بمعدل 200 صفحة في شتى الفنون وما قرأت شيء إلا استوعبته". عمل في القضاء إبان عهد دولة الوحدة بين مصر وسوريا. لم يكن يكتب الشعر لكنه خبير بفنونه لسعة علمه بأصول اللغة. بعدما انتقل إلى بلاد الحرمين اشتغل بالدعوة من خلال التلفزيون السعودي وبتأليف الكتب والتدريس. كنا ننتظره على مائدة الإفطار في رمضان ومن حديث الجمعة كل أسبوع. لطالما أضحكني كثير, إن ذكرنه تذكرت قريتي ومنزلي فبكيت على الإطلال الذي كان هو منها ورجعت بالزمان إليها وحسبت أنني فيها ( سقاك الله ياديرة بجيلة ) سقى الله تلك الأيام التي كنا فيها بسطاء سقى الله تلك القرى التي كانت تزهر بالخير والدين ولا أراها إلا اثر بعد عين
نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
, اعتذر عن الاستطراد, لكن الشيخ كان يعيب على نفسه الاستطراد, وانأ أراه جمال مقالاته وكما قيل ( الصمت في حرم الجمال جمال ).
لم يرزق الأبناء الذكور ولكنه رزق بالإناث
انتقل إلى رحمة ربه في عام 1420
هل عرفتموه إذا عرفتموه فأدعو له بالرحمة
رحم الله شيخنا رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته أمين
التعديل الأخير: