الاستعداد لرمضان

إنضم
10 يونيو 2011
المشاركات
105
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المملكة

بسم الله الرحمن الرحيم
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستعد لاستقبال رمضان من أول شعبان، فكان يستعد استعدادًا عمليًّا ونفسيًّا كما هو موضح بالشكل:
الاستعداد لرمضان من شعبان
استعداد عملي استعداد نفسي

الصيام ، القرآن الدعاء ، ذكر رمضان وفضائله

1- الاستعداد بالصيام:

عَنْ عَائِشَةَ- رضي اللهُ عَنْهَا- قَالتْ: كَانَ رَسُول اللهِ –صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُول: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُول: لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُول اللهِ –صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَل صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ في شَعْبَانَ" (خرَّجه الإمام البخاري في صحيحه).
وعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَال: قُلتُ: يَا رَسُول اللهِ، لمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَال: "ذَلكَ شَهْرٌ يَغْفُل النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ" (خرَّجه الإمام النسائي في سننه).
وكأن الشاعر قد حاول أن يدرك سر اهتمام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشعبان قبل رمضان، بل وبرجب، فهمس في المسلمين قائلاً:
مضى رجبٌ، وما أحسنتَ فيه *** فيا من ضيَّع الأوقاتِ جهلاً
فسوف تفارقُ اللذاتِ قهرًا *** تداركْ ما استطعت من الخطايا
على طلبِ السلامِ من الجحيمِ *** وهذا شهرُ شعبانَ المبارَكْ
بحرمتها، أفِق، واحذر بَوارَكْ *** ويخلي الموتُ- كَرهًا- منك دارَكْ
بتوبةِ مخلصٍ، واجعل مدارَكْ *** فخير ذوي الجرائم من تدارَكْ
التمرين على الصيام:
يقول "ابن رجب" في كتاب لطائف المعارف:
وقد قيل في صوم شعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان* لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
2-
الاستعداد بالقرآن:

يقول أنس بن مالك صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان، وقال أحد السلف: شعبان شهر القُرَّاء، فالذي تعود على المحافظة على ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه- إن شاء الله – في رمضان.
وقد سُئِل أحد الصالحين عن المسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب فيثقل عليه ذلك حتى لا يكاد يتم آيات معدودات منه، فرد عليه بأن يقاوم هذا الشعور، ويستمر في القراءة، فذهب ثم عاد فقال: العجيب أنني بعد قراءة حوالي رُبعَيْن من القرآن استمرت بي الرغبة في القراءة فلم يعاودني ذلك الشعور.. فقال الرجل الصالح: وهذا حال القرآن مع الغافلين، فالقرآن في حد ذاته شفاء لما في الصدور، وكثرة البعد عنه ترسب على القلب الصدأ والران، فتقوم الآيات الأولى بجلاء القلب، وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس، فإذا قاومنا رفض النفس يقوم القرآن بمهمته حتى ينجلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن، ويصبح المؤمن كما قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال:2).
فقراءة القرآن في شعبان تزيل صدأ الشهور الماضية، حتى يستنير القلب، ويصبح محلاً طيبًا لتأثير القرآن بالهدى والتقى والنور في رمضان.
3-
الاستعداد بالدعاء:
وهو من الاستعداد النفسي والقلبي، فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب يدعو قائلاً: "اللهُمّ بَارِكْ لنَا في رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لنَا في رَمَضَانَ" (خرَّجه الإمام أحمد في مسنده).
ويقول المعلى بن فضل: كانوا يدعون الله- عز وجل: ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم، وكأن مناديَ شعبان ينادي:
يا من طالت غيبته عنا، قد قربت أيام المُصالَحة، يا من دامت خسارته، قد أقبلت أيام التجارة الرابحة، من لم يربح في شهر رمضان، ففي أي وقت سيربح؟‍من لم يقترب فيه من مولاه فهو على البعد لا يبرح؟!
من ذا الذي ما كفاه الذنبُ في رجب *** حتى عصى ربَّه في شهرِ شعبان
لقد أَظَلَّكَ شهْر الصومِ بعــدَهُما *** فلا تصيِّره أيضًا شهر عصيانِ

وقال "يحيى بن أبي كثير": من دعاء الصالحين في رمضان: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبَّلاً

4- الاستعداد بتذكر فضائل الشهر وخيره:

فإن المحبين لا يصبرون عن الحديث حول محاسنه وفضائله، فمن الاستعداد المعنوي لشهر رمضان أن يكثر المرء من الحديث عن هذا الشهر الكريم وذكرياته معه، وكذلك الإكثار من ذكر فضائله ومدارستها.
ومن أشكال تذكُّر رمضان وفضائله الجلوس مع الزوج والأولاد- ولو مرة أسبوعيًّا- خلال شهر شعبان لقراءة كتيِّب صغير حول رمضان، فضلاً وفقهًا وسلوكًا...

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ( الاسراء 53)

اللهم بلغنا رمضان وبارك النا في رجب وشعبان
 
إنضم
21 مايو 2011
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
مستعدين للرمضان الخير
بالصلاة.الزكاة.والعمرة.والتسبيح.والتهليل.والتكبير.والدعاء.والاستفغار
والجلوس في المسجد للقراءة القرآن حتى طلعوع الشمس
 
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
700
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
بارك الله فيك اخي الكريم

اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وارزقنا الصيام والقيام


للا سف الشديد نرى الاستعداد لرمضان نقيض ما كان عليه السلف الصالح

فما ان يطرق الابواب حتى ترى كثيرا من الناس يعدون العده لسفرة الافطار وكانهم مقبلين على عام مجاعه

شكرا لك اخي الكريم
 
إنضم
10 يونيو 2011
المشاركات
105
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المملكة
الله يبارك فيكم جميعاً والله يبلغنا ويبلغكم رمضان وانتم ونحن في احسن حال
 

المـآسه

مشرفة سابقة
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
16,590
مستوى التفاعل
185
النقاط
63
الإقامة
مع اعز الناس
جزااك الله كل خير ع التذكير ..
نقل موفق ..أثابك الله وبارك فيك

اللهم لاتحرمنا لذة مناجاتك في السراء والضراء....
واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
 
إنضم
15 ديسمبر 2010
المشاركات
71
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
الإقامة
السعودية
والله كلامك جميل احناغرتنا الدنيا وما ندري ان باقي من اعمارنا ايام بس ..
والله المفروض نكون قريبين من الله ..
اشكرك ابو نايف على نقلك الرائع واعجابي بما نقلت ..
تقبل مروري ..
في صمتي كلام ...................
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
بوركت أخي الفاضل أبانايف ، وأسأل الله أن يجعل مانقلت ولكاتبه في ميزان حسناتكما ،،
اللهم بلغنا رمضان و وفقنا لطاعته على أكمل وجه ..
شكرًا لك أخي
أطيب التحايا *
 
أعلى