احسان الظن
مشرف سابق
- إنضم
- 18 مارس 2008
- المشاركات
- 6,598
- مستوى التفاعل
- 218
- النقاط
- 63
بسم:
(1) رائحة البرتقال
منذ زمن طويل كان السائر في طرقات الحواري وبين الباعة تنعشه رائحة البرتقال النفاثة
لا زالت تداهمني تلك الرائحة كلما عادت بي الذاكرة إلى أيام خلت قضيتها في مدينة الطائف
ربما اعتقدنا ونحن صغار أن مدينة الورد تنتج البرتقال وأن تلك الرائحة الزكية خاصة بها
وبعد مدة اختفت الرائحة أبدا وأصبح كل شيء متشابه ألوان متعددة بلا طعم ولا رائحة
تماما كقضايانا الزاخرة تراكمت كتراكمِ القوم الظّمِاءِ بموردِ
وما عادت تحرك في القلوب أسى ولا في النفوس عزم وهمة
فقد كانت القضية الفلسطينة هي القضية العربية الوحيدة التي تشغل العالم العربي والإسلامي
وتقام لها الندوات والاجتماعات وجمع التبرعات
والقضية الوطنية الكبرى التي كانت تحتاج لرأي الأغلبية في جو من الحرية هي قضية غلاء المهور
ثم تعددت القضايا في كل مكان وبلا استثناء, وازدادت هموم المواطن
و
تكاثرت الظباء على خراشٍ ....فما يدري خراش ما يصيد
أصبح العالم الإسلامي كيان مثقلا بالجراح والأحداث المتفجرة والمتلاحقة
من حروب , مجاعات , فقر .أحداث تستعر اعتادت الأعين على رؤيتها والأذان على سماعها
ولكثرة الجراح مات الشعور وما لجرح ميت إيلام !!!
.......................
وربي الأعلى لا نعلم أي قضايانا يستحق المبادرة والاهتمام
...............................
يرى المراقبون للأحداث بنظرة تفاؤلية أن المستقبل سيشرق
ومن بين الأنقاض سيرتفع البناء ولابد من الصراعات الدموية الهالكة ليولد عصرا جديدا من الحرية والنهضة
....
ومن بين الأنقاض سيرتفع البناء ولابد من الصراعات الدموية الهالكة ليولد عصرا جديدا من الحرية والنهضة
....