احسان الظن
مشرف سابق
- إنضم
- 18 مارس 2008
- المشاركات
- 6,598
- مستوى التفاعل
- 218
- النقاط
- 63
بسم:
وإن يتفرقا ...........
للفراق أنّات ومواجع وأثقله على القلب فراق الموت , لكنه سنة الله في كونه
المفارق هنا مسير لا مخير , مجبر بأمر الله وقضائه فهو قدر محتوم وخط مرسوم وهذا يخفف من وطأته على النفس
غير أنّ الفراق حين يكون اختيار فأنه يترك جرحا في القلب لا يندمل
وأشده بعد الموت فُرقى الطلاق وإن كان في بعض حالاتها تجديد الحياة وحصول الراحة
" وإن يتفرقا يغنى الله كلاً من سعته " حين تصعب المعايشة واستئناف الحياة وتنعدم المودة والرحمة وينبعث الشقاق يصبح الفراق حلاً مناسباً
............
المفارق هنا مسير لا مخير , مجبر بأمر الله وقضائه فهو قدر محتوم وخط مرسوم وهذا يخفف من وطأته على النفس
غير أنّ الفراق حين يكون اختيار فأنه يترك جرحا في القلب لا يندمل
وأشده بعد الموت فُرقى الطلاق وإن كان في بعض حالاتها تجديد الحياة وحصول الراحة
" وإن يتفرقا يغنى الله كلاً من سعته " حين تصعب المعايشة واستئناف الحياة وتنعدم المودة والرحمة وينبعث الشقاق يصبح الفراق حلاً مناسباً
............
هناك نافذة أخرى مغايرة نريد أن نشرف من خلالها على قصص البين الموجع
بين من نسجت المحبة بينهما خيوطها وظنّا أنهما على العهد ما بقيا !!!
وبعد حين يجمع القلب أشتات المشاعر لينبض بكلمة واحدة يطلقها تتردد لدرجة
يصمه صداها ويعييه وقعها تخترق كل ما تجده أمامها وتتهاوى بعدها كل المعاني
والصلات , ينهى بها صفقة ناجحة عربونها المحبة والإخلاص والوفاء , وصلة لا تُقاس بمقياس ولا يمكن تعويضها بأي ثمن !!
ولا يبقى غير الندم والحسرة ..
ذاك من طلّق فأتبعت نفسه مطلقته!!!!!!
سَـارَتْ مُشَـرِّقَةً وسِـرْتُ مُغَـرِّباً
شَـتَّانَ بَيْـنَ مُشَــرِّقٍ ومُغَـرِّبِ
بين من نسجت المحبة بينهما خيوطها وظنّا أنهما على العهد ما بقيا !!!
وبعد حين يجمع القلب أشتات المشاعر لينبض بكلمة واحدة يطلقها تتردد لدرجة
يصمه صداها ويعييه وقعها تخترق كل ما تجده أمامها وتتهاوى بعدها كل المعاني
والصلات , ينهى بها صفقة ناجحة عربونها المحبة والإخلاص والوفاء , وصلة لا تُقاس بمقياس ولا يمكن تعويضها بأي ثمن !!
ولا يبقى غير الندم والحسرة ..
ذاك من طلّق فأتبعت نفسه مطلقته!!!!!!
سَـارَتْ مُشَـرِّقَةً وسِـرْتُ مُغَـرِّباً
شَـتَّانَ بَيْـنَ مُشَــرِّقٍ ومُغَـرِّبِ
............
من أشهر قصص المحبين حين أظهر الفراق قدر المحبوب قصة الصحابي
عبدالله بن أبي بكر -رضي الله عنهما – مع زوجته عاتكة بنت زيد
كانت امرأة ذات جمال وتمام في خلقها وعقلها وأفرط كثيراً في حبها لدرجة أشغلته عن عبادته وعن معاشه وتجارته
وأمره أبي بكر بطلاقها فطلقها طاعة له ثم أنشد :
أعاتِكُ لا أنساكِ ما ذرَّ شارِقٌ ... وما ناح قُمْرِيُّ الحمامِ المُطَوَّقُ
أعاتِكُ قلبِي كلَّ يوم وليلة ... لديك بما تُخفي النفوسُ مُعلَّقُ
لها خُلُقٌ جَزْلٌ ورأيٌ ومنطقٌ ... وخَلْقَ مصونٌفي حياءٍ ومصدَقُ
فلم أرَمثلي طلَّق اليوم مثلَها ... ولا مثلَها في غير شيءٍ تُطَلَّقُ
فسمعه أبي بكر رضي الله عنه ورق له وأمره أن يراجعها فقال أشهدك أني قد راجعتها وأشرف على غلام له يقال له أيمن فقال له
من أشهر قصص المحبين حين أظهر الفراق قدر المحبوب قصة الصحابي
عبدالله بن أبي بكر -رضي الله عنهما – مع زوجته عاتكة بنت زيد
كانت امرأة ذات جمال وتمام في خلقها وعقلها وأفرط كثيراً في حبها لدرجة أشغلته عن عبادته وعن معاشه وتجارته
وأمره أبي بكر بطلاقها فطلقها طاعة له ثم أنشد :
أعاتِكُ لا أنساكِ ما ذرَّ شارِقٌ ... وما ناح قُمْرِيُّ الحمامِ المُطَوَّقُ
أعاتِكُ قلبِي كلَّ يوم وليلة ... لديك بما تُخفي النفوسُ مُعلَّقُ
لها خُلُقٌ جَزْلٌ ورأيٌ ومنطقٌ ... وخَلْقَ مصونٌفي حياءٍ ومصدَقُ
فلم أرَمثلي طلَّق اليوم مثلَها ... ولا مثلَها في غير شيءٍ تُطَلَّقُ
فسمعه أبي بكر رضي الله عنه ورق له وأمره أن يراجعها فقال أشهدك أني قد راجعتها وأشرف على غلام له يقال له أيمن فقال له
يا أيمن أنت حرلوجه الله تعالى أشهدك أني قد راجعت عاتكة
ثم خرج إليها يجري إلى مؤخر الدار وهويقول
ثم خرج إليها يجري إلى مؤخر الدار وهويقول
أعاتِكُ قد طُلِّقتِ في غيرِ رِيبةٍ ... ورُوجعتِ للأمر الذي هو كائِنُ
كذلك أمرُ الله غادٍ ورائحٌ ... على الناس فيه أُلفةٌ وتبايُن
وما زال قلبي للتَّفرُّق طائراً ... وقلبِي لما قد قَرَّب اللهُ ساكِنُ
*********
كذلك أمرُ الله غادٍ ورائحٌ ... على الناس فيه أُلفةٌ وتبايُن
وما زال قلبي للتَّفرُّق طائراً ... وقلبِي لما قد قَرَّب اللهُ ساكِنُ
*********
وهذه قصة أخرى جرت أحداثها أيضاً في ذلك العصر الجميل قصة الصحابي مغيث وزوجته بريرة
وأقسى أنواع المحبة حين تكون من طرف واحد - إذا لا أمل له بالمحبوب–
كان هو وزوجته موالي ثم أصبحت هي حرة فاختارت فراق زوجها
وأقسى أنواع المحبة حين تكون من طرف واحد - إذا لا أمل له بالمحبوب–
كان هو وزوجته موالي ثم أصبحت هي حرة فاختارت فراق زوجها
( و كان مغيث يمشي خلف بريرة في طرق المدينة وهو يبكي ودموعه تسيل على لحيته ..
فأشفق النبي صلى الله عليه وسلم عليه فقال لبريرة : ارجعي إليه .. فقالت : أتأمرني .. قال : إنما أنا شافع ..
قالت : لا حاجة لي فيه .. فقال نبينا صلى الله عليه وسلم لعمه العباس :
( ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثاً ) صحيح البخاري
قالت : لا حاجة لي فيه .. فقال نبينا صلى الله عليه وسلم لعمه العباس :
( ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثاً ) صحيح البخاري
يتبع