ابو مازن2
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيم
من واقعي
أخوتي الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم
الأفلام والأنترنت والموسيقى ومجلات السياحة وعروضات الأسواق الحرة (( قد لا تدحر الملل عن مهاجمته لمزاجية مسافرو الرحلات الطويلة .
لذا أعتاد بعض المسافرين والأخص الغربيون منهم إصطحاب بضع من المسليات الآخر كالكتب و الرويات أو بضع من الصحف والمجلات المفضلة لديهم ..على إعتبارها الأدوات الأنفع والأكثر فاعلية في إقتطاع الوقت ...غير تلك التي قد أوصلتهم إلى حد إستشعار التشبع و الملل...
(( العربي )) و (( الفيصل )) و((دبي الثقافية )) و (( المجلة العربية ))....مجلات غنية تثري الذائقة والفكر معا ..لذا دوما أجدني.. ما أصطحب بعضها حينما أكون مسافرا
..ليس تأسيا بالغربيون أو تقليدهم كما يتحسس منه الكثيرون !!! رغم إن التاسي بالغربيين هنا مطلب.. أو أن يكون ذلك تغزلا مني بالتمظهر الحضاري .. ..إنما أجدها فرصة للإستمتاع المعرفي .....
ففي أخر الرحلات ...قد أجلست بطاقة المقعد بجانبي حسناء رهوف ذات ملامح أوربية .. أهدتني قبيل جلوسها بجانبي......... إبتسامة عريضة وأماس لطاف
وبعد أخذ الطائرة مسارها الجوي والإفراغ من تناول الوجبات الخفيفة .. أخرجت كتابا وبدت تنهل منه بنهم ..ولقرابة الساعة . بعدها أخذت قسط من الراحة ..فالتفت نحوي بعد أن راتني قد اغلقت غلاف مجلتي ..فسألتني هل انت عربي ..فرددت مازحا من المؤكد أنك تعرفين الإجابة...
فتبسمت فقالت ... كيف ..فأجبت من ملامح وجهي الشرق أوسطية وغلاف المجلة التي لدي ...فضحكت فائلة يالروعة البداهة.
.(( الحسناء )) تلك تدرس النحت والفنون الجميلة في جامعة بيزا بإيطاليا ..حسب ماروته لي بل وتعشق الفن الإسلامي بتنويعاته المثيرة
وقد أسترسلت في حديثها لي عن إرث فنونا الجميلة ..كما لو كانت متيقنة إنني أجهلها ..العجيب إنها على إلمام تام بأبجدية ثقافة فنوننا الجميلة في العمارة والنحوت والهندسة والزخرف بل وحتى الفن التشكيلي ؟؟
قد يقول البعض هذا بدهي كونها طالبة فنون جميلة .. إلا إنني قد تفاجئت حينما أخبرتني بأنها في ترمها التعليمي الأول ...والذي لحظتة هو إنها كانت تقرا عن إبداعاتنا في الفن الأندلسي ..حقية ذهلت من الهالة الثقافية التي في جعبتها حيث إنها أقتصرت على تعريفي بفني كما لوكانت تقول تعرفوا على إرثكم
الحسناء .تطرقت لمدائن صالح والفاو وهندسة العمارة... كالقلعة في مصر والمسجد الأموي وقلعة صلاح الدين بسوريا وغيرها من مورثات جفرافيتنا العربية من الفن الروماني وغيره كالبترا في الأردن والأقصر في مصر .
بل أمتدخت عمالقة الفن التشكيلي من السعودين والنحوت الهندسية (( غير التماثيل طبعا )) كالتي تنتشر على كونيش جدة ..حينما علمت بسعوديتي .فتطرقت للبروقسور عبدالحليم رضوي ومحمد السليم رحمهما الله .إنها الثقافة وحدها وشغف المعرفة وحب الإطلاع هو ما أودع ذلك الكم في عقلية حسناء إنجلترا التي أبهرتني بثقافتها
حقيقة الإبداع متاح لمن يريد أن يبدع إلا أنني اسال ((لما نجهل نحن ارثنا المعماري والهندسي وفنونه الجميلة )) وغيرنا قد يعرفونه
سؤال محير ..فالإطلاع ميسر ومتاح إلا أن الكسل قاتل ..
آسف على الإطالة أحبتي..
من واقعي
أخوتي الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم
الأفلام والأنترنت والموسيقى ومجلات السياحة وعروضات الأسواق الحرة (( قد لا تدحر الملل عن مهاجمته لمزاجية مسافرو الرحلات الطويلة .
لذا أعتاد بعض المسافرين والأخص الغربيون منهم إصطحاب بضع من المسليات الآخر كالكتب و الرويات أو بضع من الصحف والمجلات المفضلة لديهم ..على إعتبارها الأدوات الأنفع والأكثر فاعلية في إقتطاع الوقت ...غير تلك التي قد أوصلتهم إلى حد إستشعار التشبع و الملل...
(( العربي )) و (( الفيصل )) و((دبي الثقافية )) و (( المجلة العربية ))....مجلات غنية تثري الذائقة والفكر معا ..لذا دوما أجدني.. ما أصطحب بعضها حينما أكون مسافرا
..ليس تأسيا بالغربيون أو تقليدهم كما يتحسس منه الكثيرون !!! رغم إن التاسي بالغربيين هنا مطلب.. أو أن يكون ذلك تغزلا مني بالتمظهر الحضاري .. ..إنما أجدها فرصة للإستمتاع المعرفي .....
ففي أخر الرحلات ...قد أجلست بطاقة المقعد بجانبي حسناء رهوف ذات ملامح أوربية .. أهدتني قبيل جلوسها بجانبي......... إبتسامة عريضة وأماس لطاف
وبعد أخذ الطائرة مسارها الجوي والإفراغ من تناول الوجبات الخفيفة .. أخرجت كتابا وبدت تنهل منه بنهم ..ولقرابة الساعة . بعدها أخذت قسط من الراحة ..فالتفت نحوي بعد أن راتني قد اغلقت غلاف مجلتي ..فسألتني هل انت عربي ..فرددت مازحا من المؤكد أنك تعرفين الإجابة...
فتبسمت فقالت ... كيف ..فأجبت من ملامح وجهي الشرق أوسطية وغلاف المجلة التي لدي ...فضحكت فائلة يالروعة البداهة.
.(( الحسناء )) تلك تدرس النحت والفنون الجميلة في جامعة بيزا بإيطاليا ..حسب ماروته لي بل وتعشق الفن الإسلامي بتنويعاته المثيرة
وقد أسترسلت في حديثها لي عن إرث فنونا الجميلة ..كما لو كانت متيقنة إنني أجهلها ..العجيب إنها على إلمام تام بأبجدية ثقافة فنوننا الجميلة في العمارة والنحوت والهندسة والزخرف بل وحتى الفن التشكيلي ؟؟
قد يقول البعض هذا بدهي كونها طالبة فنون جميلة .. إلا إنني قد تفاجئت حينما أخبرتني بأنها في ترمها التعليمي الأول ...والذي لحظتة هو إنها كانت تقرا عن إبداعاتنا في الفن الأندلسي ..حقية ذهلت من الهالة الثقافية التي في جعبتها حيث إنها أقتصرت على تعريفي بفني كما لوكانت تقول تعرفوا على إرثكم
الحسناء .تطرقت لمدائن صالح والفاو وهندسة العمارة... كالقلعة في مصر والمسجد الأموي وقلعة صلاح الدين بسوريا وغيرها من مورثات جفرافيتنا العربية من الفن الروماني وغيره كالبترا في الأردن والأقصر في مصر .
بل أمتدخت عمالقة الفن التشكيلي من السعودين والنحوت الهندسية (( غير التماثيل طبعا )) كالتي تنتشر على كونيش جدة ..حينما علمت بسعوديتي .فتطرقت للبروقسور عبدالحليم رضوي ومحمد السليم رحمهما الله .إنها الثقافة وحدها وشغف المعرفة وحب الإطلاع هو ما أودع ذلك الكم في عقلية حسناء إنجلترا التي أبهرتني بثقافتها
حقيقة الإبداع متاح لمن يريد أن يبدع إلا أنني اسال ((لما نجهل نحن ارثنا المعماري والهندسي وفنونه الجميلة )) وغيرنا قد يعرفونه
سؤال محير ..فالإطلاع ميسر ومتاح إلا أن الكسل قاتل ..
آسف على الإطالة أحبتي..
