ابو حارث
مشرف سابق
- إنضم
- 9 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 4,498
- مستوى التفاعل
- 68
- النقاط
- 48
حديث بادروا بالأعمال ستاً
وله عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة » .
(بادروا) يعني: سارعوا إلى الأعمال الصالحة قبل هذه الأحداث، كما تقدم « بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم » -يعني- بادروا بالأعمال الصالحة قبل -يعني- حدوث هذه الأحداث وهذه النذر، بادروا بالأعمال الصالحة، هذه الفتن التي يتعذر أو يتعسر عندها العمل الصالح، (طلوع الشمس من مغربها) هذا من أدلة طلوع الشمس من مغربها، (أو الدابة) كما تقدم، (أو الدخان) كلها من الآيات العظام من أشراط الساعة العظام؛ بادروا قبل ظهور هذه الآيات المنذرة باقتراب الساعة، (طلوع الشمس من مغربها، أو الدابة، أو الدخان، أو الدجال) فتنة الدجال أعظم فتنة.
(أو خاصة أحدكم)، خاصة أحدكم هذه -الله المستعان لا إله إلا الله- خاصة أحدكم -يعني- القيامة الخاصة، القيامة الصغرى، القيامة الصغرى هي القيامة الخاصة بكل واحد، ألا وهي الموت؛ بادر بالأعمال الصالحة الموت. كل واحد يختص به موته وأجله، بادر قبل أن ينزل بك الموت- لا إله إلا الله- فإن من مات قامت قيامته، نعم.
(أو أمر العامة)، يمكن أن يراد به -يعني- الأمر الذي ينزل بعموم الناس من عذاب، أو موت عام، أو هلاك، أو أمر عام. بادروا بالأعمال الصالحة هذه الآيات وهذه الأحداث، الآيات المنذرة باقتراب الساعة، أو الموت الذي يطوي حياة الإنسان، أو المصائب والأحداث العامة التي يهلك بها الناس، الله.
يشبه هذا الحديث الحديثَ الذي رواه الترمذي وذكره النووي في رياض الصالحين: « بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو موتا مجهزا، أو هرما مفندا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر » هذه كلها أمور منتظرة، الصحيح ينتظر المرض ما يدري. يمكن الإنسان المعمر -يعني- الإنسان إذا طال عمره ماذا ينتظر؟ إما الموت ولا الهرم، (موتا مجهزا أو هرما مفندا)، أو أمور حياة الإنسان عوارض الحياة وابتلاءات الحياة من فقر وغنى إلى آخره.
[unload]منقول للفائده[/unload]