الأسد مجدداً ... إلى تركيا و ( أرضروم ) .. و ( مخطوطاتنا العربية في تركيا ) .

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
الأسد مجدداً ... إلى تركيا و ( أرضروم ) .. و ( مخطوطاتنا العربية في تركيا ) .​
إخوتي الأفاضل وأبنائي الأعزاء فوق كل ارض وتحت كل سماء .​

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسعد الله أوقاتكم جميعاً بكل خير ؛ ومساكم الله ( بثوب الكعبة ) – تمسية كالتي نمسي بها أحبابنا ( الحضران ) في الغربية ونرد بها على لطفهم وظرفهم الدائم – ونتمنى للجميع في هذا الشهر الكريم عملاً مقبولاً وذنباً مغفوراً و صحة لا يخالطها سقم ؛ ورزق لا تلبسه مهانة أو مذلة أو شقاء .

اصدقائنا الأعزاء :-

ورد في - جريدة الرياض​
السبت 28 ربيع الأول 1429هـ - 5 أبريل 2008م – العدد 14530

من موضوع بعنوان : المخطوطات كمصدر أول للباحث .

الحاجة ملحة لوجود مركز معلومات خاص بمخطوطات الأدب الشعبي​

للكاتب : سعد الحافي


يقول فيه :-​
( وفي تركيا عدد ضخم من المخطوطات العربية ويصل عددها في مكتبة السليمانية لوحدها حوالي 80 – 70 ألف كتاب )،​


يقول أسد بنكرز البجلي :- ( فهالني ما قرأته وانبهرت بما فهمت ؛ فقد تفاجأت في الواقع بهذا الكم المهول من ( المخطوطات العربية ) وبعضها تصل صفحاته إلى المئات وكلها مترعة بالمعلومات والحقائق التي اغلبها ( بلا ريب ) لم نطلع عليها ولم يسبق لنا معرفتها ( هنا قد يكون الخلل آتي منا أو مفروض علينا ) .. وذلك لنضل دوماً ( في قاع البير ) ويكفينا ونحن هناك رؤية الشمس لثلاث دقائق في اليوم ( عند عبورها فوق رؤوسنا ) وكذلك الحال مع القمر ليلاً . . وقد تعلمون او لا تعلمون بأن جهلنا الدائم مطلب دائم لكل اعدائنا في الشرق والغرب والشمال والجنوب . وما ذاك إلا لأن ديننا ( في اطاره الصحيح والنقي ) يأمرنا بأن لا نسلم بكل مايفرض علينا ( من قول أو عمل ) ويطالبنا بعد ان وضعنا على ( المحجة البيضاء ) التي ليلها كنهارها ان نعبد الله على بصيرة ويكون ادنانا ( كَيّس فَطِن ) وليس ( كِيس قُطن ) بحرف القاف ... وهذه الشفافية لا يراد لنا ان نرى الامور والمستجدات حولنا من خلالها . ومن اجل هذا لا نرى مراكز اتخاذ القرار في العالم الثالث تتحمس لتوعية ( الرعايا )وتبصيرهم وإعادتهم إلى سابق سؤددهم و مجدهم التليد ( عندما كنا نؤدب الصرب والجبل الاسود والبلقان ) وندوس خشوم الفرس والروم فوق ( اليابسة والماء ) وقد كان هذا الأمر يحدث إلى وقت قريب ؛ وللتذكير فإننا لا يجب ان ننسى جهود خلفاء بني عثمان في هذا الصدد ؛ ومن الملفت ان ( ضباط ) الجيش التركي ( الصغار ) خريجين الكليات الحربية في دولة الخلافة تلك كانوا يرسلون بعد تخرجهم فوراً إلى البلقان و صربيا ( ارضروم ) ليدخلوا المعركة فوراً لإكتساب الخبرة القتالية -- كتطبيق عملي لما درسوه -- ( وقد كانت المعارك لا تتوقف هناك ) ؛ فكانوا لا يعادون إلى استانبول الا وهم (عبر سنوات من القتال ) قد أصبحوا ( وحوش ضارية ) تذب عن الإسلام والمسلمين ؛ وتحفظ للخلافة هيبتها و تجمع للأمة شملها وللمسلمين منعتهم .

( وبالمناسبة ) – فبلا وجه حق فقد صورت لنا الروايات الشعبية( جبنهم ) خلال القرنين الماضيين وأن ( الضابط التركي ) الذي يخوض ضد اجدادنا المعركة ( على ارض العرب ) كان جباناً .. والحقيقة هي ( العكس تماماً ) فهم بلا ريب أهل شجاعة وإقدام ؛ ولعلكم من خلال هذا المفهوم تدركون المعنى الخفي للحديث النبوي القائل ( اتركوا الترك ما تركوكم ) ...

و كذلك لم يؤثر بأنهم هزموا امام العرب هزائم نكراء الا امام جيوش ( الله أكبر .. لا إلاه إلا الله محمداً رسول الله ) .. ولم تنسوا ايضاً ان اعدائهم شهدوا لهم بالشجاعة والجراءة فأسموهم في آخر عصورهم وأشدها ضعفاً ب( الأسد المريض ) ؛ ولا تزال أوربا بكامل غطرستها ومنعتها في هذا الزمان لا تخشى احداً من جيرانها ( الا الترك والجيش التركي ) .

وكذلك الروس ( رغم اطماعهم وشراستهم المعروفة ) لا يفكرون في مجرد التمني بالقرب من الاراضي التركية ؛ وقد ذكر لي ضابط تركي ( صغير ) ان المرتزقة الاتراك هم اقوى شوكة زرعت في حلق روسيا في اذربيجان وما جاورها ؛ ( وقد كانت ترسلهم الحكومة التركية خفية ) للقتال إلى جنب الاذريين من اجل عرقلت تقدم الجيوش التركية إلى اذربيجان و ماوراءها ؛ وهذا الامر ليس في القرون الغابرة بل خلال ربع القرن الماضي ..

وقد تعرفت على احد جنودهم المرتزقة صدفة ووجدته قد جمع ( قرشين ) من قتاله في دول الجوار التركي واشترى بها ( سيارة نقل بضاعة ) وملأها بالعسل والمكسرات التركية واتى بها إلى منطقة الهدى ( في الطائف ) للمتاجرة هناك قبل اكثر من عقد مضى .

( أما ) - الجندي ( التركي ) الذي كانت ترسله السلطنة العثمانية إلى الحجاز ونجد وأقطار الجزيرة العربية فهو ( عربي ) مسلم غالباً ، وكان من ابناء الشام والعراق ومصر والمغرب العربي ( وهذه حقيقة مؤكدة ) .. وهذا العمل يعتبر قرار استراتيجي مدروس انتهجته ( الإرادة السنية ) للسلطان وحكومته في الأستانة . والهدف الإستراتيجي هو ( ضرب الند بالند ). وقد تأكدت من هذه الحقيقة عند بحثي في بعض مؤلفات ( مؤرخي الحجاز ) في الحقبة الماضية ( عندما كنت عضواً في نادي مكة المكرمة الأدبي ) قبل عقدين من الزمان .

وحيث أن سحنة ( ذاك الجندي التركي ) وهيئته وملامحه لم تكن توحي لأجدادنا بأنه عربي ، وهي مختلفة بالطبع عن ملامح الأجداد بالإضافة لعدم معرفتهم باللهجات المصرية والشامية والمغربية ( وهذا امر حاصل إلى وقت قريب ) فقد كانوا يعتقدون بأنهم ترك وليسوا عرب ، أما ( بدو نجد ) فقد كانوا يطلقون على الجنود أولائك مسمى ( الروم ) ؛ ولا يعترفون بعروبتهم .. انظر عزيزي المتصفح ( عنوان المجد ) لإبن بشر لتجد هذا المصطلح هناك .

( وأتذكر ) – انه قبل اربعين عام ( في الديرة ) قبل انتشار جهاز التلفزيون مع انتشار محدود وقتها للراديوا ؛ اتذكر ان ( الجماعة ) لم يكونوا يفقهون شيء مما تقوله ( ام كلثوم ) واسمهان وعبد الحليم حافظ ؛ وكانوا فقط يفقهون ( جزئيا ً ) بعض اغاني ( الشوام ) سميرة توفيق و سلوى ووديع الصافي وفهد بلان ؛ والمضحك ان ( البعض ) لم يكن يفهم اغاني ( الحضران ) وكان هناك من لايفقه كلمات المطرب عبد الله محمد ( ليه بس ليه بس ياسمر .. ربي بحبك بلاني ياسمر ) وكان هناك كهلة ( إذا سمعت عبد الله محمد يغني في الرادي ) قالت لنا : ( ويش يقل ذيه الداهيه يبه .. وويشنهوه الأسمر ، ويش يعني ذا الكلام ) ؛ وما كانوا ( يلامون أمكلثوم ) أي ما كانوا يستلطفونها ؛ وكان اسمها في نظرهم مكون من ثلاث كلمات ( أم ) و ( كل) و ( ثوم ) .. ويقلون : ( هويه اسمها ذا الضيعة ) .. وما اقبح منا الا زهران .. كانوا اذا سمعوها قالوا :( حيلوها عنا- الله يخذلها – كذيايه والا كذيايه ) ؛ والنتيجة انها ( ايام بريئة لن تعود ) .

( و الأهم ) - أن الترك حفظوا لنا ( في بلادهم ) ثروة هائلة من ( حضارتنا وعلومنا وتاريخنا )بحفظهم تلك المخطوطات ؛ ولم يبقى علينا اليوم إلا ان نحاول الإطلاع على تراث أجدادنا المحفوظ هناك في خزائنهم واستخراجه ونشره .

رغم ان هذا الامر قد لا يرحب به من لا يتمنى رقينا ونهوضنا من ( غفوتنا ) .. ولكن لا بد مما لا بد منه .

( إخوتي وأبنائي .. ابناء المنتدى )- أطلت عليكم بما يراه البعض ( لا ) فائدة من وراء طرحة ؛ ولكن هي ( صيدلية ) الاسد ؛ يجد فيها كل شخص دوائه الذي يبحث عنه ... فخذوا منها ما تريدون ودعوا مايريده الآخرين .

وأنا لا ادعي جلب هذا الموضوع الذي سادخلكم فيه بعد سطر او سطرين من رأسي ؛ بل هو موضوع بحثت عنه وحاولت الم اليه اطرافه وشوارده ، وأحمله على عاتقي ثم ( أرجد ) به في هذا المنتدى ( واليأخذ منه حبيبنا ويدع ) بكامل حريته واختياره . فلكل ذوق ما يشتهي .
( والآن مع الموضوع الذي اقدمه تحت عنوان -- المخطوطات العربية في تركيا -- وقد ذيلت له بملحق مهم لا بد من الاطلاع عليه ).

****************************

وللحصول على المخطوطات من تركيا​

كَتَب : أبو نعيم الظبياني – تحت عنوان :

طريقك السهل للحصول على المخطوطات من تركيا. ( مَنقُول)​

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فلا يخفى على الإخوة الكرام ممن لهم اهتمام بالمخطوطات صعوبة الحصول عليها من تركيا ، وقد يسر الله لي منذ أكثر من عشر سنوات التعرف على الأستاذ / مصطفى قره الهلالي ، وقد أنشأ مكتباً يقوم فيه بخدمة جيدة لمن يرغب في الحصول على مخطوطات من تركيا – طبعاً في مقابل مادي – وقد اتصلت به اليوم وأبدى موافقته لنشر عناوين المركز في هذا المنتدى المبارك ، وهو مركز موثوق وقد جربت التعامل معه ، وكذلك بعض الإخوة وأسأل الله أن يوفقني وجميع الإخوة للعلم النافع والعمل الصالح. سعيد الرقيب الغامدي.





والمعلومات عن المركز هنا وضعتها في ملف مضغوط حتى يمكن الاحتفاظ به في المستندات .

مركز الفرقان للأبحاث العلمية والوثائق العثمانية والمخطوطات والترجمة . مؤسسة محدودة – إستانبول​

تأسيسها:

تم تأسيس مركز الفرقان في عام : 1996 بإستانبول.

لقد قام بإنجاز عديد من المشاريع العلمية بما فيها ترجمة آلاف من الوثائق العثمانية إلى العربية واللغات الحية. وتصوير مئات من المخطوطات وتحقيق بعض منها. كما قدمت خدمات لا يستهان بها في المجالات المذكورة للباحثين والمراكز العلمية والجامعات المحلية والعالمية.


أبحاث علمية:


1 - تصوير المخطوطات على الميكروفيلم أو CDوتحقيقها وترجمتها وطبعها وتبادلها عند الحاجة وإرسالها إلى المستفيدين.

2 - استخراج الوثائق العثمانية من أرشيفها، والحوليات (سالنامات) والروزنامات (دوريات) والفرمانات والبراءات والوثائق التاريخية القديمة الأخرى والمتون الأدبية وقيود السجلات الشرعية وسندات الشهر العقاري (طابو – كوشان) والمطبوعات العثمانية التي لم تسبق ترجمتها وذلك، من دور الوثائق العثمانية ومن المكتبات الموجودة في تركيا ومن دور الوثائق والمكتبات في البلدان الأخرى واستنساخها وتصويرها وترجمتها إلى اللغة المطلوبة (في حالة الطلب) وإرسالها إلى عنوان المستفيد أو الجهة الطالبة.

3 - ترجمة الأبحاث العلمية والاجتماعية والتجارية والأطروحات الأكاديمية ونشرها.

4 - تنظيم دورات في اللغة العثمانية لتعليم الباحثين قراءة الوثائق العثمانية وترجمتها.

وفي حالة نيل العرض المذكور لفتة اهتمامكم العالي وفلتة خاطركم العلمي، فإننا مستعدون أن نبذل ما في وسعنا لتقديم الخدمات المذكورة لسموكم الكريم محاولين ابتغاء مرضاتكم فيما ترغبونه . ونسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنكم، ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. ونحن في رهن إشارتكم الحكيمة، منتظرين أوامركم السامية بخصوص المجالات المذكورة .

5 - تحقيق الطلبات، يتم بعد الاتفاق عليها بين الطرفين على أن يتم تسديد نصف المبلغ المتفق عليه سلفا أو على شكل دفعات ... ومقدما، في مجال تصوير المخطوطات أو البحث عنها في شتى المكتبات ودور الوثائق . ومن المؤكد أن هذه الأعمال ستتم وفق القواعد المرعية في المكتبات ودور الوثائق.

العنوان:


E-mail: furkankara*ttnet.net.tr

Tel: 0090 212 635 44 36

Fax: 0090 212 532 63 88


******************************
إمكانية البحث عن مخطوطات تركيا عبر النت!

يقول الأسد : - و لايزال الكلام لكاتبه : الذي يقول ايضاً :-
إخوتي الأعزاء ،

يمكن لكم البحث عن المخطوطات الموجودة في مكتبات بعض المدن بتركيا (سوى مكتبات إستانبول) عبر هذا العنوان:

http://www.yazmalar.org/ara.php

بشرط كتابة أسماء الكتب التي يراد إيجادها باللاتينية فقط .

ويحوى الموقع 86062 مخطوط حاليا. ومنها 1217 مخطوطة لها صور على الموقع ولا يتمكن من رؤيتها واضحةً إلا الأعضاء المسجلون.

إليكم نموذج:

http://www.yazmalar.org/frame.php?q1...0Yz A 2399

و يقول الأسد مجدداً : - لايزال الكلام لكاتبه : الذي يقول ايضاً :-

( وأنا طلبت من المعنيين بالموقع عضوية بواسطة إيميل قبل أيام ولكن لم يصلني منهم أي جواب حتى الآن.​
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ) .

**************************

يقول اسد بنكرز البجلي :- ( ترون الموقع ( باللغة التركية) ؛ ولا سبيل اليه الا عبرها ومن الحكمة الاستعانة باحد بنيها المثقفين – اينما وجدتموه . )

************************

( اخوتي وأبنائي الكرام )

وعن مجلة التراث العربي العدد 101 السنة السادسة والعشرون – كانون الثاني – ( بتصرف) أضفت لكم هذا الموضوع :-

( الحديث عن الوديعة العربية الهامة التي أودعتها الأحداث التاريخية في تركية ):-​
وأعني بذلك المخطوطات العربية التي احتوتها المكتبات التركية، وأكتفي من هذا الجم الغفير من المخطوطات العربية مما احتوته المكتبات التركية العامة والخاصة بالحديث عن (المكتب السليمانية) ووديعتها من المخطوطات العربية علماً بأنه يوجد مخطوطات كثيرة خارج مكتبة السليمانية كمكتبة طوب قابو (الباب العالي) ومكتبة سراي يلدز، ومكتبة سراي ضولمة باغجه، ومكتبة السلطان أحمد والسلطان محمد الفاتح من جامعيهما، ومكتبة عاطف أفندي، وحاجي سليم آغا، وكوبرولو، ونور عثمانيه وراغب باشا. لذا تعد خزائن المخطوطات التركية أثرى خزائن التراث المخطوط العربي.‏
ولكن تظل المكتبة السليمانية أهم مركز للمخطوطات والكتب القديمة المطبوعة بالعربية والتركية والعثمانية، حتى يقدر ما تحتويه بـ 125 ألف مخطوطة و50 ألف كتاب مطبوع ويرجع تاريخ مكتبة السليمانية لعهد السلطان سليمان القانوني (1557)، وقد تحولت لمكتبة عامة سنة 1957م، وكانت من قَبل عبارة عن مدرسة للصبيان، وتمثّل الكتب العربية القسم الأعظم من محتويات المكتبة السليمانية، وتأتي الكتب العثمانية في المرتبة الثانية بعد العربية، وتأتي الكتب المكتوبة بالفارسية في المرتبة الثالثة بعدهما، ففيها ما يزيد عن 120 ألف كتاب ومخطوطة تمثل اللغة العربية منها حوالي 70 إلى 80 ألف كتاب، والعثمانية 30 ـ 40 ألف كتاب، وتبقى الفارسية بحدود 10 ـ 12 ألف كتاب.‏
أما عن موضوعات الكتب الموجودة بالمكتبة فهي تتعلق بعلوم إسلامية، مثل علوم القرآن الكريم، والتفسير، والحديث، والفقه، وعلم الكلام، والتاريخ والجغرافيا، والأدب، والكيمياء والفيزياء، والطب، والرياضيات، وكتب أخرى تتعلق بالفنون الإسلامية مثل الخط العربي وتذهيب المخطوطات، وفق الأوبرو (الرسم والتلوين على الماء)، ويرجع أقدم كتاب فيها لحوالي عام 1055م وهو مكتوب على الجلد، وتوجد بعض الكتب التي كُتبتْ على ورق قديم بالخط الكوفي.‏
وأكثر هذه الكتب التي تضمنتها المكتبة آلت إليها بجمع الكتب ونقلها من دور الوقف الخيرية، التي أنشأها سعيد باشا باستانبول.‏
وقد جمعت المخطوطات والكتب من الجوامع والمدارس والخانات والتكايا والزوايا والمساجد ودور الوقف العثمانية، ومن ثّمَّ تكونت مكتبة السليمانية التي تشمل على 117 مكتبة، مثل مكتبات السلاطين والوزراء العظام، ووالدات السلاطين، وشيوخ الإسلام.‏
هذا ولقد تم تصنيف الكتب الموجودة ـ إلا أقلها ـ وفهرسة معظمها وتحتوي المكتبة على فهارس : (كاتالوج) لمجموعة عهد السلطان عبد الحميد، ولكنه غير كافٍ، وهناك فهرس مطبوع في عام 1979 يتعلق بالمخطوطات الموجودة في كل تركية، وعدد أجزائه 30 جزءاً، وقد قامت المكتبة بتطبيق وسائل التقنية الحديثة كالحاسوب (الكومبيوتر)، ولعل وضع كل هذا على شبكة المعلومات خلال السنوات القليلة القادمة سيجعل القارئ من أي بلد يدخل على موقع المكتبة ليعرف ما هو موجود فيها، وسيكون الفهرس في بداية الأمر باللغة التركية، وسيكون بعد ذلك بالعربية والإنكليزية.‏
وليس من باب العتاب أن نقول إنه جاء وقت أصبح فيه الحصول على مخطوطٍ من المكتبات التركية دونه خرط القتاد، حيث يستلزم ذلك إذناً من السفارات أو القنصليات التركية في بلد القارئ، ولكن ألغي هذا القرار مؤخراً، فأصبح الباحث بإمكانه الحصول على مخطوطه بمخاطبة إدارة المكتبة برسالةٍ خطية أو بالناسوخ (الفاكس) يوضح فيه طلبه من المخطوطات، فتقوم المكتبة بالرد عليه، وبإعلامه بتحديد قيمة نسخة (الميكروفيلم) أو اسطوانة الـ (سي دي. C.D) ثُم ترسل له بعد قيامه بتحويل التكلفة لحساب المكتبة عبر البنوك.‏
وهناك مشروع جديد لتصوير محتويات المكتبات التي تقبع في أماكن خارج السليمانية وضمَّها إلى فهرس مكتبة السلمانية، بحيث يمكن جمع كل المخطوطات الموجودة في تركية في الحاسوب وفي مكتبة السليمانية في إطار مشروع وزارة الثقافة التركية.‏
ويقول المسؤولون الأتراك: إن الأمريكان ألحقوا ضرراً كبيراً في قطاع المخطوطات، فبقدوم قواتهم للمنطقة انخفض عدد الزوار الأجانب للسليمانية.‏
وفي السليمانية ـ فضلاً عن المخطوطات ـ هناك دورات تعليمية للخط العربي وفن التذهيب والمنمنمات، يقوم بالتدريس فيها المتخصصون في الفنون وتاريخها الإسلامي، ونضرب مثالاً على هذا أنْ استمر الدكتور الفنان علي ألب أصلان في تدريس دورات متتالية للخط العربي لمدة ست أو سبع سنوات، علاوة على قيام الفنان فؤاد باشا بتدريس فن الأوبرو.‏
وعلى ذكر الخط العربي نقول إن الخط العربي يُعد واحدً من أهم إنجازات الحضارة الإسلامية في مجال الفنون الجميلة التي قدمتها البشرية. إذ تجلت فيها عبقرية الفنان المسلم، فاستطاع توظيفه في أبدع صورة على جدران المساجد والمدارس وعلى المشكاوات والأواني النحاسية والسجاد، وتشهد الآثار التي وصلت إلينا حاملة هذا الفن البديع، على ما وصل إليه من رقي وإبداع.‏
وقد عني الأتراك العثمانيون ـ خاصة ـ بفن الخط العربي عناية عظيمة، بعد أن انتقلت إليهم الخلافة الإسلامية، فتقدّم على أيديهم، وبلغ درجات عالية من الجمال، وكان الخلفاء العثمانيون يحتفون بالخطاطين. ويجزلون لهم العطاء، ويوفرون لهم كل أسباب الإبداع، وحسبك أن نعلم أن خطاط السلطان كان يتقاضى 400 ليرة عثمانية ذهباً في كل شهر. بل إن بعض الخلفاء العثمانيين كانوا من هواة الخط العربي والبارعين فيه، أمثال السلطان سليمان القانوني والسلطان محمد خان الثالث والسلطان مصطفى خان الثاني (1664 ـ 1704) والسلطان أحمد خان الثالث الذي كان بارعاً في فن الخط، وبخاصة النسخ والثلث والجليل، وقد كتب عدة مصاحف بخطه الجميل، أهدى منها مصحفين شريفين للروضة المطهرة، وتحتفظ دار الكتب المصرية بمجموعتين من خطه. ومنهم السلطان محمود الثاني (1785 ـ 1839) والسلطان عبد المجيد الأول (1723 ـ 1861) والسلطان عبد العزيز خان (1830 ـ 1876) والسلطان عبد الحميد الثاني (1842 ـ 1918) ويستطيع المرء أن يتأمل نماذج من خطوطهم التي كانوا يفتخرون بها افتخارهم بما كانوا يحفظون من كتاب الله.


وعن (جريدة الرياض اليومية ) السبت 27 شعبان 1426هـ - 1 أكتوبر 2005م – العدد 13613

المكتبات العثمانية والمخطوطات العربية والإسلامية في تركيا
اسطنبول – مكتب «الرياض» كمال أحمد خوجة:​

تزخر تركيا بكثير من المكتبات التي أنشئت في العهد العثماني وبقيت مفتوحة إلى يومنا هذا، لتقدم للباحثين والكتاب المعلومات والمصادر اللازمة في مواصلة عطائهم للأجيال القادمة. وقد أنشئت أول مكتبة مع المدارس الدينية في كل من مدينتي بورصة وبولو. وتعتبر المكتبة التي أنشئت ضمن مدرسة دار الحديث في أدرنة من أوائل المكتبات في العهد العثماني. وتشير وقفية مدرسة دار الحديث التي أنشأها السلطان مراد الثاني (والد السلطان محمد الفاتح) إلى وجود واحد وسبعين مجلدا من المخطوطات النادرة.
والسلطان محمد الفاتح بعد فتحه للقسطنطينية سعى لأن تكون هذه المدينة من أهم مراكز الثقافة الإسلامية في العالم، فحول بعض الكنائس البيزنطية إلى مدارس، وأهدى إليها العديد من كتبه المخطوطة. وتشير المعلومات إلى أن أول مكتبة أنشأها السلطان محمد الفاتح، هي المكتبة الموجودة بداخل مجمع مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، وقد أنشئت بعد الفتح بست سنوات. وبعد ذلك أمر السلطان الفاتح بإنشاء المسجد المعروف باسمه في الفترة بين 1463 و1470 وأنشأ حوله ثماني مدارس، ونقل كافة الطلاب في المدينة إلى هذه المدارس بعد أن أنشأ في وسطها مكتبة مركزية لتسهيل وصول الطلاب إلى الكتب والمصادر في كل وقت. وتقول المصادر التركية بأن عدد الكتب التي أهداها السلطان محمد الفاتح للمكتبة المركزية بلغ ثمانمائة وتسعة وثلاثين كتابا، كما أنشأ مكتبة في قصر طوبقابى ونقل إليها الكتب التي كانت موجودة في أدرنة بعد نقل العاصمة إلى استنبول.
ولم يقتصر إنشاء المكتبات في العهد العثماني على السلاطين، بل كانت هناك مكتبات أنشأها بعض الولاة ومشاهير العلماء في استنبول والمدن الأخرى مثل أدرنة وبورصة وأماسيه وقونيه، ونذكر من هؤلاء العلماء والولاة محي الدين العلائي وعلي باشا العتيق وأحمد جلبي أفضل زاده ومحي الدين جلبي، وغيره.
وقد لقيت المكتبات اهتماما كبيرا في عهد السلطان أحمد الثالث الذي يعرف بالعهد الزنبقي في الفترة بين 1718 و1740 من الميلاد حيث أنشئت عشرات المدارس، وتسارع إنشاؤها في عهد السلطان محمود الأول.
وإذا استثنينا وثائق الأرشيف العثماني التي هي في الأصل مخطوطات يدوية ويقدر عددها حوالي مائتين وخمسين مليونا، فإن عدد الكتب المخطوطة في مكتبات تركيا يقدر بثلاثمائة ألف، ويزيد عدد المخطوطات باللغة العربية على مائة وستين ألف مخطوطة، وتتوزع المخطوطات العربية في أكثر من خمس وثلاثين مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. بينما يبلغ عدد المخطوطات باللغة التركية سبعين ألفا، والفارسية ثلاثة عشر ألفا وهناك مئات المخطوطات باللغات اليونانية والأرمنية والسريانية.
ومع بداية العهد الجمهوري في تركيا عام 1924 صدر قانون توحيد التدريس وقانون إغلاق التكايا والزوايا تم بموجبه نقل المخطوطات الموجودة في المكتبات المختلفة في استنبول إلى مكتبة السليمانية. فبلغ عدد الكتب المخطوطة في مائة وست مجموعات سبعين ألف مجلد، منها خمسون ألف مجلد باللغة العربية، وستمائة وثمانون مجلد بالفارسية. ومن المجموعات المهمة في مكتبة السليمانية نجد مجموعات أياصوفيا ووهبي البغدادي وجار الله والداماد غبراهيم وأسعد أفندي والفاتح والحميدية وقليج علي وغيره. وتسعى إدارة المكتبة إلى نقل صور هذه المخطوطات إلى الأقراص المدمجة وإلى مكتبات رقمية تسهيلا للمطالعة من أي مكان في العالم عن طريق شبكة الإنترنت، ويقول مدير المكتبة نوزاد قايا بأن عملية إنشاء المكتبة الرقمية ستنتهي مع نهاية العام الحالي.
وهناك مكتبات أخرى في استنبول تحوي الكثير من المخطوطات العربية وغيرها، ومن أهم هذه المكتبات مكتبة كوبريلي ويبلغ عدد المخطوطات في هذه المكتبة ألفين وسبعمائة وخمسة وسبعين، وكذلك مكتبة عاطف أفندي ويبلغ عدد المخطوطات فيها ثلاثة آلاف ومائتين وثمانية وعشرين، ومكتبة راغب باشا ويبلغ عدد الكتب المخطوطة فيها ألفا ومائتين وخمسة وسبعين مجلدا. ومكتبة نور عثمانية ويبلغ عدد مخطوطاتها خمسة آلاف واثنتين وخمسين مخطوطة. ومكتبة الحاج سليم آغا وعدد مخطوطاتها ألفين وتسعمائة واثنتين وخمسين مخطوطة.
وتأتي مكتبة مللت الكائنة بحي الفاتح في الدرجة المرتبة الثانية في عدد مخطوطاتها حيث يبلغ عدد المجلدات المخطوطة فيها عشرة آلاف وخمسمائة. وهناك العديد من المكتبات الأخرى تحوي الكثير من الكتب المخطوطة من مختلف اللغات، أهمها مكتبة بايزيد ومكتبة جامعة استنبول، ومكتبة بلدية مدينة استنبول الكبرى، ومكتبة مرصد قنديللي.



وعن موقع "إسلام أون لاين.نت" هذا الموضوع الذي أتى اثر زيارة مهمة ل( مكتبة السليمانية ) في استانبول.

( مكتبة السليمانية.. كنز المخطوطات الإسلامية )

تطلق المراجع الغربية على عصر السلطان سليمان الثاني الملقب بالقانوني (1520-1566م) "العصر الذهبي للحضارة التركية الإسلامية"؛ لما حرص عليه السلطان العثماني من بناء مجموعته المعمارية الشهيرة في إستانبول التي عرفت باسم السليمانية، والتي تضم جامعا ووقفا خيريا ومدرسة ومكتبة ومستشفى ومقبرة وسبيلا للمياه ودورة مياه عامة. وتعد مكتبة السليمانية واحدة من أهم فروع المجموعة من الناحية الثقافية أو المعرفية. حيث تتميز بكونها أهم مركز للمخطوطات والكتب القديمة المطبوعة بالعربية والتركية العثمانية، حتى يقدر أنها تضم 125 ألف مخطوطة، و50 ألف كتاب قديم مطبوع.

ولأهمية هذه المكتبة وعراقتها وما تحتويه من كنوز قيمة في المعرفة والثقافة الإسلامية زارتها "إسلام أون لاين.نت" حيث مقرها بمنطقة وَزنَجيلار بالقطاع الأوربي لإستانبول وأجرت هذا الحوار مع مديرها الدكتور نوزت قايا حول كنوزها، وكيف يمكن للعالم الإسلامي الاستفادة منها .


تاريخ المكتبة وكنوزها

1 - * هل لك أن تحكي لنا طرفا من تاريخ هذه المكتبة وعلاقتها بمجموعة جامع السليمانية والوقفية الخيرية الخاصة بها وما تحويه من كنوز الكتب والمخطوطات..

- يرجع تاريخ مكتبة السليمانية لعهد السلطان سليمان القانوني 1557م، ولها علاقة بوقفية السليمانية الخيرية التي تنص على تخصيصها لحفظ الكتب. وقد تحولت لمكتبة عامة عام 1957م، وكانت من قبل عبارة عن مدرسة للصبيان.

وتمثل الكتب العربية القسم الأعظم من مكونات مكتبة السليمانية، وتأتي الكتب العثمانية في المرتبة التالية، وبعدهما الكتب المكتوبة بالفارسية... ولدينا حوالي 120 ألف كتاب ومخطوطة، تمثل اللغة العربية فيها حوالي 70 -80 ألف كتاب، والعثمانية 30-40 ألف كتاب، والفارسية حوالي 10- 12 ألف كتاب.

أما عن أنواع الكتب الموجودة بالمكتبة فهي تتعلق بعلوم إسلامية مثل علوم القرآن الكريم والتفسير والحديث والفقه... إلخ، وعلم الكلام والتاريخ والجغرافيا والأدب والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات. هذا علاوة على مجموعة أخرى من الكتب الخاصة بالفنون التقليدية التركية القديمة المتعلقة بمنطقة آسيا الوسطى. ثم لدينا كتب أخرى تتعلق بالفنون الإسلامية مثل الخط والتذهيب وفن الأبرو (الرسم والتلوين على الماء). ويرجع أقدم كتاب لدينا لعام 1055م.. وهو مكتوب على الجلد.. ولدينا كتب كتبت على ورق قديم بالخط الكوفي.

2 - * وكيف آلت المخطوطات للمكتبة؟ هل كانت من قبل في أرشيف الدولة أو مكتبات القصور والسرايات العثمانية؟

- في الحقيقة لم تنتقل المخطوطات أو الكتب الموجودة بالسرايات والقصور العثمانية لمكتبة السليمانية، بل ظلت موجودة في المكتبات الخاصة بتلك السرايات وحتى يومنا الحالي. بمعنى أن كنوز الكتب والمخطوطات أو الفرمانات العثمانية للسلاطين الخاصة بسراي مثل طوب قابي (الباب العالي) أو سراي يلديز أو سراي ضولمه باغجه بإستانبول موجودة اليوم بمكتبات ومتاحف هذه القصور أو السرايات العثمانية.. فمكتبة السلطان أحمد ملحقة بجامعه، وكذا مكتبة السلطان محمد الفاتح بجامع الفاتح، لكن هذا لا يمنع من وجود كتب تختص بالسلاطين موجودة في مكتبتنا. لكن الكتب والمخطوطات الموجودة لدينا هنا آلت للمكتبة بجمع ونقل الكتب من دور وقف خيري أنشأها سعيد باشا بإستانبول جمعت الكتب والمخطوطات من الجوامع والمدارس والخانات والتكايا والزوايا والمساجد والجوامع ودور الوقف العثمانية. من ثم تكونت مكتبة السليمانية التي تشتمل على عدد 117 مكتبة –مثل مكتبات السلاطين والوزراء العظام، ووالدات السلاطين، وشيوخ الإسلام- بينها مكتبة أو مجموعة السليمانية. وتوجد مجموعة أخرى من المكتبات بإستانبول تحتوي على مخطوطات وهي مرتبطة بمكتبتنا مثل مكتبات: عاطف أفندي، وحاجي سليم أغا، ووكوبرولو، ونور عثمانية، وراغب باشا.

ولا تعد السليمانية أول مكتبة عامة في تاريخ الأتراك، بل يسبقها بقرون مكتبات ظهرت في العصر السلجوقي، وكان موقع هذه المكتبة في العصر العثماني عبارة عن مدرسة أو قل جامعة بمفهوم قديم حتى تاريخ 1950.

3 - * يرى الباحث الدكتور سليمان مولا أوغلو خطيب وإمام جامع السليمانية أن بالمكتبة مجموعة كبيرة جدا من مخطوطات التفاسير القرآنية غير المعروفة بما يصل إلى 80 ألف مخطوطة، فهل يمكن أن تصل مخطوطات التفاسير إلى هذا الحجم فعلا؟

- الباحث الشيخ سليمان مولا إبراهيم أوغلو اطلع بالفعل على مخطوطات التفاسير القرآنية بالمكتبة وأعد بحثا عنها بعنوان "التفاسير القرآنية المخطوطة : مناهجها ومصادرها"، ولكني شخصيا لا أعرف على وجه الدقة كم عددها، ولست أدري أيضا إن كان المختصون بعلم التفسير على علم بهذه التفاسير أم لا. إن الشيء الذي يمكن أن أقوله هو أن مكتبة السليمانية واحدة من أهم وأغنى المكتبات في العالم الإسلامي بل العالم قاطبة من ناحية خزائن العلم والمعرفة القديمة، وهي أحد أهم كنوز العالم الإسلامي، وتقدم نبعا وافرا للمعرفة عن آسيا الوسطى والأناضول، وهي اليوم بمثابة أمانة انتقلت لأيدينا من الأجداد. كما لا أستطيع القول بأن هذه المخطوطة أو ذاك الكتاب هو الأهم بين الموجودات، لأني أراها كلها هامة وقيمة، ولعل الإجابة على هذا السؤال تترك للمختصين. أما عدد المخطوطات والكتب فهي في حدود 125 ألفا.

تنظيم المكتبة

4 - * يدفعنا ذلك للسؤال عما إذا كان قد تم تصنيف وفهرسة وطباعة كتالوج يتعلق بتلك المخطوطات والكتب النادرة؟

- لقد تم تصنيف وفهرسة معظم المخطوطات والكتب الموجودة إلا القليل منها، وقد صدر كتالوج لمجموعة عهد السلطان عبد الحميد ولكنه غير كاف، وهناك كتالوج آخر مطبوع صدر في عام 1979 يتعلق بالمخطوطات الموجودة بكل تركيا وعدد أجزائه 30 جزءا، وأرى أننا تأخرنا في هذا الجانب.. وقد قمنا بإدخال وسائل التقنية الحديثة مثل الكمبيوتر.. وأعتقد أن ما نقوم به الآن من نقل بيانات المخطوطات والكتب لجهاز الكمبيوتر سيحقق المرجو، ولعل وضع كل هذا على الشبكة المعلوماتية خلال السنوات القليلة التالية سيجعل القارئ من أي بلد يدخل على موقع المكتبة ليعرف ما هو موجود بها. في البداية سيكون الموقع بالتركية، ولن يكون هذا عائقا أمام المتخصصين الذين لا يعرفون التركية، لأن معظم الكتب والمخطوطات هنا بالعربية وسيكون البحث إما باسم الكتاب أو باسم المؤلف. أما بالنسبة لغير المتخصصين فقد تتاح الفرصة في المستقبل لجعل موقع المكتبة باللغات العربية والإنجليزية.

5 - * وكيف يمكن للباحثين من خارج تركيا الاستفادة من المكتبة؟ وما القواعد المتبعة في الحصول على نسخة من المخطوطة دون ضرورة الحضور لتركيا؟

- هذا سؤال مهم جدا؛ لأن هناك بعض الشبهات القائمة في هذا الخصوص لدى البعض بالعالم الإسلامي، ويجب علينا إزالتها. وأنا أعمل في المكتبة منذ 23 سنة، وتوليت منصب مديرها منذ 7 سنوات، ولم يحدث أن رفض طلب أي قارئ أو باحث جاء إلينا من العالم العربي أو الإسلامي، حتى إننا نقدم الإجابة على الرسائل التي تصلنا بالبريد أو بالفاكس. لقد كان هناك في السابق قانون تركي يتعلق بكيفية استفادة الباحث الأجنبي من المكتبات والأرشيفات الموجودة بتركيا، وكان الأمر يستلزم مراجعة السفارات والقنصليات التركية في بلد القارئ لكي يصدر إذن من وزارة الثقافة التركية للباحث بالقدوم والاطلاع. ومع هذا لم يحدث لنا هنا في السليمانية أن أعدنا أو رفضنا طلب قارئ أو باحث من العالم الإسلامي جاء للمكتبة بدون إذن وزارة الثقافة التركية كما يلزم القانون. وقد ألغي هذا القانون وأصبح من حق القارئ أو الباحث أن يأتي مباشرة لأي مكتبة بتركيا ويطلع على ما يريد، بحيث يراجع فقط مدير المكتبة مباشرة ويبدأ في اطلاعه وبحثه.

هذا بالنسبة لمن يريد القدوم لتركيا بنفسه، ولكن يمكن للباحث أيضا مخاطبة المكتبة برسالة أو بفاكس يوضح فيه طلبه من الكتب، فنقوم بالرد عليه وتحديد قيمة ومصروفات نسخة الميكروفيلم أو أسطوانة "سي دي" ثم نرسله له بعد قيامه بتحويل المصروفات لحساب المكتبة عبر البنوك. .

6 - * وماذا عن سبل تطوير وتحديث العمل بالمكتبة من زاوية طباعة نسخ من المخطوطات أو الكتب القديمة بحيث لا يضطر الباحث للبقاء أياما طويلة في إستانبول أو في وطنه ينتظر لكي يحصل على نسخته؟

- لقد بدأنا بالفعل في العمل بنظام أسطوانات "سى دي" لتسهيل عملية الطباعة والإرسال البريدي واختصار الوقت تفاديا للطباعة بنظام الميكروفيلم الذي كان يستغرق أسبوعا أو 10 أيام.. ويمكن اليوم خلال نصف ساعة إعداد أسطوانة "سي دي" عن كتاب أو مخطوطة. أو تقديم النسخة في دقائق إذا كانت حاضرة بالمكتبة. لقد وضعنا عدد 6 كاميرات تصوير تعمل بنظام الديجيتال (الرقمي)، ونقوم حاليا بنقل المخطوطات والكتب إلى جهاز الكمبيوتر، ويقوم عدد 7 من الموظفين يوميا بتصوير الكتب والمخطوطات عبر الكاميرات الحديثة، حتى إننا بدأنا في وضع كاميرات من نفس النوع الحديث في المكتبات الموجودة بالمحافظات التركية بحيث سيكون ممكنا جمع الكتب والمخطوطات القديمة كلها في الكمبيوتر. وأعتقد أنه خلال 3 سنوات تقريبا ستكون كل كنوز الكتب القديمة الموجودة بتركيا قد نقلت للكمبيوتر، في إطار مشروع وزارة الثقافة التركية.

7 - * وكم متوسط عدد الزائرين للمكتبة من الدول العربية والإسلامية خلال السنة الواحدة؟ وأي الدول العربية أو الإسلامية أكثر زيارة وطلبا للاطلاع على المخطوطات؟

- لقد ألحق الأمريكيون ضررا كبيرا بهذه المساحة؛ فبقدوم قواتهم للمنطقة انخفض عدد الزائرين من العالم الإسلامي بعد حرب الخليج الثانية (1991) للنصف تقريبا. لقد كان نصف الزائرين الأجانب لمكتبنا يأتون من العالم الإسلامي وخاصة البلاد العربية قبل عام 1990، واليوم بعد احتلال العراق تراجع الأمر ليصل لمستوى متدن جدا. وأعتقد أن الذين يعرفون العربية والمهتمين بما كتب بها قديما لو بذلوا الجهد اللازم والغيرة فسيكون ممكنا ظهور قيمة الكنوز الموجودة بالمكتبة، والتي هي في أكثرها بالعربية.

8 - * وما هي الوسائل التي تتخذها إدارة المكتبة للحفاظ على ثروة المخطوطات ذات القيمة الثقافية والتاريخية الكبيرة؟

- منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي وبالتحديد عام 1962 م بدأنا في إنشاء قسم لترميم الكتب وصيانتها وإن كان صغيرا، وقد أقمنا عدة دورات دولية للتعليم بالتعاون مع مركز الأبحاث الإسلامي بإستانبول "إرسيكا"، وقد حضرها العديد من طالبي معرفة فن ترميم الكتب وصيانتها من دول العالم الإسلامي المختلفة، بل حضرها طلاب من فلسطين لتعلم كيفية ترميم المخطوطات الخاصة بالمسجد الأقصى والحفاظ عليها،
وأتذكر أن بعضهم أيضا درس هنا وأعد رسائل علمية عن فن الترميم. وقد سعت وزارة الثقافة التركية لتطوير هذا القسم الذي يشبه مستشفى للكتب، بتحويل قسم الترميم إلى مركزين أحدهما للبحث والدراسات والآخر للترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والوثائق، وخصص مبنى لهما، ولكن الكادر الوظيفي لم يكتمل بعد.
ومركز البحوث المذكور سيقوم بالبحث في كيفية معالجة مظاهر العفن والرطوبة والتآكل، ومدى تأثر الكتاب بتعرضه للشمس والضوء والبقاء في ظروف الرطوبة، وكل الأحوال التي تواجهها الكتب والوثائق. أظن أنه خلال سنوات قليلة قد تسمح مثل هذه الدراسات والبحوث بالوصول لمعرفة طرق ناجعة للحفاظ على الكتب،

وأظن أن نجاح تركيا في ذلك سيكون نافعا لكل العالم الإسلامي. أما من ناحية مواجهة السرقات فإننا نبذل ما في الوسع وإن كان اللصوص يسعون دائما لابتكار وسائل عجيبة للسرقة، حتى إنها تحدث في أشهر المكتبات بالدول المتقدمة.


9 - * هل هناك أعمال أخرى وخدمات متنوعة للمكتبة تخرج عن نطلق المخطوطات والكتب؟

- هناك دورات تعليمية عن الخط العربي وفن التذهيب والمنمنمات، يقوم بالتدريس فيها المتخصصون في الفنون وتاريخها الإسلامي. ومثالا على هذا فقد استمر الدكتور الفنان علي ألب أصلان في تدريس دورات للخط العربي لمدة 6-7 سنوات هنا، علاوة على قيام الفنان فؤاد باشا بتدريس فن الأبرو، وفي هذه السنة لدينا 3 دورات تعليمية ثقافية، بينها دورة لفن التذهيب.

العلاقات مع العالم الإسلامي

10 - * وما الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة التركية في الحفاظ على المكتبة ودعمها؟ وهل هناك تبادل وعلاقات مشتركة بين المكتبة والمكتبات المماثلة بالبلاد العربية والإسلامية؟

- وزارة الثقافة تقوم بمواجهة احتياجات المكتبة، وتنظم برامج جديدة لدعم الأنشطة الثقافية والمكتبية، كما تقوم بعض مؤسسات المجتمع المدني والأهلي بتركيا بتقديم مساعدات قيمة للمكتبة. مثلا مؤسسة دورورصا Durursa الخيرية التركية قدمت لنا دعما في إدخال الكمبيوتر، وذلك بشراء الكاميرات والأجهزة والأدوات المؤهلة فنيا بقيمة مالية تقدر بحوالي 200 ألف دولار. أما بالنسبة لوجود علاقات رسمية مع المؤسسات المشابهة بالعالم الإسلامي فلا وجود لها حتى الآن، لكن بعض الأساتذة والمتخصصين من الجامعات العربية والإسلامية يرسلون لنا رسائل أو يأتون بأنفسهم للبحث عن شيء ما فنقدم لهم العون اللازم ثم يعودون لبلادهم. وأرى أن سبب هذا يدخل في باب عدم الاهتمام من الطرفين. الأمر يحتاج للمزيد من الجهد عبر اللقاءات وتبادل الزيارات، ومن جهة تركيا فليس هناك ما يمنع من التحرك في هذا الصدد، وإن كنت لا أدري ما هو الموقف لدى الطرف الآخر. وبالنسبة لأسلوب التبادل فهو ممنوع في مجال المخطوطات، ولكن مسموح به في الكتب العادية.

11 - * ألم يسبق أن تلقت المكتبة أي دعم من البلاد العربية والإسلامية؟ وكيف ترى مستقبل التعاون مع العالم الإسلامي؟

- للأسف لم يحدث من قبل أن تلقت المكتبة أي دعم من العالم الإسلامي لا على المستوى الشخصي ولا على مستوى المؤسسات والدول. وأتصور أننا بحاجة لمزيد من التقارب واللقاء المباشر لتبادل الرأي والمشورة على الأقل لرفع نسبة القراء في بلادنا التي يتهم أهلها بأنهم لا يقرءون. وأرى ضرورة التخلص من مسألة إغلاق المكتبة في الساعة الخامسة يوميا، وأن تكون مفتوحة طوال اليوم وحتى الليل، وأن يتم إخراج أجواء المكتبات من الرسميات لأجواء أخرى من المرونة والبهجة بحيث يأتي القارئ مع أبنائه وزوجته وكأنهم ذاهبون لنزهة أو للاستجمام في منتجع سياحي بتوفير الطعام وأماكن النوم والراحة. بل يجب أن يواجه القارئ بوجوه مبتسمة عند أبواب المكتبات... نعم، أنا أرى أن وضع المكتبات في هذا الشكل سيدفع المزيد من الناس للاهتمام بالقراءة. أقول هذا بالنسبة لتركيا وأراه لازما أيضا لكل مكان. المسئولون بوزارات التربية والتعليم يجب أن يبحثوا في أسباب تراجع الناس عن القراءة.


تركيا ... والمخطوطات العربية​

من مقالات العلامة الدكتور/ محمود محمد الطناحي



تركيا ... والمخطوطات العربية


زرت تركيا مرتين: الأولى في شتاء عام 1971، والثانية في صيف هذا العام، ويا بُعد ما بين اليومين في حياة الكاتب، وفي عالم المخطوطات.

ففي المرة الأولى : كنت عضواً صغيراً في بعثة معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم غداة إنشائها، وكان هذا المعهد من قبل تابعاً للأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ قيامها سنة 1945م.

وفي هذه المرة الثانية : كنت مدعواً من قبل مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، التي يرعاها ويدعمها معالي الشيخ أحمد زكي يماني، وزير البترول والثرورة المعدنية السابق بالمملكة العربية السعودية، وذلك لإلقاء محاضرات عملية في الدورة التدريبية الثانية على تصنيف وفهرسة المخطوطات الإسلامية .

وقد دُعي إلى حضور هذه الدورة نفر من الشباب المشتغلين بالمكتبات والاستشراق، من تركيا وألبانيا وبلغاريا وزغرب البوسنة والهرسك، وكاشغر ( الصين الشعبية)، وبعض جمهوريات آسيا الوسطى : أذربيجان و أوزبكستان، وقازقستان وطاجكستان، وشارك في إلقاء المحاضرات طائفة من العلماء المشتغلين بعلم المخطوطات، كان منهم من مصر: الدكتور عبد الستار الحلوجي، والأستاذ نصر الله مبشر الطرازي .. وكذلك اختلف حال المخطوطات اليوم عن حالها بالأمس اختلافاً كبيراً، وبخاصة في ديارنا المصرية، ففي ذلك. الزمان كانت المخطوطات في مصر مصونة متاحة، وكان القائمون عليها والمتصرفون فيها أولي علم وبصر، يعرفون أسماء المخطوطات في كل علم وفن، كما يعرف الناس آباءهم، وكانت لديهم القدرة على قراءة العَسِر المُعمَّى من المخطوطات، وتمييز الصحيح من الزائف، والعتيق من المحدث، إلى معارف أخرى تتصل بهذا العلم، كالمخطوط النادر،
ومقاييس هذه الندرة: من خطوط المؤلفين أنفسهم، وحظوظ بعد الكتب من كثرة مخطوطاتها أو قلتها، ومعرفة مظان المخطوطات وأماكن وجودها، وقد ذهب هذا كله، إلا بقية خافتة الصوت ضعيفة الأثر. ويشتد بي العجب – وقد قضيت مع هذا العلم خمسة وثلاثين عاماً: ناسخاً ومفهرساً ومحققاً ودارساً – حيث أقرأ لبعض الناس الآن كلاماً أخَّاذاً برَّاقاً عالي النبرة عن المخطوطات وسرقتها والغيرة عليها، مع يقيني الذي لا يداخله الشك أنهم لم يعانوا هذا العلم ولم يعرفوا شيئاً عن أسراره وخباياه، فضلاً عن أنهم لم يجالسوا شيوخه وأعلامه، أساس العلم التلقي والمشافهة، فهي حماسة كاذبة، وولاء مدخول:

[POEM="font="Andalus,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/16.gif" border="double,3,darkblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وكلٌّ يدًّعي وصلاً بليلى = وليلى لاتقرُّ لهم بذاكا[/POEM]​

وهذ الحديث مما يطول جداً فلنتركه إلى حين، ولنعد إلى تركيا هذا الجزء العزيز من العالم الإسلامي، وحديث المخطوطات فيها، وهو حديث غريب عجيب ؛ وقبل أن نتكلم على فضل الأتراك العثمانيين على هذا التراث الإسلامي، بجمعه وحفظه وصيانته، لا بد من التذكير بفضلهم في نشر الإسلام بأوروبا، لأن هذا من ذاك، ومعلوم أن كلمة ( تركي) كانت في وقت من الأوقات مرادفة لكلمة ( مسلم) في أذهان الأوروبيين الغربيين، وكان زحف الأتراك العثمانيين على بلاد البلقان وتوغلهم . فيها، ثم اتجاههم إلى قلب أوروبا، ودخول محمد الفاتح القسطنطينية وفتحها سنة 757هـ=1453م، كان ذلك كله بمثابة الضربة الثانية للمسلمين في أوروبا، وكانت الأولى يوم أن عبر المسلمون بقيادة طارق بن زياد بوغاز جبل طارق سنة 92هـ-710م.

يقول الدكتور عبد العزيز الشناوي في كتابه القيم ( الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها) ص 43: ( وقد نظرت أوروبا إلى الفتوح العثمانية على أنها فتوح إسلامية، وكان الأتراك العثمانيون – في تقدير أوروبا – هم الرمز الحي المجسد للإسلام، واختلط الأمر على الأوروبيين في ذلك الوقت، فكانوا يطلقون على المسلم لفظ ( تركي). وانظر بقية كلامه، فإنه عال نفيس، ثم انظر الدوي الهائل الذي أحدثه فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية في كتاب شيخنا أبي فهر محمود محمد شاكر ( رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)، واقرأ أيضاً ما كتبه المستشرق الروسي كراتشكوفسكي في كتابه ( تاريخ الأدب الجغرافي العربي) ص 451، عن أثر فتح السلطان سليم العثماني لمصر سنة 923هـ، وأن استانبول أخذت منذ ذلك الحين تجتذب إليها بشكل مطرد أنظار العرب الذين أخذت أوطانهم تدور في فلك الدولة العثمانية بطريق مباشر أو غير مباشر، وفي ذلك الوقت بالتحديد بحث البابا ليون العاشر الإيطالي مع فرنسوا الأول ملك فرنسا، في عام 1515م، مشروع حملة صليبية ضد الترك العثمانيين لوقف زحفهم وتوغلهم.

ثم اقرأ أيضاً ما قاله المؤرخ ابن العماد الحنبلي، في كتابه شذرات الذهب 8/143، في ترجمة السلطان سليم العثماني هذا، يقول : ( هو من بيت رفع الله على قواعده فسطاط السلطنة الإسلامية، ومن قوم أبرز الله تعالى لهم ما ادخره من الاستيلاء على المدائن الإيمانية، رفعوا عماد الإسلام وأعلوا مناره، وتواصوا باتباع السنة المطهرة، وعرفوا للشرع مقداره)- ويلاحظ أن ابن العماد قائل هذا الكلام توفي سنة 1089هـ، فهو قريب العهد بأحداث زمان دخول السلطان سليم مصر، وأنه ولد بدمشق وأقام بالقاهرة مدة طويلة، ومات بمكة، فلم يكن عثمانياً يميل بهواه إلى أبناء جلدته، ولم يدخل بلاد الروم – استانبول وما حولها – حتى يكون له فيها حظ من جاه، أو نصيب من نفع، يحملانه على الثناء والمدح- فاقرأ هذا كله وتدبره، ودع عنك ما يقال عن الغزو العثماني لمصر أو الاحتلال العثماني لمصر، فهذا كله من حديث السياسة، وللسياسة دروب ومضايق، يضيع فيها الحق، ويضل معها الحكيم، وهذه كلها من آفات المتابعة وعدم التحري، على ما قال الجاحظ: ( وإنما يؤتى الناس من ترك التثبت وقلة المحاسبة ). ولقد قال الناس وأكثروا عن أخذ السلطان سليم للصناع والمهرة من مصر، وسلب المخطوطات، ولقد – والله- رأيت هذه المخطوطات يعيني بالمكتبة السليمية الوطنية في ( أدرنة) بشمال تركيا، حيث مات ودفن السلطان سليم، فرأيتها محفوظة مصونة ، لم تمس بسوء.


نشاط علمي وثقافي:

ومهما يكن من أمر فقد واكب نشاط سلاطين آل عثمان في الجهاد والفتوح نشاط آخر في العلم والكتب، وآية ذلك أن كل سلطان أو صدر أعظم كان يحرص على أن يبني بجوار المسجد مدرسة ومكتبة تابعتين له وملحقتين به، ولما كان الناس على دين ملموكهم، فقد اقتدى بالسلاطين في ذلك الوزراء ومشايخ الإسلام، وعلى ذلك، فمجموعات المخطوطات في تركيا تنسب إلى ثلاث طوائف: السلاطين، مثل مكتبة السلطان سليم الأول – وهي المكتبة السليمية بأدرنه التي حدثتك عنها- ومكتبات السلطان محمد الفاتح، والسلطان بايزيد، والسلطان أحمد الثالث، والمكتبة السليمانية نسبة إلى السلطان سليمان القانوني – أو المشرع- وكلها باستانبول. والطائفة الثانية: الوزراء ، مثل: راغب باشا، وشهيد علي باشا، وكوبريلي باشا. والمكتبات الثلاث باستانبول، وكوبريلي باشا هذا، هو الوزير الفاضل أحمد بن محمد، وهو من كبار الرجال في الدولة العثمانية، يقول عنه المحبي في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 1/353: (ولم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدين وقانون الشريعة مثله، صعباً شديداً في أمور الشرع، سهلاً في أمور الدنيا، وكان حاذقاً مدبراً للملك، قائماً بضبطه، وملك من نفائس الكتب وعجائب الذخائر ما لايدخل الحصر، ولا يضبط بالإحصاء). قلت: وممن اتصل به من العلماء: العلامة عبد القادر بن عمر البغدادي، صاحب) خزانة الأدب) فأكرمه وحظي عنده بمكانة رفيعة، وقد أهدى له البغدادي مؤلفه ( حاشية على شرح بانت سعاد(. والطائفة الثالثة: مشايخ الإسلام، مثل أسعد أفندي، وعاشر أفندي، وولي الدين أفندي، وعاطف أفندي، وفيض الله أفندي، وعلي أميري أفندي، ووهبي أفندي، وشيخ مراد أفندي – ومكتبته غير مكتبة مراد ملا – وكل هذه المكتبات باستانبول، وإسماعيل صائب أفندي ومكتبته بأنقرة. ومع هذه الطوائف الثلاث ظهرت طائفة النساء اللائي عنين بجمع المخطوطات، فأنشأن لها مكتبات نسبت إليهن، مثل مكتبة طرخان، وصالحة خاتون، وأسما خان، وجلنوش، وبرتونيال، وكثير من المكتبات التي تسمى ( والدة باشا ) ثم يضاف إلى ابنها السلطان حفظ العلم:

ولعل هذا التنافس في جمع المخطوطات وإنشاء المكتبات بهذا الحشد الكبير في استانبول كان مبعثه رغبة سلاطين آل عثمان والوزراء ومشايخ الإسلام والوجهاء، أن يكون لاستانبول تلك المكانة التي كانت لدمشق عاصمة الأموميين، وبغداد عاصمة العباسيين، ومصر عاصمة الفاطميين والأيوبيين والمماليك هكذا يقول بعض الدارسين والمحللين، أما أنا فإني أرى أن هذا كله من تسخير الله بعض عباده لحفظ العلم وبقاء الكتب، ولعل كثيراً من الذين جمعوا المخطوطات وأنشأوا لها الخزائن والمكتبات لم يخطر ببالهم عاصمة كذا، وهل نظن أن أمرأة تركية من الفضليات اللائي جمعن المخطوطات وأنشأن المكتبات كانت تفكر في مثل هذ الذي يذكره المحللون؟ إنها عناية الله وتسخير الله، وكل ميسر لما خلق له، ألست ترى بعض الكتاب الآن يكتبون في موضوعات غاية في الخصوصية، ويعكفون على تحقيقات وبحوث، لا تحقق شهرة ، ولا تجلب مالاً، ولكنه التسخير الإلهي، ولله في. خلقه شؤون.
على أن اللافت للنظر حقاً أن المخطوطات العربية ليست توجد في استانبول وحدها – العاصمة القديمة لتركيا – كما هو الشأن في المخطوطات التي تقتنيها الدول، أن تكون في عواصمها فقط، فإنك واجد مخطوطات كثيرة في غير استانبول، من أنحاء تركيا كلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وقد أورد الأستاذ أحمد آتش في مقالة له بمجلة معهد
المخطوطات العربية ( المجلد الرابع – الجزء الأول) بعنوان: ( المخطوطات العربية في مكتبات الأناضول) أورد إحصائية عن المكتبات الكائنة خارج استانبول، قال بعد أن أشار إلى المؤسسات العلمية في أنحاء تركيا: ( ولما اضطرت الدولة العثمانية بعد القرن السابع عشر الميلادي إلى مدافعة قسم كبير من العالم الإسلامي ضد عدوان أوروبا، طرأ على هذه المؤسسات العلمية نوع من الإهمال، ومع ذلك فإنه قد بذل بعد منتصف القرن الماضي على عهد السلطان عبد الحميد ( 1876-1909) مجهود عظيم لإحياء هذه المؤسسات العلمية، وحسب إحصاء سنة (1311-1312) المطبوع في استانبول من قبل وزارة المعارف، في سنة 1318، فقد ثبت أنه كان موجوداً في المملكة العثمانية ما عدا استانبول 272 مكتبة ، تحتوي على 76.773 نسخة مخطوطة)، ثم ذكر أسماء هذه المكتبات ومكانها من بلدان تركيا، وعدد المخطوطات بها، ثم ذكر أنه يوجد الآن في الأناضول وضواحيها 59 مكتبة، أوردها بأسمائها وبلدانها وعدد المخطوطات بها وقد زرت أنا من هذه المدن ورأيت مخطوطاتها : أدرنه – بورسة – أسكي شهر – كوتاهية- أماسية – قيسارية – سمسون – قونية، وهي بلد الصوفي الكبير جلال الدين الرومي، صاحب (المثنوي) وبها قبره، وبها أيضاً قبر صدر الدين القونوي الفقيه الشافعي الصوفي. وعلى ذلك فَقَلّ أن تجد مدينة من بلاد تركيا المتراحبة الواسعة ليس بها مكتبة مخطوطات، وهذا فرق ما بين تركيا وبين سائر الدول التي تضم مخطوطات في عواصمها فقط، أو مدنها الشهيرة، كما ذكرت من قبل . وتستطيع أن تقول باطمئنان إن تركيا تعد أول دولة، من حيث تجميع المخطوطات وعددها، ولئن كان كثير من المشتغلين بعلم المخطوطات يقدرون عدد المخطوطات في مكتبات العالم بنحو ثلاثة ملايين مخطوط، فإني أرجح أن ما تضمه تركيا يبلغ نحو ثلث هذا العدد . ومن بين مدن تركيا على امتدادها واتساعها تنفرد مدينة استانبول بثلثي التراث المخطوط في تركيا، فهي بحق مدينة المآذن والمخطوطات، وقد حدثتك من قبل عن مكتباتها المنسوبة، مثل طوبقبوسراي، ونور عثمانية ، ومراد ملا، والبلدية، وجامعة استانبول، وملت كتبخانه، وسليم أغا بأسكودار، في البر الأسيوي من استانبول، ويوصل إليها بالباخرة من أمينون في قلب استانبول، أمام مسجد ( يني جامع ) ، إلى مكتبات أخرى ضمت إلى المكتبة السليمانية، وتعد هذه المكتبة أضخم مكتبات استانبول، وقد أمر بإنشائها السلطان سليمان القانوني – أو المشرع – ابن السلطان سليم الأول فاتح مصر، وقد قام بتصميمها وبنائها ( معمار سنان ) وهو ذلك المعماري الشهير. الذي بنى عشرات المساجد والتكايا والحمامات، وقد انتهى من بناء المكتبة سنة 964هـ-1557م، وتقع هذه المكتبة العريقة بالقرب من مسجد السليمانية، وتتوسط المكتبة حديقة صغيرة مزدانة بالورد والزنابق، وتظلها شجرة صنوبر ضخمة تغطي الحديقة كلها بأغصانها المتناسقة. وفي جانب من المكتبة – وفي القسم الثاني منها – كتبت لوحة تقول : ( أنشأ هذه المكتبة المعمار سنان بين 1549-1557 ميلادي، بأمر السلطان سليمان القانوني ابن السطان سليم الأول، يوجد اليوم في مكتبتنا 101 خزانة كتب. أما المخطوطات المخطوطات في مكتبتنا فهي 63947 مجلداً، والمطبوع 38500 مجلداً فقط، منها المخطوطات التركية 11451 مجلداً- المخطوطات العربية 48854 مجلداً- المخطوطات الفارسية 3641 مجلداً، وبلغ مجموع عدد المخطوطات الموجودة في المكتبة أكثر من 100.000 كتاب ورسالة. وتضم المكتبة أقسام التصوير والفهرسة، وتعقيم المخطوطات وترميمها وتجليدها، ثم تسجيلها على الكمبيوتر.
ويشيع في هذه المكتبة جو من السكينة والجلال لم أحسهما في مكتبة من مكتبات المخطوطات شرقاً وغرباً.
أما الخدمة المكتبية في هذه المكتبة فشيء معجب حقاً، تطلب المخطوط فتأتيك به الموظفة تحمله بين يديها في حنو وحدب وإشفاق، وكأنه وليد طال انتظاره، على ما قال ساعدة بن جَؤيَّة الهذلي :

[POEM="font="Andalus,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/4.gif" border="groove,7,red" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أتاها على هون وقد شاب رأسها =وحين تصدى للهوان عشيرها [/POEM]​

ثم تظل عيناها معلقة بك وبه، فإذا رأت منك جفاء مع المخطوط، كاتكاء بيدك عليه، أو بلِّ إصبعك لتقليب صفحة من صفحاته، أو اتخاذه سناداً لما تكتب ردَّتك عن ذلك رداً جميلاً ، ولهذا ترى كثيراً من المخطوطات محتفظة بروائها: وجمالها، وكأنها خرجت من يد النساخ للتو واللحظة ؛
وتوشك هذه المكتبة السليمانبة أن تكون المكتبة المركزية العامة للمخطوطات، فإن وزارة الثقافة التركية تعمل على نقل المخطوطات إليها من الأقاليم البعيدة لتكون قريبة من الباحثين ؛
وإذا كانت تركيا تملك أكبر قدر من المخطوطات في العالم، فإنها كذلك تحتفظ بأكبر قدر من النفائس والنوادر، وللنفاسة والندرة في عالم المخطوطات معايير كثيرة، من أبرزها وأظهرها: قدم المخطوط، ونجد في مخطوطات تركيا كتباً ذوات عدد يرجع تاريخ نسخها إلى القرون المتقدمة: كالثالث والرابع والخامس والسادس، فضلاً عن المخطوطات التي كتبت بأقلام مؤلفيها أو تلاميذهم، والمخطوطات الفريدة التي لا تُعرف لها نسخ أخرى في مكتبات العالم، كل ذلك وأشباهه مما تغص به مكتبات تركيا،
فمن نماذج القدم والعتاقة هذه المخطوطات: المأثور عن أبي العميثل الأعرابي، في اللغة، المتوفى سنة 240، نسخ سنة 280، بخط نسخ مشكول بالحركات شكلاً جيداً، وهذا يفيد في معرفة تاريخ الشكل بالحركات، كيف كان في ذلك الزمان المتقدم. والنسخة بمكتبة ولي الدين باستونبول – دستور ثابت بن قرة المتوفى سنة 288- وهو كتاب في آلات الساعات – نسخ سنة 370، مكتبة كوبريلي باستونبول – رسالة مدح الكتب والحث على جمعها للجاحظ المتوفى سنة 255، بخط علي ابن البواب الخطاط الشهير، سنة 413، متحف الأوقاف باستونبول – تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، للبيروني المتوفى سنة 440، نسخ سنة 416، ( أي في حياة المؤلف) مكتبة الفاتح باستونبول – شرح كتاب أرسطوطاليس للفارابي المتوفى سنة 339، نسخ سنة 538- مكتبة أحمد الثالث باستانبول. وليست النفائس والنوادر في مكتبات استانبول وحدها، بل هي في سائر المكتبات التركية ،
ومما رأيته بعيني من تلك النفائس : نسخة من ( جامع معمر بن راشد) المتوفى سنة 153، وكتابه هذا في الحديث، وهو أقدم من( موطأ مالك) كما يقول ابن سمرة في طبقات فقهاء اليمن ص 66، والنسخة بخط مغربي على رق غزال سنة 364، وقد رأيتها في مجموعة إسماعيل صائب أفندي بمكتبة كلية الآداب بجامعة أنقرة، ومجموعة إسماعيل صائب هذه تحتوي على كثير من النفائس، لأن جامعها هذا كان يعمل مديراً لمكتبة بايزيد باستونبول، وقد جمع هذه المكتبة لنفسه خاصة لتحمل اسمه، وقد ظلت هذه المجموعة حبيسة الصناديق نحو عشرين عاماً، ولهذا لم تتضمنها موسوعة ( تاريخ الأدب العربي) للمستشرق الألماني كارك بروكلمان ، ومن نفائسها أيضاً كتاب ( حلية الفقهاء) لابن فارس المتوفى سنة 395، الوحيدة في العالم إلى الآن. وعنها كانت نشرة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي وزير الدعوة والشؤون الإسلامية بالممكلة العربية السعودية.
ومن النفائس التي رأيتها بمكتبة قونية: نسخة من ( المقصور والممدود) لابن ولاّد المتوفى سنة 332، ونسخة من (المذكر والمؤنث) لأبي حاتم السجستاني المتوفى سنة 255، وكلتا النسختين من خطوط القرن الرابع . ثم رأيت في قونية أيضاً نسخة من ( غريب القرآن) لابن قتيبة المتوفى سنة 276، من خطوط القرن السادس ولم ير أستاذنا السيد أحمد صقر رحمه الله، هذه النسخة عند نشر للكتاب سنة 1778هـ=1958، وإنما كان تعويله على نسخة وحيدة كانت صورتها في مكتبة المحدث الجليل الشيخ أحمد محمد شاكر .
ومما رأيت من النفائس مجموعة شعرية كتبت بخط نسخي جيد من خطوط القرن السابع تقديراً، تشتمل على أشعار بشر بن أبي خازم، وتميم بن أُبَيّ بن مقبل، والطرمّاح بن حكيم . وهذه المجموعة الشعرية محفوظة في مدينة صغيرة تسمى (جوروم) تقع في هضاب الأناضول في الوسط، إلى الشمال الشرقي من أنقرة العاصمة، وعن هذه المجموعة نشر.
الدكتور عزة حسن دواوين الشعراء الثلاثة بدمشق.

أما نسخ المصاحف القرآنية، والمخطوطات الخزائنية – وهي التي جودت وزينت لخزائن السلاطين والملوك، والمخطوطات المزوَّقة، فشيء بالغ الكثرة. وهكذا امتلأت خزائن تركيا بالمخطوطات العربية التي تنافس في جمعها السلاطين والوزراء ومشايخ الإسلام، ووجهاء الناس حتى النساء، جمعوها من البلاد التي طالها حكمهم ثم حفظوها وصانوها، كما يصون كرام الأبناء ودائع الآباء، وهذا الحفظ وتلك الصيانة قامت بهما تركيا العثمانية (الخلافة) وتركيا العلمانية (الجمهورية) سواء بسواء. وليس فضل الأتراك العثمانيين على اللسان العربي، وعلى الفكر العربي محصوراً فقط في هذا القدر الكبير من المخطوطات العربية التي جمعوها وحفظوها، بل قد جاءنا منهم خير كثير : جاءنا منهم أعظم وأجمع ما كتب في علم أحوال الكتب، أو قوائم الكتب (الببليوغرافيا العربية)، وهو كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمصطفى بن عبدالله، كاتب جلبي، المعروف بالحاج خليفة، أو: حاجي خليفة، المولود باستانبول سنة 1017هـ=1609م، والمتوفى بها سنة 1067هـ=1657م، وهذ الكتاب ( من أوسع ما بأيدي الباحثين اليوم من الكتب المؤلفة في استقصاء ذكر المؤلفات في الإسلام، وأنفعها في بيان أحوال الكتب، كما يقول بلديه العلامة الشيخ محمد زاهد الكوثري، وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية، والمتوفى بمصر سنة 1371هـ - في كتابه مقالات الكوثري ص 478. ولهذا الكتاب – كشف الظنون – قيمة كبرى في رصد حركة التأليف العربي، وتتبع مساره منذ بداية التدوين حتى القرن الحادي عشر الهجري. ومادته العلمية غزيرة جداً، فقد ذكر نحو (200) علم وفن، ونحو ( 15000) عنوان كتاب، ونحو (9500) مؤلف.
يقول الاسد : نقف هنا عن تكملت النص الذي اتجه ( مطولاً ) إلى الحديث عن الخط العربي والخطاطين في تركيا . وقد تعمدنا اختصار الموضوع إلى (40% ) .حتى لا نشتت هدفنا في هذا الموضوع الطويل .
وقد ذيل هذا النص بما نصه : -
( قد نشر هذا المقال في مجلة الهلال، ديسمبر 1994م، وانظر مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي القسم الأول ص321 ، من منشورات دار البشائر الإسلامية )
*********************************


يقول الاسد : ( وقال احدهم ) من موقع الاسهم السعودية --- من موضوع للمشرف / مضارب عالمي ، طرحه في 1/10/ 2005 م:-

( وإذا استثنينا وثائق الأرشيف العثماني التي هي في الأصل مخطوطات يدوية ويقدر عددها حوالي مائتين وخمسين مليونا، فإن عدد الكتب المخطوطة في مكتبات تركيا يقدر بثلاثمائة ألف، ويزيد عدد المخطوطات باللغة العربية على مائة وستين ألف مخطوطة، وتتوزع المخطوطات العربية في أكثر من خمس وثلاثين مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. بينما يبلغ عدد المخطوطات باللغة التركية سبعين ألفا، والفارسية ثلاثة عشر ألفا وهناك مئات المخطوطات باللغات اليونانية والأرمنية والسريانية. ) .انتهى .


( انتهى )
**************************

( ملحق – كتب مخطوطة فقدت )


1 - الأعلام - للقطبي .
2 - خلاصة الكلام - احمد زيني دحلان .
3 – منائح الكرم ( مخطوط ) – للسنجاري .
4 – اتحاف فضلاء الزمن ( مخطوط ) – للطبري المكي .
5 – إفادة الأنام ( مخطوط ) - للشيخ / عبدالله غازي .
6 - تاج تواريخ البشر ( مخطوط ) للحضراوي .
7 – شفاء الغرام – للشيخ / عبد الستار الصديقي .
8 – نشر النور (مخطوط ) – للشيخ / عبدالله ابو الخير .
9 – تحصيل المرام ( مخطوط ) – للشيخ محمد الصباغ .

( وكلها ألفت في تاريخ الحجاز في القرن الماضي وما قبله )

( أخيراً )

لا يسعني إلا أن استميحكم العذر على الإطالة ؛ وذاك رغم عزوفي عن الحديث فيما تحدثت به في ( موضوعي السابق ) مصادر تاريخ الجزيرة العربية في الارشيف العثماني . واتمنى للجميع التوفيق والفائدة ؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

( مع تحيات )

أسد بنكرز البجلي
من وادي مهور – حاضرة بني حرب ( بني مالك )
في السراة .
في 19 – رمضان – 1429 هـ
 

عبدالرحمن العصماني

عز نفسك تجدها
إنضم
7 نوفمبر 2007
المشاركات
2,059
مستوى التفاعل
26
النقاط
48
الإقامة
مكه المكرمه
الله يعطيك العافيه ويبارك فيك يالغالي .

معلومات قيمه ومجهود تستحق ان تشكر عليه .

لك مني جزيل الشكر واصدقه .

تقبل مروري وتشريفي .
 

الدميري

مراقب
إنضم
21 يناير 2008
المشاركات
8,852
مستوى التفاعل
185
النقاط
63
( و الأهم ) - أن الترك حفظوا لنا ( في بلادهم ) ثروة هائلة من ( حضارتنا وعلومنا وتاريخنا )بحفظهم تلك المخطوطات ؛ ولم يبقى علينا اليوم إلا ان نحاول الإطلاع على تراث أجدادنا المحفوظ هناك في خزائنهم واستخراجه ونشره .


وإذا استثنينا وثائق الأرشيف العثماني التي هي في الأصل مخطوطات يدوية ويقدر عددها حوالي مائتين وخمسين مليونا، فإن عدد الكتب المخطوطة في مكتبات تركيا يقدر بثلاثمائة ألف، ويزيد عدد المخطوطات باللغة العربية على مائة وستين ألف مخطوطة، وتتوزع المخطوطات العربية في أكثر من خمس وثلاثين مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. )



اخي الكريم والاديب اسد بنكرز
:t1:
احييك اينما كنت واحيي فيك هذه الروح وهذا النفس الطويل وحبك للكتابة والادب وهذا الذي جعل الكثير يتابعونك وانا واحداً منهم فلو زاد عدد الصفحات عن عشرين صفحة لتابعناك فلديك سرد لايمل .
اخي نعم يجب ان نطلع على تراث ابائنا واجدادنا ومحاولة القراءة ونشر هذا العلم ولكن للأسف فشبابنا ذهبو إلى هناك لمطالعة قصر لميس واخواتها ولو مرو على المكتبة او الارشيف العثماني لكان خير ولكن اين الامة التي تقراء
لك تحية عطرة من محب لك في الله
 

ابو وسام الشولاني

قلم الوسام المالكي
إنضم
3 نوفمبر 2007
المشاركات
6,183
مستوى التفاعل
63
النقاط
48
الإقامة
مسقط راسي الشولان الحالية مكة المكرمة
أخي الاسد كما عودتنا كاتب متمكن يجيد أسلوب السرد بدون مملل
موضوع أعتبره قمة في الابداع ولو أني لم أتمكن من قرأته كامل ولكن لي عودة
لقرأته أكثر من مرة والله يحفظك ويرعاك أينما كنت
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
الله يعطيك العافيه ويبارك فيك يالغالي .

معلومات قيمه ومجهود تستحق ان تشكر عليه .

لك مني جزيل الشكر واصدقه .

تقبل مروري وتشريفي .


[frame="9 90"]
[mark="ffff99"]حيا الله الغالي المتميز

ومرورك شرفني

وبارك الله وفي هذا

المرور العطر .

( موضوعي هذا )

له ابعاد في نظري ؛ واعتقد انه لطوله فلن يدخله الا امثالك من المتميزين ؛ لان السطحيين

والمتسلين لن يجدون ( بغيتهم هنا ) ؛ وهذا هو المحك الكاشف لعمق الثقافة ؛ فالمثقف دائماً هو

من يريد إثراء فكره ومعارفه .. وهنا وللأسف نكتشف حجم ونسبت النخبة المثقفة في هذا المنتدى

وتصدق المقولة الشهيرة .

( العرب (لا) يقرأون .. وإذا قرأوا (لا) يفقهون .. وإذا فقهوا (لا) يأبهون .

ولو كانوا ابناء العمومة ( يفقهون ) لتم تثبيت ( هذا الموضوع ) والموضوع ( اللذي قبله ) .


(لا) أقول هذا الكلام (لأنه) موضوعي ومشاركتي أبداً .. بل (لأنه) مهم لأي باحث يبحث عن مراجع تهمه

ولكنني ( اعتقد ) ان المشاركات من ( نوع ) مكسرات (براد الشاهي )

هي المطلوبة في أغلب المنتديات ( السطحية والهامشية في النت ) .

كثر الله من امثالك [/mark]
[/frame]











لا مكان لهم ( هنا )
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
( و الأهم ) - أن الترك حفظوا لنا ( في بلادهم ) ثروة هائلة من ( حضارتنا وعلومنا وتاريخنا )بحفظهم تلك المخطوطات ؛ ولم يبقى علينا اليوم إلا ان نحاول الإطلاع على تراث أجدادنا المحفوظ هناك في خزائنهم واستخراجه ونشره .


وإذا استثنينا وثائق الأرشيف العثماني التي هي في الأصل مخطوطات يدوية ويقدر عددها حوالي مائتين وخمسين مليونا، فإن عدد الكتب المخطوطة في مكتبات تركيا يقدر بثلاثمائة ألف، ويزيد عدد المخطوطات باللغة العربية على مائة وستين ألف مخطوطة، وتتوزع المخطوطات العربية في أكثر من خمس وثلاثين مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. )



اخي الكريم والاديب اسد بنكرز
:t1:
احييك اينما كنت واحيي فيك هذه الروح وهذا النفس الطويل وحبك للكتابة والادب وهذا الذي جعل الكثير يتابعونك وانا واحداً منهم فلو زاد عدد الصفحات عن عشرين صفحة لتابعناك فلديك سرد لايمل .
اخي نعم يجب ان نطلع على تراث ابائنا واجدادنا ومحاولة القراءة ونشر هذا العلم ولكن للأسف فشبابنا ذهبو إلى هناك لمطالعة قصر لميس واخواتها ولو مرو على المكتبة او الارشيف العثماني لكان خير ولكن اين الامة التي تقراء
لك تحية عطرة من محب لك في الله



[frame="11 70"]
[mark="66ffff"]حيالله الحبيب والصديق الأريب

و بارك الله فيك دوما وابدا .

( يكفيني فخراً .. ويزيدني رضاً )

مرورك ومرور امثالك

فالثقافة لها رجالها .. والهلس له مواليده [/mark]
[/frame]
 

شاعر بني حرب

شاعر ومشرف سابق
إنضم
14 أغسطس 2007
المشاركات
3,930
مستوى التفاعل
46
النقاط
48
باارك الله فيك ولكن انت يااعم اسد تسير عكس الاتجااه وهو الاتجاه الصحيح فأنت صاعد الى القمه والآخرون نازلون واقصد بالآخرين كل من له مصلحه في تخلفنا وجهلنا.

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="orange" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أتاها على هون وقد شاب رأسها=وحين تصـدى للهوان عشيرهـا [/poem]


ياليت قبل ان تمووت

الف شكر
 

شاعر بني حرب

شاعر ومشرف سابق
إنضم
14 أغسطس 2007
المشاركات
3,930
مستوى التفاعل
46
النقاط
48
اتمنى من المشرفين تثبيت الموضوع او نقله الى ملتقى بني مالك
يااخوان ليس مجامله للاسد فهو لايحتاج مجاملتي ولكن المواضيع الدسمه يجب ان تعطى حقها وانا ارى ان هذا الموضوع سوف يندثر اذا لم يتم تثبيته او نقله الى الملتقى لكثره المواضيع هنا
 

شاعر بني حرب

شاعر ومشرف سابق
إنضم
14 أغسطس 2007
المشاركات
3,930
مستوى التفاعل
46
النقاط
48
اتمنى من المشرفين تثبيت الموضوع او نقله الى ملتقى بني مالك
يااخوان ليس مجامله للاسد فهو لايحتاج مجاملتي ولكن المواضيع الدسمه يجب ان تعطى حقها وانا ارى ان هذا الموضوع سوف يندثر اذا لم يتم تثبيته او نقله الى الملتقى لكثره المواضيع هنا
 

جبل عمد

Moderator
إنضم
28 فبراير 2008
المشاركات
1,534
مستوى التفاعل
19
النقاط
38
بعد مركز الخلافة في العهد الأموي !

============= العباسي !

============ العثماني !

================== !


وجود بلاد ( بني مالك بجيلة ) ضمن منطقة الحجاز التي تضم المدينتين المقدستين , بالإضافة إلى مدينتي جدة والطائف المهمتين .. !
أعتقد .. أن تركيز اهتمام الدول المتتابعة بشؤون الحرمين والمشاعر المقدسة , وجدة والطائف .. أدى إلى عدم الاهتمام بما يتبعها من قرى وهجر .. ذلك ما نلاحظه .. من قلة الخدمات فيما يجاور تلك المدن من قرى وهجر ...


حتى إن عدوى التهميش لتلك القرى والهجر انتقلت للمؤلفين والرحالة .. الذين ربما اكتفوا بذكر المدن التي ذكرتها .. ولم يكلفوا أنفسهم حتى بذكر مايجاورها من قرى أو قبائل ؟؟ !!


شكراً أستاذي ( أسد )
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
طرح رائع وجميل أخي أسد بنكرز , ولا زال للتشويق بقية مع أسد بنكرز .
بالفعل تعج تركيا بئات المخطوطات وبالكثير من الآثار الخالدة للحضارة الإسلامية .
وتقبل أخي الحبيب فائق شكري وجُلَّ تقديري على هذا الطرح الراقي والمتميز.,,
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
بعد مركز الخلافة في العهد الأموي !

============= العباسي !

============ العثماني !

================== !


وجود بلاد ( بني مالك بجيلة ) ضمن منطقة الحجاز التي تضم المدينتين المقدستين , بالإضافة إلى مدينتي جدة والطائف المهمتين .. !
أعتقد .. أن تركيز اهتمام الدول المتتابعة بشؤون الحرمين والمشاعر المقدسة , وجدة والطائف .. أدى إلى عدم الاهتمام بما يتبعها من قرى وهجر .. ذلك ما نلاحظه .. من قلة الخدمات فيما يجاور تلك المدن من قرى وهجر ...


حتى إن عدوى التهميش لتلك القرى والهجر انتقلت للمؤلفين والرحالة .. الذين ربما اكتفوا بذكر المدن التي ذكرتها .. ولم يكلفوا أنفسهم حتى بذكر مايجاورها من قرى أو قبائل ؟؟ !!


شكراً أستاذي ( أسد )

حيا الله جبل عمد .. وكثر الله من امثالك .

السطور البنية (حقبقة اكيدة لا جدال فيها ) .؟!!.

والبرتقالية ( مأساة ) .. اما الزرقاء فللتداول .وهذا اللون لطيف دائماً على الاعصاب .

ويبدوا ان كلامك يدل على عدم رضاك عن التهميش المتعمد الذي نهجه مؤلفي (تاريخ الحجاز ) في كتبهم .

وانا اضم صوتي الى صوتك ؛ وهذه حقيقة ( وليس يوم حليمة بسر ) .

وعند تصنيفنا لتلك الكتب والمخطوطات التي اشرنا اليها في ذيل (موضوعنا ) ومثيلاتها فأننا نصنفها ضمن المدونات السياسية والعسكرية ؛ وهي الفت للحكام والنخبة فقط ؛ وأعتقد ان ذاك فن ( مطلوب ومعتبر ) يرضي النخبة المعاصرة للمؤلف .
وطبعاً لم يكن هناك من يهتم بالنواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ( الا ماكان يهم النخبة ) ويمس مناشط حياتهم ويمجد جهودهم كتكريم كبار القضاة ومدرسي الحرم وكبار التجار .. و ( بصورة مقتضبة ) تحفظ للعلية تفردهم بالقمة في الاحداث القائمة على الساحات .
وبالطبع فهنا ( تهميش ) فلا نجد كأن في البلد أحد سوى الحاكم وعساكره وعبيده وخصومه .

هذا في بطن مكة - اما ضواحيها واطراف حمى الحاكم فليس هناك (ناس ) الا (ارض) تجبا زكواتها وضرائبها للحاكم لتصب خيرها في خزينته الخاصة دون ان يكلف نفسه بالنظر الى اهل (الصدقات ) الذين اعطاهم الله حق فيها . وفقراء الحرمين .. والمنقطع من ابناء السبيل .. ولا العناية بالمرافق والطرق والشوارع والزراعة والصناعة .

والمطلع على تلك الكتب لايجد ذكراً لتلك الامور فيها .. وهنا (لا) مبرر للحساسية المفرطة وتضخيم (موضوع تهميش ) ديار بني مالك وديار القبائل الاخرى في الحجاز الهاشمي اذا علمنا إن احد اقدم واهم احياء مكة يدعى ( حي اللصوص) . فقد سمي بهذا الاسم في ايام الشريف لانه خارج عمران مدينة مكة في طريق الذاهب الى المدينة المنورة .وكان هذا الشعيب خارج عن سيطرت حاكم مكة وغير قادر على ضبط الامن فيه فكان اللصوص يتسللون الى بطن مكة ويجمعون المعلومات عن الحجاج والزوار المتجهين الى المدينة المنورة ومقدار ثرواتهم التي يحملونها ومن ثم يهاجمونهم غداً فور مفارقة دور مكة (هناك في حي اللصوص ) الواقع شمال غرب ثنية كداء ( التي تعرف اليوم بريع الحجون ) .

وآسف على الاطالة .
والحمد لله الذي سهل للأمن بهذه الحكومة ثبوت قدم فضربت بيد من حديد يد كل العابثين والقتلة واللصوص في كل الديار والمدن والهجر التي ترفرف عليها راية التوحيد .
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
طرح رائع وجميل أخي أسد بنكرز , ولا زال للتشويق بقية مع أسد بنكرز .
بالفعل تعج تركيا بئات المخطوطات وبالكثير من الآثار الخالدة للحضارة الإسلامية .
وتقبل أخي الحبيب فائق شكري وجُلَّ تقديري على هذا الطرح الراقي والمتميز.,,

[mark="33ffcc"]مشكور اخي على هذا المرور الفخم ؛ وهذا الحضور المشرف .

بارك الله فيك دوماً .. وحفظك ابداً .

ولا شكر على واجب .[/mark]
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
أخي الاسد كما عودتنا كاتب متمكن يجيد أسلوب السرد بدون مملل
موضوع أعتبره قمة في الابداع ولو أني لم أتمكن من قرأته كامل ولكن لي عودة
لقرأته أكثر من مرة والله يحفظك ويرعاك أينما كنت

اهلا بصديقنا العزيز

وبارك الله فيك يالغالي .

مرورك يشرفني فأهلا بك وسهلا .

وارجوا ان اكون دوما عند حسن ضنك وضن الجميع .

وما تم هو الواجب .. واتمنى ان يكون (مرجع ) لمن يستنير به في طريقه الى البحث عن تاريخنا في المكتبات التركية ؛ وقد ذكرنا له بعض الطرق اللممكنه للوصول الى هدفه .
 
إنضم
26 نوفمبر 2007
المشاركات
11,083
مستوى التفاعل
88
النقاط
48
الإقامة
الرياض
الأخ الغالي أسد بنكرز البجلي ...
اخذتنا في رحلة ممتعة وكتبت فأجدت ووصفت فأبدعت بارك الله فيك وفي قلمك
وتقبل مروري وأحترامي ..
 

ابوسلطان

Administrator
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
21,800
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
مكة المكرمة
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
أهلاً بالليث أسد بنكرز البجلي
لاشك أن الكثير من حضارتنا المدونة والموثقة قد رحلت إلى تركيا في زمن الخلافه العثمانية وبالتحديد في القرن الخامس عشر..
لكن السؤال ...لماذا لا يكون لدورنا المكتبيه التعليمية والمؤسسات التعليمية والجامعية دور في نسخ هذه المخطوطات والحصول عليها ؟؟
الحقيقة الموضوع جداً مهم ..فهذا الكم الهائل من المخطوطات لابد أن تجد فيه الكثير من المعلومات التاريخة ..وخاصة مايهمنا من تاريخ بجيله في الحقبة الضائعه مابين 900-1300 هـ ..
اجدت يابوسامر في وصف الاتراك وتركيبة هذا الشعب الطيب ..الذي من بعد سقوط دولتهم العثمانية ضاعت الخلافة وتفرق المسلمين في دويلات لتضيع هيبتهم وتكسر شوكتهم..
مافي شك ..الموضوع يستحق التميز
 

ابوسلطان

Administrator
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
21,800
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
مكة المكرمة
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
اتمنى من مشرفي المنتدى العام تثبيت الموضوع لفتره ..لإطلاع الغالبية ..ثم ينقل إلى بني مالك في سطور لأهمية الموضوع
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
بيض الله وجهك ،،،، معلوماااااااات جميله جدا جدا ،،،، يعطيك الف عافيه

[mark="ff99cc"]ووجهك ابيض يالطيب

بارك الله فيك وفي مرورك العطر .

هذه المعلومات اردتها هدية للمنتدى وكل اعضائه الكرام

فقد يأتي بعدنا جيل يهتم بمثل هذه المعلومات ويستفيد منها .

اقصد جيل الباحثين عن تاريخهم وامجادهم واصولهم وماضيهم .

ولكن قد تضيع هذه المعلومات وتنطوي في صفحات المنتدى وتتوارى الى الضل .

واراها ستكون كذلك .[/mark]
 

اسد بنكرز البجلي

المنتدى عريني
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
2,654
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
بني مالك - السراة
أهلاً بالليث أسد بنكرز البجلي
لاشك أن الكثير من حضارتنا المدونة والموثقة قد رحلت إلى تركيا في زمن الخلافه العثمانية وبالتحديد في القرن الخامس عشر..
لكن السؤال ...لماذا لا يكون لدورنا المكتبيه التعليمية والمؤسسات التعليمية والجامعية دور في نسخ هذه المخطوطات والحصول عليها ؟؟
الحقيقة الموضوع جداً مهم ..فهذا الكم الهائل من المخطوطات لابد أن تجد فيه الكثير من المعلومات التاريخة ..وخاصة مايهمنا من تاريخ بجيله في الحقبة الضائعه مابين 900-1300 هـ ..
اجدت يابوسامر في وصف الاتراك وتركيبة هذا الشعب الطيب ..الذي من بعد سقوط دولتهم العثمانية ضاعت الخلافة وتفرق المسلمين في دويلات لتضيع هيبتهم وتكسر شوكتهم..
مافي شك ..الموضوع يستحق التميز

[mark="ff99cc"]اهلا بابو سلطان

شرف لي مرورك .. وشرف لهذا الموضوع تكريمك .

بارك الله فيك .. اما انا فما عملت الا الواجب المحتم علينا .

اردت ان يكون قاعدة بيانات .. قد ينطلق منها الباحثين والمؤلفين في تاريخنا الزاهي .

وكنت اخشى ضياعه بين ركام المواضيع في منتدانا الغالي ؛ ولكنه الآن لن يضيع بفضل الله ثم بفضلكم ؛ ولا اقول هذا الكلام لأنه ( موضوعي ) واريد رفعه ؛ بل لانه يهم ( الجميع ) وأراه ملكاً مشاعاً للباحثين في كل المنتديات ؛ فالثقافة هم للمثقفين وتسلية للمتسلين .

بارك الله فيك يابو سلطان مجدداً ؛ وترى في عريننا المزيد من الممفيد .

واشكرك على مرورك الفخم والمشرف لي [/mark]
 
أعلى