«جازان».. أهازيج بعبق الموروث الأصيل موائد الأكلات التراثية تفترش الطرقات

أريج الروح

مراقبة المنتديات العامة
إنضم
28 ديسمبر 2017
المشاركات
11,395
مستوى التفاعل
2
النقاط
38


«جازان».. أهازيج بعبق الموروث الأصيل
موائد الأكلات التراثية تفترش الطرقات


6f529cb248.jpg


إعداد - محمد يامي
العيد الفرح الفطري الذي نترقبه كل عام؛ تتجلى فيه رائحة المكان بكل تفاصيله، وتختلط فيه مشاعر الفرح والبهجة.

جازان المنطقة المترامية ذات الطبيعة المتنوعه والتضاريس المتباينه والأنماط الاجتماعية المختلفة أوجدت ثراء ثفاقياً للإنسان الجازاني من بيئة لأخرى، ولعل العيد هو أحد أهم المشاهد ذات الطقوس العفوية والمظاهر الجذابة التي تعود بنا إلى ذلك الزمن الجميل من الماضي. فمنذ أن تثبت رؤية هلال شهر شوال إيذاناً بدخول العيد يردد الأطفال أهازيج لاستقباله وينشدون شجناً مؤثراً في وداع الشهر الفضيل.

منذ إشراقة شمس العيد والفراغ من الصلاة يتبادل الجميع التهاني في المصلى ثم الذهاب لمعايدة الأهل والأقارب، ومن ثم تفرش موائد إفطار العيد في الأزقة والحارات بأنواع الأكلات الجازانية الشعبية الشهيرة ومنها الحوت المالح، والمرسى المغش والخمير.

إلى ذلك تزخر المنطقة بموروثاتها التي تفوح بعبق رائحة الطين والبخور وتتناغم الفرحة بين الأطفال والأمهات في المنازل بتلك الأهازيج التي يطلقها الأطفال بانتظار طلوع الفجر أمام مرأى أمهاتهم وكل واحد منهم قد جهز ملابسه البسيطة وهي مصنف والحزام والجنبية وعصبة الفل والخضر على الرأس. أما البنات فيضعن الطيب والفل والكادي ويرتدين “الأقمشة الفاخرة.

ومع شروق شمس أول أيام العيد والأطفال جاهزون ليبدأوا مشوارهم في التجوال في بيوت الحارة ويرددون من العايدين ويهدى لهم أشهر أنواع الحلوى ومنها المجلجل والدبة والزبيب والمضروب وحلوى النارجيل.

وبعض الأسر قديماً كانت تعطي الأطفال القطع المعدنية من الريال أو النصف ريال مع بعض الحلوى.

وكان لسماح أهل الأطفال لهم بالتجوال عبر تلك الرحلة المفتوحة هو ما أعطاهم الإحساس بالحرية وابتكار الأناشيد.


c6533a8920.jpg


ويجتمع الأطفال على ألعاب كثيرة متنوعة ومن أشهرها لعبة (الساري).

وفي القرى للعيد جماله ورونقه وبين أحضان تلك الطبيعة يتجمع الأطفال فرحين وهم يرتدون ملابسهم الجديدة ومن أشهر ألعابهم «الخطفة».

تتجمل النساء بالحناء أو الخضاب والطيب والفل وتوزع العيديات في البيوت وأكثر هذه العيديات الحلاوة وأشهرها أبو العسل. وتقام الاحتفالات ليلاً بأشهر الرقصات الشعبية من ألوان السيف والعزاوي والمعشى. وكذلك المسامرات الليلية بين الأهل والأقارب أو الأصدقاء في أفنية البيوت وأماكن التجمع المخصصة بفرح كبير يأتي به العيد في كل مكان وفي قلب ببساطة تختزن الذكريات من موروث وتراث عريق لم تنجح الحضارة في طمس معالمه.
 

احساس انثى

مجموعة حواء
إنضم
2 فبراير 2010
المشاركات
2,929
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
يعطيك العافيه
طرح اكثر من رائع
بانتظار جديدك بشوق
 

ريحانة بجيله

Active Member
إنضم
18 فبراير 2018
المشاركات
5,428
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
جَزْاك الله خَير الجًزاء

كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
ولطَرْحِك القَيْم ..
احترامي وَتقْديرْي
 

فديتك

مراقب إستراحة المنتدى
إنضم
4 نوفمبر 2011
المشاركات
19,906
مستوى التفاعل
25
النقاط
48
الإقامة
الرياض
ما أجمل أجواء العيد وخصوصا لدى الأطفال فلها طابع خاص


يعطيك العافيه أريج
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك أختي الكريمة أريج الروح

أشكرك على أختيارك وطرحك للمواضيع الرائعة
 

أريج الروح

مراقبة المنتديات العامة
إنضم
28 ديسمبر 2017
المشاركات
11,395
مستوى التفاعل
2
النقاط
38

شكرا على ردودكم الحلوه
سعيده بحضوركم الجميل
ودي وتقديري للجميع
890272.gif
 
أعلى