التحرم

البجلي الكويتي

~ عضو شرف ~
إنضم
7 مايو 2007
المشاركات
254
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الموقع الالكتروني
www.bajila.com
تمر علينا احياناً جملة (يتحرم به) في بعض الكتب دون ان نعيرها اهتمام يذكر , وربما كثير من شبابنا لا يعرف معناها والقصد منها , وبهذه المشاركة سابين معنى الجملة وموطن استخدامها :

اخواني الكرام , للعرب عادات أندثرت أو قل تداولها ، منها عادة (التحرم) ، والتحرم يعني قيام الفرد بعمل شي معين لاتقاء شر ، بمعنى فعل ما يصبح بعده الفرد في حرم لا يجرؤ أحد على قتله أو أذيته (حسب العرف) ، ومن أمثلة ذلك الآتي :

* في قصة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه تذكر المراجع : .... فدعا عثمان بوضوء فتوضأ ، وأخذ مصحفاً ، فوضعه في حجره ليتحرم به...... الخ . وقد لجأ سيدنا عثمان رضي الله عنه للقرآن الكريم ليتحرم به ويتقي شرهم .
[glow1=#00ff59]
رحم الله (ذو النورين) وأدخله فسيح جناته
[/glow1]
* في قصة المنافرة الشهيرة (أيام الجاهلية) بين جرير البجلي رضي الله عنه وخالد الكلبي تذكر المراجع : ...... أصابت كلب رجلاً من بجيلة ، يقال له : مالك بن عتبة العادي من بني عادية بجيلة ، فوافوا به عكاظ ، فمر العادي بابن عم له يقال له القاسم بن عقيل يأكل تمراً ، فتناول من ذلك التمر شيئاً ليتحرم به ، فجذبه الكلبي ..... الخ .
ومحاولة مالك العادي الأكل من تمر ابن عمه كان بغرض أن يصير به كأنه في حرم لا يجرؤ أحد على قتله (لأنه أكل من طعام القاسم) , لكن الكلبي جذبه ومنعه من الأكل أي منعه من (التحرم) . وكانت العرب لاتعتدي على من كان بينهم وبينه طعام (بالمصري : بينهم عيش وملح) ، ومن قصص (التحرم) الآتي :

كان لضمرة بن ضمرة النهشلي فرس تسمى (أثال) خرج عليها يوماً فوجد رجلا يرعى أبله يقال له (ذباب السلح) ، فلما شاهد ذباب ضمرة توقع الشر فتلقاه بلبن من نياقه ليتحرم به ، أي ليتقي شره ، فتطير (تشاءم) ضمرة من رده فشربه ثم ساق الأبل وأنشد أبيات منها :
ألا من مبلغ عني ذبابا *** ذباب السلح أي فتى حواها


مافاده التحرم راحت الأبل بس هو سلم

ملاحظة
قصة المنافرة والتعليق عليها موجودة على الرابط
منافرة جرير بالجاهلية
 
التعديل الأخير:
أعلى