مشاركة بجيلة في معركة كربلاء

صقر تهامة

مراقب منتديات بني مالك
إنضم
11 مايو 2007
المشاركات
14,149
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
الجنوب
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
(الجزء الاول)

معركة كربلاء من اشهر المعارك ، ولكنا لانذكر منها الا مشاركة بجيلة فقط وغير ذلك لايهمنا ولسنا بحكام على التاريخ وللجميع من المسلمين لدينا المحبه والتقدير .

قبل أن نبدأ في سرد موقف فرسان بجيلة من هذه المعركة اود ان اقدم تعريفات مختصرة بفارسين بجليين لهما مواقف في هذه الحرب ، فأما نافع بن هلال فهو من بجيله وقال عنه الزركلي في (الاعلام) بأنه من أشراف العرب وشجعانهم ، وزهير بن القين ايضا من شجعان بجيله وفرسانهم المذكورين .

كان زهير بن القين قد حج وكان عثمانيا ، وكان خلال اقامته في مكه مع من كان معه من قبيلته وغيرهم لايساير الحسين بن علي بن ابي طالب ، فلما عاد جمعه الطريق به ، فاستدعاه يوما الحسين فشق عليه ذلك ثم أجابه على كره ، فلما عاد من عنده نقل ثقله إلى ثقل الحسين ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، وسأحدثكم حديثا ، غزونا بلنجر ففتح علينا وأصبنا غنائم ففرحنا وكان معنا سلمان الفارسي فقال لنا : إذا أدركتم سيد شباب أهل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم ، فأما أنا فأستودعكم الله ! ثم طلق زوجته وقال لها : الحقي بأهلك فإني لا أحب أن يصيبك في سببي إلا خير. ولزم الحسين .

بقي زهير ملازما للحسين بن علي في كل اموره ، حتى أتى للحسين خبر قتل مسلم بن عقيل بالثعلبية ومن ثم خبر قتل اخيه من الرضاعه عبدالله بن بقطر ، بعد ان دفعه بن زياد من أعلى القصر فوقع على الارض فتحطمت عظامه ، وقال بعض الرواه : ادركه رجل يسمى عبدالملك بن عمير البجلي فحز رأسه ! وهنا يتبين ان بجيلة كانوا ايضا متباينين في موقفهم من الحسين بن علي ، ففريق معه وفريق ضده .

بعد هذين الخبرين طلب الحسين من اصحابه ان يذهبوا في حال سبيلهم وكان له مآرب من ذلك فلم يبقى معه الا الذين قدموا برفقته من مكه ، وفيهم زهير بن القين البجلي . ومع دخول سنة 161هـ وعندما سار الحسين بمن معه من الرجال من شراف ، وقد اقترح عليه احد رجاله ان يجعل جبل ذو حسم الى ظهره ليتقي شر الغزاة من الخلف ، فعل ذلك فلما سبقوا على ذو حسم أتتهم جنود الحُر بن يزيد التميمي وكان عددهم ألف رجل ، ولكن لم يقع بينهم اي معركة ابدا .

اوضح الحر للحسين بأنه مكلف من عبيدالله بن زياد بإحضاره له ، ولكن الحسين رفض وقال : الموت ادنى لي من ذلك ! فحجزهم الحر عنده .. فالحسين لايريد الذهاب الى بن زياد والحر يطلب منه ذلك ، وكان للحسين خطبة في ذلك وكان للحر رد آخر . فلما وصلوا الى مكان يسمى عذيب الهجانات إذ بأربعة رجال من الكوفه وفيهم عدي الطرماح بن عدي الطائ ومعهم خيل تسمى الكامل وهي لنافع بن هلال البجلي ، قدموا على الحسين وهم من انصاره فاخبروه بالحال في الكوفه .

كان من جملة خبرهم له خبر قتل رسوله قيس بن مسهر فترقرت عيني الحسين من ذلك ، فقام الطرماح ببذل النصيحة الى حسين واخبره بكثرة الاعداء وقلة جيشه ، واقترح عليه ان يبادر الى نزول جبال أجأ وسلمى بطيء ووعده بوقوف قبائل طئي معه ولكن الحسين رفض ذلك وشكر الطرماح على موقفه الرائع .

بعد ذلك مشى الحسين حتى اتي قصر بني مقاتل ، فاستدعي عبيدالله بن الحر الجعفي ، ولكن عبيدالله كان يكره لقاءه فاتجه له الحسين بنفسه فدعاه ولكنه رفض . قام الحسين فخرج إلى رحله ثم سار ليلا ، فمشوا حتى اتوا بلدة تسمى نينوى ، فأتى رساله من عبيدالله بن زياد تفيد بالتضييق على الحسين واصحابه مع منعهم من الماء . ففعل ما أمر به .. عند ذلك وقف زهير بن القين البجلي وقال : إنه لا يكون والله بعد ما ترون إلا ما هو أشد منه يا ابن رسول الله، وإن قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به ! فقال الحسين : ما كنت لأبدأهم بالقتال ، فقال له زهير : سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة وهي على شاطىء الفرات ، فإن منعونا قاتلناهم فقتالهم أهون علينا من قتال من يجيء بعدهم ، فقال الحسين : ما هي؟ قال: العقر. قال: اللهم إني أعوذ بك من العقر! ثم نزل .

فلما كان الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة الاف وكان متجها لللحسين ، وكان له قصة مع عبيدالله بن زياد وليس هنا مكانها ، فقام عمر هذا بإرسال مرو بن الحجاج على خمسمائة فارس، فنزلوا على الشريعة وحالوا بين الحسين وبين الماء ! فقام رجل من الأزد وكان محالفا لبجيله ويسير معهم فأخذ يتهكم على الحسين ، فقيل ان الحسين دعى عليه فمات الحصين من شربة ماء .

إستطاع الحسين ان يرسل قرابة عشرون راجلا وثلاثون فارسا الى الماء فاتوا بالقرب وفيها الماء ، وكان هناك حديث بين الحسين وبين عمر بن سعد ، ولكنهما لم يتفقا والله اعلم .


وللحديث بقية على نفس الصفحة ان شاء الله
انتظرونا...
 

صقر تهامة

مراقب منتديات بني مالك
إنضم
11 مايو 2007
المشاركات
14,149
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
الجنوب
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
(الجزء الثاني)


ارسل عمر الى عبيدالله يخبره ببعض من الاتفاق مؤخرا بينه وبين الحسين ، ولكن كان هناك رجل اسمه شمر بن ذو الجوشن قد حث عبيدالله على الا يقبل هذا الامر فوافقه على ذلك . فقام عبيدالله هذا بإرسال شمر الى عمر بن سعد بأوامر فإن خالفها الحسين فالامير في الحرب شمّر نفسه وقد أمر ايضا بإحضار رأس الحسين .
كان من جملة رسالة عبيدالله الى عمر الآتي (انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم إلي سلماً، وإن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم ..) . وفي وقت ما أتى القوم فنهض الحسين ومن معه ، واتجه لهم العباس شقيق الحسين ليسألهم عن سبب مجيئهم وكان معه عشرون رجلا فيهم زهير بن القين البجلي .
انتظر الحر بمن معه امتثالا لطلب الحسين بالانتظار لكي يؤدوا الصلاة ولكي يوصوا أهليهم ، فهم مقدمون على معركة كبيرة ليست باليسيره . ولكن عمر بن سعد ومن معه من الجيش رجعوا مرة اخرى ولم يمهلوا الحسين ، فخرج اليهم الحسين لاصحابه وكان لايردهم ان يقاتلوا وذلك من حبه لهم ولكنهم رفضوا ووعدوه بالمؤازرة .
خرج الحسين الى اصحابه مرة اخرى فأمرهم بتقريب منازلهم من بعضها وكانت خياما وذلك لملاقاة القوم من اتجاه واحد ، وفي يوم عاشورا خرج عمر بن سعد وخرج الحسين ، فجهز الحسين اصحابه وكانوا اثنان وثلاثون فارسا ، وأربعون راجلا .. وكان زهير بن القين البجلي في ميمنة الجيش .
وفي جيش عمر بن سعد كان على على الخيل رجل يقال له عروة بن قيس الاحمسي البجلي ، عند ذلك بدأ القتال المرير . فقام الحسين وطلب منهم التوقف لإبلاغهم ببعض من امره ففعل ذلك في خطبة جميله ، ولكن شمر بن الجوشن رفض ذلك ومعه اصحابه ، وكان بينهما نقاش حاد حتى خرج زهير بن القين البجلي على خيله فقال بصوت عالي (يا أهل الكوفة ، نذار لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا نحن أمة وأنتم أمة ، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصره وخذلان الطاغية ابن الطاغية عبيد الله بن زياد فإنكم لا تدركون مهما إلا سوءا يسملان أعينكم، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقراءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهانىء بن عروة وأشباهه) .
لكن اصحاب عبيدالله بمن فيهم ردوا على زهير البجلي فشتموه وسبوه واثنوا على عبيدالله بن زياد ، فقال لهم مرة أخرى (يا عبدا الله إن ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سمية ، فإن كنتم لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم ، خلوا بين الرجل وبين ابن عمه يزيد بن معاوية فلعمري إن يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين) . فقام شمر بن الجوشن فرمى زهير بسهم وشتمه فرد عليه زهير فقال (والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم) . فقال شمر : إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة .فقال زهير البجلي : أفبالموت تخوفني؟ والله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم! ثم رفع صوته وقال : يا عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي، فوالله لا تنال شفاعة محمد قوماً أهرقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم . انتهى .
ثم زحف عمر نحو الحسين بجيشه فقام بعض الرجال من جيش عمر فالتحقوا بجيش الحسين ومن ثم بدأ عمر برمي النبال فخرج من قومه اثنان هما : يسار مولى زياد، وسالم مولى عبيد الله، وطلبا المبارزة ، فخرج لهما رجل من جيش الحسين ولكنهما لايريدان الا منازلة زهير بن القين البجلي ، أو حبيب بن مطهر ، أو برير بن حضير . ولكن الرجل الكلبي الذي رفضا منازلته قام اليهم غاضبا فقتل يسار مولى زياد .
فزحف عمرو بن الحجاج في ميمنة عمر ، وبدأ القتال بينهم بالسيوف والرماح ، حتى إذا قام احد الفرسان من جيش عمر بن سعد لقتال الحسين بن علي ، فقام إليه الفارس نافع بن هلال البجلي فصرعه صرعا وقاد من معه وكان لهجمومهم دويّ هائل . فوقف الحسين وتقاتل مع الحر بن يزيد قتالا شديدا ، وكان مع الحسين نافع بن هلال البجلي ، ومع الحر رجل اسمه مزاحم بن حريث ، فبرز مزاحم لقتال نافع ولكن نافع البجلي قتله ايضا .
لما رأي عمرو بن الحجاج ماكان من نافع البجلي واعوانه في المبارزة حيث انهم لايُغلبون ابدا امر بالقتال بطريقة اخرى ، ثم حمل عمرو بن الحجاج على الحسين من نحو الفرات وكان في جيش عمرو رجال من بجيله وفيهم فارس اسمه عبدالرحمن بن ابي خشكارة البجلي فكان قد ساهم ومعه رجل آخر في قتل مسلم بن عوسجه الأسدي .
وحمل شمر في المسيرة فثبتوا له وحملوا على الحسين وأصحابه من كل جانب ، فاستطاع شمر ان قتل الكلبي وغيره ، وقاتل أصحاب الحسين قتالا شديدا، وهم اثنان وثلاثون فارساً . ولما رأى عزرة بن قيس البجلي وهو على الخيل ماكان من بسالة جيش الحسين امر الرجال بالنهوض اكثر للمنازلة ، ومازال القتال مستمرا وعلى اشده .
فحمل شمر بن الجوشن على فسطاط الحسين فأراد ان يحرقه بالنار ، فنهاه عدد من الرجال وانتهى ، فلم يتحمل ذلك زهير بن القين البجلي فقام لمنازلته ومعه عشرة رجال ، واستطاع زهير ان يرد شمر ومن معه واستطاع ان يقتل منهم رجل اسمه : أبا عزة الضبابي وكان من أصحاب شمر . فعطف جيش شمر على رجال زهير عطفا شديدا فثبت زهير ومن معه رغم انه قتل منهم عدد من الرجال .
وحمل الحر وزهير بن القين البجلي فقاتلا قتالاً شديدا حتى انهما غاصا في جيش العدو غوصا هائلا ومذكورا ، ولكن الرجاله استطاعوا قتل الحر بن يزيد هذا ، فحمل زهير بن القين لوحده حملة كبيرة واستطاع ان يخترق جيش الاعادي لعدة مرات وقتل الكثير وله في ذلك ابيات ومنها :
أنا زهير وأنا ابن القـين
أزودهم بالسيف عن حسين
و جعل يضرب على منكب الحسين ويقول:
أقدم هديت هادياً مهـدياً
فاليوم تلقى جدك النـبـيا
و حسناً والمرتضى علـيا
و ذا الجناحين الفتى الكميا
و أسد الله الشهيد الـحـيا
وفي الاخير حمل عليه رجلان هما : عبيد الله الشعبي ومهاجر بن أوس فقتلاه .
أما نافع بن هلال البجلي : فكان قد كتب اسمه على أفواق نبله ، وكانت مسمومة فقتل بها اثني عشر رجلاً سوى من جرح ، فضرب حتى كسرت عضداه وأخذ أسيرً، فأخذه شمر بن ذي الجوشن فأتى به عمر بن سعد والدم على وجهه وهو يقول : لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا سوى من جرحت ، ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني . فانتضى شمرٌ سيفه ليقتله فقال له نافع : والله لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا ، فالحمد لله الذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه! فقتله شمرٌ .
اما الحسين واصحابه القليلين فمازالوا يقاتلون قتالا الابطال ، وكان آخر من بقي من أصحاب الحسين سويد بن أبي المطاع الخثعمي ، وأمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية ، وذلك أنه حمل عليهم وهو يقول :
أنا علي بن الحسين بن علـي
نحن ورب البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي
واشتد عطش الحسين فدنا من الفرات ليشرب فرماه حصين بن نمير فوقع السهم بفمه ، ثم إن شمر بن ذي الجوشن أقبل في نفر نحو عشرة من رجالهم نحو منزل الحسين فحالوا بينه وبين رحله ، ولكن الحسين كان يحمل عليهم فيكشفهم ، وفي الاخير تمكنوا من قتله بعد ان اجتمعوا عليه ، وكان سويد بن المطاع الخثعمي قد اثخن بالجراح ولما سمعهم يقولون قتل الحسين نهض كالأسد واستطاع ان يقاتلهم بسكينته حتى قتل .
وكان عدة من قتل من أصحبا الحسين اثنين وسبعين رجلا كما ورد ، ومن اصحاب عمر قرابة ثمانية وثمانون رجلا ، وقيل ان الذي حمل رأس الحسين الى بن زياد خولي بن يزيد وحميد بن مسلم الأزدي ، وقيل قيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج وعزرة بن قيس البجلي .

المصدر
الكامل في التاريخ
نهاية الأرب في فنون الأدب
 
التعديل الأخير:

نواف بن جارالله المالكي

شــــاعر وناقـد
إنضم
1 سبتمبر 2007
المشاركات
1,221
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
والله أن البحث والتحقيق والتدقيق وأقتفاء آثار الاخبار . أمور متعبه ولكن الحمايل مالها الا جمالها . بيض الله و جهك ياصقر .. وسلمت يمينك .

هناك خطأ في الصفحة الاولى وأنا متأكد أنه خطأ مطبعي


ومع دخول سنة 161هـ وعندما سار الحسين بمن معه من الرجال ( الصحيح سنة 61هـ وهي فترة خلافة يزيد بن معاوية وولاية أبن زياد على العراق ) وذلك ليس إستدراك على معلومات الصقر ولكن إستدراك على أنامله التي أثقلتها الكتابه ... عساني معدم يدك ياصقر .
 
إنضم
17 سبتمبر 2007
المشاركات
1,016
مستوى التفاعل
23
النقاط
38
انشهد انك يا صقر تهامة نجم في سماء المنتدى أشكرك على القصص والأخبار الرائعة

تقبل مروري
 

ابن الوطن

Active Member
إنضم
23 سبتمبر 2007
المشاركات
2,453
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
بارك الله فيك على الموضوع المميز
وننتظر المزيد من اباعاتك


سبحان الله & والحمدلله & والله اكبر & ولا اله الا الله
 
أعلى