تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
بسم الله الرحمن الرحيم
في الجاهليه كان الناس يحتفلون بعيد النيروز والمهرجان فابدلنا الله بعيدين تأتي بعد شعيرين عظيمتين وهي عيد الفطر وعيد الاضحى ومع تقادم السنين يظهر الجهل ويتلاشى فيأتي مجدد كل مائة عام كما ذكر وفي غياب الدين والتمسك به يتخلل المجتمع عادات تتحول الى عبادات يتمسكون بها ويعتقدون بجوازها ومن ذلك .
عيد الصيف : كان غالبا مايأتي في شهر شعبان بما يطلق على وقته المصاييف وله طقوس معينه يمتاز بها عن غيره ففي شهر (قُصير ) تزين البيوت بالنباتات العطريه ولاسيما نبتة السذاب أو كما يطلق عليها البعض شذاب وتقول الحكمه لديهم (ساق سذاب خير من مية كتاب ) بعد أن يتم تزين المنازل يحتفلون بالعيد ويكون عيد مبسط لا تكلف فيه بحيث تأتي كل عائله بعشائها المعتاد وما يميزه هو التجمع قد يكون عائلي وقد يجمتع كل من في القريه وهذا حسب العاده المتبعه ولا يوجد به تهنئه بل عرف سنوي .
عيد رجب (المعراج ) : هذا العيد يحتفلون به ليلة 27 ويعتبر شهر رجب بأكمله مفضل من الجميع فقد كان يتكلف البعض منهم حتى يعتمر فيه وكانت مشهوره عمرة أول جمعة من رجب وأيضا يعتقدون ببركة من يتزوج في شهر رجب .
العيد يكون لكل أسره حسب مقدرتها تذبح مالديها قد يجمتعون في ذبح بقره وتقسم (سبعه أسباع ) والبقيه يذبحون غنم ويكون عيد كل عائله في بيتها ولا يجمتعون إلا فيما ندر .
في هذان الاعياد لا يكون فيها تهنئيه مثل عيد الفطر والأضحى حيث يقول الأول( ومن العادين) ويرد الآخر( نحن وياك والمسلمين ) وما التهنئه المتبادله الآن الى متماشيه مع تغير العصر سواء كانت بلغه عربيه آتيه من اعياد غير اسلاميه او بلغات مختلفه .
كانت الأعياد تسمى بأسماء الأشهر عيد رمضان وعيد النحر نسبه لشهر النحر وعيد الصيف وعيد رجب بالاضافه لما ذكرنا من عيد الميتى وعيد عرفه ويكون ليلة عيد الأضحى .
هناك عادات كثيره كانت دارجه مثل وقت خلبة البيت وهي تجميله بأنواع من التراب أكرمكم الله لونين وتتفنن النساء بعملها وقد تبتكر لون إضافي ويكون في فصل الصيف .
هناك ايضا إحتفال للأطفال مصغر عند الصرام والدياس بحث يخرج الأطفال ويمرون على كل (جرين ) ويرددون ( الله يزّرع لكم حنطه ومشعوره ) وصاحب الحب يأخذ ملا كفه ويوزع عليهم وللطفل حرية الإختيار في ما جمع قد (يسعرها ) أي يبيعها ويشتري بثمنها حنا هديه لوالدته أو حمبص أو ما يتوفر وتكفي فيه نقوده
هنا نشير إن كل رب أسره بعد الدياس لا يترك (العُـشر ) كما في الايه (وأتوا حقه يوم حصاده ) ومقداره مدين من كل فرق والفرق 12 مد ويتم توزيعه على الجيران (شُكاده ) وهم يأتون لاجله ويذهبون بعد إنتهائه وأيضا لمن هو محتاج وما تبقى منه يصرف في الوسميه وهذا غالبا يكون لدى الاغنياء أما الفقراء فلا يكاد يتبقى لهم شئ مما حصدوا لانهم قد استدانوا مال أو حب ويردون الدين
كل هذه الاعياد التي ذكرنا ليس لها اصل في الشريعه بل هي مبتدعه فلكل مجتمع ما يلائمه ولكل زمن تغيرات يحكم فيها الدين والعلم نحمد الله سبحانه ان هيأ لنا دوله تحكم باالشريعه فتعلم الناس وتلاشت تلك المظاهر ولا نحتفل الا بالعيدين المقرره شرعا ونحارب ماسواها من العادات المقيته الآتيه بأفكار وتوجهات تخالف شريعتنا الغراء .