الأهالي يطالبون بوضع حد لاعتداء المحتطبين
حمدان ناصر السبيعي (الخرمة)
اعتدى الحطابون على الرقعة الخضراء في الطائف ومارسوا شتى أنواع الطرق لايذاء البيئة واستئصال كل ما يمت للطبيعة بصلة.. وساهموا في زيادة وتيرة التصحر في المنطقة من أجل المتاجرة بجذوع الاشجار بعد تجفيفها وتحويلها إلى حطب. وبات مألوفاً رؤية الشاحنات تنقل اطناناً منه تجوب طرقات المملكة المختلفة. أهالي المنطقة والرعاة طالبوا الجهات المعنية ان تضع حداً للمعتدين على الطبيعة وتسن الأنظمة لمعاقبتهم.
اعتداء يومي
محمد البقمي يقول لم يعد الاحتطاب مرتبطاً بوقت معين أو بفصل من فصول السنة بل تحول إلى مهنة تمارس بشكل شبه يومي، يعتدي من خلالها الحطابون على البيئة، بقطع الأشجار والقضاء على الساحات الخضراء في البلاد.
وأضاف لم يكتف الحطابون بالاشجار الميتة واليابسة بل اعتدوا على النباتات الخضراء.
وتمنى البقمي من الجهات المعنية ان تلتفت لهم وتحد من نشاطهم.
طرق الاحتطاب
ويقول سلمان الحارثي: يستخدم الحطابون العديد من الأساليب والطرق المشروعة وغير المشروعة اثناء عملية الاحتطاب بغية الحصول على اكبر قدر ممكن من الحطب دون وعي وإدراك بخطورة ما يقومون به حيث يقوم السواد الاعظم منهم بجز الأشجار اليابسة والخضراء بعدة طرق منها.اقتلاع واجتثاث الاشجار عن طريق سحبها بالسيارات حتى تسقط ومن ثم يتم تقطيعها بواسطة الفؤوس إلى اجزاء صغيرة تمهيداً لبيعها بعد جفافها.
بينما يستخدم البعض الوسائل الحديثة في عملية قص وتقطيع الأشجار بالمنشار الكهربائي الذي سهل على الحطاب المهمة.
وتابع الحارثي أما البعض الآخر يقومون بحرق جذوع الأشجار الكبيرة من الأسفل حتى تسقط ومن ثم يقومون بتقطيعها إلى مقاسات وأحجام على حسب طلب التجار في السوق.
بينما فئة أخرى من اعداء البيئة تحفر تحت الشجر إلى الجذور تم تسكب كمية من مشتقات النفط بعد احداث شرخ في اللحاء ما يجعل الشجرة تموت بالتدرج ومن ثم يتم تقطيعها تمهيداً لبيعها على التجار.
الرأس الكبير
ويرى سعيد المطرفي ان جميع المحتطبين يقعون ضحية لرأس كبير يستغلهم مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 150 ريالاً لحمولة الشاحنة الصغيرة مستغلاً التصريح الممنوح له من وزارة الزراعة في نقل مئات الأطنان على ارتال الشاحنات عبر طرق المملكة بعد جهد كبير من مجموعات الحطابين الصغار الذين تنتشر فلولهم في المراعي والغابات للفوز بنصيب الأسد من الحطب دون اكتراث بسبب غياب الرقيب.
أيدي العابثين
وبدأ أحمد السفياني حديثه قائلاً ان منطقة الطائف حوت على العديد من الأشجار التي تأقلمت عبر مئات السنين على الظروف البيئية المحيطة بها الا ان أيدي العابثين لم تتركها فنالت منها.
وتابع ان الوديان تغص بأشجار الطلح والاكسيا والعوسج والكداد والسمز وفي الجبال تنمو أشجار العرعر والسرح الا انها لازالت تئن تحت وطأة الفؤوس والمناشير الكهربائية.
وطالب الجهات المعنية التدخل لحماية البيئة في الطائف.
( الثلاثاء 13/01/1429هـ ) 22/ يناير /2008 العدد : 2410
تقبلوا مني احلى الاماني