ابو نواف 2009
المراقب العام
الموت حوض مورود وكل حي وارده وكل منا سيأتي عليه يوما
ليشرب من ذلك الكأس (كأس الموت) ممن قد سبقونا الى شربه ونسأل الله الرحمة والغفران لنا ولأموات
المسلمين عامة
(قل ان الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم ثم تردون الى عالم
الغيب الشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون) قبل أن أبدأ بموضوع
نقاشنا نبتهل الى الله العلي القدير بالدعاء أن يتغمد برحمته موتانا
وموتى المسلمين
موضوع نقاشي هذه المرة عن واجب ديني الا وهو العزاء والمواساة
هذا الواجب الشرعي الذي علمنا الله من خلاله أن نواسي أخواننا في
مصائبهم لكي نمسح من قلوبهم ألم الحزن وكوابيس مرارة فراق
الحبيب والقريب والصاحب والجار والاخ والاخت وهذا واجب المسلم
تجاه أخيه والمسلمة تجاه أختها .
ظاهرة من الظواهر ليست من الظواهر الكونية ولكنها من الظواهر
المجتمعية التي بدأت تطفو على سطح واجب العزاء ألا وهي ظاهرة
الولائم في العزاء ليتحول وكأنه فرح والعياذ بالله فبمجرد دفن الميت
ومغادرة الجميع المقبرة للأتجاه الى منزل ذوو الفقيد لتقديم العزاء
فترى الجميع يهب الى ذوو الفقيد والكل همه الفوز بكعكة الغداء
لتقديمها في ذلك اليوم فهذا يهب الى السوق ويقوم بشراء العديد
من الذبائح بمبالغ كبيرة لأعدادها بل ويتفنن في نوع طبخها من
(مندي-سليق-حنيذ-كابلي-مدني-زربيان-بخاري) ......... الخ من
أنواع الطبخ المعتادة لدى المطابخ وذاك يمسك بأبناء الفقيد أو أخوانه
ويقوم بعرض مهارات الكرم الحاتمي لديه وربما أن الكرم لا يعرفه ولا
يعرف بيته الا في العزاء ليقول لهم خلوا الغدا عندي والثاني يقول
العشاء عندي لتأتي في الدينات صحون الأرز واللحم ويجتمع الكل
ليتقاسموا تلك الكعكه المرة بمذاقها وكأنهم في فرح أو مناسبة تخرج
أو نجاح لا بل كأنهم فرحين بأن فلان قد مات ولا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم .
فمثل تلكم الظواهر التي طغت بطغوة من ليس همهم الدعاء
بالرحمة للميت المسكين سوى التنافس والمباهاة بأعداد الذبائح
لتقديمها الى ذوو الميت المرحوم لتصل الى حد الأسراف والبذخ الغير
مقبولة والمرفوضة من الله تعالى حينما قال جل شأنه:
(كلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لايحب المسرفين )
ونحن لا ننكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
((حديث مرفوع) (حديث موقوف) وَبِهِ قَالَ إِسْحَاقُ : أنا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يُشْغِلُهُمْ " .
أَوْ " أَمْرٌ شَغَلَهُمْ " . فقال لآل جعفر ولم يقل لأهل الحي بأكمله . فقد
باتت هذه الظاهرة من الظواهر المسماه في قاموسنا
بـــ (سلوم القبائل) ويا شينها من سلوم .
اليكم موضوعي أحبتي وأرجو منكم أخواني الاعضاء ومنكن أخواتي العضوات ابداء آراءكم وتفاعلكم حياله كي نخرج بفائدة
اذا كان موضوعي يستحق فلا تبخلو بتقييمكم
واذا كان غير ذلك فيكفيني مروركم
2009
http://bajeelah.net/up/
ليشرب من ذلك الكأس (كأس الموت) ممن قد سبقونا الى شربه ونسأل الله الرحمة والغفران لنا ولأموات
المسلمين عامة
(قل ان الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم ثم تردون الى عالم
الغيب الشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون) قبل أن أبدأ بموضوع
نقاشنا نبتهل الى الله العلي القدير بالدعاء أن يتغمد برحمته موتانا
وموتى المسلمين
موضوع نقاشي هذه المرة عن واجب ديني الا وهو العزاء والمواساة
هذا الواجب الشرعي الذي علمنا الله من خلاله أن نواسي أخواننا في
مصائبهم لكي نمسح من قلوبهم ألم الحزن وكوابيس مرارة فراق
الحبيب والقريب والصاحب والجار والاخ والاخت وهذا واجب المسلم
تجاه أخيه والمسلمة تجاه أختها .
ظاهرة من الظواهر ليست من الظواهر الكونية ولكنها من الظواهر
المجتمعية التي بدأت تطفو على سطح واجب العزاء ألا وهي ظاهرة
الولائم في العزاء ليتحول وكأنه فرح والعياذ بالله فبمجرد دفن الميت
ومغادرة الجميع المقبرة للأتجاه الى منزل ذوو الفقيد لتقديم العزاء
فترى الجميع يهب الى ذوو الفقيد والكل همه الفوز بكعكة الغداء
لتقديمها في ذلك اليوم فهذا يهب الى السوق ويقوم بشراء العديد
من الذبائح بمبالغ كبيرة لأعدادها بل ويتفنن في نوع طبخها من
(مندي-سليق-حنيذ-كابلي-مدني-زربيان-بخاري) ......... الخ من
أنواع الطبخ المعتادة لدى المطابخ وذاك يمسك بأبناء الفقيد أو أخوانه
ويقوم بعرض مهارات الكرم الحاتمي لديه وربما أن الكرم لا يعرفه ولا
يعرف بيته الا في العزاء ليقول لهم خلوا الغدا عندي والثاني يقول
العشاء عندي لتأتي في الدينات صحون الأرز واللحم ويجتمع الكل
ليتقاسموا تلك الكعكه المرة بمذاقها وكأنهم في فرح أو مناسبة تخرج
أو نجاح لا بل كأنهم فرحين بأن فلان قد مات ولا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم .
فمثل تلكم الظواهر التي طغت بطغوة من ليس همهم الدعاء
بالرحمة للميت المسكين سوى التنافس والمباهاة بأعداد الذبائح
لتقديمها الى ذوو الميت المرحوم لتصل الى حد الأسراف والبذخ الغير
مقبولة والمرفوضة من الله تعالى حينما قال جل شأنه:
(كلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لايحب المسرفين )
ونحن لا ننكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
((حديث مرفوع) (حديث موقوف) وَبِهِ قَالَ إِسْحَاقُ : أنا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يُشْغِلُهُمْ " .
أَوْ " أَمْرٌ شَغَلَهُمْ " . فقال لآل جعفر ولم يقل لأهل الحي بأكمله . فقد
باتت هذه الظاهرة من الظواهر المسماه في قاموسنا
بـــ (سلوم القبائل) ويا شينها من سلوم .
اليكم موضوعي أحبتي وأرجو منكم أخواني الاعضاء ومنكن أخواتي العضوات ابداء آراءكم وتفاعلكم حياله كي نخرج بفائدة
اذا كان موضوعي يستحق فلا تبخلو بتقييمكم
واذا كان غير ذلك فيكفيني مروركم
2009
http://bajeelah.net/up/
التعديل الأخير: