اي اوبشن تقدم لكم التحليل اليومي الشامل للأسواق المالية على يد فريق مكون من خبراء في التحليل الفني الذين يحرصون دوما على تقديم افضل الخدمات لعملائها
سوق الاسهم -(استمرار التراجعات التصحيحية مع عودة القلق بشان اسبانيا)
الأسهم الأوربية
واصلت تراجعاتها لليوم الثاني علي التوالي علي الرغم من التحسن الطفيف في بعض البيانات الألمانية والأوربية إلا ان مستثمري الخيارات الثنائية بدئوا في توجيه أنظارهم باتجاه التفاصيل الجديدة المتعلقة بأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو بمعزل عن العوامل الايجابية التي سادت في الأيام الماضية .قراءة مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو وألمانيا سجلت تحسنا خلال الشهر الماضي إلا ان النظر في تفاصيل هذا الرقم يظهر بقاء اغلب التوقعات دون المستويات النفسية اللازم تجاوزها للرهان علي إمكانية حدوث تحسن في التوقعات الاقتصادية في المستقبل القريب . إضافة إلي ذلك, فان اسبانيا عادة مرة أخرى لتلح علي أذهان المستثمرين في ظل عدم وضوح موقفها من التقدم بطلب خطة إنقاذ وفق ما يقتضيه برنامج المعاملات النقدية المباشرة التي اقره البنك المركزي الأوربي الأسبوع الماضي . مزادات السندات الاسبانية قصيرة المدى أمس الثلاثاء لم تتأثر كثيرا بهذا القلق وسجلت عوائد السندات انخفاضا نسبيا عن المزاد السابق الا ان فائدة مبيعات الديون لأجل عشرة سنوات صعدت اعلي المستوى 6% للمرة الأولي منذ الإعلان عن برنامج المعاملات النقدية المباشرة وهو الأمر الذي يعكس قلق المستثمرين من التردد الحالي خصوصا بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الاسباني لرويترز والذي بدا فيها غير متأكدا من هذا الامر خصوصا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد إجراءات التقشف التي اتخذت في الفترة السابقة وبالطبع فان من المفهوم ان طلب مدريد مزيد من المساعدات سيفرض عليها مزيد من مثل هذه الإجراءات.كثير من المحللين يرون ان الانخفاض الأخير في تكاليف إعادة تمويل الديون الاسبانية قد لا يستمر طويلا إذا ما امتنعت حكومة مدريد عن التقدم بطلب للسلطات الأوربية كي تقوم بالتدخل لشراء ديونها العامة وهو الأمر الذي يعد محوريا للاحتفاظ بثقة المستثمرين في الأصول الاسبانية التي تنبع أساسا من هذا الافتراض وبالتالي فان تضائل احتماليته سيعني عودة القلق ومعه ارتفاع عوائد السندات السيادية .برغم ذلك فنحن لا نزال نعتقد بان سيناريوهات استئناف التعافى الراهن لاتزال هي الأقوى خصوصا وان أهمية القرارات التي اتخذها صانعي السياسية النقدية في الأيام الماضية تحمل في طياتها زخما شرائيا أقوى مما رأيناه حتى الان والتراجع الحالي قد لا يكون سوى مجرد تصحيحات منطقية ولكن عندما يعاود المستثمرين التفكير وتقييم الأمور فان خيار مواصلة الشراء قد يكون هو الأقرب خصوصا إذا ما دعمته بعض البيانات الايجابية خلال الفترة القادمة .
الأسهم الأسيوية
أغلقت علي تراجعات قوية في تعاملات جلسة الأمس وذلك في سياق موجة الأرباح التي بدئت تتخذ منحنى أكثر قوة خلال اليوميين الماضيين مع التلاشي التدريجي لقوة الدفع التي اكتسبتها أسواق خيارات الأسهم من الإجراءات المشجعة التي أعلنت عنها البنوك المركزية في الأسبوع الماضي. أيضا فان مستثمري الخيارات الثنائية بدئوا في توجيه أنظارهم نحو الأحداث الجارية المؤثرة علي توقعاتهم خصوصا مع القلق الذي بدء يتسع حول مآل المشاكل الحدودية التي نشبت مؤخرا بين كلا من الصين واليابان .الصين بدئت تعطي تحذيرات غير مباشرة علي خلفية ما تراه استيلاءا من جانب جارتها اليابانية علي بعض الجزر المتنازع عليه فقد صدرت بالأمس تصريحات غير رسمية مفادها ان مبيعات السيارات اليابانية في الصين قد تتأثر بسبب الأحداث الجارية . بعيدا عن التطورات السياسية فان متداولي الخيارات الثنائية سيبدؤون في توجيه أنظارهم باتجاه بيانات التصنيع الصينية التي تصدر قراءتها الأولية نهاية الأسبوع القادم وقبل ذلك فان اجتماع البنك اليابان المركزي والذي دام يومين وينتهي اليوم الاربعاء ستكون قراراته محط اهتمام بالغ حيث تتزايد التوقعات بشأن إمكانية اتخاذ إجراءات توسعية قوية وربما يكون هذا هو السبب في تلطيف حدة ضغوط البيع حتى الان.
الأسهم الأمريكية
أغلقت علي تغيرات طفيفة بالأمس علي الرغم من ايجابية بعض البيانات الاقتصادية متوسطة الأهمية إلا ان القلق الذي ساد الأسواق الأوربية صباح الثلاثاء انعكس في تعاملات وول ستريت مساء الأمس .سلسلة من بيانات الإسكان الأمريكية الهامة التي تصدر اليوم من المفترض ان تعطي المتعاملين في خيارات الأسهم الأمريكية الفرصة لتغيير نمط التحركات الباهتة حاليا إضافة إلي تقرير التغير في مخزونات النفط الأمريكية خصوصا وان أسهم قطاع الطاقة كانت الأكثر تضررا بالأمس مع الانخفاضات القوية في سعر الخام بفعل شائعات السحب من الاحتياطي الأمريكي .أسهم ابل كانت احد محاور الاهتمام الرئيسية بالأمس علي الرغم من إغلاقها منخفضة بثلاثة أعشار في المائة ألا ان سهم الشركة الاعلى قيمة في العالم بل وفي تاريخ سوق الأسهم كسر اعلي المستوى النفسي 700$ مع التدفق الهائل لطلبات الحجز علي هاتف الايفون الجديد والذي تجاوز حجم الانتاج الذي كانت قد جهزته ابل للطرح في الأيام الأولي وهو ما دفعها إلي تأجيل مواعيد الشحن في عدد مناطق العالم لتتعدي الأسبوعين.
أسواق السلع- (استمرار عمليات جني الأرباح الا ان الزخم الصعودي لا يزال متماسكا مع تفضيل شراء الانخفاضات )
أسعار الذهب
هبطت إلي أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أيام خلال التعاملات المبكرة من جلسة أمس الثلاثاء مدفوعة بعمليات جني الأرباح والتعافى النسبي في أداء الدولار الأمريكي وهو ما حفز قدر معتدلا من ضغوط البيع بعد موجة الأرباح القوية التي شاهدتها الأيام خصوصا بعد القرارات التوسعية من قبل الفيدرالي الأمريكي .
خيارات المعدن النفيس
فشلت في العثور علي اتجاه واضح اغلب ساعات الأمس إلا أنها تمكنت أخيرا من تصحيح أوضاعها قبيل موعد التسوية لتغلق علي مكاسب محدودة بعد ان تبدى لمستثمري الخيارات الثنائية ان قوة الدولار الأمريكي التي كانت اللاعب الرئيسي في تحفيز ضغوط البيع المبكرة لم تزد عن كونها بعض التصحيحات المحدودة وان هذه المكاسب الثانوية لا تشي بتغير هام في اتجاه الهبوطي الحالي أو حتى البدء بموجة تصحيح قوية كما ان ضغوط جني الأرباح علي سعر الذهب لم تتمكن من الذهاب بعيدا مما يرجح رغبة اغلب المستثمرين في إعادة التموضع بمراكز شرائية جديدة والتي عادة ما يكون أفضل خيار لها هو الشراء بعد الانخفاضات.
أسواق الفوركس – (الدولار الاسترالي تحت ضغوط توقعات تيسير السياسة النقدية والباوند مستقر مع ثبات مستويات التضخم )
خيارات الدولار الاسترالي
كانت الأكثر ضعفا في مواجهة موجة تعافى الدولار الأمريكي بالأمس وذلك بعد صدر بيان لجنة السياسية النقدية حول اجتماع البنك الوطني الاسترالي الأسبوع الماضي والتي أشارت فيه إلي بقاء معدلات التضخم تحت السيطرة بالشكل الذي يعطي فرصة سانحة لمزيد من تيسير السياسية النقدية في حال ما تطلب الأمر لذلك أو واجه الاقتصاد المحلي مزيد من الضغوط الهبوطية . الإشارة المتكررة إلي قوة الدولار الاسترالي وأثارها السلبية علي الاقتصاد باتت ترجح مزيدا من قطع أسعار الفائدة خلال الشهور القادمة .
خيارات الباوند البريطاني
كانت أكثر استقرارا في تعاملات الأمس خصوصا بعد ان جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ضمن التوقعات وبانخفاض طفيف للغاية عن الإصدار السابق وهو ما قد يرجح مشاهدة قدر من الاستقرار في معدلات التضخم البريطانية بعد الانخفاض الحاد الذي أصابها خلال الشهور الماضية وهو الأمر الذي كان قد أعطي الفرصة لبنك انجلترا المركزي لزيادة حجم مشترياته من الأصول . ولكن الحكم علي هذا الافتراض بشكل عام سيتطلب التعرف علي فحوى محضر اجتماع لجنة السياسية النقدية الذي سيكشف النقاب عن تفاصيل المناقشات التي دارت أثناء اتخاذ قرار الفائدة قبل أسبوعين وستكون نتائج التصويت هي المحك الرئيسي للرهان علي امكانية إجراء تغيير سواء في أسعار الفائدة أو مخصصات التسهيل الكمي وكلاهما بالطبع في حال تحققه سيمثل عوامل سلبية لمسيرة الباوند الصاعدة.
التحليل الفني – (موجة تصحيح الدولار فرنك تبدأ في اختبار مقاومات ترند الهبوط الرئيسي)
دخل الزوج في سياق موجة تصحيح صعودي بدت أكثر وضوحا مع استمرارها خلال اليوميين الماضيين بعد محاولة ثانوية لتشكيل قاعدة تداول علي حدود المستوى 0.9230 . النظر علي شارت الساعة يظهر الموجة المذكورة وهي بصدد اختبار مقاومة الخط العلوي للقناة الهابطة التي بدئت بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة والتي أضعفت العملة الخضراء علي نطاق واسع. القناة المذكورة والتي توفر حاليا المقاومة القريبة تتواجد علي حدود المستوى 0.9300 سيليها حاجز تصحيح 61.8% فايبو لترند الصعود الرئيسي بين قاع العام الحالي وقمته حول 0.9325 الكسر هنا سيعطي ثقل اكبر لمحاولات التصحيح الراهنة لتدفع السعر باتجاه أولي خطوط المقاومة القوية عند مستوى موفينج الساعة 200 والمتواجد حاليا حول 0.9380 . إذا أعطينا نظرة أكثر تفاؤلا للسيناريو الصعودي فقد نشهد اختبار الزوج للقاع الثنائي والبيفوت المحورية 0.9420 والذي مثل الكسر دونها البداية الحقيقة للترند الهابط الحالي يليها حاجز التصحيح 50% عند 0.9450 إلا انه حتى في حال تحقق كل هذه الاختراقات فان الحديث عن انعكاس صعودي يستأنف المسار الصاعد لحركة الدولار فرنك لن يكون ممكنا بدون استعادة موضع الزوج اعلي المستوى 0.9550 والذي يمثل حاجز تصحيح 38.2% للاتجاه المذكور وأيضا مقاومة خط الترند الهابط من القمة السنوية 0.9970 . علي الجانب الأخر فان القيعان الحالية حول 0.9330 ستمثل عامل الدعم الرئيسي قبل استئناف المسار الهابط الراهن وفي تلك الحالة فان الهدف الهبوطي الرئيسي التالي سيكون عند قاع مايو أيار ونقطة ارتكاز ترند الصعود الحالي عند 0.9040 دون استبعاد المستوى النفسي 0.900 في هذا السياق .
