الكاسبر
مشرف سابق
- إنضم
- 19 فبراير 2008
- المشاركات
- 7,425
- مستوى التفاعل
- 532
- النقاط
- 113
كنت مستلقي على الكنبة وفتاتي الصغيرة في حضني (بنتي) وأمامنا شاشة التلفزيون
بدون مقدمات ،، أتت كالإعصار دخلت علينا وجلست أمامي قائلة :
العيال الحين نايمين وأختهم عند سبيس تون زي ما تشوف ،، خل نوصل السوق دقيقة ..
(اعتفست) نفسيتي وكأني لم أرغب في مغادرة شاشة التلفزيون خاصة وأن توم وجيري قد بدأ للتو
قلت بمرارة : الحين ؟؟
قالت : أسمع بتجينا بكره الموجهة فلانه ومعاها فلانه وفلانه ،، ياخي يموتون في شي اسمه كشخة
وانا كل تنوراتي وبلايزي تقليديه عادية ودي أروح أدور في كذا كذا كذا ........ الخ ..
قالت : أسمع بتجينا بكره الموجهة فلانه ومعاها فلانه وفلانه ،، ياخي يموتون في شي اسمه كشخة
وبعد نصف ساعة من الحديث المتواصل الذي لم أنتبه منه إلا لكلمة ،، أنت معي ،، فيكون الرد آلياً ايه ايه معك ..
أقول بعد نصف ساعة أذعنت صاغراً لمطلبها ، فقد كنت أعلم أنها لن تقتنع وستواصل الزن ، وأيضا قد انتهت توم وجيري ..!!
أقول بعد نصف ساعة أذعنت صاغراً لمطلبها ، فقد كنت أعلم أنها لن تقتنع وستواصل الزن ، وأيضا قد انتهت توم وجيري ..!!
وصلنا بوابة السوق ،، ترجلت صاحبة السمو بعد أن أمرتني بالنزول إلى السوق معها ،، وكانت لي مدة طويلة لم أنزل إلى الأسواق ...
******************************
دخلنا السوق وفيما أنا أهم بالخروج من ثاني أو ثالث محل وفي بوابة هذا المحل توقفت أمامي بل استوقفت أقدامي تلك العيون ...
يوه يوه يوه ،، وش ذا كله !!!
فتاة طويلة القامة ممشوقة ترتدي عباءة لامعه ،، ونقاب واسع الفتحات نسبياً ... المهم هو ما يطل من هذا النقاب .. عيون قد توشحت الكحل والماكياج فكانت كأنها تطل على مشاهدها من عليائها وتقول (( يا أرض أتهدي ما عليكي قدي )) فتنه حقيقة ذات أهداب سوداء طويلة ثم وجنة متوردة بيضاء مشوبة بحمرة كحمرة الخجل المسيطر ،، تسمرت قدماي أمامها إعجاباً وذهولاً لما تفعله عيون الفتيات في قلوب الرجال وعقولهم .. وأدركت أنها فعلاً سحر فتاك يجتاح القلوب ويحطم أصفادها بالقوة ليدخلها متسللاً منها إلى عقول أعتا الرجال وأشدهم صبراً وشجاعة فيجعل منهم دمى يتلاعب بها كما تتلاعب الطفلة الصغيرة بدميتها ..
فلم يأتي في بالي تلك اللحظة إلا قول الشاعر ...
إن العيون التي في طرفها حـــــور *** قتلننــــــــا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله إنسانـا
فلم يأتي في بالي تلك اللحظة إلا قول الشاعر ...
إن العيون التي في طرفها حـــــور *** قتلننــــــــا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله إنسانـا
وفجأة بدون أي مقدمات أيقضني صوت لا يخفى علي إطلاقاً
قالت بدور بغضب : وجع وش جاك أطلع ،، وش تناظر عساك ***....
لقد نسيت بدورتي المسكينة خلفي في غمرة معارك المقاومة الدائرة بيني وبين جمال العيون وسحرها الأخاذ ...
لقد نسيت بدورتي المسكينة خلفي في غمرة معارك المقاومة الدائرة بيني وبين جمال العيون وسحرها الأخاذ ...
تقدمت بتردد وأنا أقول (بتصريف) : أصبري شوي ،، هذي قدامي خليها تروح عيب أرجعها ،، ما تعرفين الأصول الله يهديك. ؟
وكأني أريد من صاحبة النقاب أن تسمع ، ومن صاحبتي أن تعذرني ؟!!.
وكأني أريد من صاحبة النقاب أن تسمع ، ومن صاحبتي أن تعذرني ؟!!.
بعد ذلك أكملنا جولتنا في السوق وفيما نحن نهم بالمغادرة إلا وصاحبة النقاب التي سرقت قلبي عيناها تدخل أحد المحلات وتقف أمام أحدى الزوايا وقد أدارت ظهرها لنا .. ثم إنها حلت غطاء وجهها لمحاولة تعديل النقاب على ما اعتقد .
سوف أقول أنني لم أتعمد النظر في العاكس الذي على يمين الفتاة تقريباً ولكن نظرت بالصدفة !!!
فكان مشهداً غريباً ،، الجمال الذي رأيته كان حول العينين فقط ،، أما باقي الوجه فقد كان ( أشهب ) كالح أعتقد أن لو بشرتي أنظر منها !!!
عجيب ،، أين ذهب ذلك البياض ،، وذلك الجمال الذي أبحرت فيه عشقاً وهياماً
،، أين ذهب ذلك السحر عن باقي وجهها والذي أنساني بدورتي لثواني ..
عجيب ،، أين ذهب ذلك البياض ،، وذلك الجمال الذي أبحرت فيه عشقاً وهياماً
،، أين ذهب ذلك السحر عن باقي وجهها والذي أنساني بدورتي لثواني ..
قلت بدهشة : بدوره تعالي شوفي ..
و(بلقافة) ولهفة النساء المعهودة قالت : وشو ،، وشو ؟؟؟؟
و(بلقافة) ولهفة النساء المعهودة قالت : وشو ،، وشو ؟؟؟؟
مع الأسف فيما أنا أشير إلى اتجاه الفتاة كانت قد غطت وجهها مجدداً ،، فلم ترى بدورتي ذلك المشهد الغريب النادر بالنسبة لي ..
قالت : ما شفت شي وشو ...
قلت لها القصة فالتفتت إلى باستخفاف وهي تقول : أولا خل بنات الناس في حالهم يا ملقوف ،، هذا ياغشيم اسمه مكياج سوووووق .. واستح على دمك لا تناظر .... الخ الخ الخ ..
قلت لها القصة فالتفتت إلى باستخفاف وهي تقول : أولا خل بنات الناس في حالهم يا ملقوف ،، هذا ياغشيم اسمه مكياج سوووووق .. واستح على دمك لا تناظر .... الخ الخ الخ ..
مكياج سوق ...
عجبي .. !!!
خرجت من السوق وأنا أسئل نفسي :
لماذا تتعمد هذه الفتاة وغيرها من الفتيات استعمال الماكياج بهذه الطريقة .. وما المقصود .؟؟
وهل حقاً تخسر الفتاة في سبيل مثل هذا الماكياج مبالغ مالية لمجرد الخروج إلى السوق ولترمقني وغيري بنظراتها القاتلة .؟؟
ثم هل يعد ذلك نقص في شخصيتها وثقتها بجمالها ونفسها أم لا ..؟؟
وهل أنا محق حين ذهبت بظني إلى أن هذه الفتاة تبحث في السوق عن شيء غير الشراء والتبضع ؟؟؟
أترك لكم الموضوع آملاً أن تكشف لي مداخلاتكم وردودكم ما خفي على .....
ملاحظة : أصبحت كلما أعجبني شئ وخشيت أن يكون من الداخل مختلف ،، أقول في نفسي : لا يكون مكياج سوق .
دمتم ودام لعيونكم جمالها بدون مكياج سوق !!!!!
اعجبني وحبيت انقله لكم