ســـــــــــــــــــــلام

إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
355
مستوى التفاعل
14
النقاط
18
العمر
40
الإقامة
الرياض , مكة المكرمة

ســـــــــــــــــــــلام


حاكميني حبيبتي
فأنا على درب الثوار والعاشقين
أسيرْ
إن طاب في عينيك لون دمائي
فاقتليني
وأن أحببتِ صدى صرختي المرتد
مابين جدار صمتك وصوان قلبك
فأمري حراسك وكلابهم
أن يتبعوني
إن شئت ..عذبيني
ألف عام امنعي عني الحياة
قيديني
لا تخلي سبيلي قبل أن أعرف
أخبريني؟؟
لا تغادريني بنكهة الصمت المرير
اتلي علي كتابي
بشريني !!!
أفي جنتك سأحيى ؟؟
أم بئس المصير
مزقي صفحاتي الأولى جميعا
اقرئي الفصل الأخير
أسرعي
فالدم في قلبي انصهر
ونسي صدري
أن ما بعد الشهيق
زفير
*****
يا ليتني ما خضت حربي
ولا أعلنت الثورة
ويا ليتكِ ما كنتِ الحاكم
والقاضي.. والحب الخطير
ويا حسرتاه على فارس
في بلاد العشق أمسى
مكبلاً كأي أسير
يا ليتني ما كنتُ
في دولتي قائداً للجيش
ولا كنتُ الأمير
حاكميني حبيبتي
فصحراء مدينتك لن تنسى الأثير
*****
قلَبَتْ دون اكتراث صفحات عمري
ونظرَتْ لحبي المكتوب بالدم القاني
والدمع الغزير
نظرة الشيخ الضرير
وبدون أي مقدمات ودونما تبرير
نطقت بالحكم الأخير
لم تبدِ لما بذلت في حربي معها
أي إعجاب أو تقدير
*****
حكمَت عليً حبيبتي بالقتل..
وكنت اعلم مذ خلقتُ
وبدأت في عد الأيام
أن حكم العاشق لا يقضي
إلا بتأشيرة حياة ...
أو بإعدام
انحنيت ورأسي مرفوع !!!!
ونظري مازال للأمام
قبلت يدها وسألتها
أن تمعن التفكير
طلبت تخفيف الأحكام
أو فك بعض من القيود
لأمسح الدمع من عينيها
فقد ساد في عيون العاشقََيَنْ ِ
من بكائهما .. ظلام
سكتتْ
لم أكن أهاب الموت
ولم أخشى انتهاء الوقت
بل خشيت على نفسي من سكوتي
وأشفقت عليها إن نطقْت..
أصعب ما في الحياة
ثوان ثمينة قد أثقلها الصمت
رفعَت رأسها ..
وابتسمَت فابتسمْت
*****
قلت لها
والناس من حولي تراءت
كأشلاء ضبابية
وأشباه أحلام :
سيدي القاضي ...رويدك
فالحكم قاسٍ
ولم يثبت علي بعد
أي اتهام
قالت : إعدام .. إعدام
*****
صرخت مظلوماً
فلماذا؟
بادلتني تلك النظرة
وفي حلمي...قبلتني ذات مرة
ومن عيوني سرقت ألف ضحكة
ومرة أخرى سرقت العبرة
ولتوك
سرقت الصرخة الكبرى؟
ولماذا...
أحببتني؟
*****
قالت: تلك أحلامُك
وما ذنبي إن ابتسمت لك
أو حتى لغيرك
ولم ادر أن الابتسامة
تخلق آلاف الأوهام
لشخص طفولي مثلِك
*****
قلت لها : سيدتي
نظرتك أشعلت الحرب
ونفتني من عيشي الرغيد
إلى أسرٍ امتد في اليوم
مئة عام أو يزيد
فما بالكِ في ابتسامتك ؟!
ألا تهد جبالأً !
أولا تذيب الحديد!
وكيف لا وأنت (كنت) قبل الظلم
مؤنستي وزهرتي
وحلمي بالعمر المديد
*****
اسمعيني مرةً ..
دعك من لباس القساة
من القضاة والحكام
وتعالي نندب حظنا
أااااااااااااه ما أقسى الأيام
ابتسمَت مرة أخرى...
فوضعت في عتمة شعرها
وقرب جبينها زهرة
من ياسمين الشام
ولمست خدها بأطراف أصابعي
شعرت بإحلال السلام
صفعتني ...
ازدادت في صفحتي الذنوب ... والآثام
اجتمع الحرس من حولي
أعادوا إلى معصمي قيدي
وقادوني مرة أخرى..
إلى قفص الاتهام
لم أندم ..
ولم أنكص على شرفة قفصي
أية أعلام
أمرتني حبيبتي بالصمت
فامتنعت عن الكلام
فتح الباب ..
ثم دخل كل ما في الأرض
من قضاة ... ومساعدين
وحكام
لباسهم لباس ظلم
أسود
وبيدهم بضعة أقلام
حكموا علي .. لسوء خلقي
وفتحي فمي .. ولجرأتي
بالقتل عشقا ... دونما إيلام !!
*****
وكلت ربي ..سيدا لي
ومدافعا عن حبنا
ودعوته والناس ... نيام
فوعدني في حلمي بانتقام
ولبرهةٍ...طاف بي خيالها
فتراءت لي ذكرياتنا
ضحكاتنا .. آهاتنا .. دمعاتنا
قبلتي.. وصفعتها..
وما تبقى من أحلام
هاج بي العشق مرة أخرى
فبدلت رأيي
أن يــا اللـه
سامحني على ما دعوت
ولظلمها .... سامحها
سلام بيني وبين قاتلتي
ســــــــــــــــــــــــــــــــلا م
 
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
355
مستوى التفاعل
14
النقاط
18
العمر
40
الإقامة
الرياض , مكة المكرمة
سلام ..!!
&&&&&&&&
اختيار رائع .. وإبداع .. وذائقة تستحق الإطراء
كل الشكر والتقدير لهذا الحضور الراقي .. والنقل الموفق
تقبل مروري وفي انتظار جديدكـ القادم

شذى الورد المالكي

مشكورة وردة بني مالك ..
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
مشاركة جميلة
يعطيك ألف عافية
 
أعلى