كشمير نكتة سوداء في جبين الصمت الإسلامي

جميل الشفايف

مشرف سابق
إنضم
7 أبريل 2010
المشاركات
13,235
مستوى التفاعل
297
النقاط
83
الإقامة
بين نبضات قلب أمي

كشمير نكتة سوداء في جبين الصمت الإسلامي


كشمير نكتة سوداء في جبين الصمت الإسلامي




لقد أصبحنا الحلقة الأضعف للعالم لعباد الصليب وعباد الهيكل وعباد البقر وعباد الفئران,ولغيرهم من ملل الكفر,وللأسف فإخواننا المسلمين يعانون هنا وهناك, ولو أردنا أن نعد مآساي إخواننا المستضعفين فلن ننتهي ,ذلك لأنهم وللأسف يعانون الكثير مما لا تستطيع أقلام الدنيا الإحاطة به, والآمثلة كثيرة بل والآدلة آكثر,ونحن اليوم نستعرض أحد هذه المآسي التي يتحمل جميعنا المسؤولية تجاهها,ألا وهي مآساة إخواننا المسلمين في كشمير,كشمير ذلك الجسد المسلم الممزق الذي يتنازع أشلاؤه ثلاث قوى طاغية تقبع في الهند وباكستان والصين فهيا بنا.
إن الذي يحدث في كشمير الآن هو حلقة من سلسلة صراع المسلمين لاتقاء الضربات التي يكيلها أعداء الإسلام ضد أبناء المسلمين ضمن مؤامرة تمتد خيوطها إلى بقاع شتى من الأرض تمتد من فلسطين إلى الفلبين ومن إريتريا والصومال إلى أذربيجان وأفغانستان، إنه صراع لإثبات الهوية الإسلامية.
كشمير حقائق جغرافية وديموغرافية وتاريخية:
تقع كشمير في أقصى الشمال الغربي لشبه قارة جنوب آسيا أي شبه القارة الهندية الباكستانية ، وتتمتع بموقع إستراتيجي بين آسيا الوسطي وجنوب آسيا، حيث تتقاسم الحدود مع كل من الهند، وباكستان وأفغانستان والصين. فتحدها من الجهة الشمالية الغربية أفغانستان، ومن الشمال مقاطعة سنكيانج أويغور الصينية، ومن الشرق منطقة التبت، ومن الجنوب كل من محافظة هيمشال برادش ومنطقة البنجاب الهنديتين، ومن الغرب إقليما البنجاب وسرحد الباكستانيان.
وتبلغ مساحتها الكلية وبشطريها: الجزء الذي تحتله الهند والجزء المحرر الذي تسيطر عليه باكستان , تشغل مساحة قدرها 86023 ميلاً مربعاً,أي ما يعادل222 ألف كم2 تقريبًا، تحتل الصين جزءاً منها وتحتل الهند ما يعادل 100 ألف كم2 تقريبًا ،وهي أكبر مساحة من أي واحدة من 68 دولة مستقلة في العالم,هذا ويقسم هذه المنطقة خط هدنة، تم الاتفاق عليه سنة 1972، تاركا مساحة 32358 ميلا مربعا لباكستان و53665 ميلا مربعا تحت السيطرة الهندية .
وكانت كشمير وقت تقسيم شبه القارة تتكون من 5 مناطق مختلفة، هي: وادي كشمير، جامو، لاداخ، بلتستان، بونش، وجلجت. وقد خضعت كل من جامو، وبعض الأجزاء من مقاطعتي بونش وميربور، ووادي كشمير، ومنطقة لاداخ للسيطرة الهندية، بينما بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن بكشمير الحرة وهي مناطق بونش الغربية، مظفر آباد، وأجزاء من ميربور وبلتستان وجلجت. ولعل أهم المناطق التي ما زالت تحت القبضة الهندية هي: وادي كشمير المشهور بروعة مناظره وخصوبة أرضه والذي يمتد على مسافة 84 ميلا طولا و20 إلى 25 ميلا عرضا ويمثل قلب كشمير النابض.
حاليًا يشكل المسلمون 80% من سكانها البالغ مجموعهم 11 مليونًا: منهم 6.5 مليون في كشمير المحتلة, و2.5 مليون في كشمير الحرة إلى جانب 1.5 مليون لاجئ في باكستان لجأوا من كشمير المحتلة وحوالي نصف مليون موزعين في أنحاء مختلفة من العالم وخاصة في بريطانيا.
وشعب كشمير مزيج من أجناس مختلفة؛ فمنهم الآريون والمغول والأتراك والأفغان.. وحسب إحصائية سنة 1941م، بلغ عدد السكان 4021616 نسمة، كان المسلمون يشكلون منهم نسبة 77%، بينما الهندوس 20%، و3% من السيخ والأقليات الأخرى. وحسب الإحصاء الذي قامت به الهند عام 1981م بلغ عدد سكان كشمير المحتلة 5,987,389 نسمة، يشكل المسلمون نسبة 64.2% منهم، والهندوس 32.25% والسيخ 2.23%، والبقية ما بين بوذيين ومسيحيين وأقليات أخرى.
وتعكس الإحصائيات – التي قامت بها السلطات الهندية بعد تقسيم شبه القارة – انخفاضا في النسبة المئوية التي يمثلها المسلمون، وارتفاعا في نسبة الهندوس حيث انخفضت نسبة المسلمين من 68.3% في 1961 إلى 65.85% في 1971، ثم إلى 64.2% في 1981، مقارنة مع الارتفاع الذي شهدته نسبة الهندوس من 28.4% في 1961 إلى 30.41% في 1971، ثم إلى 32.2% في 1981.
غير أن هذا التغير في نسبة الهندوس إلى المسلمين غريب من نوعه، حيث إنه لم تتم الإشارة في الإحصائيات العديدة إلى أي عامل منطقي يقف وراءه، كالهجرة أو معدلات تكاثر أو وفيات غير عادية، وهو ما يوحي بأنه ربما كان مؤامرة هندية تهدف إلى تغيير البنية السكانية لغير صالح الأغلبية المسلمة .
ويبلغ عدد سكان كشمير الحرة 1,983,465 حسب إحصاء 1981م، يمثل المسلمون أغلبية ساحقة منهم بنسبة 99.8%؛ وتتوزع البقية على الهندوس والمسيحيين والأحمديين والقاديانيين.
إن ولايتي جامو وكشمير تقعان في أقصى الشمال من شبه القارة الهندية الباكستانية ، وفي قلب آسيا الوسطى من الجهة الجنوبية . وحدودها متاخمة لخمس دول هي : باكستان وأفغانستان وروسيا والصين والهند . والحدود التي تلتصق من حدودها بباكستان مساحتها 700 ميل ، وإن الإحصائية التي أُجريت فيها سنة 1961م تقرر عدد سكانها 800,021,4 نسمة ، نسبة المسلمين فيهم 80% ,هذا وقد وصل تعداد سكان كشمير الآن إلى نحو 20 مليون نسمة.
أما منطقة جلجيت فالمسلمون فيه 100% ، بينما في وادي كشمير 90% ، وكذلك للمسلمين أغلبية في منطقة جامو.وعلى هذا فإن كشمير ولاية تشكل الأغلبية المسلمة الساحقة .
أما من وجهة نظر التاريخ ، فإن هذه الولاية موطن المسلمين منذ 700عام وأكثر .أي أن الإسلام دخل إلى كشمير لأول مرة في القرن الثامن الهجري وبالتحديد عام 1383م عندما اعتنق الإسلام ملك كشمير هو وعائلته ووزراؤه, واتخذ الملك اسمًا مسلمًا هو 'صدر الدين' وبتشجيع من الملك وبمساعدة الداعي الكبير 'سيد علي الهمداني' الذي جلب معه '700' من الدعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي, اعتنق الشعب الكشميري الدين الإسلامي عن بكرة أبيهم. وبذلك انتشرت تعاليم الإسلام في كافة ربوع كشمير, حيث ازدهرت أول دولة إسلامية,دولة يسودها العدل والسلام والرخاء. وكان السلطان إسكندر '1398 ـ 1413م' أول من طبق الشريعة الإسلامية في هذه المملكة, واستمرت كشمير تنعم تحت راية الإسلام بالحرية والسلام والرخاء زهاء خمسة قرون حتى وقعت فريسة في أيدي السيخ وضموها إلى دولتهم في البنجاب قبيل منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
إن شعاع نور الإسلام دخل الولاية في العصور التي كان الإسلام فيها في تقدٌّم مرموق وازدهار باهر في شبه القارة الهندية . وإن كل تقدم أحرزته فيما بعد تحقق لها تحت ظل الإسلام الوارف . وحكمها الملوك من أبناء الأرض في الفترة ما بين سنة 1310 و1552م . ثم جاء المغول ، وبقوا متربعين على عرشها حتى سنة 1715م . ثم حكمها الولاة الذين كانوايُعينون من قبل حكومة أفغانستان . ولما كان نجم المسملين في الهند في أفول . وبدأ حكمهم في تقلّص ، وتعرضت حريتهم إلى الضياع ، وأصبحت تتبدد على أيدي الأجانب في العقد الثاني من القرن التاسع عشر حيث غزا السيخ كشمير وغلبوا عليها ، وفرضوا عليها سلطانهم ، حيث بقيت كشمير تحت أيديهم من سنة 1819م حتى سنة 1846م. وهؤلاء الحكام الأجانب – السيخ – قد ارتكبوا فيها أيام استيلائهم من الظلم والجور والاستبداد والهمجية والوحشية على الأغلبية المسلمة ما أضاف إلى التاريخ الإنساني فصلا جديدًا من المآسي والفظائع التي يندر وجودها في تاريخ الهند.
في عام 1846م بعد هزيمة السيخ على أيدي المحتلين الجدد 'الإنجليز' حيث أحكم الإنجليز سيطرتهم على الهند ، فطردوا الحكام السيخ من هذه الولاية قام هؤلاء ببيع ولاية كشمير لملك هندوسي من أسرة 'الدوجرا' كان يحكم إحدى مقاطعاتها وهي مقاطعة 'جامو' ليصبح لقبه 'مهراجا جمو وكشمير'. وكان الثمن الذي تقاضاه الإنجليز مقابل تسليم الولاية للمهراجا الهندوسي سبعة ملايين وخمسمائة ألف “نانك شاهي” العملة الرائجة حينذاك ،وهي لا تتعدى المليون روبية.
علمنا من قبل أن تاريخ هذه المأساة يرجع إلى 16 مارس 1846م . وتعرف بـ”اتفاقية أمرتسار” ومن هذا التاريخ بدأ عهد حكم دوجرا ، الذي خلفته حكومة الهند وعملائها من الكشميريين.
أما الذي يجب عمله لتفهم قضية كشمير في إطارها الحقيقي هو أن سيطرة عائلة دوجرا على كشمير إنما كانت على أساس باطل ، ويشكل عدوانا محضا ، إذ باع الحكام الأجانب الإنجليز الشعب الكشميري لبضعة أنفار من شذاذ الآفاق الذين كانوا لا يستحقون ذلك من أية وجهة من الوجهات التاريخية والسياسية والقانونية والحضارية . ثم إن هذه العائلة الحاكمة – عائلة دوجرا – لم تدخر أي جهد في أعمال السلب والنهب وتدمير البلاد . ووقع الشعب بأسره فريسة لبطش عدة أشخاص من سدنة المعابد ، وعباد الأوثان الذين كانوا يتقلدون جميع المناصب الرئيسية في الولاية ، وكانوا يتمتعون بقيادة الجيش والشرطة.
ظل المسلمون يعانون الظلم والاستعباد على أيدي المهراجا 'أي الملك' الهندوسي الذي اتخذ بطانة من بعض المنافقين الخونة من المسلمين الذين لم يكن لهم هدف إلا منفعتهم الشخصية, وبذلك فقد مسلمو كشمير حريتهم... بل جردوا من هويتهم وثقافتهم الإسلامية, وما زالوا يعانون الاضطهاد إلى يومنا هذا.
 

الشامخة

مجموعة حواء
إنضم
13 مايو 2010
المشاركات
3,460
مستوى التفاعل
95
النقاط
48
الإقامة
ܓ בــيَثَ الـهَــםــ َܓ
0d74cda2.gif
 

ظل الورد

مشرفه سابقه
إنضم
17 ديسمبر 2009
المشاركات
6,237
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
بارك الله فيك ويعطيك الف عافيه
 

قصيمية

مجموعة حواء
إنضم
4 نوفمبر 2009
المشاركات
1,321
مستوى التفاعل
34
النقاط
48
جزاك الله الجنه وبارك الله فيك
 

ابو مازن2

Well-Known Member
إنضم
4 يونيو 2009
المشاركات
5,848
مستوى التفاعل
82
النقاط
48
الإقامة
الرياض
جزاك الله كل خير وجعل ماكتبت في موازين اعمالك ... تقبل ودي وتقديري
 
أعلى