ابو يوسف الشوقبي
مراقب بوابة الشعراء
أقدم موقوف بسجن المباحث العامة في الطائف فجر اليوم الخميس، على قتل عسكري برتبة عريف (27 عاماً) وإصابة جندي آخر.
وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه عند الساعة (5:15) من فجر اليوم الخميس وأثناء مبادرة رجال الأمن في سجن محافظة الطائف الخاضع لإدارة المباحث العامة في مباشرة حريق في أحد عنابر السجن، تعرض العريف عبدالمغني عواض الثبيتي لاعتداء مباغت من الموقوف بالسجن لعلاقته بجرائم الفئة الضالة يدعى فهد بكر محمد هوساوي، مما نتج عنه استشهاده.
و كانت مصادر صحفية قد أوردت تفاصيل الحادثة بأن النزيل اصطنع حيلة للقيام بجريمته، حيث طلب من حراس السجن "ولاعة" ثم أشعل النار في فراشه، فدخل العريف المجني عليه ومعه زميله لإطفاء النار، وأثناء انحناء العريف للسيطرة على الحريق قام النزيل بالإمساك به، ولوي رقبته بقوة وخنقه حتى فارق الحياة، فيما أصيب الجندي الآخر في الحادثة.
وأضافت أن النزيل حاول الهروب من السجن، إلا إنه دخل في اشتباك مع أحد الضباط الذي تمكن من السيطرة عليه، وإعادته للسجن، فيما أشارت مصادر صحفية أخرى إلى إصابة السجين بالكسر في رجله ويده وإصابة في رأسه نقل على إثرها للمستشفى.
وكانت "سبق" قد انفردت بقصة استشهاد العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي، أحد رجال الحراسات في سجن المباحث بالطائف فجر اليوم، وقام بسحبه إلى داخل زنزانته، وبالتحديد إلى داخل دورة المياه، واستكمال الاعتداء عليه بضرب رأسه في الحائط حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن بلاغاً ورد عند الخامسة إلا الربع فجر اليوم بأن سجيناً موقوفاً على خلفية قضية أمنية -تحتفظ "سبق" باسمه - اعتدى بالضرب على العريف عبدالمغني بن عواض البراق الثبيتي أحد رجال الحراسات الأمنية داخل السجن، بعد أن طلب منه ولاعة، ثم فوجئ به يشعل النار في بطانية، ورفض دخول رجل الحراسات عليه من أجل إطفائها، ودخل معه في عراكٍ؛ إذ قام السجين بضرب رجل الأمن "الثبيتي" في بطنه وظهره حتى سقط مغشياً عليه، ثم سحبه نحو دورة المياه؛ ليكمل الاعتداء عليه، وضرب رأسه في جدران حائط دورة المياه بقوة حتى فارق الحياة.
وأضافت المصادر بأن السجين دخل في مضاربة مع أحد الضباط ومعه رجل أمن آخر، وقاومهما بشدة، وأصاب الضابط ورجل الأمن بإصابات متعددة، وتمَّت السيطرة على السجين الذي أُصيب بكسر في إحدى رجليه، وكسر آخر بيده، وإصابة قوية برأسه، نُقِل إثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي للعلاج.
وتجمَّع عدد من ذوي وأقارب رجل الأمن القتيل العريف عبدالمغني الثبيتي لدى هيئة التحقيق والادِّعاء العام بالطائف، ينتظرون مجريات التحقيق، التي اطلعوا عليها، وكشفوا وقائع القضية والاعتداء الذي وقع على ابنهم من قِبل السجين، وأودى بحياته.
------------------------------
وقالت المصادر إن "الثبيتي" الذي قُتِل على يد السجين يبلغ من العمر (27 عاماً)، ومتزوج، ولديه ولدان وبنت " ياسر 3 سنوات ، حاتم سنتان ، لتين 6 أشهر " ، وزوجته حامل في أشهرها الأولى.
وزير الداخلية يأمر بمعاملة "الثبيتي" شهيداً للواجب وتسديد ديونه , موعد ومكان جنازة العريف عبدالمغني الثبيتي الذي قتل في سجن الطائف علي يد مجرم
تقرَّرت الصلاة على جثمان الشهيد العريف "عبدالمغني بن عواض بن جويبر البراق الثبيتي" بعد صلاة الجمعة، وسيُدفن في قرية الفراش بالمعدن ببني سعد جنوب الطائف، مسقط رأسه، بعد أن تم إنهاء كامل الإجراءات الخاصة بذلك عن طريق جهات التحقيق وشرطة الطائف.
ونقل مدير مباحث الغربية العامة يرافقه مدير مباحث الطائف العامة تعازي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ومدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مؤكدين أنه آلمهما النبأ في ابنهما، وشددا على أن الجاني سيلقى جزاؤه الحتمي.
والتقيا أطفال الشهيد "ياسر" و"حاتم" و"لتين" وسط دموع البكاء منهما والحاضرين في منزل شقيق الشهيد، وأعلنا صدور أمر وزير الداخلية بمعاملة العريف الثبيتي شهيداً للواجب، مع تقديم مبلغ مالي لأسرته، وكذلك تكفل الدولة بتسديد ديونه كاملة.
وأعرب ذوو الشهيد "الثبيتي" - ومنهم عمه "عوض جويبر البراق الثبيتي" ورحيمه "سعد بن هويمل البراق الثبيتي"- عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف على شعوره النبيل، وأن ذلك ليس بمستغرب عنه.
وقالوا إن تعازيه خففت من مصابهم في ابنهم، كما شكروا مديري مباحث الغربية والطائف على مواساتهما وزيارتهما لهم في منزل شقيق الشهيد.
وشكروا أيضاً مدير مركز شرطة السلامة العقيد حامد الثمالي على ما قدمه من تسهيلات لهم، وشكروا "سبق" لمتابعتها الواقعة وتقديم تعازيها لهم.
ورحل الشهيد العريف "الثبيتي" تاركاً خلفه والدته المسنة التي تعاني أمراض الضغط والسكر والضعف الجسدي، وزادت حالها سوءاً بعد علمها بنبأ استشهاد ابنها.
وكانت والدة العريف "الثبيتي" قد فقدت زوجها "والد الشهيد" مع أحد أبنائها في حادث مروري أليم قبل أربع سنوات، كما فقدت ابنها الثاني في حادث مروري منفصل آخر.
وترك "الثبيتي" زوجته خريجة قسم رياض الأطفال من كلية التربية بجامعة الطائف التي لم تهنأ بتعيينها؛ إذ تعيش مع أطفالها في منزل شقيق الشهيد، كون زوجها لم يترك لها منزلاً لظروفه المادية الصعبة.
لا حول و لاقوة الا بالله
الله يغفر له و يرحمه و يسكنه و جميع موتى المسلمين فسيح جنانه
عظم الله أجركم وأحسن الله عزائكم والهمكم الصبر والسلوان
جعلكم الله من الصابرين عند البلاء والشاكرين عند الرخاء
إنا لله وإنا إليه راجعون
:i5:
المصدر
فهد العتيبي-
سبق- الطائف: