[ هــالـة الطــاقة ]

إنضم
13 يونيو 2015
المشاركات
77
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
مقــالـة اليوم [ هــالـة الطــاقة ] :
.
لِكُلِّ كَائِنٍ بَشَـرِيٍّ مُسْتوى مِنَ الطَـاقَاتِ يَخُصُّهُ ، فالنَفْسُ [ الأمّارَةُ بالسُوءِ ] تَحْوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ الشَيْطانيَّةِ الشِرّيرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ اللّوامَةُ ] تَحْوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ المَلائِكِيَّةِ وَ الخَيِّرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ الـذاتيّةُ ] تَحْوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَع [ َ الطاقاتِ الشَهْوانِيَّةِ وَ الغَرائِزِ ] ، وَ الحَياةُ الدُنْيا [ و ليْست السـامية ] تَحْتاجُ لِكُلِّ هَذِهِ الأنْفُسِ .
_ كَما يُوجَدُ في أَعْماقِ كُلِّ كائِنٍ بَشَريٍّ طَاقَةٌ إلهيّةٌ : ( وَ نَفَخَ فِيْهِ مِـنْ رُوحِـهِ )[ السجدة 9 ] ، ( نَفَـخْـتُ فيهِ مِـنْ رُوحِـي )[ الحجر 29 ] ، تَدْعُوهُ لِطَريْقِ الرحمن و دخول الجنّة .
.
وَ [ وَجْـهُ الإنْسَـانِ ] هُوَ مِـرْآةٌ لِلطَاقاتِ التي بداخِلِهِ : ( فَـلَـعَـرَفْتَهُـمْ بِسِـيْمَـاهُـمْ )[ محمد 30 ] ، و أنواع طـاقات الوجه هي :
_ الطاقَةُ الزَهْريَّـةُ [ النور ] : طَاقَةٌ روحَانيَّةٌ مُباركة وَ هي َطاقَةُ المَلائِكَةِ ، وَ الرُسُلِ وَ آلهِمْ [ فاطمة الزهراء ] .
_ الطاقَةُ البَنَفسجيّةُ : طَاقَةُ الخَلْقِ وَ الإبْداعِ وَ الإيْمَـانِ ، وَ هيَ سِـرُّ جَاذِبيّةِ الإنْسَانِ ، تُوجَدُ في العَسَلِ .
_ الطاقَةُ البَيْضَـاءُ : طَاقَـةُ الحَيَويَّـةِ وَ الحُبِّ وَ الحَنـانِ ، يُقَوِّيْها الوُضُـوءُ وَ الصَـلاةُ وَ القُـرْآنُ .
_ الطاقَةُ الحَـمراءُ : طَاقَةُ الغَضَبِ وَ العُدْوانِ وَ الأمْراضِ العَصَبيّةِ وَ إثارَةُ الغَرائِزِ ، تُنَظِّمُها العلاقَةُ الجِنْسِيَّةُ .
_ الطاقَةُ الرمَـاديّة : طَاقَةُ النِفَـاقِ ، فالمُنـافِقُ يُمْكِنُهُ التَقَرُّبُ إذَا حَقَدَ : ( إذَا جَـاءَكَ الـمُـنافِقُونَ قَالُوا نَشْـهَـدُ إنَّكَ لَـرَسُـولُ اللّـهِ ... وَ اللّـهُ يَشْـهَـدُ إنَّ الـمُـنافِقِينَ لَـكَـاذِبُونَ )[ المنافقون 1 ] .
_ الطاقَةُ السَـوداء : طَاقَةُ الكُفْرِ وَ التَحَجُّرِ الفِكْريِّ وَ الحِقْـد ، وَ هيَ طَاقَةُ الشَيْطانِ وَ النَفْس الأمّـارة .
_ الطاقَةُ الصَـفراء : طَاقَةُ العَدَمِ وَ العَجْزِ وَ الرُكُودِ ، وَ الوَجْهُ الأصْفَرُ دليْلُ وُجُودِ خَلَلٍ في طَاقَةِ الجِسْمِ .
.
وَ الغَضَـبُ :
هُوَ مِفْتاحُ الطَاقَاتِ السَلْبيَّةِ ، وَ يُشَوِّهُ البُنْيَةَ البَلّوريَّةَ لِلماءِ [ وَ مَعْظَمُ جِسْمِ الإنْسَانِ مِنَ الماءِ ] فَعَلى الإنْسَانِ أنْ [لاَ يَسْتَوْقِدَ نَـارَ الحِقْدِ وَ الغَضَبِ ] ، لأنَّها تُذْهِبُ نُورَ الطَاقةِ الإيْجابيَّةِ : ( كَـمَـثَلِ الـذي اسْـتَوْقَدَ ناراً فَلَـمَّـا أَضَـاءَتْ مَـا حَـوْلَـهُ ذَهَـبَ اللّـهُ بِنُورِهِـمْ )[ البقرة 17 ] .
_ وَ [ كَظْمُ الغَيْظِ ] هُوَ سِـرُّ الاحْتِفاظِ بالطَاقَةِ الإيْجابيّةِ : ( وَ الـكَـاظِـمِـيْنَ الـغَـيْظَ )[ آل عمران 134 ] .
_ وَ المُحَرَّماتُ جَميعُها تَحْتوي [ طَاقات سَلْبيّة ] ، بَيْنَما الحَلالُ فيهِ [ الطاقات الإيْجابيّةِ ] ، و هذه هي روعة الدين .
.
يُحِيْطُ بِكُلِّ إنْسـانٍ [ جِسْمٌ أثِيريٌّ ] ، على شَكْلِ هالَةٍ مُلَوَّنَةٍ هيَ [ الجِسْمُ البلازْمي الحَيَويِّ ] ، وَ هَذِهِ الهالَةُ إذَا كَانَتْ مُحِيْطَةً بِالجِسْمِ الماديِّ بِشَكْلٍ تامٍّ وَ بِدُونِ انْقِطاعٍ فَهِيَ دَلِيْلُ الصِحَّـةِ ، أمَّا إذَا كَانَتْ غَيْرُ مُسْتَمِرَّةً ، فَتَدُلُّ عَلى المَرَضِ مَكَانَ انْقِطَاعِها ، وَ الأمْراضُ تَظْهَرُ عَلى الجِسْمِ الأثِيريِّ ، قَبْلَ الجِسْمِ المـاديِّ وَ قد اخْترعَ العَالِمُ [ سِيْمون كِيريليانْ Kirlian ] كَامِيْرا خَاصَّة لِتَصْويْرِ هَذَا الطَيْـفِ بِالألوانِ ، وَ كُلَّمَا كَانَتْ الهالَةُ أوْسَـعُ حَوْلَ الجِسْمِ ، كَانَ ذَلِكَ دلِيْلَ الحَيَوِيَّةِ وَ الصِحَّةِ وَ النشَاطِ .
مـلاحظة : استخدمنا هذا الجهاز بشكل عمليّ ، مع فريق تصوير برنامجي : [ ريـا فيزيـا ] على قناة : [ دبي الرياضية ] .
.
وَ مِنْ لَـوْنِ الهـالَةِ يَتُمُّ تَحْديْدُ شَـخْصِيَّةِ الإنْسَـانِ ، فَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الورديّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الحُبِّ العُذْريِّ ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الذَهَبيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على النَشَاط العَقْليّ الراقي ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على حُبِّ المـالِ وَ الجَشَع ، وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأصْفر ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الأنَـانِيَّةِ وَ المَصْلَحة الشَخْصِيَّة ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأزْرق ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التَـديُّن وَ التَقْوى ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الرماديّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الخِداعِ وَ المَكْر ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخْضر الفاتـح ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التسَـامُح وَ الهدوءِ ، وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخَضر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغِـيْرة وَ الحَسَـد ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر الزاهي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغَضَبِ وَ القُوّة وَ الانِتْقام ، وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الشَهْوانِيّة الجِنسـِيّة ، وَ أفضَلُ الألوانِ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنفْسجي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التطَوُّر النَفْـسيِّ ، وَ الأطْفالُ الصِغَـارُ [ الحَضَانَةُ ] يُحِيْطُ بِهِمْ فَقَطْ هَالَةٌ بَيْضَاءُ ناصِـعَة .
.
وَ شَـكَراتُ [ تَوْلِيْدِ الطَـاقَةِ ] في جِسْمِ الإنْسَـانِ عددهـا [ سبعة ] و هيَ :
_ شَكَرَةُ التـاج :
في أَعْلى الرَأْسِ [ الناصِيَةِ ] : ( وَ مَـا مِـنْ دابَّةٍ إلاّ هُـوَ آخِـذٌ بِـنَاصِـيَتِهـا )[ هود 56 ] .
_ شَكَرَةُ [ آجْـنا ] :
أوْ [ العَيْنُ الثَالِثة ] ، وَ تَقَعُ بَيْنَ العَيْنيَن الباصِرَتَيْن ، وَ هيَ [ البصِيْرة ] ، وَ فيهَا يَرى الإنْسَانُ عَنْ طَريْقِ [ الاسْتِبْصَارِ ] ، وَ هيَ عَملِيَّةُ رُؤْيا خَارِجة عَنْ مَجَالِ النَظَرِ العَاديِّ ، وَ هذِهِ الشَكَرَةُ لَها القُدْرَةُ عَلى العَمَلِ خَارِجَ الحُدُودِ الزَمانِيَّةِ وَ المَكانِيَّةِ [ الزَمَكان ] ، وَ تَضَعُ الإنْسَانَ في حَالَةِ البَحَـران [ النَشْوَة الروحِيّةُ ] ، و بهـا رأى [ إبراهيم عليه السلام ملَكوت السماوات و الأرض ] فأصبح من [ الموقنين ] ، يقول تعالى : ( و كذلك نُري إبراهيم ملَكوت السماوات و الأرض و ليكون منَ الموقنين ) الأنعام 85 .
_ و بهـا يُحِسُّ المُتَأمِّلُ السَاكِنُ الذي يَدْخُلُ بِحالاَتِ الوَعي البَدِيْلَةِ ، عَلى دَرَجَاتِهَا المُتَفَاوِتَةِ ، وَ السِرُّ يَكْمُنُ في القُدْرَةِ عَلى [ الدُخُولِ إلى ذَلِكَ المُسْتَوى مِنَ الوَعي ] ، وَ لَيْسَ بِالطَاقَةِ الخَارِقَةِ التي نَتَوَهَّمُ وُجُودَها في جَوْهَرِهِمْ ، وَ يُمْكِنُ لأيِّ إنْسَانٍ أَنْ يَتَوَصَّلَ إلى هَذِهِ المَرْحَلَةِ مِنَ التَحَكُّمِ بِحَالَةِ الوَعي عِنْدَهُ ، بَعْدَ الخَوْضِ في تَدْريبَاتٍ مُحَدَّدَةٍ وَ لِفَتْرَةٍ مُحَدَّدَةٍ ، فَتَنْخَفِضُ المَوْجَاتُ الدِمَاغِيّة .
_ شَكَرَةُ الحَـلْقِ :
وَ مِنْها تَخْرُجُ النَفْـسُ عِنْدَ المَـوْتِ : ( فَلَـوْلاَ إِذَا بَلَـغَـتِ الـحُـلْـقُومَ )[ الواقعة 83 ] . شَكَرَةُ القَلْبِ : في مُنْتَصَفِ الصَدْرِ ، وَ هيَ لِشَرْحِ الصَـدْرِ : ( أَلَـمْ نَشْـرَحْ لَـكَ صَـدْرَكَ )[ الشرح 1 ] .
_ شَكَرَةُ الضَفيْرَةِ :
وَ تُسَمّى [ الضَفيْرَة الشَمْسِيّة ] ، وَ هيَ أَسْـفَلُ الحِجَـابِ الحَاجِزِ تَحْتَ الرِئَتَيْـنِ .
_ شَكَرَةُ السُرّة :
وَ تَقَـعُ في مَنْطِقَةِ السُـرَّةِ .
_ شَكَرَةُ الجِنْسِ :
وَ تَقَـعُ في مَنْطِقَةِ العَـانة .
_ شَكَرَةُ الجَذْر :
وَ تَقَـعُ في أَسْفَلِ العَمُـودِ الفَقَريّ .
.
يُوجَدُ في الجِسْمِ الطَاقي لِلإنْسَانِ ، مَراكِزُ طَاقَةٍ دَوَّارة [ شَكَرات ] يَتراوَحُ قُطْرُها / 10 سم / ، وَ هيَ بِمَثَابَةِ مَحَطَّات تَوْليد طَاقَة ، تُزَوِّدُ الأعْضَاءَ الرئِيسِيّة وَ الأعْضَاءَ الحَيَويّة لِلجِسْمِ المَاديّ بِطَاقَةِ الحَياةِ وَعِنْدَما تُصَابُ مَحَطَّاتُ تَوْلِيْدِ الطَاقَةِ هَذِهِ ، بِاضْطِراباتٍ في وَظَائِفِها ، كَأنْ يَحْدُثَ فيهَا [ إحْتِقان طَاقي ] أَوْ [ نُضُوب طَاقي ] ، فَإنَّ الأعْضاءَ الحَيَويّة في جِسْمِ الإنْسَانِ تُصْبِحُ مَرِيْضَةً ، وَ أَحْدَثُ تَعْريِفٍ لِلمَرَضِ هُوَ خَلَلٌ في الطَاقَةِ : ( أنّي مَـسَّـنيَ الـشَيْطَـانُ بِنُصْـبٍ وَ عَـذَاب )[ ص 41 ] .
.
( ربّـنـا و لا تُحـمّـلْنـا مـا لا طـاقة لـنـا بـه ) البقرة 286 .
.
كــل هــذا و اللـه أعلـم .
.
لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الدنيا و الآخـرة ، مع خالص تحياتي و شكري لمشاعركم الرقيقة ، و ســلِمتْ أياديكم البيضــاء لتعليقاتكم الكريمة التي تـدلّ على ذوقـكم و كَـرَم أخــلاقكم ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم عباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين .
أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلاتتعليق
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك
الشكر الجزيل على الموضوع الرائع
 
أعلى