مهندس الكلمة
Well-Known Member
- إنضم
- 29 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,997
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
سؤال يتردد في ذهني منذ مدة ولم أجد له إجابة شافية، هل سلوكنا العام إسلامي أم ميكافيلي؟ بمعنى، هل نتمثل قيم الإسلام في سلوكنا، وهل تنعكس تعاليمه في معاملاتنا وأخذنا وعطائنا وبيعنا وشرائنا، لا تغضبوا من تساؤلي وابحثوا معي عن إجابة شافية فثمة تناقض واضح بين ما نفعله وما ندعيه!.
هل نصدق في مواعيدنا ونفي بمواثيقنا ونحترم عهودنا كما أمرنا وكما يجب أن يكون المسلم الحق؟ هل نمثل توجه ديننا في احترام كرامات وحقوق الآخرين أم أن التزامنا الديني يتوقف عند العبادات والشعائر البدنية ولا يتعداها إلى المصالح والمكاسب وأننا نفصل بين الإيمان المستتر في القلوب وبين السلوك العام والخاص، أغلب ظني أننا نفصل بين التدين وبين السلوك وإلا فما تفسير التزام أكثرنا بالعبادات وتمسكه بمظاهر التدين وتساهله في جانب المعاملة؟ لماذا يغش البائع ويدلس وهو ما يزال يعقد على أصابعه التسبيح والتحميد بعد الصلاة؟ ما سر الرشا والمحسوبيات والفساد الإداري المستشري حتى وإن لم يعترف البعض بانتشاره؟ لماذا يتهرب المسؤولون من مسؤولياتهم فينكرون إخفاقاتهم ويحاولون تحميلها لآخرين؟ لم نسمع أن أحدا استقال أو وضع نفسه تحت طائلة المحاسبة والتحقيق أو اعترف بتقصيره حين فشلت مهمته وما أكثر المهمات الفاشلة! لماذا تكثر مثل هذه الظواهر عند الأمم المتحضرة ولا نسمع عنها بيننا بل نبجل المختلسين والمرتشين ونستقبلهم في صدور مجالسنا ثم نكتفي بشتمهم حين يغادرون؟ لماذا نبكي في المساجد خاشعين من هول الوعيد الذي جاء في الغلول ثم نغل المال العام ونختلس قوت الناس ونتحايل على القوانين لنثني أعناق نصوصها عن طريق مصالحنا؟ ما سر انتشار تعاطي المخدرات وما يحيط بها وما يصحبها من سلوكيات مقززة وجرائم شاذة لم تكن تعرفها مجتمعاتنا البريئة في الماضي؟ ما سبب انفلات شبابنا حين يسافر للسياحة وما سر تطرفه في تتبع المتع الجسدية؟ لماذا نميز بين بعضنا على أسس مناطقية أو قبلية أو مذهبية ألم ينهرنا الإسلام عن ذلك؟ كيف يعامل بعضنا الخدم والعمال الأجانب بتعال وكبرياء فيزدري ثقافاتهم ويسفه أفهامهم؟ لماذا ندعي دائما أننا الأفضل والأكمل حتى كاد الغرور أن يعمينا عن رؤية حقيقتنا وحقيقة ما حولنــا؟
باختصار .. هل سلوكنا ميكافيلي يتبع المصلحة والمنفعة الآنية والقناعة الذاتية بغض النظر عن الوسيلة، أم هو إسلامي يتبع التعاليم والقيم الدينية، وإن كان إسلاميا فأين تأثير ذلك في حياتنا؟
هل نصدق في مواعيدنا ونفي بمواثيقنا ونحترم عهودنا كما أمرنا وكما يجب أن يكون المسلم الحق؟ هل نمثل توجه ديننا في احترام كرامات وحقوق الآخرين أم أن التزامنا الديني يتوقف عند العبادات والشعائر البدنية ولا يتعداها إلى المصالح والمكاسب وأننا نفصل بين الإيمان المستتر في القلوب وبين السلوك العام والخاص، أغلب ظني أننا نفصل بين التدين وبين السلوك وإلا فما تفسير التزام أكثرنا بالعبادات وتمسكه بمظاهر التدين وتساهله في جانب المعاملة؟ لماذا يغش البائع ويدلس وهو ما يزال يعقد على أصابعه التسبيح والتحميد بعد الصلاة؟ ما سر الرشا والمحسوبيات والفساد الإداري المستشري حتى وإن لم يعترف البعض بانتشاره؟ لماذا يتهرب المسؤولون من مسؤولياتهم فينكرون إخفاقاتهم ويحاولون تحميلها لآخرين؟ لم نسمع أن أحدا استقال أو وضع نفسه تحت طائلة المحاسبة والتحقيق أو اعترف بتقصيره حين فشلت مهمته وما أكثر المهمات الفاشلة! لماذا تكثر مثل هذه الظواهر عند الأمم المتحضرة ولا نسمع عنها بيننا بل نبجل المختلسين والمرتشين ونستقبلهم في صدور مجالسنا ثم نكتفي بشتمهم حين يغادرون؟ لماذا نبكي في المساجد خاشعين من هول الوعيد الذي جاء في الغلول ثم نغل المال العام ونختلس قوت الناس ونتحايل على القوانين لنثني أعناق نصوصها عن طريق مصالحنا؟ ما سر انتشار تعاطي المخدرات وما يحيط بها وما يصحبها من سلوكيات مقززة وجرائم شاذة لم تكن تعرفها مجتمعاتنا البريئة في الماضي؟ ما سبب انفلات شبابنا حين يسافر للسياحة وما سر تطرفه في تتبع المتع الجسدية؟ لماذا نميز بين بعضنا على أسس مناطقية أو قبلية أو مذهبية ألم ينهرنا الإسلام عن ذلك؟ كيف يعامل بعضنا الخدم والعمال الأجانب بتعال وكبرياء فيزدري ثقافاتهم ويسفه أفهامهم؟ لماذا ندعي دائما أننا الأفضل والأكمل حتى كاد الغرور أن يعمينا عن رؤية حقيقتنا وحقيقة ما حولنــا؟
باختصار .. هل سلوكنا ميكافيلي يتبع المصلحة والمنفعة الآنية والقناعة الذاتية بغض النظر عن الوسيلة، أم هو إسلامي يتبع التعاليم والقيم الدينية، وإن كان إسلاميا فأين تأثير ذلك في حياتنا؟