إن الحب لهذه البلاد من منطلق إسلامي صحيح.متأصل في النفوس كامن في القلوب.فمهما حاول أعداؤنا أن يمسونا بسوء فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ما دمنا نعتقد هذه العقيدة وندين بالفضل لأهل الفضل،ومادمنا يداً واحدة في الحفاظ على بلدنا،والذب عنه ليسلم لنا موطنا نعبد الله عز وجل فيه ونرفع فيه شعائر الإسلام،ونطبق فيه أحكام شريعة الله سبحانه وتعالى،وأيضا ننطلق منه بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ،فبلاد هي مهوى أفئدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ، وحكمها الشريعة الإسلامية وولاة الأمر فيها مسلمون يلهجون بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم،ويرددون بأن كل تحاكم إلى سواهما باطل.
كما قال مؤسسها الأول: (نحن دولة تقوم على كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، نناهض كل ما
يتعارض مع ذلك أو يخرج بنا عنه ).
وقال - رحمه الله-( إن اعتصامي بالله وسيري على الطريقة المحمدية واقتدائي بعلماء المسلمين يدعوني إن شاء الله لعدم الجموح بالنفس ،وقد عاهدت الله على ثلاث:
أولها :الدعوة لكلمة التوحيد وتحكيم الشريعة في الدقيق والجليل.
ثانيها:الأخذ على يد السفيه،وتحكيم السيف فيه.
ثالثها :الإحسان للمحسن والعفو عن المسىء.
فبلد تسمى فيه ولي الأمر(بخادم الحرمين الشريفين
وبرهن أنه فعلا خادما للحرمين كما صدقت أفعال والده المؤسس -رحمه الله- أقواله .وبلد مواطنوه مسلمون وعلى منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام ،بلد يحتضن أشرف البقاع وأحبها إلى الله وبلد رجل الأمن فيه حامي لحدوده الإسلامية خادماً لحجاج البقاع الطاهرة ومحافظاً عليهم.
فهذه البلاد قاعدة الإسلام وحصن الإيمان ومعقل الدعوة القرآن تنزل في عرصاتها والرسول محمد بعث من بطاحها دولة تلتزم بالإسلام تأخذ به في عقيدتها وتترسمه في شريعتها وترفعه في رايتها "لا إله إلا الله محمد رسول الله "تـأخذه أخذ تكليف وتشريف شرفها ربها بالولاية على الحرمين الشريفين وأكرمها وأعزها بخدمتهما ورعايتهما ..
ألا يكون حب هذا البلد حباً شرعيا ويكون من الإيمان؟ أنا أحب السعودية بهذه الخصائص، وغيرها من خصائص النبل ومكارم الأخلاق...والإيمان شعبه كثيرة صعب على العلماء حصرها. فأنا مسلم وعندي بهذه الخصائص حب السعودية من الإيمان