ماحدث من الشباب من فوضى وتصرفات سلوكية خاطئة من الخطأ أن نربطها باليوم الوطني ونفصلها من سياقها العام وأسبابها الحقيقة فهؤلاء الشباب في أي احتفال سوف نجد مثل هذه التصرفاتوالحل ليس في منع اليوم الوطني أو غيره أو محاولة البعض في تضخيم الوضع وربطه باليوم الوطني بسبب مفهوم معين لديهم تجاه حدث معين يتم فيه تعبئة وتوجيه هذه الأحداث تجاه هذه المناسبة
كل العالم فيه احتفالات وقد تستغرب إن بعض الدول فيها عشرات الاحتفالات في السنة مابين رياضية واجتماعية ووطنية ودينية...الخ
ومع ذلك تمر الأمور بسلام ولهم عشرات السنين
المشكلة تكمن في تصوري في التالي :
ضعف في تطبيق القانون
وكلنا نذكر صدر تحذير شديد اللهجة بمناسبة فوز المنتخب بإن الاحتفالات سوف تكون في استاذ الملك فهد ولم نشاهد وقتها تلك التجاوزات فالدولة يجب أن تكون حازمة وجازمة في تطبيق القانون فلن يعجزها مئات من المراهقين لكن لا أعلم ماهو السر في ضعف
تطبيق القانون لدينا ؟؟
نقص وعي
الوعي هو جزء من حياة رقي المجتمع وتصرف أي مجتمع بطريقة سلبية تجاه أي أمر يشير إلى قلة وعي تجاه هذا الأمر
فعندما تجد مدينة متسخة ثق إن أهل هذه المدينة لا يملكون الوعي الكامل تجاه قيمة مثل النظافة وعلى ذلك فقس والوعي عملية تحتاج لجهود متظافرة تنطلق من الأسرة وتنتهي بوسائل الإعلام أما أن يأتي رجل كبير السن ويترك أبناءه يرمون بقايا أكلهم في حديقة أو يخرج أب ويطلع الأرصفة ويقطع الإشارة أو حتى يخرج في الاحتفالات ويترك ابنه يخرج جسمه بشكل خطر طبيعي أن تنتقل مثل هذه الأمور للنشء وفي مرحلة المراهقة والشباب حتى من يكذب ويغش الناس ويسخر منهم أمام أطفاله فالوعي تجاه هذه القيم سلبي فلايمكن أن نصل بالمجتمع إلى مستوى عال من الوعي ونحن نناقض أنفسنا .
سوء تربية يشترك فيها الأسرة والمدرسة
اعتقد إن هذه التصرفات هي نتيجة سوء تربية وما نشاهده ماهو إلا إفرازات لسوء هذه التربية فلا يمكن أن نصدق إن شاب يقوم بتصرفات سلوكية خاطئة إلا بسب سوء التربية وقد يكون محكاة أو تقليد أو جزء من مفهوم ثقافي تم ترسيخه في ذهن هذا المراهق أو الشاب والمدرسة تشارك بطريقة أو أخرى في سوء التربية هذه بسوء المناهج أو سوء تطبيق المناهج إذا كانت غير سيئة ناهيك عن الدور السلبي لكثير من المعلمين في الاهتمام بجانب التربية والتركيز على التعليم فقط .
خطأ في التربية فأغلب هؤلاء الشباب هم نتاج خطأ في التربية وحرمان وتهديد وبالتالي انفجار غير منضبط
في تصوري إن هذا أهم سبب يدفع الشباب لهذه التصرفات وليس كل مجتهد مصيب ولاشك إن كثير من الناس مجتهد في تربية أبناءه لكن قد يجهل أساسيات التربية وأصولها ويجهل نفسيات الطفل والمراهق والشاب ويجهل خصائصه وقد يكون التخويف والتهديد وتصوير بعض الأحداث لبعض الأطفال والمراهقين بصورة أشبه بصورة الشباب أما بسبب الجهل أو التقليد والتربية السليمة لا ترتبط بشكل معين للناس أو نمط معين من الناس فاحذورا من هذه النظرية المحبطة للكثير وقد يكون التخويف والتهديد وتصوير بعض الأحداث لبعض الأطفال والمراهقين بصورة أشبه بصورة الشبح وخلق صورة ذهنية في عقل الطفل وتركه يعيش مع المجهول يفكر فيه ويسأل عنه هو من أسباب الانفجار وسلوك المسالك الخاطئة واذكر قبل عدة سنوات أشار أحد المختصين بإن أهم خطأ وقعوا فيه في دعاية مكافحة المخدرات ، هو عبارة : لا للمخدرات فصورها كالشبح المرعب وعزلوها عن الواقع وجردوها وتغير هذه العبارة بعد سنوات لا للمخدرات نعم للحياة... وعلى ذلك فقس كثير منّا لا زال على بر الأمان وخاصة من لديه أطفال لازالوا صغار السن يستطيع السيطرة عليهم لكن المشكلة إننا لم نهيئ أنفسنا ونستعد للمرحلة القادمة وهي الأخطر وهي المراهقة والتي بالتأكيد إن هؤلاء الشباب الذين خرجوا في الشوارع كانوا ضحايا عدم فهم من الآباء يجب أن نقرأ ونتعلم في جميع نظريات التربية وخاصة فيما يتعلق مع المراهقين والشباب . صدقوني لو قمنا بعمل مثل هذه الأمور سواء من قبل الحكومة أو المدرسة أو الأسرة والآباء والأمها ت صدقوني سوف يمر اليوم الوطني