فهد المخزومي
.. ســــليل الأحـــــرار ..
- إنضم
- 13 أغسطس 2007
- المشاركات
- 1,652
- مستوى التفاعل
- 20
- النقاط
- 38
عن اهل نهاوند.
اجتمع الناس على النعمان وفيهم حذيفه وجرير والمغيرة وابن عمر ،وارسل
النعمان طليحه وعمرو بن معد يكرب طليعه، ورجع عمرو من طريقه .وانتهى طليحه الى نهاوند ونفض الطريق فلم يلقا بها احد واخبر الناس فرحل النعمان وعبى المسلمين ثلاثين الفا , وجعل على مقدمة نعيم بن مقرن وعلى نجنبته حذيفه بن اليمان وسويده بن مقرن وعلى المجرده القعقاع وعلى الساقه مجاشع بن مسعود. ومع الفيرزان كتابه وعل مجنبته الزردقه وبهمن جدويه مكان ذي الحاجب ولقد توافى اليهم بنهاوند كل من غاب من القادسيه من ابطالهم فلما تراءى الجمعان كبر المسلمون وحاطت العرب الاثقال وتبادر أشرف الكوفة الى فسطاط النعمان فبنوه, (حذيفه بن اليمان و جرير بن عبدالله البجلي والمغيره بن شعبه وعقبه بن عمرو وحنظله الكاتب وبشير بن الخصاصية والأشعث بن قيس ووائل بن حجر وسعيد بن قيس الهمداني).
ثم تزاحفوا للقتال يوم الاربعاء والخميس والحرب سجال ثم احجروهم في خنادفهم يوم الجمعه وحاصروهم اياماً, وسئم المسلمين اعتصامهم بالخنادق وتشاوروا , واشار طليحه باستخراجهم للمناجزة بالاستطراد فناشبهم القعقاع فبرزوا اليه كانهم حبال حديد قد تواثقوا ان لايفروا والقوا حسك الحديد خلفهم لئلا ينهزموا , فلما بارزوا استطرد لهم حتى فارقوا الخنادف وقد ثبت لهم المسلمون ونزلوا الصبر, ثم وقف النعمان على الكتائب وحرض المسلمين ودعا لنفسه بالشهاده, وقال: اذا كبرت الثالثه فاحملوا. ثم كبر وحمل عند الزوال وتجاول الناس ساعه وركدت الحرب ثم انفض الأعاجم وانهزموا وقتلوامابين الظهر والعتمه حتى سالت ارض المعركه دما تزلق فيه المشاه حتى زلق فيه النعمان وصرع , وقيل بل اصابه سهم , فسجاه اخوه نعيم بثوب. وتناول الرايه حذيفه بعهده وتواصوا بكتمان موته. وذهب الاعاجم ليلا وعميت عليهم المذاهب , وعقرهم حسك الحديد ووقعوا في اللهب الذي اعدوه في عسكرهم فمات منهم اكثر من مائة الف منها نحو ثلاثين الفا في المعركه , وهرب الفيرزان بعد ان صرع الى همذان واتبعه نعيم قد قدم القعقاع أمامه فاعترضه وقتله المسلمون على الثنيه, ودخل الفل همذان وبها خسر شنوم فنزل المسلمون عليها مع نعيم والقعقاع, ودخل المسلمون نهاوند يوم الوقعه وغنموا مافيها وجمعوه الى صاحب الأقباض السائب بن الأقرع.
اجتمع الناس على النعمان وفيهم حذيفه وجرير والمغيرة وابن عمر ،وارسل
النعمان طليحه وعمرو بن معد يكرب طليعه، ورجع عمرو من طريقه .وانتهى طليحه الى نهاوند ونفض الطريق فلم يلقا بها احد واخبر الناس فرحل النعمان وعبى المسلمين ثلاثين الفا , وجعل على مقدمة نعيم بن مقرن وعلى نجنبته حذيفه بن اليمان وسويده بن مقرن وعلى المجرده القعقاع وعلى الساقه مجاشع بن مسعود. ومع الفيرزان كتابه وعل مجنبته الزردقه وبهمن جدويه مكان ذي الحاجب ولقد توافى اليهم بنهاوند كل من غاب من القادسيه من ابطالهم فلما تراءى الجمعان كبر المسلمون وحاطت العرب الاثقال وتبادر أشرف الكوفة الى فسطاط النعمان فبنوه, (حذيفه بن اليمان و جرير بن عبدالله البجلي والمغيره بن شعبه وعقبه بن عمرو وحنظله الكاتب وبشير بن الخصاصية والأشعث بن قيس ووائل بن حجر وسعيد بن قيس الهمداني).
ثم تزاحفوا للقتال يوم الاربعاء والخميس والحرب سجال ثم احجروهم في خنادفهم يوم الجمعه وحاصروهم اياماً, وسئم المسلمين اعتصامهم بالخنادق وتشاوروا , واشار طليحه باستخراجهم للمناجزة بالاستطراد فناشبهم القعقاع فبرزوا اليه كانهم حبال حديد قد تواثقوا ان لايفروا والقوا حسك الحديد خلفهم لئلا ينهزموا , فلما بارزوا استطرد لهم حتى فارقوا الخنادف وقد ثبت لهم المسلمون ونزلوا الصبر, ثم وقف النعمان على الكتائب وحرض المسلمين ودعا لنفسه بالشهاده, وقال: اذا كبرت الثالثه فاحملوا. ثم كبر وحمل عند الزوال وتجاول الناس ساعه وركدت الحرب ثم انفض الأعاجم وانهزموا وقتلوامابين الظهر والعتمه حتى سالت ارض المعركه دما تزلق فيه المشاه حتى زلق فيه النعمان وصرع , وقيل بل اصابه سهم , فسجاه اخوه نعيم بثوب. وتناول الرايه حذيفه بعهده وتواصوا بكتمان موته. وذهب الاعاجم ليلا وعميت عليهم المذاهب , وعقرهم حسك الحديد ووقعوا في اللهب الذي اعدوه في عسكرهم فمات منهم اكثر من مائة الف منها نحو ثلاثين الفا في المعركه , وهرب الفيرزان بعد ان صرع الى همذان واتبعه نعيم قد قدم القعقاع أمامه فاعترضه وقتله المسلمون على الثنيه, ودخل الفل همذان وبها خسر شنوم فنزل المسلمون عليها مع نعيم والقعقاع, ودخل المسلمون نهاوند يوم الوقعه وغنموا مافيها وجمعوه الى صاحب الأقباض السائب بن الأقرع.
المرجع: تاريخ ابن خلدون.
تاليف: عبدالرحمن بن خلدون.
732-808هـ 1333- 1406 م
الجزء (الثاني) صفحة (557)
اخوكمـ فهد المالكـــي.