الصدمة الأولى
د. محمد بن إبراهيم الحمد
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الصبر عند الصدمة الأولى".
والذي يخطر بالبال حال قراءة هذا الحديث أو سماعه أن المقصود به الصبر على المصائب الكبار من نحو فقد الأموال، أو الأنفس العزيزة على النفس، وما جرى مجرى ذلك.
وهذا حق، وهو مراد في ذلك الحديث، ومطلوب ممن ابتلي بشيء من ذلك أن يصبر عند أول وهلة، وأن يتماسك، وألا يتزعزع؛ فإنه بذلك ينال الأجر، ولا تلبث المحنة أن تكون في حقه منحة.
ولعل الأمر لا يقف عند مجرد الحوادث الكبار، بل يشمل الأمور التي دونها مما يمر بالإنسان في حياته اليومية؛ فإنه إذا أخذ بتلك الوصية النبوية العظيمة حصلت له نتائج باهرة، وسلم من تبعات باهظة تنال نيلها من الإنسان.
ومن أمثلة ذلك أن تتصور أن شخصاً أساء إليك، أو رماك بما ليس فيك؛ فاستشطت عليه غضباً، وهممت برد إساءته بمثلها أو أشد، ثم تذكرت الصبر عند الصدمة الأولى، فتريثت حتى هدأت نفسك، فرأيت أن الأمر أهون مما تتصور، وأن هناك طرقاً أخرى يمكنك الأخذ بها حيال هذا الأمر.
وهبْ أنه بلغك عن أحد أنه نال منك أيَّ منال، فوجدت في نفسك عليه، وحرصت على لقاء صديق لك لكي تفرغ أمامه شحنات غضبك بالنيل ممن نال منك، ثم رأيت أن تصبر عند أول وهلة، وأن تدع الكلام في تلك اللحظة.
لا شك أنك ستحمد العاقبة إذا هدأت نفسك، وعاد إليك رشدك.
وهب أنك توقعت النجاح الباهر في أمر من الأمور ثم جاءت الأمور على خلاف ما تريد، ثم صبرت، وتجرعت تلك المرارة، لا شك أنك ستظفر بحميد العاقبة.
وعلى هذه النبذة اليسيرة فَقِسْ.
د. محمد بن إبراهيم الحمد
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الصبر عند الصدمة الأولى".
والذي يخطر بالبال حال قراءة هذا الحديث أو سماعه أن المقصود به الصبر على المصائب الكبار من نحو فقد الأموال، أو الأنفس العزيزة على النفس، وما جرى مجرى ذلك.
وهذا حق، وهو مراد في ذلك الحديث، ومطلوب ممن ابتلي بشيء من ذلك أن يصبر عند أول وهلة، وأن يتماسك، وألا يتزعزع؛ فإنه بذلك ينال الأجر، ولا تلبث المحنة أن تكون في حقه منحة.
ولعل الأمر لا يقف عند مجرد الحوادث الكبار، بل يشمل الأمور التي دونها مما يمر بالإنسان في حياته اليومية؛ فإنه إذا أخذ بتلك الوصية النبوية العظيمة حصلت له نتائج باهرة، وسلم من تبعات باهظة تنال نيلها من الإنسان.
ومن أمثلة ذلك أن تتصور أن شخصاً أساء إليك، أو رماك بما ليس فيك؛ فاستشطت عليه غضباً، وهممت برد إساءته بمثلها أو أشد، ثم تذكرت الصبر عند الصدمة الأولى، فتريثت حتى هدأت نفسك، فرأيت أن الأمر أهون مما تتصور، وأن هناك طرقاً أخرى يمكنك الأخذ بها حيال هذا الأمر.
وهبْ أنه بلغك عن أحد أنه نال منك أيَّ منال، فوجدت في نفسك عليه، وحرصت على لقاء صديق لك لكي تفرغ أمامه شحنات غضبك بالنيل ممن نال منك، ثم رأيت أن تصبر عند أول وهلة، وأن تدع الكلام في تلك اللحظة.
لا شك أنك ستحمد العاقبة إذا هدأت نفسك، وعاد إليك رشدك.
وهب أنك توقعت النجاح الباهر في أمر من الأمور ثم جاءت الأمور على خلاف ما تريد، ثم صبرت، وتجرعت تلك المرارة، لا شك أنك ستظفر بحميد العاقبة.
وعلى هذه النبذة اليسيرة فَقِسْ.