خط بخاطري خاطر
موقوف
- إنضم
- 24 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 134
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
من المعروف والمتعارف عليه هنا في المجتمع السعودي أن أشد أيام السنة كآبة هو يوم العيد
إلا للأطفال ..
لماذا نحن هكذا !!
المملكة العربية السعودية ، دولة محافظة أمام الإعلام والعالم ، ولكن الحقيقة تقول أنها دولة متشددة توجه بحسب التيار المتشدد والمسيطر على قراراتها .
أي أنها أقرب إلى دولة طالبان منها إلى الدولة المحافظة والتي تراعي القيم والمثل وكفى .
هنا في المملكة عندما يتخذ أي قرار لقتل أي مناسبة بهيجة ، يطبق القرار ليس بحذافيره وكفى بل يتعدى إلى أن تتخذ إجراءات مشددة تؤدي إلى استحالة انتهاك ذلك القرار .
مثلا مثلا ، المجمعات التجارية الكبرى والأسواق الضخمة ، تترقب القرار الأكبر بالسماح لها بفتح دور السينما .
وكثير من تلك الأسواق وبالأخص الجديدة منها ، قامت فعليا ببناء دور للسينما من ضمن أساسيات السوق .
ليس لشيء إنما متمسكة بقشة من هفوة قد تصدر في أي مناسبة بهيجة مثل عيد الوطن وعيد الفطر وعيد الأضحى .
قرارات المملكة لوأد السينما في مهدها ، أدت إلى حرمان الأطفال من عروض سينمائية في الأعياد .
كل هذا من أجل ألا تكتب كلمة سينما في جداول البرامج العيدية ، ومن ثم تتمسك تلك المراكز بهذه القشة المهترية .
قد لا يكون مفهوما كلامي ، ولكني اعتذر ... سأكمل هرطقاتي بمناسة عيدي العنيد..
فرحتنا بالعيد نحن السعوديون تنتهي بــ(مفطح) وشاي مرّ ، ومن ثم نخلد إلى النوم على أمل اللقاء مع مفطح اليوم التالي .
نساءنا وما أدراك ما نساءنا ، عيدهن تقطيع ونهش لحوم الأخريات ، ورجالنا همهم الأكبر ماذا فعل فلان ولماذا يتزوج فلان من سوريا وبناتنا مداد البحر مكومات في منازلنا ، وفلان بنى عمارة (هب عليه )
لا أنسى أيضا تمجيدهم لحكومتنا الرشيدة لإثراء المجلس بنوعا جديدا من المناقشات التي لم نعهدها من قبل ، فتمجيدها وجب عندما أصدرت قرارا مثل زيادة الرواتب ، ولعنها حل في الجهة المقابلة لأنها وزعت أموالنا المستحقة على شيعة لبنان ومسيحييها .
نحن نتوجه بحسب مصالحنا ، مع الحكومة مع أنفسنا مع الآخرين وأيضا مع إلهنا ، فإلهنا بعد رمضان لا نتذكره إلا إذا مات أحدهم أو احتضن السرير الأبيض ثانيهم .
حتى علاقتنا مع إلهنا تحكمها مصالح ، وهنا لا أعمم فكثير من (شيابنا) يعرفه في السراء والضراء .
بأي حال عدت يا عيد
عاد العيد وأنا لم أتغير منذ آخر منعطف وهو تخرجي من الجامعة ، الحال هو ذاته ، متشبث في قميص نومي و(منسدح ) في صومعتي التي تحوي خردوات أقرب منها إلى أجهزة ، لا أعلم إن كان بدونها ستكتب لي حياة أو تنحني بي الآهات إلى منحنى حبل صدام .
جهاز كمبيوتر بنتيوم ثري ، ستلايت ثلاثة أقمار ، جهاز كمبيوتر آخر (مشلح ) أتلاعب به عندما أشعر بالوهن في عظامي .
جهاز جوال من نوع آي فون ابتاعه ابن عمي من دبي ، جهاز اكس بوكس للألعاب ثلاثية الأبعاد
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لم تجلب لي هذه الخردوات طعم السعادة الذي ارتجيه .
كم كنت أتمنى أنني فارغ من العقل ، أو بعبارة أصح ، أكبر همومي سيارة ، جوال جديد ، سفر ، مال ...إلخ
سقطت بكل أعضائي في أوحال التفكير ، في كل شيء ، لم أترك شيئا لم أفكر فيه ..
كل شيء أعطيته الكثير من وقتي ، مما يوجد في السماء الثامنة ، إلى كيف تتنفس الاسبيروجيرا << معلوماتي الضئيلة تقول بأنها أصغر كائن حي اكتشف إلى الآن ..
الفراغ قاتل ، ولكن أيضا التفكير قاتل ..أحيانا .
شاب يقود سيارته الكامري الجديدة بسرعة عالية متنقلا من حارة إلى أخرى رافعا صوت الموسيقى إلى الآخر ..
آخر يجر خروف العيد المسكين متوجها إلى الجزار ..
الشوراع اغتسلت بماء أحواش المنازل ..
طفل أضجع زوايا الحارة بمفرقعات العيد ..
الجميع يسبحون في فلك واحد ، وهو كآبة العيد ، ولو اصطنعوا ابتساماتهم ..
ماذا أفعل ياربي ، العيد تساوى بالعزاء أمامي ..
أيام السنة تقتلني بطول ساعاتها !
إجازات الصيف ومدينة روما التي كانت أكبر أحلامي ، احتضنت ترابها مرات عديدة حتى تساوت بحي العزيزية امامي .
العالم بأكمله تساوى بالصفر أمام عيني !
وماذا بعد !!
صمت رمضان وختمت القرآن ، ولم أبقي من الحسنات والسيئات لم أقترفه !
أتى العيد ككل عيد ، هم غم كآبة حزن رتابة ، الموت أهون علي من أن أخرج الآن من صومعتي ..
لا أريد أن أرى نفس المناظر التي رأيتها صباح هذا اليوم ..
سينما !!
أذن عبدالله بن عبدالعزيز بفتح أكبر دور للسينما في الشرق الأوسط ، ويا لحظك الأخضر ، تم افتتاحها في أواخر الشارع الذي يبعد عن منزلك خمسمائة متر ..
ابتعت التذكرة ، توجهت لكوخ يباع فيه الفشار ، اجتزت المنظم ووضعت رجلا على رجل << العبارة صارخة التفاهة .
استقطعت من يومك ساعة ونصف لمشاهدة هذا الفلم ..
ثم ماذا بعد !!!!!!!!!
المشكلة أني أفكر فيما بعد ، لو حصل كذا كذا وكذا مما أتمناه !!
يعلك السؤال لساني : ماذا بعد !!!!!
الآن الساعة العاشرة والنصف ، أسمع أذانا يتردد !!!
كسوف ! خسوف ! بقايا أذان صلاة العيد !!
لحظة لحظة أظن التقويم ليس ببعيد !!!!!
أهااااااااااااا أذان أول لصلاة الجمعة !!
ولكن ...
كيف تقام صلاة الجمعة وقد صلينا صلاة العيد ، ومن المعلوم صلاة العيد والجمعة لا تجتمعان كما في حديث صحيح !!
عندما توافد الصحابة من أطراف المدينة ، أو لأحد أطراف المدينة لصلاة العيد ، قال لهم الرسول من شهد العيد فلا يشهد الجمعة ..
أهاااا تذكرت إنها لعبة الحنبلية والشافعية ووإلخ أهل نجد يريدون أن تمر كلمتهم وأنوف البقية مرغمة ..
لقد نفذت كلمتهم وهاهي صلاة الجمعة ستقام في جميع أنحاء المملكة ، ومع اختلاف المذاهب إلا أن مذهب نجد هو الإسلام الصحيح وهو الذي تعمل به الحكومة ..
بعد هذه المقدمة ، السؤال يقول : كيف استطعتم أن تقنعوا أنفسكم بأن اليوم فرحة وسعادة ؟
أفيدوني أريد أن أفرح مثلكم أريد أن ابتسم ولو ابتسامة مصطنعة !
أجيبوني ، وإن لم يكن ، فلا لوم عليكم ، فكل ماسبق هرطقات مابعد الساعة الخامسة وعشرون .
منذ أمس لم أنم
إلا للأطفال ..
لماذا نحن هكذا !!
المملكة العربية السعودية ، دولة محافظة أمام الإعلام والعالم ، ولكن الحقيقة تقول أنها دولة متشددة توجه بحسب التيار المتشدد والمسيطر على قراراتها .
أي أنها أقرب إلى دولة طالبان منها إلى الدولة المحافظة والتي تراعي القيم والمثل وكفى .
هنا في المملكة عندما يتخذ أي قرار لقتل أي مناسبة بهيجة ، يطبق القرار ليس بحذافيره وكفى بل يتعدى إلى أن تتخذ إجراءات مشددة تؤدي إلى استحالة انتهاك ذلك القرار .
مثلا مثلا ، المجمعات التجارية الكبرى والأسواق الضخمة ، تترقب القرار الأكبر بالسماح لها بفتح دور السينما .
وكثير من تلك الأسواق وبالأخص الجديدة منها ، قامت فعليا ببناء دور للسينما من ضمن أساسيات السوق .
ليس لشيء إنما متمسكة بقشة من هفوة قد تصدر في أي مناسبة بهيجة مثل عيد الوطن وعيد الفطر وعيد الأضحى .
قرارات المملكة لوأد السينما في مهدها ، أدت إلى حرمان الأطفال من عروض سينمائية في الأعياد .
كل هذا من أجل ألا تكتب كلمة سينما في جداول البرامج العيدية ، ومن ثم تتمسك تلك المراكز بهذه القشة المهترية .
قد لا يكون مفهوما كلامي ، ولكني اعتذر ... سأكمل هرطقاتي بمناسة عيدي العنيد..
فرحتنا بالعيد نحن السعوديون تنتهي بــ(مفطح) وشاي مرّ ، ومن ثم نخلد إلى النوم على أمل اللقاء مع مفطح اليوم التالي .
نساءنا وما أدراك ما نساءنا ، عيدهن تقطيع ونهش لحوم الأخريات ، ورجالنا همهم الأكبر ماذا فعل فلان ولماذا يتزوج فلان من سوريا وبناتنا مداد البحر مكومات في منازلنا ، وفلان بنى عمارة (هب عليه )
لا أنسى أيضا تمجيدهم لحكومتنا الرشيدة لإثراء المجلس بنوعا جديدا من المناقشات التي لم نعهدها من قبل ، فتمجيدها وجب عندما أصدرت قرارا مثل زيادة الرواتب ، ولعنها حل في الجهة المقابلة لأنها وزعت أموالنا المستحقة على شيعة لبنان ومسيحييها .
نحن نتوجه بحسب مصالحنا ، مع الحكومة مع أنفسنا مع الآخرين وأيضا مع إلهنا ، فإلهنا بعد رمضان لا نتذكره إلا إذا مات أحدهم أو احتضن السرير الأبيض ثانيهم .
حتى علاقتنا مع إلهنا تحكمها مصالح ، وهنا لا أعمم فكثير من (شيابنا) يعرفه في السراء والضراء .
بأي حال عدت يا عيد
عاد العيد وأنا لم أتغير منذ آخر منعطف وهو تخرجي من الجامعة ، الحال هو ذاته ، متشبث في قميص نومي و(منسدح ) في صومعتي التي تحوي خردوات أقرب منها إلى أجهزة ، لا أعلم إن كان بدونها ستكتب لي حياة أو تنحني بي الآهات إلى منحنى حبل صدام .
جهاز كمبيوتر بنتيوم ثري ، ستلايت ثلاثة أقمار ، جهاز كمبيوتر آخر (مشلح ) أتلاعب به عندما أشعر بالوهن في عظامي .
جهاز جوال من نوع آي فون ابتاعه ابن عمي من دبي ، جهاز اكس بوكس للألعاب ثلاثية الأبعاد
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لم تجلب لي هذه الخردوات طعم السعادة الذي ارتجيه .
كم كنت أتمنى أنني فارغ من العقل ، أو بعبارة أصح ، أكبر همومي سيارة ، جوال جديد ، سفر ، مال ...إلخ
سقطت بكل أعضائي في أوحال التفكير ، في كل شيء ، لم أترك شيئا لم أفكر فيه ..
كل شيء أعطيته الكثير من وقتي ، مما يوجد في السماء الثامنة ، إلى كيف تتنفس الاسبيروجيرا << معلوماتي الضئيلة تقول بأنها أصغر كائن حي اكتشف إلى الآن ..
الفراغ قاتل ، ولكن أيضا التفكير قاتل ..أحيانا .
شاب يقود سيارته الكامري الجديدة بسرعة عالية متنقلا من حارة إلى أخرى رافعا صوت الموسيقى إلى الآخر ..
آخر يجر خروف العيد المسكين متوجها إلى الجزار ..
الشوراع اغتسلت بماء أحواش المنازل ..
طفل أضجع زوايا الحارة بمفرقعات العيد ..
الجميع يسبحون في فلك واحد ، وهو كآبة العيد ، ولو اصطنعوا ابتساماتهم ..
ماذا أفعل ياربي ، العيد تساوى بالعزاء أمامي ..
أيام السنة تقتلني بطول ساعاتها !
إجازات الصيف ومدينة روما التي كانت أكبر أحلامي ، احتضنت ترابها مرات عديدة حتى تساوت بحي العزيزية امامي .
العالم بأكمله تساوى بالصفر أمام عيني !
وماذا بعد !!
صمت رمضان وختمت القرآن ، ولم أبقي من الحسنات والسيئات لم أقترفه !
أتى العيد ككل عيد ، هم غم كآبة حزن رتابة ، الموت أهون علي من أن أخرج الآن من صومعتي ..
لا أريد أن أرى نفس المناظر التي رأيتها صباح هذا اليوم ..
سينما !!
أذن عبدالله بن عبدالعزيز بفتح أكبر دور للسينما في الشرق الأوسط ، ويا لحظك الأخضر ، تم افتتاحها في أواخر الشارع الذي يبعد عن منزلك خمسمائة متر ..
ابتعت التذكرة ، توجهت لكوخ يباع فيه الفشار ، اجتزت المنظم ووضعت رجلا على رجل << العبارة صارخة التفاهة .
استقطعت من يومك ساعة ونصف لمشاهدة هذا الفلم ..
ثم ماذا بعد !!!!!!!!!
المشكلة أني أفكر فيما بعد ، لو حصل كذا كذا وكذا مما أتمناه !!
يعلك السؤال لساني : ماذا بعد !!!!!
الآن الساعة العاشرة والنصف ، أسمع أذانا يتردد !!!
كسوف ! خسوف ! بقايا أذان صلاة العيد !!
لحظة لحظة أظن التقويم ليس ببعيد !!!!!
أهااااااااااااا أذان أول لصلاة الجمعة !!
ولكن ...
كيف تقام صلاة الجمعة وقد صلينا صلاة العيد ، ومن المعلوم صلاة العيد والجمعة لا تجتمعان كما في حديث صحيح !!
عندما توافد الصحابة من أطراف المدينة ، أو لأحد أطراف المدينة لصلاة العيد ، قال لهم الرسول من شهد العيد فلا يشهد الجمعة ..
أهاااا تذكرت إنها لعبة الحنبلية والشافعية ووإلخ أهل نجد يريدون أن تمر كلمتهم وأنوف البقية مرغمة ..
لقد نفذت كلمتهم وهاهي صلاة الجمعة ستقام في جميع أنحاء المملكة ، ومع اختلاف المذاهب إلا أن مذهب نجد هو الإسلام الصحيح وهو الذي تعمل به الحكومة ..
بعد هذه المقدمة ، السؤال يقول : كيف استطعتم أن تقنعوا أنفسكم بأن اليوم فرحة وسعادة ؟
أفيدوني أريد أن أفرح مثلكم أريد أن ابتسم ولو ابتسامة مصطنعة !
أجيبوني ، وإن لم يكن ، فلا لوم عليكم ، فكل ماسبق هرطقات مابعد الساعة الخامسة وعشرون .
منذ أمس لم أنم