صمود مصلح الساعدي أمام ثلاثة عمالقة من الشعراء

إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
296
مستوى التفاعل
4
النقاط
18

المحاوره الشهيرة عام 1435هـ مصلح الساعدي وعطيه وبن حوقان و البيضاني
:
عيطه السلطاني
:
لو كان منت بضيف عند الزهران
لاضحك عليك العي والعارفه
:
بدأ عطية بالتهديد والوعيد كالعادة مع خصومه لكنه يقول من حسن حظك يامصلح أنك ضيف وعند ربعي زهران وأنا معزب وراعي حله ، الا سترى مني ماتكره لكن الليله هذي ستمضي على خير
:
مصلح الساعدي
:
مادمت ضيف اضحك عليك الامان
اكيد ما عندك ولا سالفه
:

الضيف له شان كبير عند العرب والسواير والسلوم عند القبايل عطته مساحه واسعه ، وفي العرف القبلي يقولون( الضيف له سبع زلات) لكن مصلح يقول انا فتحت لك هذا الباب اللي قفلته سلوم العشاير ،اضحك عليك الامان ، قول اللي تقول لن مصلح يريد عطيه خصم ولا يريده يتعلل انه معزب وفي موقع لا يسمحله بالندفاع اكثر لن امامه حواجز ، وفي البيت الثاني مصلح متكد ومتيقن انه لو لقى خصمه في غير هذا الوقع لن يصدر منه هذه التهديد والوعيد لكن خذ مسئلت المعزب ذريعه (اكيد ما عندك ولا سالفه)
:
:
ثم أتى دور ابن حوقان يوجه والبيضاني يسدد
:
البيضاني
:
كنت احسبنه جنازة تحنط ماتوكل
لين جينا بالذبيحة واكلها كلها
:
كنت احسبك مستشعر مامنك خوف مثلك مثل المستشعرين لكن الليلة بعد محاوراتك مع عطية سمعت بأذني ورأيت بأم عيني ثم أطلق البيضاني شهادته أنك شاعر ( لين جينا بالذبيحة وأكلها كلها) بعد صمودك أمام عطية لم يعد لدي أدنى شك أنك لست شاعر
:
مصلح الساعدي
:
وأنا حد والبدوفوق الضعاين مالها حل
ودي الحق بعض الأفكار تلقاح لها
:
يقول مادام هذا الشعر والفن الأصيل له جماهير ومحبين مرتبطين بهذا التراث ولن يتركونه مثل ارتباط البدو بالترحال من مكان إلى مكان ،
الضعاين مالها حل أي مالهم ديرة يحلون فيها وهم مستمرين فالترحال ثم يقول أني دخلت هذا المجال لكني معاي تلقاح للأفكار التي لم يستغلها من سبقني من الشعراء أي أني أتيت مجدد لهذا الشعر ولست مثل غيري
:
البيضاني
:
مدري عن ضيفنا ذاك قلنا له تفضل
هو مشى من سكة الناس والا ظلها
:
يقول البيضاني أخذت كرت العبور وهي شهادتي لك أنك شاعر لكن البيضاني يتساءل عن المنهج اللي بياخذه الساعدي أنت بتمشي من سكة الشعراء العمالقة أو تنحرف إلى المهاترات التي اتخذوها الشعراء الجدد منهجاً لهم
:
مصلح الساعدي
:
المثايل واجده لاتقل وش انت قايل
مابقي الا كلمة ماعزمت أقولها

بدأ الساعدي بالفخر والاعتداد بالنفس بطريقة مؤدبة وأنه لن يسلك مساراً واحداً في نظمه للشعر ، يجيب الساعدي عن تساؤل البيضاني عن المهاترات (مابقي إلا كلمة ماعزمت أقولها)
يقول أنا من الشعراء الذين يرفضون بشده هذا الاسلوب الذي يؤدي إلى تشويه الوجه الجميل للساحة
:
البيضاني
:
لاتمدح حبة الخردل وسط المحافل
كفة الميزان مابترجح من ثقلها
:
نبرة الفخر والاعتزاز عند الساعدي استثارت البيضاني ولابد يضع حد لهذا الغرور وبدأ البيضاني بالهجوم وقال لاتمدح شاعريتك وأنت لسى مبتدي ومهما قلت لن ترجح الكفه في صالحك وأنا شاعر كبير قضى اربع عقود في هذا المجال
:
مصلح الساعدي
:
ونحن وانتم نعرف الصدور من القبايل
والرجال الوافيه فعلها يشفع لها
:
ونحن وانتم شعراء ولايوجد فرق بيننا وبينكم ونحن نعرف كل شارده ووارده وليس غريب علينا هذا الفن لكن الساعدي عنده اعتراض على تقييم البيضاني للشعراء من خلال الأقدميه في الساحة لكن الساعدي يرى التقييم الحقيقي للشاعر من خلال نتاجه الشعري ومحاوراته في الميدان وليس الأسبقيه في الشعر وأن تقييم الرجال بأفعالهم وليس اعمارهم كذلك الشعراء ،والمثل الدارج يقول (الشاعر بلسانه والفارس بسنانه )​
 
التعديل الأخير:

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك
شكراً لك على الطرح الرائع
 
أعلى