سعيد القسري
عضو شرف
- إنضم
- 2 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1,744
- مستوى التفاعل
- 52
- النقاط
- 48
خالد بن عبد الله القسري البجلي:
(تاريخ الطبري ج1، ج2. سير أعلام النبلاء/ للإمام شمس الدين الذهبي المتوفي 748هـ الأخبار الطوال للدينوري، تحقيق د. حسن الزين ص208
نسب معد واليمن الكبير أخبار مكة، هشام الكلبي ج1 ص247)
نسبه:
أبو يزيد وأبو الهيثم، خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري ثم البجلي ذكره هشام بن الكلبي في كتاب (جمهرة النسب) فقال: هو خالد بن عبد الله بن يزيد ابن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمه بن جرير بن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي بن نذير بن قسر (وهو مالك).
قال ابن ماكولا: يقال القسري والقصري وهو من أحد أبناء شق الكاهن الذي بشر النبي r وقصته في تأويل الرؤيا في ذلك مشهورة وهي مستوفاة في سيرة ابن هشام ويقال أن سبب كهانة شق أنه عندما ولد دعت به طريفة ابنه الخير الحميرية الكاهنة زوجة عمرو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء فتغلت في فيه وزعمت أنه سيخلفها في علمها وكهانتها ثم ماتت من ساعتها ودفنت بالجحفة.
كان أمير العراقيين من جهة هشام بن عبد الملك الأموي ولي مكة سنة تسع وثمانين للهجرة ويقال أن أمه نصرانية وكان لجده يزيد صحبة مع رسول الله r وكان خالد معدوداً من جملة خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة وكان جواداً كثيرا العطاء دخل عليه شاعر يوم جلوسه للشعراء وقد مدحه ببيتين فلما رأى اتساع الشعراء في القول استصغر ما قال فسكت حتى انصرفوا فقال له خالد ما حاجتك؟ فقال: قد مدحت الأمير ببيتين فلما سمعت قول الشعراء احتقرت بيتي فقال: ما هما، فانشده:
فقال: ما حاجتك؟ فقال علي دين فأمر بقضائه وأعطاه مثله.
وحكى عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: دخل إعرابي على خالد القسري فقال: قد امتدحتك ببيتين وليس أنشدكهما إلا بعشرة آلاف درهم وخادم. قال: قل فأنشأ يقول:
يقال أنه روى عن أبيه وعن سيار أبو الحكم وإسماعيل بن أوسط البجلي وإسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل.
له حديث في مسند أحمد وفي سنن أبي داوود حديث رواه جده يزيد وله صحبة، وله دار كبيرة في مربعة القز بدمشق ثم صارت تعرف بدار الشريف اليزيدي، قال يحيى الحماني: قيل: تروي عن مثل خالد؟ فقال: شارف من أن يكذب.
قال خليفة بن خياط: عزل الوليد عن مكة نافع بن علقمة بخالد القسري سنة تسع وثمانين فلم يزل واليها إلى سنة ست ومائة فولاه هشام بن عبد الملك العراق مدة إلا أنه عزله بسبب فتنة حملها المنافقون بنيه وبين هشام، (أنظر في كتاب الأخبار الطوال – أبي حنيفة الدينوري – 282هـ ص244) قال: أن سبب الوقيعة بين خالد وهشام بن عبد الملك أن رجلاً من أهل العراق كان يتلصص ويكنى أبا المعرس قدم من الكوفة بأرض الشام في جماعة من لصوص الكوفة حتى وافوا مدينة دمشق فكان إذا جن الليل أشعل من ناحية من السوق النار فإذا تصايح الناس واشتغلوا بإطفاء الحريق أقبل في أصحابه إلى ناحية أخرى من السوق فكسروا الأقفال وأخذ ما قدروا عليه ثم هرب فدخل كلثوم بن عياش القسري على هشام وكان معادياً لخالد بن عبد الله وهو ابن عمه فقال لهشام: يا أمير المؤمنين إن هذا الحريق لم يكن بدمشق وما حدث ما هو إلا عمل محمد بن خالد بن عبد الله القسري وعبيدة، فأمر هشام بطلب محمد بن خالد فأتوه به فأمر بحبسه وبلغ ذلك أباه خالداً وهو بطرسوس فسار حتى وافى دمشق فنزل في داره بها وغداً عليه الناس مسلمين حتى إذا اجتمعوا عنده قال: (أيها الناس خرجت غازياً بإذن هشام وأمره فحبس ابني وعبيده أيها الناس مالي ولهشام؟ والله ليكفن عن هشام – يسميه في كل مرة باسمه ولا يقول أمير المؤمنين – أو لأدعون إلى عراقي الهوى شامي الدار حجازي الأصل إبراهيم ابن محمد بن عبد الله بن عباس، إلا وإني قد أذنت لكم أن تبلغوا هشام) وبلغ هشاماً ذلك فقال: خرف أبو الهيثم بن عبد الله وأنا حري باحتماله لقديم حرمته وعظيم حقه فأقدم بمدينة دمشق عاتبا لهشام مصارماً له لا يركب إليه ولا يعبأ به وهشام في كل ذلك يحتمله ويحلم عنه وسبب آخر أن رجلاً يسمى عبد الرحمن بن ثويب الكلبي دخل على خالد بن عبد الله فسلم عليه وعنده نفر من أشراف أهل الشام فقال له: (يا أبا الهيثم أني أحبك لعشر خصال فيك يحبها الله منك: كرمك، وعفوك، ودينك، وعدلك، ورأفتك، ووقارك في مجلسك، ونجدتك، ووفاؤك وصلت ذوي رحمك، وأدبك، فأثنى عليه خالد وقال له خيراً) وبلغ ذلك هشام فقال:
هذه المحاسن لم تجتمع في أحد من الخلفاء المؤمنين ثم أمر هشام بنفي عبدالرحمن بن ثويب عن دمشق، وبلغ ذلك خالداً، وعنده وجوه من أهل الشام فقال لهم: (ألا تعجبون من صنيع هشام برجل ذكر مني خصالاً ثم بعد ذلك توفي هشام وخلفه الوليد بن يزيد الذي كان السبب في قتل خالد عندما أمر يوسف بن عمر الثقفي بذلك وبسبب ذلك كانت حرب العصبة انتهت بقتل الوليد بن يزيد وهو خليع بني أمية.
لأن ابن خالد القسري محمد جمع حوله القبائل القحطانية وهاجم الوليد في قصره ومن ثم استدعوا يزيد بن الوليد للخلافة وفي ذلك قال علي بن سليمان الأزدي يذكر محمد بن خالد:
كما قال محمد بن خالد فيما كان من قتله الوليد بن يزيد بن عبد الملك:
وبعد أن انتهت الحرب دعا محمد بن خالد بيوسف بن عمر فقال:
أنت القاتل سيد العرب خالد بن عبد الله؟ قال يوسف: كنت مأموراً ومالي في ذلك من ذنب فهل لك أن تعفيني فقال له محمد بن خالد لن أقتلك بسيد لعرب سوف أقتلك بعبدة قتلتها في الطائف. فأمر محمد بن خالد بقتله والقصة مطولة في كتاب الأخبار الطوال (مراجعة د/ حسن الزين).
اخوكم ابوطارق المالكي
(تاريخ الطبري ج1، ج2. سير أعلام النبلاء/ للإمام شمس الدين الذهبي المتوفي 748هـ الأخبار الطوال للدينوري، تحقيق د. حسن الزين ص208
نسب معد واليمن الكبير أخبار مكة، هشام الكلبي ج1 ص247)
نسبه:
أبو يزيد وأبو الهيثم، خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري ثم البجلي ذكره هشام بن الكلبي في كتاب (جمهرة النسب) فقال: هو خالد بن عبد الله بن يزيد ابن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمه بن جرير بن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي بن نذير بن قسر (وهو مالك).
قال ابن ماكولا: يقال القسري والقصري وهو من أحد أبناء شق الكاهن الذي بشر النبي r وقصته في تأويل الرؤيا في ذلك مشهورة وهي مستوفاة في سيرة ابن هشام ويقال أن سبب كهانة شق أنه عندما ولد دعت به طريفة ابنه الخير الحميرية الكاهنة زوجة عمرو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء فتغلت في فيه وزعمت أنه سيخلفها في علمها وكهانتها ثم ماتت من ساعتها ودفنت بالجحفة.
كان أمير العراقيين من جهة هشام بن عبد الملك الأموي ولي مكة سنة تسع وثمانين للهجرة ويقال أن أمه نصرانية وكان لجده يزيد صحبة مع رسول الله r وكان خالد معدوداً من جملة خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة وكان جواداً كثيرا العطاء دخل عليه شاعر يوم جلوسه للشعراء وقد مدحه ببيتين فلما رأى اتساع الشعراء في القول استصغر ما قال فسكت حتى انصرفوا فقال له خالد ما حاجتك؟ فقال: قد مدحت الأمير ببيتين فلما سمعت قول الشعراء احتقرت بيتي فقال: ما هما، فانشده:
تبرعت لي بالجود حتى نعشتني: واعطيتني حتى حسبتك تلعب
فأنت الندى وابن الندى وأبو الندى: حليف الندى ماللندى عنك مذهب
فأنت الندى وابن الندى وأبو الندى: حليف الندى ماللندى عنك مذهب
فقال: ما حاجتك؟ فقال علي دين فأمر بقضائه وأعطاه مثله.
وحكى عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: دخل إعرابي على خالد القسري فقال: قد امتدحتك ببيتين وليس أنشدكهما إلا بعشرة آلاف درهم وخادم. قال: قل فأنشأ يقول:
لزمت (نعم) حتى كأنك لم تكن: سمعت من الاشياء شيا سوى نعم
وأنكرت (لا) حتى كأنك لم تكن: سمعت بها في سلف الدهر والامم
وأنكرت (لا) حتى كأنك لم تكن: سمعت بها في سلف الدهر والامم
يقال أنه روى عن أبيه وعن سيار أبو الحكم وإسماعيل بن أوسط البجلي وإسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل.
له حديث في مسند أحمد وفي سنن أبي داوود حديث رواه جده يزيد وله صحبة، وله دار كبيرة في مربعة القز بدمشق ثم صارت تعرف بدار الشريف اليزيدي، قال يحيى الحماني: قيل: تروي عن مثل خالد؟ فقال: شارف من أن يكذب.
قال خليفة بن خياط: عزل الوليد عن مكة نافع بن علقمة بخالد القسري سنة تسع وثمانين فلم يزل واليها إلى سنة ست ومائة فولاه هشام بن عبد الملك العراق مدة إلا أنه عزله بسبب فتنة حملها المنافقون بنيه وبين هشام، (أنظر في كتاب الأخبار الطوال – أبي حنيفة الدينوري – 282هـ ص244) قال: أن سبب الوقيعة بين خالد وهشام بن عبد الملك أن رجلاً من أهل العراق كان يتلصص ويكنى أبا المعرس قدم من الكوفة بأرض الشام في جماعة من لصوص الكوفة حتى وافوا مدينة دمشق فكان إذا جن الليل أشعل من ناحية من السوق النار فإذا تصايح الناس واشتغلوا بإطفاء الحريق أقبل في أصحابه إلى ناحية أخرى من السوق فكسروا الأقفال وأخذ ما قدروا عليه ثم هرب فدخل كلثوم بن عياش القسري على هشام وكان معادياً لخالد بن عبد الله وهو ابن عمه فقال لهشام: يا أمير المؤمنين إن هذا الحريق لم يكن بدمشق وما حدث ما هو إلا عمل محمد بن خالد بن عبد الله القسري وعبيدة، فأمر هشام بطلب محمد بن خالد فأتوه به فأمر بحبسه وبلغ ذلك أباه خالداً وهو بطرسوس فسار حتى وافى دمشق فنزل في داره بها وغداً عليه الناس مسلمين حتى إذا اجتمعوا عنده قال: (أيها الناس خرجت غازياً بإذن هشام وأمره فحبس ابني وعبيده أيها الناس مالي ولهشام؟ والله ليكفن عن هشام – يسميه في كل مرة باسمه ولا يقول أمير المؤمنين – أو لأدعون إلى عراقي الهوى شامي الدار حجازي الأصل إبراهيم ابن محمد بن عبد الله بن عباس، إلا وإني قد أذنت لكم أن تبلغوا هشام) وبلغ هشاماً ذلك فقال: خرف أبو الهيثم بن عبد الله وأنا حري باحتماله لقديم حرمته وعظيم حقه فأقدم بمدينة دمشق عاتبا لهشام مصارماً له لا يركب إليه ولا يعبأ به وهشام في كل ذلك يحتمله ويحلم عنه وسبب آخر أن رجلاً يسمى عبد الرحمن بن ثويب الكلبي دخل على خالد بن عبد الله فسلم عليه وعنده نفر من أشراف أهل الشام فقال له: (يا أبا الهيثم أني أحبك لعشر خصال فيك يحبها الله منك: كرمك، وعفوك، ودينك، وعدلك، ورأفتك، ووقارك في مجلسك، ونجدتك، ووفاؤك وصلت ذوي رحمك، وأدبك، فأثنى عليه خالد وقال له خيراً) وبلغ ذلك هشام فقال:
هذه المحاسن لم تجتمع في أحد من الخلفاء المؤمنين ثم أمر هشام بنفي عبدالرحمن بن ثويب عن دمشق، وبلغ ذلك خالداً، وعنده وجوه من أهل الشام فقال لهم: (ألا تعجبون من صنيع هشام برجل ذكر مني خصالاً ثم بعد ذلك توفي هشام وخلفه الوليد بن يزيد الذي كان السبب في قتل خالد عندما أمر يوسف بن عمر الثقفي بذلك وبسبب ذلك كانت حرب العصبة انتهت بقتل الوليد بن يزيد وهو خليع بني أمية.
لأن ابن خالد القسري محمد جمع حوله القبائل القحطانية وهاجم الوليد في قصره ومن ثم استدعوا يزيد بن الوليد للخلافة وفي ذلك قال علي بن سليمان الأزدي يذكر محمد بن خالد:
يا حاديينا بالطريق قوما : بيعبلات كالقسي رسما
تنجو بأحوازه الفلاة مقدما: الى امرىء اكرم من تكرما
محمد لما سما وأقدما: ثار بكوفان بها معلما
في عصبه تطلب أمرا:مبرما حتى علامنبرها مصمما
أكرم بما فاز به وأعظما:كانعنها الناس نوما
تنجو بأحوازه الفلاة مقدما: الى امرىء اكرم من تكرما
محمد لما سما وأقدما: ثار بكوفان بها معلما
في عصبه تطلب أمرا:مبرما حتى علامنبرها مصمما
أكرم بما فاز به وأعظما:كانعنها الناس نوما
كما قال محمد بن خالد فيما كان من قتله الوليد بن يزيد بن عبد الملك:
قتلنا الفاسق المختال لما: اضاع الحق واتبع الضلال
يقول لخالد إلا حمته: بنو قحطان ان كانوا رجالا
فكيف رأي غداة غدت:عليه كراديس يشبهها الجبالا
ألا أبلغ بني مروان عني:بان الملك قد اودى فزالا
يقول لخالد إلا حمته: بنو قحطان ان كانوا رجالا
فكيف رأي غداة غدت:عليه كراديس يشبهها الجبالا
ألا أبلغ بني مروان عني:بان الملك قد اودى فزالا
وبعد أن انتهت الحرب دعا محمد بن خالد بيوسف بن عمر فقال:
أنت القاتل سيد العرب خالد بن عبد الله؟ قال يوسف: كنت مأموراً ومالي في ذلك من ذنب فهل لك أن تعفيني فقال له محمد بن خالد لن أقتلك بسيد لعرب سوف أقتلك بعبدة قتلتها في الطائف. فأمر محمد بن خالد بقتله والقصة مطولة في كتاب الأخبار الطوال (مراجعة د/ حسن الزين).
اخوكم ابوطارق المالكي