صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
العباس بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي وهذا ماورد في (تاريخ اليعقوبي)
وفي بعض المؤلفات يقال انه من ولد خالد بن عبدالله القسري البجلي مثل (عيون الاخبار) وانا ارجح ذلك والله أعلم .
هو والي أرمينية في عهد هارون الرشيد وأرمينية قديما هو (مملكة آسيا الوسطى) وكان يقال لها ايضا (أرمينية العظمى) واما اليوم فهي الجزء الشرقي فقط من ارمينية القديمة وأذربيجان الايرانية (وكانت أذربيجان تقع غرب الفرات) .
لما توجه العباس البجلي إلى أرمينية تقاتل مع (البيلقان) حتى تحصن منهم في ربض برذعة فقام يدبر الخطط للقضاء على ابو مسلم الشاري فأرسل له معدان الحمصي في ستة الاف من الجيش فالتقوا وكان بينهما وقعة كبيرة اسفرت عن مقتل معدان .
وبحسب ماقرأت عن العباس بن جرير -رغم قلة المصادر- فلقد وجدته صاحب اخبار وصاحب اقوال جميلة بل انه يقرض الشعر وكان ايام ولايته على ارمينية (وربما غيرها) يرسل النصايح الى عماله او الى من يعرفهم من الولاة والمسؤولين بشكل عام ومنها هذه الابيات التي ارسلها إلى الحسن بن مخلد إذ يقول :
ارع الإخاء أبا محم =د للذي يصفو وصنه
وإذا رأيت منافسا= في نيل مكرمة فكنه
إن الصديق هو الذي= يرعاك حيث تغيب عنه
فإذا كشفت إخاءه= أحمدت ما كشفت منه
مثل الحسام إذا انتضا = ه أخو الحفيظة لم يخنه
يسعى لما تسعى له = كرما وإن لم تستعنه
وهذه رسالة نثرية أرسلها الى الفضل بن يحيى وورد فيها :
لا أعلم منزلة توحشني من الأمير ولا توحشه مني لأنني في المودة له كنفسه وفي الطاعة كيده وإنما ألطفه من فضله وقد بعثت بعض ما ظننت أنه يحتاج إليه في سفره وذكر ما بعث .
ومن كلامه عندما غضب على رجل يسمى إسحاق :
قاتلك الله مذكر فطنة ومؤنث طبيعة ما أمكرك
كما كان كريما شهما فلقد أهدى إلى الخليفة المتوكل برذونا وذلك في (يوم سعانين) وكتب إليه قصيدة ايضا إذ يقول فيها :
وعندي لك برذون= كضوء النجم في النور
له سالفتا ظبي=من القناص مذعور
إذا ضاحبه أوفى = بمتن منه مضبور
وجاشت نفسه خلت= به لسعة زنبور
عليه نقط سود= كمسك فوق كافور
وإليكم هذه المقولة الجميلة وهي من اجمل ماقال :
المودة تعاطف القلوب وائتلاف الأرواح وأنس النفوس ووحشة الأشخاص عند تنائي اللقاء وظهور السرور بكثرة التزاور وعلى حسب مشاكلة الجواهر يكون الاتفاق في الخصال .
ولم يسلم من الحُب والهوى (قلبه أخضر) إذ يقول في احدى قصايده :
ظلت الأحزان تكحلني = مضضا طالت له سنتي
من هوى ظبي كأن له = أربا بالصد في ترتي
قد حمى عيني محاسنه= وحمى تقبيله شفتي
شركت عيناه ظالمة = في دمي قد عظم ما جنت
هذا ما استطعت جمعه عن العباس بن جرير البجلي والي أرمينية العظمى والى اللقاء في موضوع اخر وشخصية اخرى من بجيلة القبيلة العريقة .
المصادر
عيون الاخبار
الاغاني
تاريخ اليعقوبي
المحاسن والمساوئ
وفي بعض المؤلفات يقال انه من ولد خالد بن عبدالله القسري البجلي مثل (عيون الاخبار) وانا ارجح ذلك والله أعلم .
هو والي أرمينية في عهد هارون الرشيد وأرمينية قديما هو (مملكة آسيا الوسطى) وكان يقال لها ايضا (أرمينية العظمى) واما اليوم فهي الجزء الشرقي فقط من ارمينية القديمة وأذربيجان الايرانية (وكانت أذربيجان تقع غرب الفرات) .
لما توجه العباس البجلي إلى أرمينية تقاتل مع (البيلقان) حتى تحصن منهم في ربض برذعة فقام يدبر الخطط للقضاء على ابو مسلم الشاري فأرسل له معدان الحمصي في ستة الاف من الجيش فالتقوا وكان بينهما وقعة كبيرة اسفرت عن مقتل معدان .
وبحسب ماقرأت عن العباس بن جرير -رغم قلة المصادر- فلقد وجدته صاحب اخبار وصاحب اقوال جميلة بل انه يقرض الشعر وكان ايام ولايته على ارمينية (وربما غيرها) يرسل النصايح الى عماله او الى من يعرفهم من الولاة والمسؤولين بشكل عام ومنها هذه الابيات التي ارسلها إلى الحسن بن مخلد إذ يقول :
ارع الإخاء أبا محم =د للذي يصفو وصنه
وإذا رأيت منافسا= في نيل مكرمة فكنه
إن الصديق هو الذي= يرعاك حيث تغيب عنه
فإذا كشفت إخاءه= أحمدت ما كشفت منه
مثل الحسام إذا انتضا = ه أخو الحفيظة لم يخنه
يسعى لما تسعى له = كرما وإن لم تستعنه
وهذه رسالة نثرية أرسلها الى الفضل بن يحيى وورد فيها :
لا أعلم منزلة توحشني من الأمير ولا توحشه مني لأنني في المودة له كنفسه وفي الطاعة كيده وإنما ألطفه من فضله وقد بعثت بعض ما ظننت أنه يحتاج إليه في سفره وذكر ما بعث .
ومن كلامه عندما غضب على رجل يسمى إسحاق :
قاتلك الله مذكر فطنة ومؤنث طبيعة ما أمكرك
كما كان كريما شهما فلقد أهدى إلى الخليفة المتوكل برذونا وذلك في (يوم سعانين) وكتب إليه قصيدة ايضا إذ يقول فيها :
وعندي لك برذون= كضوء النجم في النور
له سالفتا ظبي=من القناص مذعور
إذا ضاحبه أوفى = بمتن منه مضبور
وجاشت نفسه خلت= به لسعة زنبور
عليه نقط سود= كمسك فوق كافور
وإليكم هذه المقولة الجميلة وهي من اجمل ماقال :
المودة تعاطف القلوب وائتلاف الأرواح وأنس النفوس ووحشة الأشخاص عند تنائي اللقاء وظهور السرور بكثرة التزاور وعلى حسب مشاكلة الجواهر يكون الاتفاق في الخصال .
ولم يسلم من الحُب والهوى (قلبه أخضر) إذ يقول في احدى قصايده :
ظلت الأحزان تكحلني = مضضا طالت له سنتي
من هوى ظبي كأن له = أربا بالصد في ترتي
قد حمى عيني محاسنه= وحمى تقبيله شفتي
شركت عيناه ظالمة = في دمي قد عظم ما جنت
هذا ما استطعت جمعه عن العباس بن جرير البجلي والي أرمينية العظمى والى اللقاء في موضوع اخر وشخصية اخرى من بجيلة القبيلة العريقة .
المصادر
عيون الاخبار
الاغاني
تاريخ اليعقوبي
المحاسن والمساوئ