اسد بنكرز البجلي
المنتدى عريني
الأسد ( يقدم)- الطليعة من(أمجادنا المطمورة)في الإرشيف العثماني- (1229هـ) بني مالك ( الأرض والرجال ومعاقل المقاومة ) و رائحة البارود
---------------------
[blink]( تقرير ( معروض ) مقدم من ( زعيم مصر ) محمد علي باشا في العام (1229هـ)[/blink]
[glow1=#ff0000]للسلطان العثماني في تركيا [/glow1]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( اخوتي الكرام ) – أمامي اليوم نص مترجم لوثيقة من وثائق الإرشيف العثماني الذي طالما تطلعنا لفتحه والبحث عن بعض ( تاريخ ديارنا الغالية ) ؛ ولعلكم تذكرون الملفات والمواضيع التي قدمتها للمنتدى عن ذاك الإرشيف العملاق ( الذي يرقد في تركيا ) بهدوء وطمأنينة منذ مغادرته الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن الماضي . واليوم قد بدأت بعض امانينا تتحقق من خلال الغيورين من اخوتنا ( بني مالك ) واخص بكلامي احد اخوتنا العظماء في هذا المنتدى وهو العضو الكبير والمميز والمعروف للجميع باسم ( ابو بدر ) ؛ وكذا صديقه الكريم ( وصديقنا جميعاً ) : الاستاذ / كمال خوجة أوغلو ( المترجم المتميز والكبير ) للغة العثمانية والتركية ؛ وحسب معلوماتي فهو يقيم بصفة دائمة ( حالياً ) في الرياض .
والاستاذ المترجم كمال خوجة او غلو ( وترجمة اسمه هي ) كمال ( ابن ) خوجة ؛ حيث ان كلمة ( اوغلو ) تعني ( ابن ) ولكنها في التركية تكون بعد اسم الأب وليس بين اسم الإبن وأبيه ( بين العلمين ) كما هو في لغتنا العربية ؛ فلا يصح ان يقال ( كمال اوغلو ) لانها ستكون ( كمال ابن ) ويجب أن نأتي بالإسم كاملا ( كمال خوجة اوغلو ) ليصبح هكذا : ( كمال بن خوجة ) .. انتهت الملاحظة . وهي تصبح ( ملاحظة هامة ) عند تعاملنا مع الأسماء التركية كان لابد منها .!!
و صديقنا الكريم ( كمال خوجة اوغلو ) هو رجل فاضل من اسرة علم ودين وأدب فهو حفيد للأديب التركي المرحوم الشيخ حاجي خوجة اوغلو ؛ الذي توفي قبل ولادة اخينا كمال .. وكان وله شعر كثير في المديحوالغزل والفخر والهجاء والوصف، وكل شعره كان باللغة العثمانية. وهو صاحب قصيدة (دموع على أطلال الدولة العلية العثمانية) التي ترجمها الى العربية الاستاذ / عامر الهنيني تحت عنوان "دموع على طلل". .
( الآن ) – نترككم مع نص الوثيقة لتتأملوا في ( النص ) ؛ وحتماً ستمضون معها وقتاًجيداً لان فيها ( بغية مؤرخ .. وبُلْغَة أديب .. ونهمة مطَّلِعْ ) .. وربما يُرَى بين سطوره مالم أراه ؛ لذا :
سأترك لكم التأمل فيه واكتشاف فوائد عدة ( فكلٌ يرى بمنظاره ويحلل بمفهومه ) ثم بعدها نلتقي لنتبادل وجهات النظر والشروحات والمعلومات المستفادة ؛ من اجل ان يشارك الجميع في الموضوع ؛ وكلا يدلي بدلوه فيه . ولكم شكري وتقديري مقدماً .
[blink] [glow1=#ff0000]نص الوثيقة المترجمة التي وردتني[/glow1] [/blink]
[frame="7 90"]
صاحب الدولة والعناية والجلادة ،عالي الهمة، ولي النعم عميم اللطف والكرم سيدي؛
أدام الله دولتكم بوافر الأبهة والإجلال ، معروض عبدكم هو أنه في هذه السنة المباركة ولله الحمد تيسر أداء فريضة الحج الشريف من غير أن تشوبه غائلة الخوارج، وبعد ذلك وبهدف التنكيل وإعدام الوهابيين من خوارج القبائل المتعددة التي تقيم جنوبي مكة المكرمة الذين تجمعوا لإيقاع الضرر بالحجاج، أكمل ولدى طوسون أحمد باشا استعداده في العدة والعتاد وتحرك من الطائف مع أجناد الوغى من فرسان ومشاة نحو جموع الخوارج. ووقع القتال بينه وبينهم في أماكن عديدة، وتكمن من جلب وتسخير بني سفيان وبني سعد وبني ناصر وترعة ثقيف وبني مالك وسائر القبائل الأخرى على بعد ثمانية مراحل من مكة المكرمة، وتطهيرهم من الوهابيين. وذكرت المعلومات بأن كثيرا من الأقوام التي أصرت على بغيها وفسادها تقيم في قرى بني مالك التي تقع على حدود زهران ، وأن مساعدي عبدكم المشار إليه مع القوات التابعة لهم تحركوا من جانب جدة برا وبحرا صوب أقوام عسير، فتمكنوا من انتزاع قلعتي الليث والقنفذة اللتين استولى عليهما الخوارج خلال إمارة سيادة الشريف غالب سابقا، وأعملوا السيف في الوهابيين بداخلهما حيث أرسلنا مائتي زوج من آذان قتلاهم إلى الدار العلية. وأخرنا من قبض عليهم حيا في الوقت الحاضر لبعد المسافات. ويبلغ عدد قبائل الخوارج في الجبال والبوادي الكائنة فيما تعرف بحجاز اليمن ضعف عدد مجموع العربان ما بين الشام ومصر إلى مكة المكرمة ، فلديهم مائة ألف من حاملي البنادق، ونحن نقوم في هذه السنة بسوق العساكر الواردة تباعا ، وكنت في بيت الله الحرام أواصل الدعاء بدوام صولة وشوكة حضرة مولانا السلطان وبقوام دولة ولي النعمة، ثم نزلت لعدة أيام إلى جدة انتظارا لوصول المدد والعون المقرر إرساله إلى القنفذة. لكن ذلك لم يتحقق ، وكنت ناويا بتاريخ تقريري هذا الصعود إلى الطائف، بهدف الإشراف على سوق عساكر الإسلام إلى الأمام لحظة بلحظة. لكن الآلاف العشرة من الإبل التي سبق وأن جئنا بها من جانب مصر لنقل وتحميل المؤن والمهمات وما استأجره أمير الحج من الشام وما اشتريناه من بلاد الحجاز تلفت كلها بسب كثرة عملها وسوء الأحوال الجوية وشدة حرارة الشمس. وبصرف النظر عما بقي بأيدينا الآن من الإبل الذي لا يتجاوز المائتين، وقياسا على ذلك سائر الدواب، فإن شدة حرارة الأراضي الحجازية المباركة لا تحتاج إلى تعريف. خاصة وأن عساكر الروم لم يألفوا مثل هذا المناخ، فرؤساء العساكر غير النظامية الذين جاءوا في العام الماضي مع خمسمائة من عناصرهم، عادوا بثمانية وستين فقط. بينما يقدم عساكر الإسلام أرواحهم فداء للدولة العلية، كما أن تلف هذا المقدار من الدواب والمواشي وندرتها، وعدم وجود المقدار الوافي من الإبل لدى عربان الحجاز أوقعني في حيرة. إذأن لدينا الكثير من المؤن وكل أنواع الأدوات والمهمات بفضل صاحب العظمة ولي نعمتنا مولانا السلطان، والعساكر يجدون ما يأكلونه في حجاز اليمن من دقيق وتمر عن طريقا لشراء، كما أن القنفذة تقع على ساحل البحر، ونبذل كل جهد ممكن لأخذ الثأر والانتقام من الخوارج امتثالا لأمر الله تعالى القائل" وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده" لكن نقص هذه المواشي والإبل يمنعنا من التحرك من المكانين المذكورين. وقدسبق وأن كتبنا أكثر من مرة بأن تطهير هذا العدد الذي لا يحصى من العربان المقيمين في هذه الأراضي شرقا وغربا من العقائد الباطلة التي سرت في دمائهم وعروقهم ، وحماية أهالي الحرمين من تسلطهم يحتاج إلى إعداد كبير، لكن بعض أصحاب الأغراض الذين لايعرفون شيئا عما نعانيه في هذه المناطق، ظنوا بأن المصلحة تتحقق بسهولة، وإذا لم يقم حضرة مولانا السلطان رحمة وإشفاقا بأهالي الحرمين المحترمين واحتراما للروضة المعطرة لحضرة سيد الكونين بالاستخبار من رجال الدولة العلية المطلعين على حقائق الأمور، ويستجيب ويأمر بتلبية ما نحن في أشد الحاجة إليه، فإن كل ما نعمل له سيتعطل، ويطرأ الضعف والتعب على العساكر، ولن يبق من العساكر ما يعمل على تحقيق المصلحة فيما بعد. وقد أرسلت تقريري هذا مع حامل البريد، ويمكن لسيدي ولي النعمة استنطاقه ومعرفة الوضع القائم بالتفصيل، وأنا واثق من عناية واهتمام مولاي بعد ذلك . والأمر لصاحب الدولة والعناية والجلادة ، عالي الهمة، ولي النعم عميم اللطف والكرم سيدي السلطان.
5 جمادى الثانية سنة 1229 محمد علي .
[/frame]
***********************
( الملحق الأول ) :-[glow1=#4a1e1e]( السلفية رفيقة العظماء )[/glow1]
1 - في عهد الأمير محمد بن سعود ظهرت الدعوة السلفية الداعية لتخليص الدين الأسلامي من البدع والمنكرات .. و( إرساء دعائم ) التوحيد في مدن نجد تحت حكم آل سعود في الدرعية .. وأستمر توسع إمارة الدرعية حتى شمل كامل مناطق نجد و الأحساء و القطيف وأمتد نفوذه ومشارف بلاد الشام و العراق و اليمن وعمان زمن سعود بن عبدالعزيز بن محمد سنة 1803 ؛ اي ( 1218 هـ ) .
2 - ذهب بن سعود ( التي وصلت هجماته ) إلى التطاول على الدولة العثمانية الاسلامية ( والكلام في هذا النص- كله - للصوفية ؛ وأعداء السلفية ) .. ( ماعدا عنوان الموضوع فهو من إنشاء الأسد ) ، فنشبت الحرب بين محمد علي باشا والي مصر وبين عبد الله بن سعود أسفرت عن سقوط الدرعية 1818م ، 1233 هـ وأسر عبد الله بن سعود بن محمد وترحيلة إلى مصر حيث نفذ شرع الله ( لايزال الكلام لأعداء السلفية ) وأقيم علية الحد وقتل بتهمة التآمر على الدولة الاسلامية وإثارة الفتن و القلائل سنة 1234 هـ / 1818م و أنقضت بإثره الدولة السعودية الأولى . ( لا يزال الكاتب الصوفي يتشفى بسرور حتى آخر حرف كتبه ) .
( يقول الأسد ) : - الإمام ( عبد الله بن سعود ) رحمه الله مجاهد ( سلفي ) ؛ أُسِر وأُرْسِل الى مصر ثم قتل في ( تركيا ) بعد محاكمته ( صورياً ) هناك ؛ فصدر الحكم عليه بالقتل ( بما يرضي السلطان العثماني ) في عاصمة بني عثمان هناك ) . وليس في القاهرة ؛ واعتقد في اللحظة ان ( كاتب الموضوع ) في الاسطر السابقة مصري صوفي ( ممن يكرهون السلفية ) التي تتعارض مع خرافاتهم وأوهامهم .
وقد تركت النص لكاتبه مع شيء من شرحي لتكون الصورة واضحة عن أسباب تلك الحرب الغاشمة التي شنها الصوفيين في ( تركيا ومصر والحجاز الهاشمي ) متضامنين ضد السلفيين والمذهب السلفي في الجزيرة العربية وديار نجد . انتهى ( كلام الأسد ) . وهو تذنيب لابد منه .
***********************
( الملحق الثاني ) :-
فترة الحكم ( 1805 - 1848 )
سبقه في الحكم : خورشيد باشا؛ لحقه : إبراهيم باشا
باني مصر الحديثة وحاكمها ما بين 1805 - 1848. بداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخ مصر خلال القرن التاسع عشر حيث نقلها من عصور التردي إلى أن أصبحت دولة قوية يعتد بها.
نشأته وقدومه إلى مصر :
ولد محمد علي باشا ( الألباني ) - مؤسس الأسرة العلويةفي مدينة قولة الساحلية في شمال (اليونان) عام 1769 وكان أبوه إبراهيم أغا رئيس الحرس المنوط بخفارة الطويف في البلدة وكان له سبعة عشر ولداً لم يعش منهم سوى محمد علي الذي مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون الذي مات أيضاً فكفله الشوربجي صديق والده الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وحسن نظير وتصرف، فقربه الحاكم وزوجه من أمينة هانم وهي امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل (وهي أسماء أبوه وعمه وراعيه) وأنجبت له أيضاً بنتين. وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلى مصر حتي قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة. وقد كان يسمى في هذه الفترة محمد علي أغا وقد كان محبا للبحيرة والتي استقر معظم أفراد أسرته بها بعد توليه حكم مصروظل في مصر يترقى في مواقعه العسكرية، وظل يواصل خططه للتخلص من خصومه إلى أن تخلص من خورشيد باشا وأوقع بالمماليك حتى خلا له كرسي الحكم بفضل الدعم الشعبي الذي قاده عمر مكرم .
------------
ولايته
بعد أن اختاره المصريون ليكون والياً على مصر في 17 مايو1805 قضى علي المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة وكانوا يكونون مراكز قوى ومصدر قلاقل سياسية مما جعل البلد في فوضي. كما قضى علي الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالاستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال الخلافة العثمانية. وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكان بداية للعسكرية المصرية أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر بعيد عن أنظار الدول على كولونين سيف الفرنساوي في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعد ما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون في واترلوبروسيا.
وقد حارب الحجازيينوالنجديين وضم الحجازونجد لحكمه سنة 1818. وإتجه لمحاربة السودانيين عام 1820 والقضاء علي فلول المماليك في النوبة. كما ساعد السلطان العثماني في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة، إلا أن وقوف الدول الأوروبية إلى جانب الثوار في اليونان أدى إلى تحطم الأسطول المصري فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان العثماني، وكان قد إنصاع لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملا في أن يعطيه السلطان العثمانيبلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت والتي رآها تعويضاً ضئيلاً بالنسبة لخسارته في حرب المورة، ذلك بالإضافة الي بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة، وقد عرض على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. وإستغل ظاهرة فرار الفلاحين المصريين إلى الشام هرباً من الضرائب و طلب من أحمد باشا الجزار والي عكا إعادة الهاربين إليه و حين رفض والي عكا إعادتهم بأعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أي مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها وإستولى علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833 وكاد أن يستولي على الآستانة العاصمة إلا أن روسياوبريطانياوفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي سورياوجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم إسطوله في نفارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم مصر لتكون حكماً ذاتياً يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا .
------------
سياساته
تمكن من أن يبني من مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الإقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيونالفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينات من القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة. فقد آمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي. وهذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من أوروبا، وبالفعل فإنه قام منذ 1809 بإرسال بعثات تعليمية إلى عدة مدن إيطالية مثل ليفورنو، ميلانو، فلورنسا، وروما وذلك لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا وكان أشهرها بعثة 1826 التي تميز فيها إمامها المفكر والأديب رفاعة رافع الطهطاوي الذي كان له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر.
وكانت أسرة محمد علي باشا بانفتاحها وتنورها سبب هام لازدهار مصر وريادتها للعالم العربي منذ ذلك الوقت وقد أنهت تحكم المماليكالشراكسةلمصرواقتصادها .
------------
إنجازاته
تعتبر إنجازاته تفوق كل إنجازات الرومانوالروم البيزنطيينوالمماليكوالعثمانيين وذلك لأنه كان طموحا بمصر ومحدثا لها ومحققا لوحدتها الكيانية وجاعلاً المصريين بشتى طوائفهم مشاركين في تحديثها والنهوض بها معتمداً علي الخبراء الفرنسيين. كما أنه كان واقعياً عندما أرسل البعثات لفرنسا وإستعان بها وبخبراتها التي اكتسبتها من حروب نابليون. وهو لم يغلق أبواب مصر بل فتحها علي مصراعيها لكل وافد. وإنفتح على العالم ليجلب خبراته لتطوير مصر. ولأول مرة أصبح التعليم منهجيا. فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش. وأوجد زراعات جديدة كالقطن وبني المصانع واعتنى بالري وشيد القناطر الخيرية على النيل عند فمي فرعي دمياطورشيد.
وعندما استطاع القضاء على المماليك ربط القاهرة بالأقاليم ووضع سياسة تصنيعية وزراعية موسعة. وضبط المعاملات المالية والتجارية والإدارية والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر. وكان جهاز الإدارة أيام محمد علي يهتم أولا بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب وإلحاق العقاب الرادع بهم. وكانت الأعمال المالية يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا من الأقباط والكتبة من التركهخسي وذلك لأن الرسائل كانت بالتركية. وكان حكام الأقاليم وأعوانهم يحتكرون حق التزام الأطيان الزراعية وحقوق إمتيازات وسائل النقل فكانوا يمتلكون مراكب النقل الجماعي في النيل والترع يما فيها المعديات، وكان حكام الأقاليم يعيشون في قصور ولديهم خدم عبيد وكانوا يتلقون الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر والقري، وكان العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة ورقة، وكانوا يحررونهم من الرق. ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولى مناصب عليا بالدولة. وكان يطلق عليهم الأغوات المعاتيق. وكانوا بلا عائلات ينتسبون إليها فكانوا يسمون محمد أغا أو عبد الله أغا وأصبحوا يشكلون مجتمع الصفوة الأرستقراطية ويشاركون فيه الأتراك، وفي قصورهم وبيوتهم كانوا يقتنون العبيد والأسلحة ومنهم من كانوا حكاماً للأقاليم. وكانوا مع الأعيان المصريين يتقاسمون معهم المنافع المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين بلا عمل وكثيرون منهم كانوا يتقاضون معاشات من الدولة أو يحصلون على أموال من أطيان الالتزام وكانوا يعيشون عيشة مرفهة وسط أغلبية محدودة أو معدومة الدخل.
وكان محمد علي ينظر لمصر على أنها من أملاكة، فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام الأقليم جاء فيه "البلاد الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا أو الأموال يضبط مشايخها ويرسلون للومان (السجن) والتنبيه على النظار بذلك، وليكن معلوماً لكم ولهم أن مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم".
وكان التجار الأجانب ولاسيما اليونانيين والشوام واليهود يحتكرون المحاصيل ويمارسون التجارة بمصر، ويشاركون الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ الناحية يعاونونهم على عقد مثل هذه الصفقات وضمان الفلاحين. وكانت عقود المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين، ولهذا كان التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم لدى السلطات. ولا سيما في المناطق التي كانوا يتعاملون فيها مع الفلاحين، وكان التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم. وكان الفلاحون يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا بإذن من الحكومة للحصول على حق هذا الامتياز لمدة عام، يسدد عنه الأموال التي تقدرها السلطات وتدفع مقدماً. لهذا كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار. وكان مشايخ أي ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمن والزيوت والعسل والزبد لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد القاهرة والإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري، ولهذا كان الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو يسافرون إلا بإذن كتابي من الحكومة. وكان الفلاحون يهربون من السخرة في مشروعات محمد علي أو من الضرائب المجحفة أو من الجهادية، وكان من بين الفارين المشايخ بالقري لأنهم كانوا غير قادرين على تسديد مديونية الحكومة. ورغم وعود محمد علي إلا أن الآلاف فروا للقري المجاورة أو لاذوا لدى العربان البدو وكا ن الشهير منهم الجبالي بك أحفاد عبد الرحمن الجبالي سيد روحة زعيم قبائل الحرابي بمصر والقادمة من وادي برقة أو بالمدن الكبرى، وهذا ماجعل محمد علي يصدر مرسوماً جاء فيه "بأن علي المتسحبين (الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835 وإلا أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب داره أو دواره". اما البدو فاستعان بهم في مطاردة آخر الشراكسة الفارين الي مدينة دنقلة بالسودان وضم السودان لمصر واستمر ولاء رجال البادية القادمين من برقة للاسرة محمد علي وفي سنة 1845 أصدر ديوان المالية لائحة الأنفار المتسحبين. هددت فيها مشايخ البلاد بالقري لتهاونهم وأمرت جهات الضبطية بضبطهم ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما.
وتبني محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات، فقد أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير. وكانت هذه الصناعة منتشرة في القرى إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي على هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الاحتكار وقتها، وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري غزل الكتان من الأهالي، وكانت هذه المصانع الجديدة يتولى إدارتها يهود وأقباط وأرمن. ثم لجأ محمد علي لإعطاء حق امتياز إدارة هذه المصانع للشوام، لكن كانت المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع العام حاليا ). وكان الفلاحون يعملون عنوة وبالسخرة في هذه المصانع، فكانوا يفرون وبقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم للمصانع ثانية. وكانوا يحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي لايفروا. وكانت أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب، كما كانت تجند الفتيات ليعملن في هذه المصانع وكن يهربن أيضا.
وكانت السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق سياسة الاحتكار وكان على الفلاحين تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل لشون الحكومة بكل ناحية وبالأسعار التي تحددها الحكومة. وكل شونه كان لها ناظر وصراف و قباني ليزن القطن وكيال ليكيل القمح، وكانت تنقل هذه المحاصيل لمينائي الإسكندرية وبولاق بالقاهرة. وكانت الجمال تحملها من الشون للموردات بالنيل لتحملها المراكب لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية أو للإسكندرية لتصديرها للخارج، وكان يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين ) بقدر حاجاتهم. وكانت نظارة الجهادية تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود والسمن والزيوت لزوم العساكر في مصر والشام وأفريقيا وكانت توضع بالمخازن بالقلعة، وكان مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت والسمن في بلاليص والقمح في أجولة.
وكان ضمن سياسته لاحتكار الزراعة تحديد نوع زراعة المحاصيل والأقاليم التي تزرعها. وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم. كما كان يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون. وكان التجار ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم. وكان قد أرسل لحكام الأقاليم أمراً جاء فيه "من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة الأسعارعليكم حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل أسباب عباد الله". وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سراً. وكان البصاصون يجوبون الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين. وكان محمد علي يتلاعب في الغلال وكان يصدرها لأوروبا لتحقيق دخلاً أعلى. وكان يخفض كمياتها في مصر والآستانة رغم الحظر الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج الغلال خارج الإمبراطورية .
------------
تنازله و وفاته
تنازل عن العرش في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف.ويقال انة قد اصيب بالجنون بعد هزيمتة واختلف المؤرخون فى انة مات بعد 10 سنوات من الجنون أو بعد 10اشهر ومات بالإسكندرية في أغسطس1849 ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة .
------------
زوجاته و أبنائهن
( زوجته الأولى ) -أمينة الهانم بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي التابعة لدراما منها :
1 - الأمير إبراهيم باشا. (1789 - 1848)
2 - الأمير طوسون باشا.
3 - الأمير إسماعيل كامل باشا.
4 - الأميرة تفيده هانم.
5 - الأميرة نازلي هانم
( زوجته الثانية ) -ماه دوران هانم (أوقمش قادين)، ولم يرزق منها بأبناء
مستولداته ( جواريه ذوات الولد ) وأبنائهن .
كان له العديد من الجواري والإماء ( ملك اليمين ) أنجب منهن العديد من أبنائه ؛ وهن :-
1 - أم نعمان
أنجب منها : الأمير نعمان بك.
2 - عين حياة قادين
أنجب منها : والي مصر محمد سعيد باشا ( 1832 – 1863 ) .
3 - ممتاز قادين
أنجب منها : الأمير حسين بك.
4 - ماهوش قادين
أنجب منها : الأمير علي صديق بك.
5 - نام شاز قادين
أنجب منها : الأمير محمد عبد الحليم.
6 - زيبة خديجة قادين
أنجب منها : الأمير محمد علي باشا الصغير.
7 - شمس صفا قادين
أنجب منها : الأميرة فاطمة هانم - الأميرة رقية هانم.
8 - شمع نور قادين
أنجب منها : الأميرة زينب هانم
9 - نايلة قادين
10 - كلفدان قادين
11 - قمر قادين
***********************
( حكام أسرة محمد على باشا )
( الباشاوات، الخديويات )
سلالة من نواب السلطان حكمت في مصر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين مابين 1867-1914 م، ثم ملوك مصر 1914-1952 م.
المقر: القاهرة.
بعدما استطاع مؤسس السلالة محمد علي (1805-1849 م) أن يستقل بمصر عن العثمانيين، تمكن حفيده إسماعيل (1863-1879 م) سنة
1867 م أن يجسد جهود أجداده فأصبح استقلال مصر فعلياً.
واصل توفيق باشا (1879-1892 م) ثم حفيده عباس حلمي (1892-1914 م) على هذا الطريق و أكملا بناء الدولة الحديثة. بسبب المغامرات المالية والمشاريع الضخمة (قناة السويس، غزو السودان، بناء السكك الحديدية والمتاحف، محاولة تقليد نظام أوروبا الحضاري) فصارت مصر مدينة بأموال ضخمة لكبرى القوى الأوروبية (فرنسا وبريطانيا). كان ذلك السبب المباشر لدخول القوات البريطانية إلى مصر سنة 1882 م. ثم وضعت مصر منذ 1914 م تحت الوصاية البريطانية.
أدت هذه الأوضاع إلى قيام العديد من الثورات الشعبية للإطاحة بنظام الخديويات. سنة 1914 م أصبحت مصر سلطنة وحكم كل من حسين كامل (1914-1917 م) وأحمد فؤاد (1917-1922 م). سنة 1922 م
أعلن فؤاد الأول (1922-1936 م) نفسه ملكا على مصر.
و انتهى عهد الملكية في مصر مع قيام ثورة يوليو سنة 1952 م وتمت الإطاحة بالملك فاروق (1936-1952 م).
---------------
1 - محمد على باشامن 9/7/1805- 1/9/1848) توفى في الثانى من أغسطس 1848
2 - إبراهيم باشا بن محمد على1/9/1848- 10/11/1848)
3 - عباس حلمي باشا الأول 10/11/1848-13/7/1854)
4 - محمد سعيد باشا13/7/1854 - 18/1/1863)
5 - إسماعيل باشا18/1/1863- 8/7/1867) ثم تغير لقبه إلي الخديوي إسماعيل (8/7/ 1867- 26/7/1879)
6 - الخديوي توفيق26/7/1879- 7/1/1892)
7 - الخديوي عباس حلمي الثاني7/1/1892- 19/12/1914)
8 - السلطان حسين كامل19/12/1914- 9/10/1917)
9 - السطان فؤاد9/10/1917-16/3/1922)ثم تغير لقبه إلى الملك فؤاد الأول (16/3/1922-28/4/1936)
10 - الملك فاروق الأول28/4/1936- 26/7/1952)
11 - الأمير محمد على:رئيس مجلس الوصاية على الملك فاروق قبل توليه الحكم رسميا (28/4/1936 -29/7/1937)
12 - الملك أحمد فؤاد الثاني26/7/1952-18/6/1953)
13 - الأمير محمد عبد المنعم:رئيس مجلس الوصاية على الملك أحمد فؤاد الثاني(26/7/1952-18/6/1953)
***********************
( الملحق الثالث ) :-نبذة عن الملك – ( الملك فاروق )آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي .
هوالملك فاروق بن الملك فؤاد الأول بن الخديوي إسماعي لبن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ، آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي، وآخر من لقب بالملك فيها. ولد في القاهرة وتعلم بها و بفرنساو بإنجلترا. والملك فاروق هو الابن الأصغر والولد الوحيد مع خمسة شقيقات أنجبهم الملك فؤاد الأول، ولد في11 فبراير سنة1920. أصبح ولياً للعهد وهو صغير السن ، واختار الملك الوالد فؤاد الأول لولي عهده لقب أمير الصعيد. وتحمل فاروق المسؤولية وهو صغير السن،حيث انه تولى العرش في سن السادس عشر من عمره بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول، حيث خلف أباه على عرش مصر بتاريخ28 أبريل1936 ، وكونه كان قاصراً فتم تشكيل مجلس وصاية رأسه ابن عمه الأمير محمدعلي بن الخديوي توفيق أخ الملك فؤاد الأول وكان سبب اختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراءسناً ، واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاث شهور إذ أن والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمدعلي بالحكم ويأخذه لنفسه فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر أن ذاك بأن يحسب عمرة بالتاريخ الهجري ، وأدى ذلك إلى أن يتوج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ29 يوليو1937، وتم تعين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول (أحمد فؤاد.) استمر حكم فاروق مدة ستة عشر سنه إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو1952على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور الذي ما لبث ان خلع ، بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية ، وبعد تنازله عن العرش أقام فاروق في منفاه بروماعاصمة إيطاليا وكان يزور منها أحيانا سويسرا و فرنسا ، وذلك إلى أن توفي بروما في ( 1965 م ) ، وكان قد أوصى بأن يدفن في مصر .
( زوجاته وأبنائه ) -
تزوج مرتان ، الأولى كانت وهو في سن الثامنة عشر وذلك من صافيناز ذو الفقار و قد تغير إسمها إلى فريدة بعد الزواج، وأنجبت له بناته الثلاث الأميرة ( فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية ) ، ثم طلقها أثرخلافات كبيرة بينهم ومن بين الخلافات هو عدم إنجابها لوريث للعرش، وقد أعترض الشعب على الطلاق وخرجت مظاهرات منددة بطلاقهما . وتزوج بعدها من زوجته الثانية ناريمان صادق. وكانت حينها في سن السادسة عشر. وهي التي أنجبت له ولي العهد الأمير أحمد فؤاد الذى تولى العرش وهو لم يتجاوز الستة أشهر تحت لجنة وصاية برئاسة الأمير محمد عبد المنعم بعد تنازله عن العرش مجبرا تحت رغبة الجيش المصري بقيادة الضباط الأحرار وعلى رأسهم قائد مجلس قيادة الثورة اللواء محمد نجيب.
***********************
لا أنسى ( في الختام ) ان اتقدم بجزيل الشكروالعرفان لمن كان لهم الفضل في ( مساعدتنا ) وتقديم المشورة ؛ مع التكرم بإهداء ( هذه الوثيقة المترجمة لنا ) في منتدى بجيلة من خلال ( الخاص ) ؛ واخص اخينا الغالي ( أبو بدر وصديقه العظيم الذي ترجم هذه الوثيقة ، سعادة الاستاذ كمال خوجه اوغلو - المترجم المشهور للوثائق العثمانية – حفظهما الله بحفظه ) .
( الأسد في هذه اللحظة) –يستودعكم الله بأمل العودة واللقاء بكم قريباً جداً بإذن الله ؛ مع تمنياتي للجميع بقضاء اوقات ممتعة ( ملؤها الفائدة ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته