أطفال في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

شبل الهيلا

Active Member
إنضم
29 ديسمبر 2010
المشاركات
1,006
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
وجدنا الكثير و الكثير عن تعاملات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و مواقفه مع الجميع و قد ذكر الكثيرين ، كيف أنه كان إنسانا حنونا خلوقا و ظهرت العديد من صفاته العطرة ، في تعاملاته مع المسلمين بل و الكفار أيضا ، في ذاك الوقت و باتباع سيرته العطرة وجدنا العديد من النماذج ، لتعاملات رسول الله مع الأطفال ، تلك التي علينا أن نتتبعها و نأخذه قدوة فيها .

تعامل رسول الله مع الحسن و الحسين
– ذكر الكثير من القصص في السيرة النبوية ، عن تعامل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حفيديه الحسن و الحسين ، فقد ذكر عنه في أحد المواقف أنه قد تقدم للصلاة ، و كان بين يديه الطفلين و بينما هو يصلي ، ظل الطفلين يلعبان حوله حتى أنه كان يرفع رأسه ، أو يسجد كانا يلعبان حوله ، و يجلسان على ظهره ، و لم يكن يزيحهما عنه عند الصلاة .

– عمد رسول الله على تنشأتهم تنشأة حسنة ، و إشراكهم معه في أمور الدين ، على الرغم من صغر سنهما ، إلا أنه كان يشركهم في العديد من الأمور الهامة ، رغبة منه في تنشأتهم على حسن الإدارة ، و قد كان يقول عنهم أنهم إمامان ، و كان الجميع يعلم أن رضاه من رضاهم .



موقف رسول الله مع أبي عمير
يذكر عن أنس بن مالك ، أنه كان له أخ يدعى أبي عمير ، و قد كان رسول الله كثير الدعابة معه ، و على الرغم من تلك المشاغل العظيمة التي كانت تشغل رسول الله ، إلا أنه كان يلاطفه دائما و يتحدث معه ، عن طيره الذي كان يلقبه بالنغير .

موقفه مع طفل يهودي
يذكر عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أتى غلام يهودي مريض ، و جلس الرسول عند رأسه و قال له أسلم ، فنظر الولد إلى أبيه و قد رد عليه الأب أطع أبا القاسم ، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من عنده ، يحمد الله أنه أنقذه من النار .

نهج رسول الله التربوي
– أظهرت العديد من المواقف في حياة النبي ، أنه كان يعتمد على الرحمة و الرأفة و الصدق ، في التعامل مع الصغير أو الكبير ، تلك الرحمة التي تجلت في الكثير من المواقف و الأحاديث النبوية الشريفة ، و على الرغم من ذلك فلم يكن يعتمد على اللين ، في معاملة الطفل فقد كان يحاول دائما ، أن يغلظ عليهم تارة و يلين لهم تارة ، و ذلك من أجل تنشأتهم تنشأة حسنة ، و من هذا المبدأ ، فقد حاول في الكثير من الأوقات ، إشراك الأطفال في أمور أكبر من سنهم ، و قد ظهر ذلك في تعاملاته مع الحسن و الحسين ، حيث كان يهدف إلى تنشأة أئمة المستقبل .

– كان من أهم الأشياء التي يعتمد عليها النبي ، في تربية الأطفال أيضا تنشأتهم على الدين و الورع ، فلم يكن ينتظر حتى يكبر الطفل ، حتى يبدأ في تعليمه الدين ، بل كان ينتظر فقط أن يتعلم الكلام ، و ذلك اعتمادا رواية الجليل عمرو بن شعيب ، كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب علمه النبي .

– هناك الكثير من الدلائل على اهتمام النبي ، بتعليم الفتيان الصغار أسس الإيمان و التوحيد ، بطرق بسيطة فضلا عن أن النبي لم يكن يعتمد على هذه الأسس في التعليم ، على تحفيز الطفل فقط بل أنه كان يحاول النزول باستمرار لعالمهم ، و النقاش معهم و قد تجلى ذلك ، في موقف موت عصفور أخو أنس بن مالك ، حين كان يذهب النبي ليعزيه و يلطف من ألمه .
 

أريج الروح

مراقبة المنتديات العامة
إنضم
28 ديسمبر 2017
المشاركات
11,395
مستوى التفاعل
2
النقاط
38

شكرا على الموضوع القيم اخي شبل الهيلا
جزاك الله خيرا
لك كل التقدير
3536125_max.jpg
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك
شكراً لك على المتابعة
 

ريحانة بجيله

Active Member
إنضم
18 فبراير 2018
المشاركات
5,428
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
بارك الله فيك

إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي
 
أعلى