أبو خالـد
مشرف سابق
- إنضم
- 11 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 5,629
- مستوى التفاعل
- 31
- النقاط
- 48
صحيفة التعليم الإلكترونية : ضربت عددا من مناطق المملكة أمس موجة جديدة من الغبار لم يتم التنبيه لها مسبقا من قبل الجهات الرسمية، وتباينت التوقعات حول مدة هذه الموجة وقوتها، ففي حين أجمعت مواقع الطقس المتخصصة على أنها ستخف تدريجيا بدءا من فجر اليوم، إلا أن المعلومات المتوافرة على موقع الأرصاد وحماية البيئة تشير إلى استمرار موجة الغبار لمدة خمسة أيام مقبلة. وأدت موجة الغبار أمس إلى انعدام الرؤية الأفقية، وشل الحركة المرورية ووقوع بعض الحوادث، إضافة إلى إصابة عديد من الناس بأزمة ضيق التنفس، وإغلاق بعض المحال التجارية. إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها منحت صلاحيات إلغاء اليوم الدراسي في الأحوال الجوية السيئة لإدارات التربية والتعليم المنتشرة في جميع مناطق المملكة، بناء على الحالة الجوية لكل منطقة.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :
عاشت العاصمة الرياض أمس تحت وطأة الغبار 24 ساعة، أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية، كما تسبب في شل الحركة المرورية، ناهيك عن إصابة بعض السكان بأزمة ضيق التنفس، وإغلاق بعض المحال التجارية بسبب الغبار العارم الذي أدى إلى انخفاض عدد مرتادي بعض المحال والأسواق التجارية والحركة العامة في الشوارع. ومن المتوقع أن تنجلي الموجة الغبارية صباح اليوم تدريجيا. وأدى منخفض جوي ضرب الشام وتركيا ذو جبهة باردة الخميس الماضي، إلى تعمق الجبهة إلى شمال السعودية ما أدى إلى تكون كتلة غبارية بدأت من شمال شرق القصيم مساء الخميس وتعمقت حتى ضربت مناطق القصيم والرياض والمنطقة الشرقية. وعملت الرياح الشمالية على زيادة حدة الغبار بعد مرورها على تلك المناطق. ويتوقع - بمشيئة الله تعالى - أن يتعمق المنخفض الحراري على جنوب غرب السعودية بعد مرور الجبهة الباردة أمس، حيث تشير التوقعات بهطول أمطار بين الخفيفة والمتوسطة على مناطق عسير والباحة وجازان ومكة المكرمة والمدينة المنورة والجوف وحائل والقصيم وأجزاء من منطقة الرياض خاصة شمالها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، كما تشير التوقعات إلى تعمق أخدود بارد في طبقات الجو العليا بدءا من مساء الأحد يزيد من فرصة هطول الأمطار على تلك المناطق. وينتظر أن تكون حدة الغبار قد خفت البارحة مع بقاء الغبار العالق في الأجواء هذا اليوم. يُذكر أن موجة الغبار صاحبها انخفاض في درجات الحرارة بعد أن زادت درجات الحرارة خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لاستمرار هبوب الرياح الجنوبية. فيما توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تستمر موجة الغبار على العاصمة الرياض طوال الأيام الخمسة المقبلة. من جانبها، دعت مصادر طبية مرضى الجهاز التنفسي إلى ضرورة التزام المنازل هذه الأيام لتفادي الأضرار الصحية الناتجة عن الأجواء المحملة بالأتربة التي تسود مناطق عدة في المملكة حاليا.
وأشارت بسمة قاضي رئيسة قسم التوعية الصحية في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى إلى أن مرضى الربو هم الأكثر تضرراً نتيجة هذه الأجواء والتي قد تسبب لهم الاختناق وبالتالي يحتاجون إلى وضعهم على أجهزة التنفس. ولفتت إلى ضرورة أن يلزم جميع مرضى الجهاز التنفسي منازلهم مع الحفاظ على تناول أدويتهم بانتظام لأن هذه الأجواء تشكل فرصة كبيرة لتهيج وحساسية الجهاز التنفسي وكذلك ضرورة عدم التعرض لأي تيارات هوائية باردة. وحذرت كذلك من تعريض الأطفال بشكل عام لهذه الأجواء حفاظاً على صحتهم وكذلك الأطفال الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي، وضرورة إبقائهم داخل المنزل منعاً لإصابتهم بنوبات الربو أو الحساسية. وقالت إن حساسية الصدر عند الأطفال عبارة عن ضيق واختناق مؤقت يصيب المجاري التنفسية الكبيرة والصغيرة نتيجة فرط التحسس للمؤثرات العضوية وغير العضوية.. ويمكن إضافة أنه التهاب مزمن موجود في مجرى التنفس مما يؤدي إلى إثارة بعض الخلايا وتجمعها، وهذه الخلايا مثل الخلايا الأم وخلايا الدم البيضاء وخلايا المناعة، مشيرة إلى أنه من الأعراض الرئيسة لحساسية الصدر صعوبة في التنفس والكحة وصفير في الصدر أثناء التنفس وزيادة معدل التنفس وألم في الصدر. وأضافت أنه عند التعرض للأتربة الناعمة يصيب البعض من الناس حساسية العين وهي أكثر أمراض العيون انتشاراً وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون، وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع والشعور بحكة وألم في العين وهي لا تمثل خطراً على قوة الإبصار ونادراً ما تحدث حساسية في قرنية العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر. وأبانت أن علاجها يكون بتجنب رياح الغبار والأتربة الناعمة التي تعتبر المهيج للحساسية والقطرات المضادة للحساسية والأقراص المضادة للحساسية لتخفيف الشعور بالحكة وأحيانا المسكنات عند الشعور بالألم، مشددة على أهمية عدم تعرض المرضى الذين يعانون أمراضا في العيون أو أجريت لهم عمليات حديثة في العين للغبار على الإطلاق. ونبهت إخصائية التوعية الصحية إلى تجنب استنشاق الأتربة الناعمة مما قد يسبب للبعض حساسية في الأنف التي تسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف التحسسية، مبينة أن من أعراض ذلك العطاس وانسداد الأنف الذي قد يسبب ضيقاً في التنفس خصوصاً مع بذل مجهود جسماني، كما تكون هناك رغبة شديدة في حك الأنف، ويمتد الحك إلى سقف الحلق والعينين والأذنين.
وقالت عندما تحمل الأتربة الناعمة حبوب اللقاح معها ويتعرض الإنسان للرياح المحملة بالأتربة الناعمة وحبوب اللقاح يحدث رشح شديد في الأنف ـ سيلان الأنف ـ وقد يحدث نزيف في الأنف وتظهر هالات داكنة أسفل العين ويتورم الجفنان. ودعت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة ذلك من خلال استخدام الأقنعة الواقية لجميع الموظفين والعمال في مواقع العمل، واعتماد نظام التناوب على العمل من أجل تخفيف فترة تعرض الأفراد للغبار وإحكام إغلاق النوافذ للمنازل وتنظيف المنازل بشكل جيد من آثار الغبار بعد العواصف الرملية وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش وإغلاق نوافذ السيارة جيداً، وتشغيل المكيف أثناء القيادة، كما يجب على المرضى الذين يعانون أمراضا في العيون أو أجريت لهم عمليات في العين حديثة عدم التعرض للغبار على الإطلاق.
