فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة

غرك زمانك

Well-Known Member
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
6,029
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الإقامة
آٌرَضٌ الحْرٍميِن ..~
كان الخليفة المأمون أول خليفة مارس خلافته على طريقة الملوك،
حيث كان لا يخرج إلا بموكب و حرس و حاشية،



و في أحد الأيام كان يتفقد رعيته في شوارع دمشق و الحرس و الحشد حول موكبه الذي كان يخطف أنفاس العامة .





فإذا برجلٍ عادي من عامة الناس يهرول وراء الموكب و حوله ،
حيث كانت له مظلمة و يريد أن ينتهز تلك الفرصة ليقابل الخليفة و يشتكي له مظلمته ،
ولكن هيهات أن يصل إليه في ذلك الجمع الغفير
و الحراسة المشددة ،
وفجأة حصل الرجل على فرصةٍ خاطفة ولكن بمجرد أن انتبه له الخليفة دفعه أحد الحراس بعيداً فضاعت تلك الفرصة النادرة ،
و في تلك اللحظة المحبطة ، صعد الرجل على مكان عالٍ و صرخ بأعلى صوته بشكل لفت أنظار الجميع بمن فيهم الخليفة نفسه حيث صرخ قائلاً :
(( يا أمير المؤمنين ... يا خليفة رسول الله ... لقد استوقف الله سبحانه و تعالى الملك سليمانَ لنملة ، فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة )) .




عم الصمت في ذلك الجمع من الناس لوهلة...
و ظن الناس أن ذلك الرجل هالكٌ لا محالة ،
ولكن الخليفة اقترب من ذلك الرجل و دعاه ،
وقال له : ما مظلمتك ؟
أطلب تجاب ، و أمر له بقضاء مظلمته مهما كانت ... وزاده على ذلك .



فسبحان من تجلى لدعوة المظلوم و خاطبها قائلاً : (( و عزتي و جلالي لأنصُرنك ولو بعد حين )) .


 

ابو يحي

Active Member
إنضم
15 أبريل 2010
المشاركات
1,907
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
أعلى