لايجتمعان لايجتمعان

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
قال ابن القيم y:
حُبّ الكتاب وحُبّ ألحان الغناء *** في قلب عبد ليس يجتمعان
ومما هو مشاهد محسوس معلوم أن من استلذّ بسماع الأغاني لا يُمكن أن يجد حلاوة تلاوة كلام الله عز وجل .
قال تعالى:
مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [الأحزاب : 4]
" والغناء أشد لهوا وأعظم ضررا من أحاديث الملوك وأخبارهم
فإنه رقية الزنا ومنبت النفاق وشرك الشيطان وخمرة العقل ، وصده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ،
فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ،
هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ،
فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم
فلهم حصة ونصيب من هذا الذم ) إغاثة اللهفان 1/258-259
تعريف المعازف
"المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي ( فتح الباري 10/55 ) ، وهي الآلة التي يعزف بها ( المجموع 11/577 ) ، ونقل القرطبي رحمه الله عن الجوهري رحمه الله أن المعازف الغناء ، والذي في صحاحه : آلات اللهو .
وقيل : أصوات الملاهي . وفي حواشي الدمياطي رحمه الله : المعازف بالدفوف وغيرها مما يضرب به ( فتح الباري 10/55 )
جاسوس القلب
قال ابن القيم y: ( الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة،
فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن،
فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه... ).
تُلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاهي.
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله.
قاتل العفة والغيرة
يقول ابن القيم y :
فلعمر الله كم من حرةٍ صارت به من البغايا، وكم من حرٍ أصبح به عبداً للصبيان والصبايا ،
وكم من غيورٍ تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ، وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا ،


وكم أهدى للمشغوف به أشجاناً وأحزاناً وكم جر من غصةٍ وأزال من نعمةٍ وجلب من نقمةٍ وكم خبأ لأهله من آلام منتظرةٍ ، وغموم متوقعة ، وهموم مستقبلة .

صدقت نبوءة النبى r
قال رسول الله r: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. "
الحديث ،( رواه البخاري تعليقا برقم 5590 ، ووصله الطبراني والبيهقي ، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91 ) ،
قال ابن القيم y: ( هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به فقال : باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه ) ،
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛
أولهما : قوله r: " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) ،
قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها .( المجموع 11/535 )
أدلة تحريم الغناء والمعازف من الكتاب والسنة :
قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " ،
قال حبر الأمة ابن عباسy: هو الغناء ،
وقال مجاهدy: اللهو الطبل ( تفسير الطبري 21/40 ) ،
وقال الحسن البصريy: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير ( تفسير ابن كثير 3/451 ) ،
وقال السعدي y : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا ( تفسير السعدي 6/150 ) ،
قال ابن القيم y : ( ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ،
قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود yعن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - ،
وصح عن ابن عمر yأيضا أنه الغناء ،
قالابن عباس : لهو الحديث الباطل والغناء ،
وقال تعالى : " واستفزز من استطعت منهم بصوتك "
عن مجاهدyقال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوته الغناء والباطل ،
قال ابن القيم y: ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رجله كل رجل مشت في معصية الله ) إغاثة اللهفان .
وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "
قال عكرمة y : عن ابن عباس السمود الغناء في لغة حِميَر ، يقال : اسمدي لنا أي غني ، وقال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية ، وقال ابن كثير y : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : الغناء ، هي يمانية ، اسمد لنا غنِّ لنا ، وكذلك قال عكرمة . تفسير ابن كثير .
عن أبي أمامة yعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن .
أقوال السلف الأعلام فى الغناء
الغناء المصحوب بآلات محرمة اتفق العلماء على تحريمه, وقد حكى الاتفاق جمع من الأئمة كابن الجوزي, وابن الصلاح والقرطبي, وابن تيمية, وابن القيم, وابن باز والعثيمين والألباني
# قال مالك y:"لا يفعله عندنا إلا الفساق .
# وقال الفضيل بن عياض y:الغناء رقية الزنا .
# وقال الخليفة يزيد بن الوليد :يا بني أمية إياكم والغناء ، فإنه يُنقص الحياء ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السكر ، فإن كنتم لا بُدّ فاعلين فجنبوه النساء ؛ إن الغناءداعية الزنا . رواه البيهقي في شعب الإيمان .


# وقال ابن القيم رحمه الله فى إغاثة اللهفان 1/224:
مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين :
سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان فهو قرآن الشيطان والحجاب الكثيف عن الرحمن وهو رقية اللواط والزنا وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكرا منه وغرورا وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه واتخذت لأجله القرآن مهجورا

# قال خالد بن عبد الرحمن :كنا في عسكر سليمان بن عبد الملك فسمع غناء من الليل ، فأرسل إليهم بكرة فجيء بهم ، فقال : إن الفرس لتصهل فتسوق له الرمكة ، وإن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة ، وإن التيس لينبّ فتسترمّ له العنز ، وان الرجل ليتغنى فتشتاق إليه المرأة، ثم قال : اخصوهم ! فقال عمر بن عبد العزيز : هذا مُثلة ، ولا يحل ، فخلَّى سبيلهم . رواه البيهقي في شعب الإيمان .

# قال الحليمي رحمه الله :وإنما خرج ذلك ( القول بتحريم الغناء ) لما فيه من الإغراء بالحرام ، فدخل في قوله تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) أ.ه .

ما يستثنى من الغناء والمعازف




ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء ، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة .
قال شيخ الإسلام y : ( ولكن رخص النبي r في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء "







ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان - وهذا مشهور في كلامهم ،

قال الشيخ الألباني yفي كتابه النفيس تحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كما في الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدف قائلا : فهو الذي يضرب به النساء
. ( غريب الحديث 3/64 ) - فينبغي لبعضهم الخروج بالحجاب الشرعي - .



الدعوة إلى الله بالموسيقى!!


الدعوة إلى الله من أرفع المقامات ولكنها توقيفية فلا يجوز أن نتعبد الله بما لم يشرع
فما بال أقوام لم يكتفوا بما تلبسوا به من معصية -حب الغناء والألحان - حتى شرعوا بالدعوة إلى الله بها، ألا خاب مسعاهم
وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية y: التطريب بالآلات الملهية محرم في السماع الذي أحبه الله وشرعه ، وهو سماع القرآن ، فكيف يكون قربة في السماع الذي لم يشرعه الله ؟
وهل ضمّ ما يشرعه الله إلى ما ذمه يصير المجموع المعين بعضه لبعض مما أحبه الله ورضيه؟
ولا يُمكن أن يجتمع حبّ القرآن ، وحبّ مزامير الشيطان .
# وقال الإمام البيهقيy
وروينا عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ترنمهم بالأشعار ، وهذا في الأشعار التي يكون إنشادها حلالاويكون الترنّم بها في بعض الأحايين دون بعض ، فإن كان يُغني بها فيتخذ الغناء صناعة يؤتى عليه ويأتي له ويكون منسوبا إليه مشهوراً به .

قال الشافعي y: لا تجوز شهادته ، وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يُشبه الباطل ، وأن من صنع هذ اكان منسوبا إلى السَّفه وسقاطة المروءة ، ومن رضي هذا لنفسه كان مستخفّاً وإن لميكن محرما بيّن التحريم . انتهى .

فإذا كان هذا في الغناء وحده دون آلة ،فكيف إذا كان بآلة ؟
وإن كانت الأغاني تدعو إلى الجهاد أو كانت تدعو إلى فعل الفضائل أو فيها مدح للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلم تكن معروفة عندالسلف ، إنما عُرفت عند دراويش الصوفية !!
ولا يُنال رضا الله بسخطه ، إنما يُنال رضا الله عز وجل بما يُحبه ويرضاه سبحانه وتعالى .
ولو كان الغناء محبوبا مرضياً لله عز وجل لسبقنا إليه وإلى التقرب به رسول الله rوأصحابه الكرام .
ولو كان يُنشّط العزائم على الجهاد ونحو ذلك لسبقونا إليه .
وإن كانت في مدائح النبي rفهي مُحدَثَة ، فإن الغناء والتّغني في مدحه صلى الله عليه وسلم لم يُعرف إلا بعد القرن الثالث الهجري .
*
# سئل شيخ الإسلامyـمجموع الفتاوى: عن جماعة يجتمعون على فعل الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر..
ثم إنّ شيخا من المشايخ المعروفين بالصلاح واتباع السنة قصد منع هؤلاء ممّا يقعون فيه, فلم يتمكن إلاّ أن يقيم لهم سماعا يجتمعون عليه وهو بدف بلا صلاصل, مع غناء المغني بشعر مباح بغير شبابة, فلما فعل تاب منهم جماعة, وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات, ويؤدي المفروضات, ويجتنب المحرمات, فهل يباح مثل فعل الشيخ على تلك الحال, لما يترتب عليه من المصالح مع أنّه لا يمكن دعوتهم بغيره؟
مجموع الفتاوى: (11/620- 635),
فأجاب شيخ الإسلام y ويمكن تلخيص كلامه ـ رحمه الله ـ على شكل نقاط:
1)- أنّ الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى, ودين الحق, ليظهره على الدين كله, وكفى بالله شهيدا. وأنّه أكمل له ولأمته الدين. كما قال تعالى: **الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [سورة المائدة: من الآية 3].
2)- أنّ الله تعالى أمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعث به صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [سورة النساء: من الآية 59].

3)- من المعلوم أنما يهدي الله به الضالين, ويرشد به الغاوين, ويتوب به على العاصين, لابد أن يكون فيما بعث الله به الرسول rمن الكتاب والسنة, وإلاّ فإنّه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفي لكان دين الله ناقصا محتاجا تتمة.
4)- العمل المشتمل على مصلحة ومفسدة, إن غلبت مصلحته على مفسدته فإنّه يكون مشروعا, لأنّ الشارع حكيم عليم. وإن غلبت مفسدته على مصلحته أو تساوتا المصلحة والمفسدة لم يشرع. ومثل شيخ الإسلام بالخمر والميسر, فيهما منافع لكن لما غلبت المفسدة حرمهما الله تعالى.

5)- ما يراه النّاس من الأعمال مقربا إلى الله, ولم يشرعه الله ورسوله, فإنّه لابد أن يكون ضرره أعظم من نفعه وإلاّ فلو كان نفعه أعظم, وكان غالبا على ضرره لم يهمله الشارع.

6)- لا يجوز أن يقال: إنّه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ما يتوب به العصاة, فإنّه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنّه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من هو شر من هؤلاء, بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار, ومن تبعهم بإحسان وهم خير أولياء الله المتقين, من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد تابوا إلى الله تعالى بالطرق الشرعية, لا بالطرق البدعية.

فيتبين أنّ استعمال الوسائل المحرمة كالموسيقى وغيرها, في الدعوة إلى الله, أو في تحبيب الخير إلى النّاس أو تبغيض الشر إليهم, هو أمر لا يجوز لسببين:
الأول: لأنّ المعازف محرمة أصلا, سواء كانت الكلمات حسنة أو سيئة.
الثاني: أنّ استعمالها في الدعوة تقرب إلى الله بما لم يشرع.

هواية جمع القمامة
قال الإمام سليمان التيمي y: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله"
وقد حكي ابن حزمyالإجماع على أن تتبع رخص المذاهب بغير مستند شرعي فسق لايحل.
الموسيقى الهادئة تُريح الأعصاب !
بل على العكس فقد ثبّت طبيّاً أن النفس تجد الراحة في القرآن وليس في الغناء وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله حديثاً : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
ولا يقول براحتها للقلب إلا خبيث النفس ،عديم المروءة، فاسد القلب.
هل الغناء يُنبت النفاق في القلب ؟
أورد ابن القيمy هذا السؤال ثم قال : فإن قيل : فما وجه إنباته للنفاق في القلب من بين سائر المعاصي .
قيل :هذا من أدلّ شيء على فقه الصحابة في أحوال القلوب وأعمالها ومعرفتهم بأدويتها وأدوائها
وأنهم هم أطباء القلوب دون المنحرفين عنطريقتهم الذين داووا أمراض القلوب بأعظم أدوائها
فكانوا كالمداوي من السقم بالسم القاتل ،
وهكذا والله فعلوا بكثير من الأدوية التي ركبوها أو بأكثرها فاتفق قلةالأطباء وكثرة المرضى وحدوث أمراض مزمنة لم تكن في السلف .
والعدول عن الدواء النافع الذي ركّبه الشارع وميل المريض إلى ما يقوي مادة المرض فاشتد البلاء وتفاقم الأمر وامتلأت الدور والطرقات والأسواق من المرضى ، وقام كل جهول يطبب الناس .
فاعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق ونباته فيه كنبات الزرع بالماء .
فمن خواصِّه :
أنه يلهي القلب ويصدّه عن فهم القرآن وتدبره والعمل بما فيه . فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً لمابينهما من التضاد .
فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ، ومجانبة شهوات النفوس ، وأسباب الغيّ ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان .

والغناء يأمر بضد ذلك كله ويحسِّنه ويهيّج النفوس إلى شهوات الغيّ ، فيُثير كامنها ويزعج قاطنها ،ويحركها إلى كل قبيح ، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح ... أ.ه

استفت قلبك !
# لما سُئل القاسم بن محمد عن الغناء . فقال : أنهاك عنه وأكرهه . قال الرجل : أحرام هو ؟ قال : انظر يا ابن أخي إذا ميّز الله الحق من الباطل . في أيهما يجعل الغناء ؟يعني أنه يكون مع الباطل .
حتى الشباب الذين يستمعون إلى الغناء يتركون سماعه في نهار رمضان . هلا سألت نفسك لماذا؟.
على أي شيء يدلّ صنيعهم هذا ؟يدلّ على أنهم يتحرّجون من سماعه أثناء صيامهم .
ولو اعتبروه مباحاً لما تركوه ! فتأمل هذا الفعل من مستمعيه ومُتّبعي فتوى الترخيص فيه !

قال :البر حسن الخلق ، والإثم ماحاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس. رواه مسلم .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :الإثم حوازّ القلوب .
أي أنه يبقى له أثر يحزّ في القلب وفي النفس ، فلا ترتاح له النفس .
رسالة أخيرة
الأمر ليس بالهين فما يترتب عليه جنة أو نار فلا يقال عليه قشور
فلا تكونوا عونا للشيطان على الناس وتدعوهم لمشاقة الرسول
فما أحوجنا جميعا للتمسك بقرآن الرحمن والذى لا يجتمع أبدا بقرآن الشيطان.
فالنائم يوقظ، والغافل يُذّكر، والذي لا يجدي فيه التذكير ولا التنبيه فهو ميت وإنما تنفع الموعظة من أقبل عليها بقلبه
وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ)
فاحذر من اللقطاء الذين يزينون أفعال الشيطان،
هؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله )) وهؤلاء الناس (( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ))
فتبا لهؤلاء الأدعياء اللقطاء
لقيط في الكتابة يدعيها *** كدعوى الجعل في بغض السماد.
فدع عنك الكتابة لست منها *** ولو لطخت وجهك بالمداد.

قال النبى r( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) صحيح
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولي العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول و بين رأي فلان
وليس بعد الحق إلا الضلال

حياتي بلا أغاني

(أعده أبو مسلم وليد برجاس) ونقلته لعموم الفائدة
 

وعد

مجموعة حواء
إنضم
10 أغسطس 2008
المشاركات
1,452
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
مشكووور اخوي والله يهدينا ويثبتنا للأسف كل ماتوقفنا اغرانا الشيطان ورجعنا!!
ادعولنا ^_^
بالتوفيق لك,,,
 
إنضم
30 أكتوبر 2007
المشاركات
771
مستوى التفاعل
11
النقاط
18
الإقامة
المملكة العربية السعودية
إحسان الظن ..

بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب ..

وجزاك الله عنا وعن جميع المسلمين كل الخير

وجعله في ميزان حسناتك

يعطيك الف عافيه .. ودمت بحفظ الرحمن ..

" اللهم إني أسألك إيمانآ دائمآ , وأسألك قلبآ خاشعآ , وأسألك علمآ نافعآ , وأسألك يقينآ صادقآ ,
وأسألك دينآ قيمآ , وأسألك العافية من كل بلية, وأسألك تمام العافية, وأسألك دوام العافية ,
وأسألك الشكر على العافية , وأسألك الغنى عن الناس "
اللهم آمين
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
مشكووور اخوي والله يهدينا ويثبتنا للأسف كل ماتوقفنا اغرانا الشيطان ورجعنا!!
ادعولنا ^_^
بالتوفيق لك,,,

مرحبا وعد
حياك الله
دخولك وقرأتك للموضوع يدل أن هناك أمل بإذن الله
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ادخلي الرابط آخر الموضوع حياتي بلا أغاني
وبداية استمعي للأناشيد الإسلامية التي بلا مؤثرات صوتيه
أسأل الله لي ولك وللمسلمين الهداية والثبات إلى يوم لقياه
 

رعدالحجاز

حــــائك الحــــــرف
إنضم
10 ديسمبر 2007
المشاركات
3,385
مستوى التفاعل
64
النقاط
48
الإقامة
جده
جزاك الله خير اخ احسان على ماطرحت ونسأل الله العظيم ان يغفر لنا زلاتنا انه تواب رحيم ...

اقدم خالص شكري لشخصك الكريم واعانك الله
 

أبي الإسلام

مشرف سابق
إنضم
21 مايو 2008
المشاركات
2,137
مستوى التفاعل
69
النقاط
48
الإقامة
في مكتبتي وبين كتبي
1
ابن القيم y:

==========

ابن عباسy


==========


مجاهدy


==========


أنا حاولت جاهداً معرفة الرمز ( y ) لى ماذا يرمز
فظهر لي أنه يرمز إلى كلمة ( رحمه الله ) ولكن للاسف فإنها وردت لبعض الصحابه كابن عمر وابن عباس والمفروض أن يقال لهم ( رضي الله عنه )



2



النبى r

==================

رسول الله r

==============

كما سبق فإن الرمز ( r ) كما يظهر فإنه يرمز إلى ( صلى الله عليه وسلم )

======================================

بارك الله فيكم

موضوع يستحق الاطلاع والتأمل
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
1


ابن القيم y:

==========

ابن عباسy


==========


مجاهدy


==========


أنا حاولت جاهداً معرفة الرمز ( y ) لى ماذا يرمز
فظهر لي أنه يرمز إلى كلمة ( رحمه الله ) ولكن للاسف فإنها وردت لبعض الصحابه كابن عمر وابن عباس والمفروض أن يقال لهم ( رضي الله عنه )



2



النبى r

==================

رسول الله r

==============

كما سبق فإن الرمز ( r ) كما يظهر فإنه يرمز إلى ( صلى الله عليه وسلم )

======================================

بارك الله فيكم

موضوع يستحق الاطلاع والتأمل

حين رأيت معرفك من الخارج
قلت سترك يارب ( مالذي أستفز قلم أبي الإسلام)
أثق في الكاتب وقد قرأت المقال ثلاث مرات وجميع مراجعه سليمة للمنجد والفوزان وغيرهم من الثقات
والحمدلله .. هذا الأمر فقط , هذه الرموز ليست موجودة في أصل المقال وقد تغيرت المصطلحات إلى رموز بالنسخ ولم اهتم لها لضيق الوقت
بالنسبة للرموز ( r ) كما يظهر فإنه يرمز إلى ( صلى الله عليه وسلم )صحيح
أما ( y )فترمز لـ (رضي الله عنهم) وذلك بالرجوع للمقال

شكراً لله أولاً وأخراً لوجود الرموز التي شرفتنا بدخولك فحياك الله
 

ابو هااجر

المراقب العام
إنضم
31 أغسطس 2007
المشاركات
30,700
مستوى التفاعل
188
النقاط
63
الإقامة
الرياض
شكر الله لك واحسن اليك على هذا الموضوع القيم وحسن الاختيار
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
إحسان الظن ..


بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب ..

وجزاك الله عنا وعن جميع المسلمين كل الخير

وجعله في ميزان حسناتك

يعطيك الف عافيه .. ودمت بحفظ الرحمن ..

" اللهم إني أسألك إيمانآ دائمآ , وأسألك قلبآ خاشعآ , وأسألك علمآ نافعآ , وأسألك يقينآ صادقآ ,
وأسألك دينآ قيمآ , وأسألك العافية من كل بلية, وأسألك تمام العافية, وأسألك دوام العافية ,
وأسألك الشكر على العافية , وأسألك الغنى عن الناس "

اللهم آمين
اللهم آمين
جزاك الله خير أخي
مرور رائع وتعقيب أروع
شرفني مرورك يعطيك العافية
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
جزاك الله خير اخ احسان على ماطرحت ونسأل الله العظيم ان يغفر لنا زلاتنا انه تواب رحيم ...

اقدم خالص شكري لشخصك الكريم واعانك الله

زادني شرف تشريفك يامشرف
غفر الله لنا ولك
وحياك الله .... أسعدني مرورك أخي رعد
يعطيك العافية
 

قلب إنسان

مشرف سابق
إنضم
16 أبريل 2008
المشاركات
4,332
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك

أخي إحسان الظن

على نقلك المفيد لنا

سلمت يداك

جزاك الله خير
 

احسان الظن

مشرف سابق
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
6,598
مستوى التفاعل
218
النقاط
63
بارك الله فيك

أخي إحسان الظن

على نقلك المفيد لنا

سلمت يداك

جزاك الله خير
سلمت على هذا التواصل الرائع منك أخي
سرني مرورك وتعقيبك
يعطيك العافية
موضوع جميل واشكرك يا غالي
مشكور على مرورك الجميل
ونسأل الله أن تعم الفائدة به
حياك الله

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى