ابو طلال ع
Member
- إنضم
- 19 فبراير 2010
- المشاركات
- 695
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 18
[frame="1 80"]
ا ناالمواطن مشعل البدر... مواطن أسعى لأن أكون مواطناً مخلصاً لديني ولبلدي ولحكومتي (الرشيدة) ولكن يبدو أن طريق الإخلاص يمر عبر نافذة الخلاص... خلاص من ماذا؟؟؟ لا أدري... ولكن لابد من تضحيات...
فأنا بلا عمل ولا سكن ولا هوية سوى تلك البطاقة التي لا تنفع ولا تضر حتى لو أردت أن أستأجر بها سيارة.. ما تنفع!... ولدي من الشهادات والخبرات ما أتجاوز به بعض مدراء الشركات... ولكن ما عندي (واسطة)!!..
أعشق العمل المهني والميداني... وأكره المكاتب... ومع هذا لم أجد شركة واحدة تقبل ملفي... والسبب كما عرفت من بعض المسؤولين أن السعودي لا يعمل... وهذا غير صحيح بل لأن هناك أسباباً أخرى لا يتسع المجال لذكرها!!...
وعندما رأيت الأجانب يسرحون ويمرحون وكأن البلد بلدهم والحكومة حكومتهم... ظننت أن الحكومة تفتقر إلى الرشاد وأنْ ليس فيها رجل رشيد... فالحكومة لا تقدم المواطن على الأجنبي كما تفعل جميع الدول... ولكنها حكومة تساوي بين الناس... إنها حكومة عادلة... (تلك إذاً قسمة ضيزى)... لذا قررت أن أسلك الطريق الذي سلكوا وأن أعمل في أحد المطاعم... شيفاً أو شوفيراً... لا يهم... المهم... أن أكسر المقولة التي تقول: (إن السعودي لا يعمل)...
وبينما أنا أفكر في الأنظمة المعمول بها عندنا وأنه تمت صياغتها على حساب أن البلد معتمد على الأجانب ولا يوجد أي خطة مستقبيلة للإستغناء عنهم والحفاظ على ثروات البلد ومقدراته للأجيال القادمة... فقد ذهب خيالي بعيداً... حتى دخلت في نوم عميق..... وقد رأيت في هذا المنام حلماً عجيباً.... (انتبهوا حلم وليس رؤيا)...
فقد رأيت أن طارقاً طرق علي الباب فخرجت وإذا أنا بالملك وجهاً لوجه... ألقى علي السلام ومد يده ليصافحني ومددت يدي إليه دون أن أرد السلام والحمد لله أنني تداركت نفسي فقبلت رأسه.... فقال لي: ياولدي.... وزير العمل فاشل... فاشل... وليس عندي غيره فالسعوديون كما تعرف لا يحبون العمل.. وعندما سمعت أنك تريد أن تعمل في مطعم... قلت هذا هو الرجل الذي يصلح أن يكون وزيراً للعمل... لأن وزير العمل لن ينجح ما لم يكن عاملاً أصلاً!.
فقلت له: تم يا ابو متعب... أنا لها!!.
وتم تعييني بموجب أمر ملكي كريم وزيراً للعمل... ومن فرط التكريم والاستعدادات التي ظهرت في الإعلام عن نية البعض إقامة حفلات على شرفي ظننت أن الوزارة لي... وظنت زوجتي أنها السيدة الأولى... ولكن لأنني عاملٌ آتٍ من القاع فإن هذه (الحركات) لم تثن عزيمتي عن العمل في وزارة العمل فقد منعتها واعتزلت جميع الحفلات...
وكان أول تصريح أدليت به أن جميع خطط السعودة السابقة فاشلة... وغير جديرة بالاهتمام أصلاً... مما بعث اطمئناناً في نفوس المواطنين...
وقد رسمت خارطة طريق لإنقاذ البلد والعماله الوطنية وإحلالها محل الأجانب مباشرة وليس بالتدريج...
وهذه بعض من قراراتي:
1- إجبار الشركات على أن يكون عدد السعوديين الفعلي فيها 80% وأن يتم إغلاق أي شركة لا تلتزم بهذا وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية وهيئة مكافحة الفساد... وبقية البشكة المختصين!.
2- إجبار الشركات التي يتجاوز رأس مالها عشرة ملايين ريال على تدريب السعوديين وتأهيلهم للعمل فيها.
3- الحد الأدنى لراتب السعودي خمسة آلاف ريال.
4- حصر العمل في الأسواق والمطاعم على السعوديين فقط... ولو أدى ذلك إلى إغلاق معظم المحلات والمطاعم.
وتم إرفاق اللوائح التنظيمية مع هذه القرارات...
وقبل أن تنقضي فترة عملي قطفت ثمار هذا الجهد الذي بذلته... فقد انخفض عدد الأجانب إلى 3 ملايين أجنبي من أصل 9 ملايين.... ولم يكن هناك سعودية أو سعودي عاطل... وعلى الرغم من انخفاض سعر البترول إلى مستوياته قبل 10 سنوات إلا أن الناتج المحلي كان هو الأكبر على الإطلاق... لأن سمننا في دقيقنا!.
أصبح الإخوة يتناوبون على العمل في محلاتهم وعوائل كاملة تدير مطاعمها بنفسها.. عمل.. عمل.. عمل.. لايتوقف العمل!.
تمت زيادة رواتب العسكر 200% لعدم إقبال الشباب على العسكرية... وهذا بفضل الله ثم بفضلي.. أيها العسكر!.
ارتفع دخل المواطن بشكل لافت ولأن المواطنين أصبحوا يعملون ويدركون قيمة الريال فقد أصبحت لديهم القدرة على إدارة مداخيلهم فلم يعد هناك مواطن مستأجر... رغم أن الحكومة لم تفي بالتزامتها السابقة تجاههم!!..
وارتفع مع ذلك مستوى الوعي لدى المواطن فلم يعد هناك مجال لتضييع الوقت في الاستراحات والمقاهي ولم يعد هناك وقت لسفاسف الأمور... وأصبحت المرأة التي سمح لها بالقيادة بطلب مني حتى نتخلص من السائقين تسير في الشوارع بلا مضايقات ولا تهويل!.
أصبح السعوديون أكثر السياح انتشاراً في الأرض.... وأصبحت الدول والحكومات تترقب إجازات السعوديين وتعد لها ما لا تعده لإجازاتها الوطنية والدينية...
لقد أدى جهدي هذا إلى الضغط على بقية (الزملاء) حتى يحذوا حذوي... وقد كان... فلم يعد هناك أي شكوى من تجاوز أو إهمال.... وكل ما كان يحصل كانت تصرفات وأخطاء فردية تعالج في حينه... لقد أصبح أمراء المناطق أكثر لطفاً وحسن تعامل من ذي قبل... لأنهم يتشوقون للحظة التي يأتي فيها مواطن إلى مكاتبهم... وأصبحوا يخرجون إلى الأماكن العامة بكل أريحية.... ولم يعد لهم حاجة بالمواكب والحراسات المشددة.... (فالمواطن لم يعد يشكل خطراً عليهم)!.
لقد تحرر السعوديون من الأجانب وأصبحت بلادهم لهم..... لكنهم بقوا كعادتهم كرماء رحماء... فزكواتهم وصدقاتهم تذهب إلى الخارج
أخيراً... استيقظت من نومي وأظنكم استيقظتم معي....
[/frame]
ا ناالمواطن مشعل البدر... مواطن أسعى لأن أكون مواطناً مخلصاً لديني ولبلدي ولحكومتي (الرشيدة) ولكن يبدو أن طريق الإخلاص يمر عبر نافذة الخلاص... خلاص من ماذا؟؟؟ لا أدري... ولكن لابد من تضحيات...
فأنا بلا عمل ولا سكن ولا هوية سوى تلك البطاقة التي لا تنفع ولا تضر حتى لو أردت أن أستأجر بها سيارة.. ما تنفع!... ولدي من الشهادات والخبرات ما أتجاوز به بعض مدراء الشركات... ولكن ما عندي (واسطة)!!..
أعشق العمل المهني والميداني... وأكره المكاتب... ومع هذا لم أجد شركة واحدة تقبل ملفي... والسبب كما عرفت من بعض المسؤولين أن السعودي لا يعمل... وهذا غير صحيح بل لأن هناك أسباباً أخرى لا يتسع المجال لذكرها!!...
وعندما رأيت الأجانب يسرحون ويمرحون وكأن البلد بلدهم والحكومة حكومتهم... ظننت أن الحكومة تفتقر إلى الرشاد وأنْ ليس فيها رجل رشيد... فالحكومة لا تقدم المواطن على الأجنبي كما تفعل جميع الدول... ولكنها حكومة تساوي بين الناس... إنها حكومة عادلة... (تلك إذاً قسمة ضيزى)... لذا قررت أن أسلك الطريق الذي سلكوا وأن أعمل في أحد المطاعم... شيفاً أو شوفيراً... لا يهم... المهم... أن أكسر المقولة التي تقول: (إن السعودي لا يعمل)...
وبينما أنا أفكر في الأنظمة المعمول بها عندنا وأنه تمت صياغتها على حساب أن البلد معتمد على الأجانب ولا يوجد أي خطة مستقبيلة للإستغناء عنهم والحفاظ على ثروات البلد ومقدراته للأجيال القادمة... فقد ذهب خيالي بعيداً... حتى دخلت في نوم عميق..... وقد رأيت في هذا المنام حلماً عجيباً.... (انتبهوا حلم وليس رؤيا)...
فقد رأيت أن طارقاً طرق علي الباب فخرجت وإذا أنا بالملك وجهاً لوجه... ألقى علي السلام ومد يده ليصافحني ومددت يدي إليه دون أن أرد السلام والحمد لله أنني تداركت نفسي فقبلت رأسه.... فقال لي: ياولدي.... وزير العمل فاشل... فاشل... وليس عندي غيره فالسعوديون كما تعرف لا يحبون العمل.. وعندما سمعت أنك تريد أن تعمل في مطعم... قلت هذا هو الرجل الذي يصلح أن يكون وزيراً للعمل... لأن وزير العمل لن ينجح ما لم يكن عاملاً أصلاً!.
فقلت له: تم يا ابو متعب... أنا لها!!.
وتم تعييني بموجب أمر ملكي كريم وزيراً للعمل... ومن فرط التكريم والاستعدادات التي ظهرت في الإعلام عن نية البعض إقامة حفلات على شرفي ظننت أن الوزارة لي... وظنت زوجتي أنها السيدة الأولى... ولكن لأنني عاملٌ آتٍ من القاع فإن هذه (الحركات) لم تثن عزيمتي عن العمل في وزارة العمل فقد منعتها واعتزلت جميع الحفلات...
وكان أول تصريح أدليت به أن جميع خطط السعودة السابقة فاشلة... وغير جديرة بالاهتمام أصلاً... مما بعث اطمئناناً في نفوس المواطنين...
وقد رسمت خارطة طريق لإنقاذ البلد والعماله الوطنية وإحلالها محل الأجانب مباشرة وليس بالتدريج...
وهذه بعض من قراراتي:
1- إجبار الشركات على أن يكون عدد السعوديين الفعلي فيها 80% وأن يتم إغلاق أي شركة لا تلتزم بهذا وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية وهيئة مكافحة الفساد... وبقية البشكة المختصين!.
2- إجبار الشركات التي يتجاوز رأس مالها عشرة ملايين ريال على تدريب السعوديين وتأهيلهم للعمل فيها.
3- الحد الأدنى لراتب السعودي خمسة آلاف ريال.
4- حصر العمل في الأسواق والمطاعم على السعوديين فقط... ولو أدى ذلك إلى إغلاق معظم المحلات والمطاعم.
وتم إرفاق اللوائح التنظيمية مع هذه القرارات...
وقبل أن تنقضي فترة عملي قطفت ثمار هذا الجهد الذي بذلته... فقد انخفض عدد الأجانب إلى 3 ملايين أجنبي من أصل 9 ملايين.... ولم يكن هناك سعودية أو سعودي عاطل... وعلى الرغم من انخفاض سعر البترول إلى مستوياته قبل 10 سنوات إلا أن الناتج المحلي كان هو الأكبر على الإطلاق... لأن سمننا في دقيقنا!.
أصبح الإخوة يتناوبون على العمل في محلاتهم وعوائل كاملة تدير مطاعمها بنفسها.. عمل.. عمل.. عمل.. لايتوقف العمل!.
تمت زيادة رواتب العسكر 200% لعدم إقبال الشباب على العسكرية... وهذا بفضل الله ثم بفضلي.. أيها العسكر!.
ارتفع دخل المواطن بشكل لافت ولأن المواطنين أصبحوا يعملون ويدركون قيمة الريال فقد أصبحت لديهم القدرة على إدارة مداخيلهم فلم يعد هناك مواطن مستأجر... رغم أن الحكومة لم تفي بالتزامتها السابقة تجاههم!!..
وارتفع مع ذلك مستوى الوعي لدى المواطن فلم يعد هناك مجال لتضييع الوقت في الاستراحات والمقاهي ولم يعد هناك وقت لسفاسف الأمور... وأصبحت المرأة التي سمح لها بالقيادة بطلب مني حتى نتخلص من السائقين تسير في الشوارع بلا مضايقات ولا تهويل!.
أصبح السعوديون أكثر السياح انتشاراً في الأرض.... وأصبحت الدول والحكومات تترقب إجازات السعوديين وتعد لها ما لا تعده لإجازاتها الوطنية والدينية...
لقد أدى جهدي هذا إلى الضغط على بقية (الزملاء) حتى يحذوا حذوي... وقد كان... فلم يعد هناك أي شكوى من تجاوز أو إهمال.... وكل ما كان يحصل كانت تصرفات وأخطاء فردية تعالج في حينه... لقد أصبح أمراء المناطق أكثر لطفاً وحسن تعامل من ذي قبل... لأنهم يتشوقون للحظة التي يأتي فيها مواطن إلى مكاتبهم... وأصبحوا يخرجون إلى الأماكن العامة بكل أريحية.... ولم يعد لهم حاجة بالمواكب والحراسات المشددة.... (فالمواطن لم يعد يشكل خطراً عليهم)!.
لقد تحرر السعوديون من الأجانب وأصبحت بلادهم لهم..... لكنهم بقوا كعادتهم كرماء رحماء... فزكواتهم وصدقاتهم تذهب إلى الخارج
أخيراً... استيقظت من نومي وأظنكم استيقظتم معي....
[/frame]