مختصر تاريخ بني مالك (بجيلة)

بني مالك

الإدارة
إنضم
3 مارس 2007
المشاركات
50
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
مختصر تاريخ بجيلة (بني مالك)

بجيلة قبيلة عربية عريقة استوطنت مرتفعات السراة الواقعة جنوب الطائف وقد أوجز تاريخها أبو عبيد البكري في كتابه معجم ما أستعجم بما يلي :
ظعنت بجبلة إلى جبال السروات، فنزلوها، فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار حقال حلية، وأسالم، وما صاقبها من البلاد، وأهلها يومئذ حي من العاربة الأولى يقال لهم: بنو ثابر، فأجلوهم عنها، وحلوا مساكنهم منها، ثم قاتلوهم، فغلبوا على السراة، ونفوهم عنها، ثم قاتلوهم، فغلبوهم على السراة، ونفوهم عنها، ثم قاتلوا بعد ذلك خثعم أيضاً، فنفوهم عن بلادهم فقال سويد ابن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر، وهو يذكر ثابرا وإخراجهم إياهم من مساكنهم، ويفتخر بذلك وبإجلائهم خثعم :
ونحن أزحــنا ثابرا عـن بـــــلادهـم

وحلى ابحنا فنـــحـن أســــــــودهـــــا
إذا ســنة طالت وطـــال طـــولـهـا

وأقحط عنها القطر وأســود عودهــا
وجدنا ســــراة لا يحــــول ضـيفــنـا

إذا خطة تعيا بقــــــوم نـكـــيدهـــــــا
ونحن نفينا خثعمـا عـن بــــلادهــا

تقــتل حتى عاد مولى شـــيدهـــــــــا
فريقين: فـــرق باليمـامة مـنـهـــــم

وفرق بخيــف الخيل تترى خدودها


وقال عمرو بن الخثارم وهو يذكر نفيهم إياهم عن السراة، وقتالهم إياهم عنها:

نفـينا كأنـنا لــيث دارة جـلـجــــــــل

مدل على أشـــــباله يتهـمـهـــــــــــم
فما شــــعروا بالجمــع حتى تبينــــــــــوا

بنية ذات النخـــــل ما يتـصـــــــرم
شددنا عليــهم والســيوف كأنـهـــــــا

بأيماننــــا غمـــــــامة تـتـبـســــــــــــــم
وقامــــوا لنا دون النســـاء كأنـهــــــم

مصــاعـــيب زهر جللت لم تخطـم
ولم ينـــج إلا كل صــعل هــــزلــــــج

يخــفف من اطمــــاره فهو محـــــرم
ونلوى بأنـــمار ويدعــــــــــون ثـابـرا

على ذي القنا ونحن والله أظـــــلم
حبيبــــة قـســـــــرية أحـمـســــــــــــية

إذا بــــلغو فرع المكـــــــارم تممـــوا
منحنا حقلا آخر الدهر قومنـــــــــا

بجيـــلة كي يرعوا هنيئا وينعمــــــوا


فصارت السراة لبجيلة، إلى أعلى تربة، وهو واد يأخذ من السراة ، فكانت دارهم جامعة، وأيديهم واحدة، حتى وقعت حرب بين أحمس بن الغوث بن أنمار، وزيد بن الغوث بن أنمار، فقتلت زيد أحمس، حتى لم يبق منهم إلا أربعون غلاما، فاحتملهم عوف بن أسلم ابن أحمس، حتى أتى بني الحارث بن كعب، فنزلوا بهم، وجاوروهم، وعوف يومئذ شيخ، فلم يزالوا في ديار بني الحارث حتى تلاقوا وقووا، فأغاروا ببني الحارث على بني زيد، فقتلوهم ونفوهم عن ديارهم، إلا بقية منهم، ورجعت أحمس إلى ديارهم. فلم تزل قسر في دارها، مقيمة في محالها، يغزون من يليهم، ويدفعون عن بلادهم ، مجتمعة كلمتهم على عدوهم، حتى مرت بهم حدأة، فقال رجل من عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر: أنا لهذه الحدأة جار، فعرفت بالعرنى، ونسبت إليه، فلبثت حينا، ثم إنها وجدت ميته، وفيها سهم رجل من بني أفصى بن نذير بن قسر، فطلب عرينة صاحب السهم، فقتلوه ثم إن أفصى جمعت لعرينة، فالتقوا، فظهرت عليهم عرينة، فقتلوهم إلا بقية منهم، فلم يزالوا قليلا حتى ظهر الإسلام ، و أجتمعت قبائل قسر، فأخرجوا عرينة عن ديارهم، ونفوهم عنها، فقال عوف بن مالك بن ذبيان وبلغة أمرهم:
وحدثت قومي أحدث الدهر بينهــــــــم

وعهدهـــــم بالـنـائبـات قـــــــريب
فأن يك حقـــا ما أتاني فـإنـهـــــــــــــــــم

كرام إذا ما النائبـات تـنـــــــــــوب
فقيرهـــم مدنى الغنى وغنـيهـــــــــــــــــــم

له ورق للمتعــفـيين رطـــــــــــيب
ونبئت قومي يفرحـــون بهلكهـــــــــــــم

سيأتيهم ملمنـــــديات نـصــــــيب


فتفرقت بطون بجيلة عن الحروب التي كانت بينهم، فصاروا متقطعين في قبائل العرب، مجاورين لهم في بلادهم، فلحق عظم عرينة بن قسر، ببني جعفر ابن كلاب بن ربيعة، وعمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ولحقت قبيلتان من عرينة: غائم ومنقذ ابنا مالك بن هوزان بن عرينة، بكلب بن وبرة، وأنضمت موهبة بن الربعة بن هوزان بن عرينة، إلى بني سليم بن منصور. ودخلت ابيات من غرينة في بني سعد بن زيد مناة بن تميم. وصارت بطون سحمة بن سعد بن عبد الله بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، ونصيب بن عبد الله قداد، في بني عامر بن صعصعة.
وكانت بنو أبي مالك بن سحمة وبنو سعد بن عبد الله بن قداد، في بني الوحيد بن كلاب وعمرو بن كلاب. وكان بنو أبي أسامة بن سحمة في بني أبي عمرو بن كلاب ومعاوية الضباب. وكانت عادية بنت عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، في بني صعصعة. وكانت بنو فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، في بني الحارث بن بن كعب. ولحقت جشم بن عامر بن قداد ببني الحارث بن كعب أيضا. وكانت قيس كبه - وكبه فرس له - بن الغوث ابن أنمار في بني جعفر بن كلاب. وصارت بنو منبه بن رهم بن معاوية بن اسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار، في بني سدوس بن شيبان بن ثعلبة بالبحرين، وابيات من العتيك بن الربعة بن مالك بن سعد مناة بن نذير بن قسر، وبعمان منهم أناس، وعظمهم بنجران ، مجاورين لبني الحارث بن كعب، وفي البادية فيما بين اليمامة والبحرين بطن من بني سحمة، يقال لهم الجلاعم، رهط قيس القتال الشاعر، ومعهم أهل أبيات من قيس، ومنهم الذي يقول:
ألا ابلغا أبناء سحمة كـلـهــــا

بني جلعم منهم، وذلا لجلـعــــــم
فلا انتم مني ولا أنا مـنـكـم

فراش حريق العرفج المتضـــرم


ولحقت طائفة من بني محلم بن الحارث بن ثعلبة بن سحمة، ببني محلم بن ذهل بن شيبان، وأقامت طائفة منهم في بجيلة، فقال رجل منهم في ذلك:
لقد قسمونا قسمين فبعـضـنــــا

بجيلة والاخرى لبكر بـن وائــــــــل
فقد مت غما لا هناك ولا هـنـا

كما مات سقط بين ايدي القوامــــل


وقال البجلي لقومة حين تفرقوا بالعرب:
لقـــــد فرقتـــــــــم في كــل أوب

كتفريق الإلـــــه بني معـــــــد
وكنتـم حول مــــــروان حلــولا

أ كاس أهــــل مأثرة ومجــــــد
ففرق بينـــــكم يوم عبــــــــوس

من الأيـام نحــس غير ســـعد


فكانت قبائل بجيلة في قبائل بني عامر بن صعصعة، وكانوا معهم يوم جبلة، فتزعم بجيلة ان مغراء العرني - وهو عرينة بن نذير بن قسرين بن عبقر، وهو بجيلة بن أنمار - قتل لقيط بن زرارة يوم جبلة، وقال شاعرهم:
ومنا الذي أردى لقيطا برمحـه

غداة الصفا وهو الكمي المقنع
بجياشة كبت لقيطا لـوجــــهـه

وأقبل منها عـانـد يتـدفـــــــــع


فكانت عادية بن عا مر بن قداد من بجيلة في بني عامر بن صعصعة، وكانت سحمة بن معاوية بن زيد في بني أبي بكر بن كلاب، ومنهم نفر مع عكل.
قال فلم يزالوا على ذلك حتى أظهر الله الاسلام، وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 1هجرية بعثاً إلى شنوءة، وقد تجمعت بها جماع من الأزد و بجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم ولم يزالوا متفرقين حتى سأل جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن مناة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له، ويخرجهم من تلك القبائل، ففعل له ذلك، وكتب فيه إلى عماله. وقد بلغ عدد من قاتل من بحيلة في جيش المثنى بن حارثة، ألفين، ولم يكن من قبائل العرب حد أكثر أمرآة يوم القادسية من بجيلة، فبلغت نساؤهم ألفاً، فصاهرهم هؤلاء ألفاً من أحياء العرب ولما أنشئت الكوفة سنة 17هجرية سكنوها، وكان لهم بها حي خاص وحاربت بحيلة سنة 37 هجرية في صفوف علي بن أبي طالب، وكان أكثر بجيلة في العراق، ولم يكن منهم بالشام إلا عدد قليل. وحاربت سنة 67هجرية. مع أحمر بن سميط قائد المختار، ضد المهلب بن أبي صفرة عامل مصعب بن الزبير على فارس، فانهزموا وتشتت شملهم. عبادتهم: كانوا يعظمون ذا الخلصة، وهو بيت فيه صنم كان لدوس (زهران)، و خثعم، وبحيلة".
وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها: جبل يقال له شئ، وجبل يقال له بارق، وجبال معهما، حتى مرت بهم الازد في مسيرها من أرض سبأ، وتفرقها في البلاد، فقاتلوا خثعما، فأنزولوهم من جبالهم وأجلوهم عن منازلهم، ونزلتها أزد شنوءة: غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الازد، فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها.


-----------------------------------------------
المصدر // موقع بني مالك الماضي والحاضر
-----------------------------------------------
 

MaTreX

مشرف سابق
إنضم
5 أبريل 2007
المشاركات
1,200
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
يعطيك العافيه ماقصرت
 

ابو خلف

Member
إنضم
7 أغسطس 2007
المشاركات
444
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
توثيق مميز عن القبيلة وجهد مشكور .. والله:i4:
 
إنضم
19 نوفمبر 2007
المشاركات
247
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تسلم يدك يابني مالك على المشاركه الجميله تحياتي لك:)
تسلم يدك يابني مالك على المشاركه الجميله تحياتي لك:)
 
أعلى