صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
[frame="8 80"]
[/frame]
في أي أسرة من الأسر لابد ان يكون الامر والنهي فيها لولي الامر لانه الاعلم بالمصلحة العامة ولاينظر الى الجزئيات البسيطة على حساب الاشياء الهامة.
هكذا الحال بالنسبة للدول وخاصة دولتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية والتي يقف على راس الهرم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والنايب الاول والنايب الثاني حفظهم الله
وبالتالي جميع منسوبي الحكومة من مجلس الوزراء الى مجلس الشورى الى غيرهم من اجهزة الدولة
هؤلاء هم المصدر الاول للقرارات التي تصب في مصلحة المملكة العربية السعودية واما بقية المواطنين فهم في معزل عن ذلك وليس امامهم سوى مخرجات(قرارات) بينما لايدركون الاجواء والظروف التي ادت الى هذه المخرجات
هذا يعني انه ربما لاتروق لهم هذه المخرجات بينما لو عرفوا الظروف التي تسببت فيها لرضوا بها وشددوا عليها ايضا.
هكذا الحال بالنسبة للدول وخاصة دولتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية والتي يقف على راس الهرم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والنايب الاول والنايب الثاني حفظهم الله
وبالتالي جميع منسوبي الحكومة من مجلس الوزراء الى مجلس الشورى الى غيرهم من اجهزة الدولة
هؤلاء هم المصدر الاول للقرارات التي تصب في مصلحة المملكة العربية السعودية واما بقية المواطنين فهم في معزل عن ذلك وليس امامهم سوى مخرجات(قرارات) بينما لايدركون الاجواء والظروف التي ادت الى هذه المخرجات
هذا يعني انه ربما لاتروق لهم هذه المخرجات بينما لو عرفوا الظروف التي تسببت فيها لرضوا بها وشددوا عليها ايضا.
في عالم المنتديات اشاهد امورا عجيبة وكأن بعض المواطنين يعملون ليل نهار جنبا الى جنب مع احد الوزراء او المسؤولين في الدولة بشكل عام وبالتالي يعرفون ظروف القرارات التي تصدرها الدولة مابين فينة واخرى فيبدؤون باصدار الاتهامات بسبب ان قرارا ما لم يحوز على رضاهم ويرونه يضر بالوطن والمواطنين اكثر مماينفع
اتوقع ان المشكلة اساسا تكمن في اعطاء الشخص نفسه فوق ماتستحق وعدم ادراكه لحجمه الطبيعي فهو يرى نفسه صاحب كلمة وصاحب علم ودراية بشؤون الدولة داخليا وخارجيا وبالتالي يرى انه مخول لتقييم اي قرار وهل هو مناسب ام لا؟!
ثم لايعلم المواطن بان نظرة المسؤول اعم واشمل منه فالمسؤول يتعامل مع كل مناطق المملكة بمحافظاتها وقراها وهجرها بينما المواطن لايعرف اكثر مناطق المملكة اصلا الا باسمائها في النشرات الجوية او عبر الصحف او عبر بعض اصدقائه فضلا عن متطلبات اهلها واحتياجاتهم!!
اتوقع ان المشكلة اساسا تكمن في اعطاء الشخص نفسه فوق ماتستحق وعدم ادراكه لحجمه الطبيعي فهو يرى نفسه صاحب كلمة وصاحب علم ودراية بشؤون الدولة داخليا وخارجيا وبالتالي يرى انه مخول لتقييم اي قرار وهل هو مناسب ام لا؟!
ثم لايعلم المواطن بان نظرة المسؤول اعم واشمل منه فالمسؤول يتعامل مع كل مناطق المملكة بمحافظاتها وقراها وهجرها بينما المواطن لايعرف اكثر مناطق المملكة اصلا الا باسمائها في النشرات الجوية او عبر الصحف او عبر بعض اصدقائه فضلا عن متطلبات اهلها واحتياجاتهم!!
سأحكي لكم قصة جميلة رواها محمود الجيّار احد اهم مرافقي الرئيس المصري الداهية جمال عبدالناصر
يقول الجيّار.. كان جمال عبدالناصر مهتم اهتمام بالغ بالراي العام في مصر وكان يحاول ان يسمع صوتهم فكلفه (اي كلف الجيّار) بعمل بريد لاستقبال البرقيات والرسائل من المصريين.. الغريب في الامر ان جمال خصص للرسايل التي تحمل الانتقادات والسب والشتم والاتهامات بريدا خاصة اطلق عليها اسم (البريد السوداء)
وكان كل من حوله مستغربين ولايعلمون ماهي الفائدة من هذه البريد السوداء؟ الاغرب من هذا انه كان يعين مسؤولين في الدولة ومنهم وزير بالاعتماد على هذه البريد ، بمعنى ياخذ احد المنتقدين ويعينه في منصب مهم في الدولة ! وهذا جعل الذين حوله يستغربون اكثر وينتظرون ماهي النتيجة.
بعدما يعينهم جمال كان يسرحهم (اي يحيلهم الى التقاعد) من اول تعديل وزاري بمعنى يجعلهم يمارسون عمل الدولة لفترة وجيزة سنة او سنتين ثم يامر باحالتهم الى التقاعد وهنا يبان الدهاء السياسي لدى هذا الرئيس.. فماهو الهدف الذي يريد ان يصل اليه؟
لقد كان يهدف الى ان يثبت للمواطنين المصريين بان العمل في اروقة الحكومة .. في معامل تكرير القرارات .. في الاجواء والظروف التي تسبق اي قرار .. يختلف تماما عن النظر من الخارج ويختلف كليا عما يعتقدونه الناس في الشارع المصري وليس بوسع احد من المواطنين المصريين ان يدرك رحم المعاناة التي ينتج منها اي قرار من القرارات
لايعرفون المبررات والاسباب التي ادت الى اصدار القرار الفلاني او الغاء القرار الفلاني.. فالعمل في مجلس الوزراء او اي جهاز من اجهزة الدولة لايمكن ان يتصوره كاتب في جريدة او منتدى او ناقم في احدى وسايل الاعلام او في احدى جلسات السمر ولايمكن ان يحيط بابعاده مؤلف كتاب ولا مسرحية ولا قصة
فهو اكبر ممايتوقعه الكثيرين لسبب واحد بسيط وهو ان الحكومات تتعامل مع كل الوطن وكل المواطنين بالاضافة الى حرصها على تحسين علاقاتها بالدول خصوصا المسلمة او التي تربطها بها مصالح تجارية وامنية
بينما المواطن لايعرف اكثر ممايراه في محيطه او اكثر ممايقراه في الصحف او اكثر ممايشاهده في الاعلام او اكثر ممايسمعه مع صديق وبالتالي فانه لن يميز بين المصلحة والمفسدة بالشكل المطلوب وسيظل ناقم على اي قرار لايتوافق مع مايراه.
يقول الجيّار.. كان جمال عبدالناصر مهتم اهتمام بالغ بالراي العام في مصر وكان يحاول ان يسمع صوتهم فكلفه (اي كلف الجيّار) بعمل بريد لاستقبال البرقيات والرسائل من المصريين.. الغريب في الامر ان جمال خصص للرسايل التي تحمل الانتقادات والسب والشتم والاتهامات بريدا خاصة اطلق عليها اسم (البريد السوداء)
وكان كل من حوله مستغربين ولايعلمون ماهي الفائدة من هذه البريد السوداء؟ الاغرب من هذا انه كان يعين مسؤولين في الدولة ومنهم وزير بالاعتماد على هذه البريد ، بمعنى ياخذ احد المنتقدين ويعينه في منصب مهم في الدولة ! وهذا جعل الذين حوله يستغربون اكثر وينتظرون ماهي النتيجة.
بعدما يعينهم جمال كان يسرحهم (اي يحيلهم الى التقاعد) من اول تعديل وزاري بمعنى يجعلهم يمارسون عمل الدولة لفترة وجيزة سنة او سنتين ثم يامر باحالتهم الى التقاعد وهنا يبان الدهاء السياسي لدى هذا الرئيس.. فماهو الهدف الذي يريد ان يصل اليه؟
لقد كان يهدف الى ان يثبت للمواطنين المصريين بان العمل في اروقة الحكومة .. في معامل تكرير القرارات .. في الاجواء والظروف التي تسبق اي قرار .. يختلف تماما عن النظر من الخارج ويختلف كليا عما يعتقدونه الناس في الشارع المصري وليس بوسع احد من المواطنين المصريين ان يدرك رحم المعاناة التي ينتج منها اي قرار من القرارات
لايعرفون المبررات والاسباب التي ادت الى اصدار القرار الفلاني او الغاء القرار الفلاني.. فالعمل في مجلس الوزراء او اي جهاز من اجهزة الدولة لايمكن ان يتصوره كاتب في جريدة او منتدى او ناقم في احدى وسايل الاعلام او في احدى جلسات السمر ولايمكن ان يحيط بابعاده مؤلف كتاب ولا مسرحية ولا قصة
فهو اكبر ممايتوقعه الكثيرين لسبب واحد بسيط وهو ان الحكومات تتعامل مع كل الوطن وكل المواطنين بالاضافة الى حرصها على تحسين علاقاتها بالدول خصوصا المسلمة او التي تربطها بها مصالح تجارية وامنية
بينما المواطن لايعرف اكثر ممايراه في محيطه او اكثر ممايقراه في الصحف او اكثر ممايشاهده في الاعلام او اكثر ممايسمعه مع صديق وبالتالي فانه لن يميز بين المصلحة والمفسدة بالشكل المطلوب وسيظل ناقم على اي قرار لايتوافق مع مايراه.
اظننا بحاجة الى مثل طريقة جمال عبدالناصر رحمه الله.. على الاقل في المنتدى ههههههه.
[/frame]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: